الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نهاية عصر تهميش المرأة..جدل المرأة والإسلام

نبيل الحيدرى

2011 / 10 / 14
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


لازال الجدل يحتدم حول المرأة وصلاحيتها وولايتها ومكانتها فى الإسلام. فقد يتوهم بعض الإسلاميين أن المرأة عورة وينبغى أن تحبس فى الدار ويتم ضربها وإجبارها على ذلك فهى ناقصة العقل والإيمان وخير لها وللمجتمع كله أن لاترى رجلا ولا يراها رجل بناءا على بعض الموروث فى التراث من أحاديث ضعيفة وروايات منسوبة.
والتدقيق والتحقيق يرى أن تلك الأحاديث ضعيفة جدا من ناحيتين الأولى سندها الضعيف من حيث رواته والكتب الناقلة له كذلك ضعف دلالاتها لتعارضها مع القرآن الكريم والسنة والعقل فضلا عن سياق بعضها وظروفها آنذاك وهو ما يحتاج بحثه لبطلان ادعاء الإسلاميين فى تهميش المرأة وغبن حقوقها.
فالملاحظ وجود سورة كاملة فى القرآن الكريم باسم (سورة النساء) تتحدث عن المرأة وبعض حقوقها وموقعها وأهميتها الكبيرة ولاتوجد سورة للرجال، وفيها آيات كثيرة ومنها جعل المرأة نظيرة للرجل مساوية له بقاعدة منطقية عامة رائعة (للرجال نصيب مما اكتسبوا وللنساء نصيب مما اكتسبن)، فالعمل الصالح والكسب هو المائز والمعيار وليس الجنس، كما توجب السورة على الزوج وتأمره بضرورة معاملتها دائما بالمعروف (وعاشروهن بالمعروف) وما أبلغها من آية تختصر كل التصرفات بإطلاقها وعمومها، كما تمنع التصرف فى أموالها وإرثها (لايحل لكم أن ترثوا النساء كرها ولا تعضلوهن) (وآتيتم إحداهن قنطارا فلا تأخذوا منه شيئا، أتأخذونه بهتانا وإثما كبيرا)، وغير ذلك من آيات سورة النساء فضلا عن غيرها كثير فى مختلف السور الأخرى.
وقبل النبى دخول المرأة فى بيعة الرضوان وفيهن النساء ما يعنى اليوم مشاركتهن السياسية فى الإنتخابات ورضى الله بإمضاء البيعة وقبوله رضا منه تعالى. ومن النادر فى تاريخ الفقهاء القدماء أن لانجد من أساتذتهم نساء تلمذوا على أيديهن بل كانت تمثل مصدرا مهما للأحاديث والدروس والتراث بكل ما يحمله التراث
وقد مدح القرآن نساء عديدات جعل منهن رموزا وأمثلة رائعات مثل مريم بنت عمران (يا مريم إن الله اصطفاك وطهرك واصطفاك على نساء العالمين) وتعبير الإصطفاء من أرقى التعابير القرآنية للتميز والسمو والرفعة، وزوجة فرعون الصامدة أمام زوجها فرعون وجبروته وطغيانه (ضرب الله مثلا للذين آمنوا امرأة فرعون إذ قالت رب ابن لى عندك بيتا فى الجنة ونجنى من فرعون وعمله)، وأم موسى (وأوحينا إلى أم موسى أن ارضعيه فإذا خفت عليه فألقيه فى اليم ولاتخافى ولاتحزنى إنا رادوه إليك وجاعلوه من المرسلين) والوحى هو أعلى وسائل الإتصال الربانى
إضافة إلى قصة بلقيس الحاكمة السياسية الحكيمة، فما أن جاءها كتاب سليمان حتى نظرت إليه وتأملته وسمته بكتاب كريم، وطريقتها فى استشارة قومها وأخذ رأيهم دوما قبل اتخاذ أى قرار (قالت يا أيها الملأ أفتونى فى أمرى ما كنت قاطعة أمراً حتى تشهدون) وهى سياسة حكيمة، فإنها تستطيع أن تكون دبلوماسية فى الجواب عن الأسئلة المحرجة (قال نكروا لها عرشها ننظر أتهتدى أم تكون من الذين لايهتدون. فلما جاءت قيل أهكذا عرشك، قالت كأنه هو) فأجابت بين الإثبات والنفى (كأنه هو)، وما أروعه من جواب سياسى حكيم
وقد حظيت نسوة بموقع متميز وعظيم مثل خديجة بنت خويلد التاجرة الكبيرة المعروفة والتى خطبها كبار القوم وتمنى الزواج بها لكنها رفضتهم وقد اشتغل عندها النبى حتى رأت صدقه وأمانته ثم تزوجته، وآمنت به إذ كفر به قومه، وصدقته إذ كذبوه، وساندته مساندة عظيمة وإيثارا شامخا حتى صرفت كل مالها وملكها فنامت على جلد كبش فى حصار قاس دام ثلاث سنوات فى شعاب مكة حتى رحلت فحزن النبى عليها كثيرا، ودعى لها بيتا فى الجنة من قصب، لا صخب فيه ولا نصب، وسمى ذلك العام بعام الحزن، وظل يذكرها إلى آخر حياته، حتى قالت له بعض أزواجه (مازلت تفتأ تذكر خديجة، وقد أبدلك الله خيرا منها) فقال (لا والله ما أبدلنى خيرا منها فقد واستنى بمالها ونفسها إذ حرمنى الناس). وجاءت امرأة تجادل النبى فأنزل الله سورة كاملة بحقها وأحكاما تشريعية فى استجابة لها وعلاج ما طرحته من مشكلة الظهار المستحكمة آنذاك (قد سمع الله قول التى تجادلك فى زوجها وتشتكى إلى الله والله يسمع تحاوركما). كما كان للمرأة موقع رائع فى مختلف المواقع السياسية والإجتماعية والعسكرية فقد اشتركت فى معركة أحد مثلا أمهات المؤمنين كعائشة وأم سلمة، إضافة إلى بنات النبى، كذلك فى قصة المباهلة مع نصارى نجران فى موقع تحد ومواجهة سياسية واجتماعية ولم يكتف عندها بالرجال بل أضاف ضرورة النساء (فمن حاجك فيه من بعد ما جاءك من العلم فقل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم ثم نبتهل...). كما كان النبى يعجب كثيرا بشعر الخنساء بنت عمرو بن الحارث ويقول لها مرارا (هيه يا خناس) حتى اشتهر قوله (فينا أشعر الناس الخنساء). وكيف لايقول ذلك وقد أقر به جرير، وحكم به النابغة الذبيانى عند المفاضلة بينها وبين الأعشى وحسان بن ثابت فقال (الخنساء تكاد تكون أشعر الجن والإنس)، كيف لا، وهى القائلة
إن الزمان وما يفنى له عجب أبقى لنا ذنبا واستأصل الرأس
إن الجديدين فى طول اختلافهما لايفسدان ولكن يفسد الناس
وقد كان للنساء مواقف سياسية يخلدها التاريخ وقد وقفت نساء يحاججن الخليفة الراشد عمر بن الخطاب أمام الملأ وفى خطب الجمعة ويبدين آراءهن مخالفة للخليفة حتى استدلت إحداهن بالقرآن فيجيبها (أصابت امرأة وأخطأ الخليفة) وما أروعه من موقف عظيم. وكان من النساء العظيمات ما يخلدهن التاريخ كسويدة الهمدانية من البصرة حيث عزلت واليين إثنين فى مدينتها البصرة، أحدهما أيام خلافة على بن أبى طالب والآخر أيام معاوية بن أبى سفيان، وهى تنظم الأشعار وتشترك فى حرب صفين وغيرها.
وقد وردت أحاديث نبوية كثيرة ومسهبة فى فضل المرأة وأهميتها فى شتى المواقع فقد ورد مثل (المرأة ريحانة وليست بقهرمانة) (الجنة تحت أقدام الأمهات) (خير الأولاد البنات) (البنت رحمة والرحمة يثاب عليها والولد نعمة والنعمة يحاسب عليها) (إستوصوا بالنساء خيرا) (أكثر أهل الجنة النساء)، بل شجع على خروجها حتى للمسجد قائلا (لاتمنعوا إماء الله من مساجد الله)، وتخيير البنت بالزواج إذا رضيت أو أن ترفض ما أراده والدها، وغيرها كثير،
ولازال الإسلاميون يطرحون إرث المرأة وشهادتها نصف شهادة الرجل وعدم جدارتها فى الولاية والقضاء والرئاسات مما يحتاج بحثا لاحقا لمعالجته تفصيليا حيث كفاءة المرأة فى جميع ذلك حتى فى الأمور القيادية وهو ما أثبتته تجارب الشعوب ونساء عظيمات صنعن التاريخ ولعظمة نسوة خالدات قال بعضهم
فلو كان النساء بمثل هذه لفضلت النساء على الرجال
فما التأنيث لاسم الشمس عيب ولا التذكير فخر للهلال
هاهى المرأة رائدة فى الثورات العربية وتحرير الشعوب من الحكام وظلمهم وأثبتت كفاءتها وروعتها حتى فازت إحداهن توكل كرمانى بجائزة نوبل للسلام كأول عربية تفوز بها بجدارة وهى فى ساحة التغيير فى اليمن كما فازت قبلها الناشطة الحقوقية العراقية هناء إدور بجائزة مكتب السلام العالمى لوقوفها بوجه دكتاتور العراق وزعيم حزب الدعوة ورئيس المليشيات والسجون السرية ودفاعها عن حقوق المواطن المنهوبة جهارا وبلا ذرة خجل أو حياء
إنتهى عصر تهميش المرأة وجعلها حبيسة الدار، فلابد للمرأة أن تنطلق فى آفاق الحياة والإبداع والتطور وأن تكون فاعلة أساسية مؤثرة مهمة فى عصر يرفض تهميش المرأة وغبن حقوقها والتقليل من كفاءتها








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - بحث علمى دقيق رائع
صادق جواد ( 2011 / 10 / 14 - 10:22 )
بحث موسع يناقش الإسلاميين فى أدلة تشددهم وينقضهم بشكل علمى موضوعى وعقلى لإثبات حقوق المرأة المهمشة من الإسلامجية الحاكمين. وخير ما ذكر من أمثلة جيدة مثل هناء إدور وتوكل كرمانى وجوائز السلام كبداية لانطلاق المرأة. شكر عظيم للكاتب المبدع والمفكر الحيدرى على هذا الإبداع


2 - مناقشات رائعة بديعة تبطل المتشددين
د.عباس سلمان ( 2011 / 10 / 14 - 10:52 )
أنا لاأعرف الكاتب ولكنه حقيقة ناقش كل ما يطرح من أدلة دينية ضد المرأة وأثبت بطلانها بشكل قوى وعميق ثم طرح أدلة أكثر على حرية المرأة وتوليها أعلى المناصب من القرآن والتراث بشكل استقرائى منطقى عظيم. أشكر موقع الحوار المتمدن التى عرفتنى على مفكر كبير أعلهده سأقرأ كل أبحاثه وكتاباته


3 - الجهله والمراة
عباس حسن محمد علي ( 2011 / 10 / 14 - 12:23 )
ستبقى مشكلة المراة وحريتها احدى المشاكل التي يتطلب من كل المتنورين الاستمرار بالعمل الدؤب لتنوير الناس بان المراة هي نصف المجتمع ولها نفس الحقوق وعليها نفس الواجبات في المجتمع وخصوصا في البلدان التي يكون فيها الجهله متنفذين ويتمسكون بحجج وروايات اكل الدهر وشرب عليها وتكون نظرتهم دونيه للمراة وامثله ونماذج زاخره باسماء نساء في العالم رائدات فضاء وباحثات ومقاتلات ومهنسات وطبيبات وفي كل مجالات الحياة في حين من لا يعطي المراة حقها لدي محابس ورقعه في الجبين دلالة اميته


4 - استاذ نبيل الحيدرى ..الجهبذ ...المناضل الحق
شاهر الشرقاوى ( 2011 / 10 / 14 - 12:57 )
بارك الله فيك وزاد ايمانك وثبت يقينك..استاذنا الفاضل
هكذا المسلم الحق والمؤمن الحق ...العارف بالله.. والفاهم للدين وللحياة ...ومراد الله

تقبل عظيم احترامى وتأييدى الكامل لك ..ولكل ارءك



5 - استاذ نبيل ..اقرا كلامك يعجبني
محمد حسين يونس ( 2011 / 10 / 14 - 13:17 )
أشوف امورك استعجب .. ما اراة في الشارع و اسمعة من الاسلامجيه هو حط بمكانه المراة كانسان و جعلها في نجاسة الكلب و الحمار و ازدراء تواجدها في عالم الرجال .. سيدى ما يطلقة علينا رجال اتباع السلف الصالح لا يمكن ان يكون له علاقة بالبشر او الزمن بما في ذلك ازياؤهم الخاصة و الزواج من اربع و هذا غير ما ملكت ايمانهم .. كنت ارجو ان ينتصر صوتك الهادى و الهادىء و لكن اصواتهم اعلي تحياتي


6 - مصداقية مقولة تكريم المراة في القران والسنة
سامر عنكاوي ( 2011 / 10 / 14 - 21:53 )
نصوص القران تحث بشكل علني وواضح لا يقبل اللبس على تهميش دور المرأة في الحياة العامة والخاصة على حد سواء ، ففي الحياة العامة ينص القران على ان للرجل مثل حق الانثيين ، وينص على ان شهادة المرأة هي نصف شهادة الرجل ، وينص على ان المرأة اقرب للغائط من اي شيء اخر في نص الاية - وَإنْ كنتم جُنُباً فَاطَّهروا وإنْ كُنتُم مرضى أَو على سفرٍ أَو جاء أحِدٌ منكم من الغائطِ أَو لامستم النِّساءَ - المائدة 6, ينص قانون الاحوال الشخصية على ان حق المرأة هو نصف حق الرجل من الميراث اذا توفي والداها ، ويكون حقها الثمن من التركة اذا توفي زوجها استنادا الى سورة النساء
اما في الحياة الخاصة فان القران يحث الرجل على ضرب المرأة - واللاتي تخافون نشوزهن فعظوهن واهجروهن بالمضاجع واضربوهن - النساء 34 ،
والمرأة بصورتها القرآنية ليست سوى عورة يجب سترها ، فعلى مستوى الطقوس العبادية لم يسمح للمرأة بإمامة صلاة او الاذان لها ، ولم يسمح لها ان تتولى الافتاء ولا قيادة اي جماعة لانها كائن ذو عقل ناقص ، لا يصلح الا وعاء لتمتيع الرجل


7 - الى سامر العنكاوى
شاهر الشرقاوى ( 2011 / 10 / 15 - 18:53 )
1المرأةلا يسمح لها بالامامة.لما فى حركات الصلاة من اوضاع لا يليق ان يراها الرجال .مثل الركوع والسجود
2 المرأة تفتى
الرسول قال خذوا نصف دينكم من هذه الحميراء ..يقصد عائشة
وعندنا السيدةزينب والسيدةسكينة والسيدةنفيسة العلم وكلهن كن يفتين
وفى العصر الحديث
الدكتورة امنةنصير وسعادالصالح وعبلة الكحلاوى
القيادة تحتاج الى قوة وحزم وصفات رجولية وشدة على الاعداء .وجهاد ..وهذه كلها صفات لا تتوفر فى المرأة فى الغالب الاعم لانها تغلبها العاطفة والحنان .

والمرأة التى تنجح كقائدة فى الغالب تفقد الكثير جدا من انوثتها وتؤثر على مهمتها الاساسية فى الحياة كام وكزوجة وسيدة بيت واميرة فى مملكتها الحقيقية ...منزل الزوجية

حتشبسوت كانت تضع ذقن صناعى كى تبدو كالرجال...
فى عصرنا الحديث
جولدا مائير..مارجريت تاتشر ..كولداريزا رايس ....نجحن ولكن ..كم امرأة مثلهن؟

المرأة فى القران
(ولهن مثل الذى عليهن بالمعروف)
هذه الاية تلخص الامر كله
لتسكنوا اليها ..وجعل بينكم مودة ورحمة


8 - رد على الجهبذ شاهر الشرقاوي
سامر عنكاوي ( 2011 / 10 / 15 - 22:08 )
هل انت جاهل ام تتظاهر بالجهل
انا كتبت رد وانت لم تكذبه وانما اتيت بغيره اين المشكلة
كلامك تبريري صحيح
وكلامي صحيح وانت لم تتمكن من تكذيبه
ومن حق المسلم ان ياخذ بنصوصي لانها قرانية ولا ياخذ بنصوصك وان كانت قرانية
والمسلمين عادتا ياخذون النصوص التي اوردتها انا لانها في مصلحتهم والنصوص التي اخذتها انت من القران تقريبا انقرضت كالديناصورات
اسعدتني بردك لانك اثبت جهلك وعمى البصيرة عندك وحالة الرعب التي تعيشها من الله والخوف المدقع من فقدان الجنة وحورياتها وحرمانك من الجنس المتعدد مع النساء والغلمان والسكر حد الترنح من انهار الخمر
اسال الله الحق الجميل ان يهديك سواء السبيل ويبعدك عن الله الاديان السفاح الذي يتلذذ بالام الناس ومصائبهم بكوارثه


9 - الفكر الجاهلي
أحلام درويش ( 2011 / 10 / 16 - 14:50 )
هذا التهميش للمرأة ليس إلا عصرا جاهليا جديدا لأنه _ للأسف _ عصر ظلم المرأة في كل ماتفعله داخل البيت وخارجها.
والمؤسف له أنهم نسبوا هذا الاضطهاد للإسلام في حين أشار القرآن الكريم في أكثر من موضع إلى دور المرأة وساوى بينها وبين الرجل في آيات كثيرة تعامى عنها المغرضون ، وكذلك أكد رسولنا الكريم هذا الأمر بقوله - النساء شقائق الرجال - ولذلك فالإسلام بريء من أي محاولة لتهميشها والدليل على ذلك الأمثلة التي أوردتها سيدي الكريم لنساء مسلمات لعبن دورا مهما في تاريخنا الإسلامي

اخر الافلام

.. الجماعة الإسلامية في لبنان: استشهاد اثنين من قادة الجناح الع


.. شاهد: الأقلية المسلمة تنتقد ازدواج معايير الشرطة الأسترالية




.. منظمات إسلامية ترفض -ازدواجية الشرطة الأسترالية-


.. صابرين الروح.. وفاة الرضيعة التي خطفت أنظار العالم بإخراجها




.. كاهنات في الكنيسة الكاثوليكية؟ • فرانس 24 / FRANCE 24