الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


في اليمن...المرأة فرضت ثورتها!!!

أسماء صباح

2011 / 10 / 16
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات


"لن نظل صامتات" شعار رددته النساء اليمنيات، ردا على خطاب علي عبد الله الصلح محاولا اتهامهن " بالخلاعة" لانهن يخرجن في مظاهرات فيها اختلاط مع الجنس الاخر.
خرجت نساء اليمن غاضبات بشدة جراء خطاب الرئيس اليمني الذي حاول هو واعلامه التشهير بهؤلاء المشاركات في المظاهرات، للتأثير على الرأي العام ويجعله ينظر اليهن نظرة احتقار بسبب خروجهن ومطالبتهن بالحرية لبلادهن.
لقد حاول الرئيس اليمني من خلال استخدام بعض الفتاوي القاضية بحرمة اختلاط النساء بالرجال، وهو الذي كان يدعي مناصرة المرأة، ان يصنع تكتيكا يخنق من خلاله موجة الاحتجاجات التي تشهد اليمن عامة بشماله وجنوبه، وجل ما اراده صالح، من هذه الخطاب، استمالة السلفيين من اجل مساندته على اساس "حرمة الاختلاط" وبالتالي يسعون للجم احتجات المرأة ومنعها من الخروج الى الشوارع، الا ان هذه المحاولة كانت قد فشلت بسبب اقتناع الشعب اليمني نساءا ورجالا – بما فيهم رجال الدين- بأهمية مشاركة المرأة في الاحتجات في هذه المرحلة.
و قد اشارت مجموعة من النساء اليمنيات على حسابهن على موقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك، بتعرض بعض النساء للشتم والضرب بسبب خروجهن للاحتجاج مع الرجال، في اشارة الى ان خطاب الرئيس اليمني قد اثر على بعض الاحزاب الاسلامية، مما جعل الرجال يمنعون النساء من التظاهر معهم، وجعل بعض العائلات تجبر بنتها على عدم المشاركة، وكان ملاحظا قلة عدد الشابات بالمقارنة مع النساء اللواتي بلغن الاربعينيات من العمر.
الا انه وبغض النظر عن محاولات اعادتها الى البيت، فقد فرضت اليمنية تدريجيا وجودها في حركات الاحتجاج من اجل التغيير، لقد كن مصممات على احداث فارق في هذه المرحلة، بالرغم من ان المرأة في اليمن لا يسمح لها بالتعبير عن نفسها او الكلام او الاحتجاج في العائلة الذكورية، الا ان احتجاجها على ظلم النظام كان مرحبا به، مما جعل النساء يشعرن بان في الافق حرية قادمة لهن لا محالة، لان التظاهر لا يعبر فقط عن الرفض للقمع والظلم السياسي، بل رفض المجتمع بتقاليده البالية، هي ثورة ذات حدين.
وبفوز توكل كرمان بجائزة نوبل، كسبت المرأة اليمنية الرهان، واعترف الرجال وكل اطياف المجتمع ان هذه المرأة التي عملت منذ سنوات من اجل احلال السلام والمطالبة بحقوق المساكين والمقهورين من النظام السياسي، تستحق هذا التتويج، وبأن توكل قد شرفت اليمن والوطن العربي الذي لطالما ظل ينظر للمرأة بنظرة تقليل من الشأن.
ان النساء العربيات يحملن في دواخلهن ألف توكل كرمان ويحلمن باللحظة التي سيتمكن فيها من المشاركة في قيادة بلادهن وشعوبهن نحو افق الحرية، وامثال توكل كثيرات في فلسطين مثلا، حيث سعت المرأة هناك الى المشاركة في العمل العسكري منذ بداياته وكن ابطالا بجانب الابطال من الرجال، وهناك الاسيرات والشهيدات، وكل امرأة عربية قادرة على هذا الفعل في حال تمكنت من ذلك وجاءتها الفرصة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. رئيسة لجنة الشؤون الاجتماعية في المجلس البلدي لمحافظة ظفار آ


.. لمستشارة بوزارة العمل الاجتماعي والطفولة والأسرة الموريتانية




.. نائبة رئيس مجلس محافظة معان عايدة آل خطاب


.. أميرة داوود من مكتب ديوان محافظة الجيزة في مصر




.. رئاسة الجمهورية اليمنية فالنتينا عبد الكريم مهدي