الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


واحة الأمن و الأمان فى العراق المعذب -1

جودت هوشيار
كاتب

2011 / 10 / 15
القضية الكردية


( أنطباعات سائح روسى عن أقليم كردستان اليوم )

حسب الأحصاءات الرسمية الروسية ، يعيش فى الأتحاد الروسى ما لا يقل عن مائة ألف كردى ، يتمتعون بحقوق المواطنة الكاملة ، اسوة بمواطنيهم الروس ، كما يعيش فى جموريات القفقاز و آسيا الوسطى ، ما لا يقل عن 300 ألف كردى سكنوا هذه البلاد منذ زمن بعيد ، أى ان أجمالى عدد الكرد فى هذه المناطق ، ليس كبيرا ، و لكن رغم ذلك ، لهم نشاط سياسى و اقتصادى و أجتماعى و ثقافى كبير , و يتجلى هذا النشاط خصوصا فى مجال الأعلام الألكترونى، فثمة اليوم عشرات المواقع الألكترونية الكردية المتقدمة التى تنشر بأحدى اللغتين الكردية أو الروسية ، كل ما يتعلق بالشأن الكردى فى روسيا و و فى الدول الأخرى . و فى الوقت نفسه تولى أهتماما كبيرا بما يحدث فى الوطن الأم ( كردستان ) بأجزائها الأربعة ، و على الأخص بكل ما يتعلق بــ( كردستان العراق ) ، فالكرد فى روسيا قلوبهم مع الشعب الكردى فى الوطن الأم ، و يتابعون بشوق و لهفة كل ما يحدث فيه ، يفرحون لأفراحه و يحزنون لأحزانه . و من المواقع الألكترونية المتميزة التى تنقل أخبار أقليم كردستان أولا بأول و تنشر العديد من الدراسات و المقالات التحليلية حول الشأن الكردى ، موقع ( كردستان ) باللغة الروسية ، و هو موقع متطور و شيق ، تلتزم بالمعايير المهنية و الأخلاقية للصحافة الألكترونية الرصينة . و لعل أطرف ما ينشره هذا الموقع هو ( انطباعات السائحين الروس ) عن كردستان العراق ، أى المنطقة الوحيدة فى العراق التى تتطور بوتائر متسارعة فى كافة مجالات الحياة بأعتراف الجميع , و قد نشر هذا الموقع مؤخرا ، أنطباعات سائح روسى و هو السيد ( ى. سوكول ) الذى قام بجولة فى أنحاء أقليم كردستان فى منتصف العام الحالى . يقول السيد سوكول : منذ عدة سنوات يواصل الرحالة و السائحون الروس و الأجانب أكتشاف واحة للأمن وسط الأراضى العراقية التى مزقها الأرهاب . و ربما كان هذا الأمر هو الذى يجذب الأجانب الى كردستان و يجعل رحلاتهم ممتعة . حينما ترجع الى بلدك ، يمكنك القول : ( كنت فى العراق ) . و عندما ينظر اليك السامع بعيون جاحظة من الدهشة ، يمكنك أضافة ( أقليم كردستان) . حقا ان الكثيرين يعرفون اليوم بأن المنطقة الكردية فى العراق : هى المنطقة الوحيدة فى العراق، التى تضمن الأمن و الأمان ، ماديا و دينيا و سياسيا
الشباب الأوروبى المولعون بالرحلات " غير الأعتيادية " يقصدون المنطقة الكردية سعيا لأنطباعات جديدة : أنها منطقة جاذبة للشباب ، و سوق واعدة لرجال الأعمال ، و اليها يعود اللاجئون الكرد من أوروبا سعيا لتحقيق الذات و خدمة الوطن . و مسيحيون عراقيون يلجأون اليها هربا من الأرهاب فى مناطق العراق الأخرى و بحثا عن ملجأ آمن .
التاس يأتون الى كردستان ليس فقط بحثا عن الأمن ، بل أيضا للبحث عن فرص عمل أو التمتع بجمال طبيعتها الخلابة أو التعرف على ثقافة مختلفة و على التسامح السياسى و الدينى السائد فيها . كردستان اليوم يتمتع بكل هذا .
عندما تطأ قدماك أرض كردستان ، من الصعب عليك ان لا تحس بخصائص الزمن الذى يمر به الأقليم الكردى الفتى ، هذا أول أقليم كردى رسمى , و لديه فرصة جيدة ليتحول إلى مجتمع ديمقراطي ، متطور أقتصاديا . نأمل أن تكون هذه المعركة السلمية هى المعركة الأخيرة للكرد من أجل الاستقلال ، على الرغم من انه قد يكون أكثر المعارك صعوبة.
أتذكر العديد من الأعلام الوطنية التى تزين الشوارع والمتنزهات والحدائق ، و ترفرف فوق المبانى الرسمية و المصانع والمنازل فى جميع المدن و البلدات الكردية . قالوا لى : هذه هى الأرض الكردية . مرحبا بكم في كردستان!
حب الكرد لوطنهم ، و الأداء الجيد للأجهزة الأمنية والتطور السريع -- هذه هي الانطباعات الرئيسية الثلاثة لكافة الأجانب الذين زاروا المنطقة. و هو أيضا انطباعاتي الرئيسية من رحلة الى كردستان العراق.

هذه هى الحلقة الأولى تتبعها الحلقة الثانية و الأخيرة

جودت هوشيار – موسكو
[email protected]









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مصر نسقت مع الأمم المتحدة لدخول 2272 شاحنة إلى غزة


.. حماس تتهم نتنياهو بالتخلي عن مقترح بايدن والأونروا تتحدث عن




.. اليونيسف: لدينا نحو 100 مليون طفل وشاب في القارة الإفريقية م


.. شهداء وجرحى نتيجة قصف إسرائيلي على محيط خيام النازحين غربي م




.. اعتقال سائحة أميركية اقتحمت مسجدا في يافا.. واعتلت منبره