الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


دعوا أقصى اليمين الإسلامي يحكم !

العفيف الأخضر

2011 / 10 / 16
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


رسائل تونسية :
دعوا أقصى اليمين الإسلامي يحكم !


خصم شعوب أرض الإسلام والعالم، وعدو حقوق الإنسان ومبدأ أردوغان الحكيم : " ضرورة مصالحة الإسلام مع الحرية، الديموقراطية والعلمانية " ( أنظر رسالتى إلى أوردغان : قُدْ مشروع مصالحة الإسلام والعلمانية )، هو اليوم أقصى اليمين الإسلامي الحاكم فى إيران والسودان والذي يتأهب للحكم في تونس ومصر وليبيا ...

فما العمل ؟
وصيتي السياسية هي: دعوه يحكم طالما أن غالبية الجماهير ، التي عبأها البؤس وغسلت البروباغندا الدينية أدمغتها، تريد ذلك، وطالما أن النخب عجزت عن إصلاح الإسلام بفصل الدين عن الدولة، وإلغاء تدريس الشريعة والعمل بها، وإلغاء تدريس الجهاد وثقافة الاستشهاد والكراهية، وفى المقابل، دراسة الإسلام وتدريسه بعلوم الأديان. هكذا، فابتزاز الإسلاميين المتطرفين للجماهير، باسم الدفاع عن حقوق الله على حساب حقوق الإنسان ، يجد اليوم آذانا صاغية. إذن يبدو أن التاريخ حكم علينا بأن لا نتجاوز أقصى اليمين الإسلامي إلا بعد تجربته فى اللحم الحي، لننتقل بعدها إلى النموذج التركي : " مصالحة الإسلام مع الحرية والديموقراطية والعلمانية ". وكما قال هيغل : " لا ولادة عظيمة دون ألم ". علّمنا التاريخ إلى الآن أنه بإمكان الإرادوية volontarisme إبطاء اتجاه تاريخي جارف، ولكنها لا تستطيع القضاء عليه. استطاعت إرادوية قادة الثورة الروسية في سـنة 1917 إبطاء الاتجاه التاريخي إلى تنمية رأسمالية حديثة في روسيا. استولى الحزب الشيوعي على الحكم لبناء الاشتراكية في روسيا بما هي الحلقة الأضعف في الرأسمالية العالمية ،وتاليا فكسرها سهل لتكون منارة للثورة الاشتراكية العالمية، لكن الاتجاه التاريخي فى هذا البلد كان إلى تنمية رأسمالية حديثة وليس إلى ثورة اشتراكية.

كبحت إرادويتهم هذا الاتجاه إلى الرأسمالية 7عقود لكنه انتصر أخيرا في السنوات 1990. بالمثل أرادت السلطوية في إيران والعالم العربي، الموعودين بالحكومة الدينية على أنقاض حكومة العلمانية الإسلامية، قطع الطريق على الدولة الدينية، لكن الاتجاه إلى الدولة الدينية ما لبث أن انتصر في إيران سـنة 1979.وقد استطاعت ثورة 1952 فى مصر و 7 نوفمبر 1987 فى تونس كبت الاتجاه إلى الحكومة الدينية في مصر 6 عقود وفي تونس 23 عاما ، لكن ها هو التاريخ يتأهب لاستئناف مساره في البلدين باتجاه عودة المكبوت.

لماذا ؟
لأن الإرادوية بما هي ادعاء مزدوج : ادعاء معرفة المستقبل وادعاء القدرة على تحقيقه حتى بالقوة ، تقف عاجزة أمام اتجاهات التاريخ وقوانينه التي لا تُصد ولا تُرد.

لكن لا شك أن أقصى اليمين الإسلامي السياسي تضرر من تأخير ظهوره فى موعده في مصر وتونس، مما جعله يصل إلى إمكانية حكم هذين البلدين في شروط تاريخية معادية داخليا وخارجيا.

داخليا : الاتجاه الحداثي ( = الليبرالي، الديموقراطي والعلماني ) المضاد لاتجاه أقصى اليمين الإسلامي ترسَّخ وتغلغلت قيمه بسرعة فى قطاع عريض من السكان، مازال ليس سائدا ولكنه موعود ، في دينامية تطور الحداثة العالمية ، بالسيادة .عوامل متضافرة تناضل لصالح هذا التيار : ثورة الاتصالات التى جعلت كل شىء يُرى وكل شىء يُسمع لحظة حدوثه؛ التغلغل المتسارع لقيم الحداثة العالمية ونمط حياتها فى رؤوس الشباب خاصة المتعلم، ووعي الأقليات القومية بضرورة المطالبة الملحة بالديموقراطية ، ووعي الأقليات الدينية بضرورة المطالبة بالعلمانية، ووعي قطاع عريض من النساء بضرورة المطالبة بالمساواة في جميع حقوق المواطنة الكاملة بين الرجل والمرأة بما فى ذلك المساواة بينهما فى الشهادة والإرث ، وفي الشراكة فى رئاسة العائلة، على حساب قوامية الرجال على النساء- هذه الشراكة التي أصبحت أمراً واقعاً في تونس بقانون 1993- وفي الشراكة فى إدارة مؤسسات الدولة من أدنى الهرم إلى قمته : رئاسة الدولة. وهكذا غدت العلمانية هي مفتاح العلاقة الرشيدة للدولة مع مجتمعها ، وأيضا مع المجتمع الدولي.

خارجيا : عولمت العولمة المشاكل الكبرى وعولمت امكانية حلولها. وهكذا فرضت على الجميع التعاون الدولى لمواجهة التحديات المشتركة، التى تتحدى البشرية تحدي البقاء أو الفناء ، مثل الكارثة الإيكولوجية المتوقعة، والكارثة المالية والاقتصادية التى تدق على الباب ، وكوارث الأوبئة والحروب الأهلية والإقليمية المحتملة. والحال أن عقيدة أقصى اليمين السياسى الإسلامى الدينية - السياسية التى تقسم العالم إلى دار الإسلام ودار الحرب جاعلة التعاون الدولي الحتمي أحد نواقض الإيمان، وأخيرا وحدت العولمة الاقتصاديات القومية فى اقتصاد عالمى واحد، وكل اقتصاد ينعزل يختنق : كوريا الشمالية وإيران نموذجا؛ ظهور النموذج الإسلامى التركى فى 2002 الذي لخصه الناطق باسمه ، رجب طيب أوردغان ، فى ندائه لأقصى اليمين الإسلامي المصري والتونسي إلى " ضرورة مصالحة الإسلام مع الحرية والديموقراطية والعلمانية " ؛ النموذج الإسلامي التركي الانفتاحي يتطلب الاندماج في العالم الذي نعيش فيه، ضدا على نموذج أقصى اليمين الإسلامي الشيعي والسني المنغلق الذي ينادي بالقطيعة مع العالم الذي نعيش فيه.
بدأ النموذج التركي ينافس النموذج الإيراني منتزعا منه شباب الحركات الإسلامية؛ وها هو بعد زيارة أوردغان إلى مصر وتونس وليبيا يسري سريان النار فى الهشيم بين شباب أقصى اليمين الإسلامي التونسي والمصري والليبي ...

النموذج التركي المنفتح هو نموذج وسط الإسلام المنادي بضرورة الدولة العلمانية في أرض الإسلام. فهو إذن متناغم مع اتجاه التاريخ. في عصر العولمة : فقط حكومتان قابلتان للحياة في العالم الذي نعيش فيه : حكومة وسط اليمين وحكومة وسط اليسار اللتان تتداولان على الحكم فيه وتصنعان قرارهما بمؤسسات ديموقراطية شفافة.إذن بلا مفاجآت غير سارة للدبلوماسية الدولية، إذ أنها تستطيع الاطلاع أولا بأول على مسار صناعته فى الشفافية؛ فضلا عن أن صناعة القرار بالكمبيوتر جعلت برامج أحزاب وسط اليمين ووسط اليسار متشابهة، مما جعل التداول بينها على الحكم عملية روتينية لا تتطلب تزوير الانتخابات ولا العنف السياسي ، كما هو الحال في البلدان القليلة التي مازالت فيها الأحزاب السياسية مختلفة جدا عن بعضها فى الأهداف والبرامج ، لأنها إما في أقصى اليمين أو في أقصى اليسار الهاذيين غالبا، كما ستواجه حكومات أقصى اليمين الإسلامي القمعية رأيا عاما عالميا حساسا جدا بانتهاك حقوق الإنسان، ودبلوماسية دولية كثيرا ما تتجاوب مع اتجاهات رأيها العام بفرض سلسلة من العقوبات الاقتصادية والدبلوماسية على الحكومات المنتهكة لدين حقوق الإنسان العلماني الكوني قد تصل أحياناً إلى التدخل العسكري؛ الأزمة المالية الاقتصادية العالمية ، الحبلى بشتى المخاطر، عادت الآن جاعلة من إمكانية عودة النمو الاقتصادي إلى البلدان العربية المنكوبة ، مثل مصر وتونس وليبيا في المدى المنظور، مستبعدة. إذن سيواجه أقصى اليمين السياسي الإسلامي الاحتجاجات الشعبية المتوقعة بالقمع الدموي كعادته، مما يعني عزلته فى الداخل والخارج وقد يسرِّع سقوطه. وهذا سبب إضافي يجعل مشاركة الأحزاب الحداثية والوسطية الإسلامية لأقصى اليمين السياسي الإسلامي فى الحكم تواطؤاً معه على جرائمه ضد الفقراء والنساء والشباب والمثقفين النقديين.

من الحكمة إذن ترك أقصى اليمين الإسلامي يحكم. لكن بشرط أن يحكم وحده مع حلفائه وعملائه الذين اشتراهم بالبترودولارات التيتتدفق عليه بسخاء. أما أحزاب الكتلة التاريخية الحداثية ، والوسطية الإسلامية والشخصيات المستقلة حقاً، فعليها إذن أن لا تتورط فى مشاركته فى تحمل مسؤولية فشله المرجح.

فى هذه الأزمان الحاسمة، السؤال الذي على كل تونسي ومصري وليبي... أن يطرحه على نفسه قبل اتخاذ قرار مشاركة أقصى اليمين الإسلامى فى حكومة ائتلافية يرأسها أو يستطيع شلَّ قرارها إذا كان أقلية فيها : أي بلد سأتركه بعدي لمن أحبهم أكثر من كل شيء : أطفالي ؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - أزمة تفكير
Amir_Baky ( 2011 / 10 / 16 - 22:22 )
من يدافع عن الله يعترف أن الله ضعيف. من يوكل نفسه للدفاع عن الله هو إنسان مريض يحتاج لعلاج نفسى. الشعوب مغيبة و تسعى أن يحكمها دكتاتور يستمد تعاليم حكمه من الله. أتوقع إنقلاب من الشعب على المتاجرين بالدين و أتوقع رد فعل أعنف وهو كراهية الدين ذاته. فأكثر شيئ يستفز المواطن أن يشعر أن حاكمه يستغفله. لذلك أضم صوتى للكاتب بأن يحكمنا متشددين لتعرف الشعوب حقيقة هؤلاء.


2 - دعهم يحكمون
صلاح الساير ( 2011 / 10 / 16 - 22:48 )
الاستاذ عفيف الاخضر المحترم
ان الفكرة التى طرحتها هى عين الصواب وتجربة العراقية التى نفذتها الاحزاب الاسلامية بكل جدارة
من حيث اكثر الدول العالم فسادا وفقدان الامان وافشاء القتل بصورة منظمة وزرع الخوف من
قبل الاسلام المتطرف واشاعة المفخخات ومسدسات كاتم الصوت والطائفية المقيتة وسرا نظام
العشائرية والاستجواذ الحكومى والوظيفى من اسياد المنهج الديني كل شى يتجة نحو الخراب 000
شكرا مع التقدير


3 - مافيات ألطوائف في ألعراق
طلال الربيعي ( 2011 / 10 / 17 - 00:08 )
أتفق مع ما تقوله -وهذا سبب إضافي يجعل مشاركة الأحزاب الحداثية والوسطية الإسلامية لأقصى اليمين السياسي الإسلامي فى الحكم تواطؤاً معه على جرائمه ضد الفقراء والنساء والشباب والمثقفين النقديين-.
-من الحكمة إذن ترك أقصى اليمين الإسلامي يحكم. لكن بشرط أن يحكم وحده مع حلفائه وعملائه الذين اشتراهم بالبترودولارات التيتتدفق عليه بسخاء. أما أحزاب الكتلة التاريخية الحداثية ، والوسطية الإسلامية والشخصيات المستقلة حقاً، فعليها إذن أن لا تتورط فى مشاركته فى تحمل مسؤولية فشله المرجح.-
حيث أن مشاركة, مثلا, ألحزب ألشبوعي ألعراقي في ألحكومة ألطائفية قد أضعف ألتيار ألدبموقراطي وشتته وأسبغ شرعية على حكم مافيات ألطوائف في ألعراق.


4 - اختلف معك لان الثمن من فئه بعينها فقط
حكيم العارف ( 2011 / 10 / 17 - 05:23 )

استاذ العفيف .. مقالك قد يكون فعالا مع شعوب اخرى اقل قساوة من العرب ...

لانك بهذا المقال تضحى بالشعوب المسيحيه وباقى الاقليات فى البلاد التى اغلبها متشددين ...

على الرغم ان ماكتبته اليوم هو مطبق بالفعل فى العراق الا ان النتائج غير جيده حتى الان لان فيه تناحر وحرب بارده وحاره بين الحين والاخر ...


لاتستطيع شرب السم مرتين .... لأن مره واحده ستقضى عليك حتما


5 - داوها بالتي كانت هي الداء
جهاد عويتي ( 2011 / 10 / 17 - 08:42 )
سيد عفيف المحترم

أشكرك على خروجك عن صمتك وافقك الرأي فيما ذهبت إليه وفيما يلي مقطع كتبته تعقيباً على مقالة السيد شامل عبد العزيز -مقال حول مقالات ( نقد الدين الإسلامي )-
شامل عبد العزيز
الحوار المتمدن - العدد: 3500 - 2011 / 9 / 28
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني

-لدي قناعة بعبارة (داوها بالتي كانت هي الداء) أي أن الجمهور الأسلامي بحاجة إلى ثورة أخرى غير التي نحن بصددها الأن, إذ أن ثورات الربيع العربي هي ضد الأستبداد السياسي ومن يقوم عليه فقط, ولا زالت بحاجة إلى ثورة لاحقة سوف نشهدها أو يشهدها احفادنا في المستقبل يكون موضوعها الثورة على الجامع (كناية عن الثورة على الكنيسة) وهذه لن تتم قبل أن يتسنى للأسلامويين الحكم كما يحدث في إيران الأن. نعم بعد أن يتلظى هذا الجمهور المتنفس للدين والشريعة والفتاوى بنار هكذا حكم سوف ينهض من تحت الرماد ويعلن رفضه لهذا النمط من الحياة ....بدون لامقالات تنقد الدين وبدون مجهودات أخوتنا فرسان الكلام-. أنتهى


6 - كما أنتم يولى عليكم
مدحت محمد بسلاما ( 2011 / 10 / 17 - 09:07 )
أوافق التحليل الذي كشفت عن مبتغاه. نعم الشعوب المغلوب على أمرها والمغسولة أدمغتها والمعقم فكرها بحاجة قصوى إلى صدمة كهربائية كي تنهض من سباتها. نعم مافيات رجال الدين والأئمة والشيوخ الدجالين حولوا شعوبنا إلى رعاع كي يحكموها وبستعبدوها باسم إله دجّال لا فرق بينه وبين ابليس وفق ما جاء في القرآن: الله يهدي من يشاء ويضل من يشاء. ونحن أغبياء نقدس هذا الكلام فلا نستحق إلا من يستعبدنا ويستغل ضعفنا. سترى شعوبنا الكارثة التي سنتعرض لها جميعا باسم إله يوصف ب الرحمن الرحيم ولكنه في الوقت نفسه إله -مضرّ-، -مذلّ- ، -مميت-، -منتقم-. هذا ما سيفعله بنا الإسلامييون عند وصولهم إلى الحكم باسم هذا الإله الشيطاني . نعم هذه هي الصدمة الكارثية التي نحتاج إليها كي نتحرر من هذا السرطان.


7 - هل يمكن العودة للشريعة في تونس؟
رويدة سالم ( 2011 / 10 / 17 - 10:41 )
استاذي التجارب الفاشلة للدول الدينية ألن تقنع الشعب التونسي بعدمية تطبيق الشريعة ثم هل ستقبل المرأة بالتخلي عن كل امتيازاتها من اجل الحاكمية الالهية واليمين المتطرف؟
ألم تضر حادثة نسمة وبث الفيلم الفارسي بشعبية الاحزاب الدينية؟
ثم تعلم ان مجتمعنا فيه نسبة كبيرة من النساء العاملات واللاتي يمثلن العصب الاقتصادي لعائلاتهن فهل سيسمح هذا الوضع الاقتصادي للمواطن ان يثق بالاحزاب الدينية واجنداتها؟
ثم نظرا لحتمية التاريخية للتطور الفكري والثقافي أتعتقد انه من السهل في بلد كتونس نسخ التجربة الإرانية؟

مع خالص مودتي


8 - لله المنة وصالح المؤمنين من شعوبنا
عبد الله اغونان ( 2011 / 10 / 17 - 11:58 )
اولا ان يحكم الاسلاميون ليس ذلك منة من احد
ان استطعت ان تنافسهم دمقراطيا فلم لم تفعل
هنا سوء نية اي دعوهم يتورطون لتكتشف الشعوب عدم اهليتهم
لان هناك ظروف داخلية ودولية ستوقعهم في الفخ
وان وقع هذا لاقدر الله من يضمن للشعوب انكم اهل لها وقد استنفدتم كل تجاربكم ينقصكم تخليق النوايا والسلوك السياسة صارت مكرا وتربصا
الصحيح ان من فاز بثقة الشعب يحكم ويرجع الخصم الىصف المعارضة النزيهة ويراقب ان راى خيرا اقره وان راى فسادا عارضه
ولله الامر


9 - سيدي الفاضل عبد الله اغونان
رويدة سالم ( 2011 / 10 / 17 - 13:13 )
قلت:الصحيح ان من فاز بثقة الشعب يحكم ويرجع الخصم الىصف المعارضة النزيهة ويراقب ان راى خيرا اقره وان راى فسادا عارضه
هل تعتقد سيدي ان لعب الساسة على وتر الدين كهوية ثقافية غالبة لشعب ما بادعاء ان الساسة اهل الله وكل من سواهم كفار وملاحدة ملاعين هو لعبة نزيهة وشريفة؟
هل أن فوزهم هذا ان فازوا بثقة الشعب بتكفير الاطياف الاخرى من الشعب وتأليب الرأي العام ضدهم يعتبر فوزا نزيها؟
ثم ما موقف الدولة الاسلامية التي ستنشئ من كل المختلفين عن التوجه الديني للبلاد؟
هل ستقوم بقتلهم لأنهم ينكرون مقدسات الحاكم ومقدساتك انت لأنك تعتقد انك على صواب وانهم على خطأ ويجب على المسلم تغيير المنكر باليد اذا توفرت له الامكانية وما مصداقية -رايي صحيح يحتمل الخطأ ورأي غيري خطأ يحتمل الصواب؟
ثم هل يمكن ان تذكر لي تاريخيا دولة قامت على اساس الدين كعقيدة وشريعة حكم ونجح الامر فيها دون تنكيل بالمختلفين وسحق لهم ووضع الاقليات في البلدان العربية المعاصرة يشهد على هذا الميراث الزاخر بالتمايز والتهميش والاعتداء على من هم على غير دين الحاكم؟
ثم بأي حق تقوم باقصائي من تقرير المصير في بلدي لأني لست على الدين الذي تؤمن بقداسته


10 - السيدة رويدة سالم...السيد أغونان
جهاد عويتي ( 2011 / 10 / 17 - 14:38 )
أسئلة السيدة رويدة مشروعة وحقيقية وسأبدأ من حيث هي انتهت.

هب بأن الأسلامويون فازوا بتصويت الأغلبية الشعبية, فما هي المعجزة التي سيجترحونها لأخراج دولتهم التي امتطوها للتو من رمال التخلف المتحركة. اعتقد أن كل مافي جعبتهم لن يعدو عن فصل الأناث عن الذكور في المدارس والجامعات والأماكن العامة وياحبذا الخاصة أيضاً. ثم تغيير لافتات البنوك واوراقها الرسمية إلى -البنك الأسلامي اللاربوي- يلي ذلك تسوية شاملة بالأرض لكل المسارح ودور عرض سينمائي وما إلى ذلك من مظاهر الثقافة والتحضر على أن يتعهد المتنورون بعدم التنديد أو الأستعانة بمنظمات حقوق الأنسان.....وهلم جراً إلى أن يتأكد لهم بأن الدولة عادت فعلاً إلى حقبة مابعد أستيلاء المغول على بغداد وبروز ابن تيمية على ساحة الفقه.
هذا ليس هزل ولا تبسيط لما سيحدث وها هو مثل أفغانستان أقرب للجميع من حبل الوريد.

سلام




11 - الاخ جهادعويتي
عبد الله اغونان ( 2011 / 10 / 17 - 17:18 )
لما ذا تفترض ما لم يقع يقول مثل مغربي-حتى يزيد او نسميوه سعيد
تستشهدون بالسودان والصومال وافغانستان وايرانولم لاالسعودية وتتناسون ظروف المؤامرات الداخلية والخارجية التي احاظت بهذه الانظمة التي كان لها ولاشك بعض اخطائها كما وقعت فظاعات من كل من حكموا من الخليج الى المحيط.حتى الطبيب الجراح له الحق في الغلط.انما يجب ان يكون لدينا مقياسللتحاكم والمحاسبة.العكس هو ما يقع منع الحجابفي الاعلام وامؤسساتوتاميم المساجد التي بناها المحسنون واقصاء احزاب اسلامية لها شعبية.الحجاب خرج من الجامعات والبنوك الاسلامية من فساد الرئسملية المتوحشة التي تواجه الاحتجاج في عقر دارها.اذا كنتم على حق لم لايظهر لكم اثر في التاطير رسميين واحزاب ومثقفين وانتم تملكون وسائل لاتتوفر لهم.الاسلاملايمنع الاختلاط لكن يحذر من الخلوة ومظاهرالانحلال والتفسخ.هلمعنى حرية التعبير ان اسمح في قناة موجهة لشعب مسلم ان تبث افلام البرنو اوشريط للصغار في تشويه العقيدة شريط لاحد خوارج ايرانمع فرنسا
.اما حجة الاسلام ابن تيمية فلا يعرقه الاميون بل شريحة واسعة من المثقفين انه مايزال حيا وهاجا يمشي على ارض ثابتة.الله يصلح احوالنا امين


12 - حذرا حذرا من الإسلاميين
جلال حقاني ( 2011 / 10 / 17 - 18:01 )
دعوتك للتجرية خطيرة وغبية. مع كل احترامي لآرائك السابقة العديدة. وهل تظن لحظة واحدة إذا تركنا هذه الأفعى الدخول إلى بيوتنا, سوف نستطيع طردها أو إخراجها حين نشاء وكيف نشاء. إنها سوف تقتلنا واحدا واحدا وجماعات جماعات, وتفرخ آلاف الأفاعي القاتلة.
حذرا من الإسلاميين يا سيدي. لأن خطرهم يفوق خطر الصهيونية.


13 - إلى إدارة الموقع الموقرة
جلال حقاني ( 2011 / 10 / 17 - 18:58 )
رجاء نشر تعليقي المرسل من مدة ساعة, حتى يتوافق مع التعليقات المنشورة الأخرى
مع فائق الشكر والتحية.


14 - يجب قطع الطريق عليهم بكل السبل
فيصل البيطار ( 2011 / 10 / 17 - 19:41 )
أكن لكم تقديرا عاليا مذ عرفتكم نهاية الستينات في العاصمة عمان ، وأسمح لي أن أعارض طرحكم هنا لما فيه من خطورة على مجتمعاتنا فيما لو تم الأخذ بتوجهاتكم . النتيجة نلمسها عيانا في قطاع غزة، كما عرفنا تفاصيلها في دولة طالبان في أفغانستان ودولة العراق الإسلامية وشباب المجاهدين في الصومال والجمهورية الإيرانية الإسلامية ولا يهم كثيرا هنا نسبة الملحدين فيها بقدر فعلهم على الأرض . على الكتلة التاريخية تقع مسؤولية قطع الطريق على الإسلام المسيس بكل السبل فليس من المعقول وضع مستقبل شعوبنا على مائدة الإختبار بالنتائج المعروفة طويلة الأمد .
كنتَ تقف سابقا إلى جانب دعوة المجتمع الدولي لإسقاط ديكتاتورياتنا الأزلية .... ونؤيدكم في هذا الموقف، لماذا لا تسحب هذا الموقف على الوضع الحالي بمساهمة المجتمع الدولي الجدية في قطع الطريق على الإسلام السياسي ؟
تحياتي وتمنياتي لكم بالعافية .
السيد حقاني ... ليس بهذا الشكل توصف أراء العفيف الأخضر . تحياتي لك .


15 - استسلام قبل الأوان
عبد القادر أنيس ( 2011 / 10 / 17 - 20:13 )
هذه دعوة للاستسلام قبل الأوان. إذا كان الإسلاميون فصيلا سياسيا عاديا فكتابة هذا المقال لا محل لها من الإعراب، أما إذا كانوا خطرين على العباد والبلاد بسبب نهجهم الفاشي فإن الانتخابات القادمة ليست عادية، بل هي استفتاء على الديمقراطية والحريات. فهل يجب أن يقبلها الديمقراطيون ويساهمون في تغليط الناس وإيهامهم أنها في صالح البلاد؟
أفضل موقف، إذا كان لدى الكاتب قناعة بأن الإسلاميين سيفوزون حتما أن نطالب كل الديمقراطيين بمقاطعتها، وعلى العسكر والعالم أن يتحمل المسؤولية، حتى يحفظ لنا التاريخ موقف مشرفا. أما المشاركة ثم تحميل الشعب المسؤولية فهو حماقة بل خيانة.
النموذج التركي لا يمكن الركون إليه لأنه في بداية الطريق ولأنه ليس خصلة إسلامية قدمت درسا في الديمقراطية بل العكس. لننتظر حتى يضعف العسكر أكثر وسنرى حقيقتهم. فلا يجب شراء الحوت في البحر كما يقول المثل. أردوغان مفضلك قبل جائزة حقوق الإنسان من القدافي الدموي وقبل جائزة فيصل من حكام الظلامية والاستبداد.
يجب المقاومة حتى النهاية.
تحياتي


16 - مفسدون ....لا ثقة فيهم ...
محمد بودواهي ( 2011 / 10 / 17 - 23:57 )
الإسلامويون إدا حكموا دولة أفسدوها وجعلوا أعزة أهلها أدلة وكدلك يفغلون ....الإسلامويون إدا صعدوا إلى الحكم انقلبوا على كل الآليات التي أصعدتهم وكفروها واعتبروا أنفسهم خلافة الله على الأرض وبالتالي وجب عليهم ألا يتركوا ( الكفرة ) ليعودوا إلى الحكم مرة أخرى ....لست أدري كيف غابت هده الحقيقة على الأستاد عفيف وهو الخبير في شؤون الإسلامويين وعقيدتهم وثقافتهم .....


17 - كنت في ايران إبان الثورة يا ليت قوى اليسار
حميد كركوكي ( 2011 / 10 / 18 - 05:43 )
ياليت قوى اليسار و حزب تودهء إيران لم يشارك هؤلاء المجرمون بحق شعوب إيران أن تنجح و ثم تفتك بجميعهم إعداما و قصاصا و رجما بالحجارة! أسفآه!
كذلك الحال في سورية و مصر والعراق، لكن إختيار البقاء تحت نظام سايكوپاثي فاشي مثل البعث العنصري صعب جدا . إذا أودنا أو أبينا ‘الخرفان’ %90 في شعوبنا يحلمون حكم الدين الأسلامي ، ألف مبروك سوف نجد حالكم بعد 20 سنة هذا وشكرا


18 - خلوا نظرياتكم فى جيوبكم
اسامة النعناعى ( 2011 / 10 / 18 - 07:22 )
أيها العلمانيون خلوا نظرياتكم وافاعيكم فى جيوبكم كى تلدغكم وحدكم فقد سئم الناس ثقافتكم التى جرت البلاد الى فقر وخراب مدقع الم تكونوا سدنة الحكام المضلليين الم تكونا نظارهم ؟ الم تاكلوا على موائدهم؟ الم تكونوا سهامهم المسمومة الى قلوب الاسلاميين؟ لماذا كنتم عصاهم وسياطهم لجلد الاسلامين مكتوفى الايدى ؟ اعلى شجاعتكم جبنا؟ اتركوا السياسة وتعلموا من الاسلاميين.لم تعد الفكرة الاسلامية مجرد نظريات تبكى على اصحابها كنظرياتكم بل اصبحت دينامكية تنتشر وتتحرك وتحيا على الارض فى واقعية برجماتية لصالح المواطن الفقير فى ازقة المطحونين حيث لا وجود لكم .اتركوا حيّاتكم فى جيوبكم حتى تلدغكم وحدكم.


19 - تحليل واقعى مع الأسف
ضوء القمر ( 2011 / 10 / 18 - 08:02 )
مع الأسف لن تقتنع الشعوب بفداحة الاسلام السياسي حتى تخوض التجربة فلسان حال كل بلد يقول لن ننصبح مثل إيران السعودية لكنه يسير على نفس الخطوات دون إدراك.
لا أستطيع ان أتخيل أن تتحول ليبيا إلى تجربة جزائرية عشرية سوداوية أو إلى أفغانستان او إيران أو أو... قد أجن حينها أو أفقد حياتى فالآف الأرواح التى سالت دماؤها من أجل القضاء على دكتاتور ليأتي بعدها إستبداد دينى ومرشد أعلى؟؟؟
الكارثة أن الناس البسيطة والتى تشكل القاعدة الشعبية للدولة غير مدركة لفداحة الأمر ولا تعلم الكثير عن تاريخ الشعوب وويلات التجربة الدينية...
رغم انى أدرك ان كلامك صحيح لكنى أتمنى ألا نصل إلى واقع التجربة المؤلمة وأن نصل إلى بر الأمان والمصالحة مابين العلمانية والاسلام دون خسائر جديدة يكفينا ما هدر من دماء..
دمت بخير


20 - رد للسيد فيصل البيطار
جلال حقاني ( 2011 / 10 / 18 - 08:07 )
كلماتي كانت تعبر عن حقيقة ما أشعر حين قرأت مقال السيد عفيف الأخضر الذي يدعو أن نفتح جميع أبوابنا للإسلاميين, تاركين لهم إدارة الحكم كاملة. كتجربة. يا لهول التجربة. يا للمصيبة العظمى والتي لا عودة منها يا سيد البيطار. أولم تجربهم ولم نجربهم سابقا؟ وهل تقبل أنت أن تدخل أفعى إلى دارك كتجربة لترى فيما إذا كانت ستقتل أهلك أم لا؟
نعوتي وكلماتي لم تخرج عن نطاق الأصول والحقيقة والأدب. ولك التحية.


21 - جلال حقاني 20
فيصل البيطار ( 2011 / 10 / 18 - 08:48 )
كان إعتراضي على شكل مداخلتكم وليس مضمونها وتحديدا كلمة غبية ...
تحية لك أخي .


22 - وان ادري البكاء ام الضحك اجدى عفيفنا الاستاذ
وليد مهدي ( 2011 / 10 / 18 - 09:52 )

حقا راي صائب ... ينطلب من موضوعية كونية شاملة في فهم التاريخ

مع انه راي مرعب

مرعب جدا

تحية للاستاذ الاخضر


23 - لاديموقراطية مع غير الديموقراطيين
اوشهيوض هلشوت ( 2011 / 10 / 18 - 21:32 )
ادا سمح - للخونجة (الاسم الاديولوجي ) بالوصول الى فستكون آخر مرة يدهب فيهاالشعب الى صناديق الاقتراع...بعدها ستتسرطن السلطة وتنتشر اورامها في جسم المجتمع فيدخل غيبوبة قاتلة في قاعة حرب الأهلية طاحنة .. وافغانستان والصومال عبرة لأولي الألباب..... افلاتعقلون ....؟

تحياتي الأستاد الأخضر


24 - اقتراح مرعب وغير متزن
ملحد وافتخر ( 2011 / 10 / 19 - 00:09 )
كملحد ومن اصل غير مسلم لم وان اقبل العيش في دولتي كمواطن من الدرجة الثالثة او الرابعة ولا حتى ليوم واحد , كرامتي لا تسمح بذلك واعتقد ان هذا راى الغالبية الساحقة من العالمانيين والملحدين وغير المسلمين.

اخر الافلام

.. 102-Al-Baqarah


.. 103-Al-Baqarah




.. 104-Al-Baqarah


.. وحدة 8200 الإسرائيلية تجند العملاء وتزرع الفتنة الطائفية في




.. رفع علم حركة -حباد- اليهودية أثناء الهجوم على المعتصمين في ج