الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


يُلقى القبضُ على هادي المهدي .. لمناسبة أربعينية الشهيد، أقامها التيار الديمقراطي بكندا

مديح الصادق

2011 / 10 / 17
الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية




القاتل مجهولٌ
وحفظنا الأدلة
قصاصاتِ الورقِ
وجهازَ الفديو، والتلفازْ
مُسوَّداتٍ جريئةٍ
تلعنُ الحاكمَ
أتباعَ الحاكمِ
المُفسدينَ، المُزوِّرينَ، السُراقْ
وبرامجَ للتلفازِ أحضرَها المُتَّهمُ
تنشر غسيلَهُم، سلاطينَ آخرِ الزمانْ
وتحكي عن مؤمراتٍ
ومُساومةٍ لبيعِ حقولِ النفطِ
وتقسيمِ العراقْ
جمهوريةً للكردِ
وأخرى للشيعةِ
للسُنةِ أيضا مثلُها
ولينصهرْ فيها من تبقَّى
تركمانُ، أثوريُّونَ وكلدانْ
صابئةٌ مندائيونَ، وأيزيديونْ
هادي المهدي مُتَّهمٌ
يُشيِّعُ أنَّ الجوعَ يأكلُ الملايينَ
وهلْ من جوعٍ، بربِّكُمْ
وجوقَةُ الذئابِ تحكمُ البلادْ ؟
أليسَ هذا افتراءْ ؟
والأدهى
أنَّ المتهمَ، هادي، سراقْ
سمَّى نفسَهُ المهديَّ
وهذا وحدَهُ جُرمٌ
تُدقُّ لهُ الأعناقْ
والمهديُّ هذا طويلٌ لسانُهُ
يحكي عن كبتٍ للحرياتِ
وعن حرمانْ
وعن حقِّ المرأةِ في الدُنيا
وتهميشِ الكفاءاتْ
وتهجيرِ الأقلياتْ
وعن صفقةِ بيعٍ بالجملةِ
مُتفِقٌ عليها
ثلثا مَرْبَطِ الجُحوشِ
عفوا حضيرةِ البرلمانْ
طويلةٌ قائمةُ الاتهامْ
والهادي هذا تجاوزَ الحدودْ
يُروِّجُ بالتلميحِ
بأنَّ الحاكمَ في بغدادْ
فيلقُ القدسِ
وحُكَّامُها المُفسدونَ لهُ أتباعْ
لهذا، باسمِ الشعبْ
يُلقى القبضُ على هادي المهديْ
والتهمةُ : تأليبُ الشعبِ على الذئبْ
والقاضي في سوقِ مريدي
لا يفقهُ حرفاً من دينِ اللهْ
بكاتمِ صوتٍ يُقتلُ هادي
يهتزُّ الكرسي، شجبٌ واستنكارْ
وأمرٌ رئاسيٌّ
فوراً يُفتَحُ محضرْ
وتُدوَّنُ كلُ الأقوالْ
والقاتلُ - كالعادةِ - مجهولٌ
لكنَّ الكاتمَ محفوظٌ
في دُرجٍ، في طاولةٍ، في غرفةٍ
في مكتبِ رئاسيْ
في المزبلةِ الخضراءْ

لاتقلقْ
نَمْ ياهادي، نَمْ
لا تقلقْ
لستَ الأوحدَ محكوماً بالإعدامْ
من زاخو حتى البصرةِ
سيفُ المُحتلِّ
ومِقصلةُ الجلادْ
طاعونٌ يحصدُ نَخلتَنا
وفي حقولِنا عشعشَ الجرادْ
واستنسرَ البُغاثُ، يا هادي
والجارُ ما عادَ كعهدِنا بِهِ
ذلكَ الجارْ
لا تقلقْ، أنبِئ كاملَ، وابنَ عجامْ
أنْ مهما طالَ الليلُ
ومهما اشتدَّ الغدرْ
تموزٌ حيٌّ ما ماتْ
شعبُ العشرينَ، وباقي الثوراتْ
أقسمَ بالأحياءِ، وبالشهداءِ
وبالأمواتْ
بمَنْ طُرِدوا جَورا مِنهُ
ومَنْ رَحلوا مغدورينْ
أنْ قد دُقَّتُ ساعتُها
وانطلقَ البُركانْ
فلتبحثْ عن مأوى
تلكَ المذعورةُ، أفواجُ الغربانْ
ما عادَ الطاعونُ لِينفعَها
فلترحلْ عن أرضٍ
ضمَّتْ قبرَكِ
خائبةً أفواجُ الجُرذانْ

16 - 10 - 2011





















التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - تحية للاستاذ مديح الصادق
رابحة مجيد الناشئ ( 2011 / 10 / 17 - 21:49 )
قصيدة معبرة عن الوضع القاسي المهيمن على اهلنا جميعا في العراق وعلى من يعيش الغربة كأمثالنا .
أحسنت شكراً لكَ.


2 - استبدلنا جلادا واحدا بمليون جلاد
مديح الصادق ( 2011 / 10 / 18 - 21:22 )
الأخت الفاضلة رابحة الناشئ المحترمة
لم تكمل فرحة العراقيين بسقوط طاغية حتى صُدمنا بأن في كل حي وزقاق طاغية يشهر سيفه ليقتص ممن يخالفه الرأي أو المزاج، أما الرئاسات الثلاث فلا حول لها ولا قوة؛ بل أن لكل منها جهازه الخاص لتصفية الحسابات، وتكميم الأفواه، وتصفية كل اشكال المعارضة، مادامت كواتم الصوت جاهزة في كل مكتب رئاسي، المجد والخلود لشهداء الموقف كامل شياع، وقاسم عبد الأمير عجام، وهادي المهدي، وغيرهم كثير في قافلة الشهداء والمضحين من أجل هذا الشعب الجريح، شكرا لك على مداخلتك الصادقة


3 - صورة جميلة ومعبرة
علاء مهدي ( 2012 / 1 / 1 - 03:00 )
قصيدة جميلة فيها تصوير لواقع مرير

مودتي

اخر الافلام

.. جغرافيا مخيم جباليا تساعد الفصائل الفلسطينية على مهاجمة القو


.. Read the Socialist issue 1275 #socialist #socialism #gaza




.. كلب بوليسي يهاجم فرد شرطة بدلاً من المتظاهرين المتضامنين مع


.. اشتباكات بين الشرطة الأميركية ومتظاهرين مؤيدين للفلسطينيين ب




.. رئيسة حزب الخضر الأسترالي تتهم حزب العمال بدعم إسرائيل في ال