الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


السيستانى والشيطان

نبيل الحيدرى

2011 / 10 / 18
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


من أجل فهم المرجعية من الداخل بحثت سابقا مقارنات عدة بين بعض المراجع من مختلف الزوايا والمجالات. والآن بصدد طرح مرجعية مقابلة لها، وعندها رؤية بعض المقارنات بين مرجعيتين مختلفتين تماما لكثرة التباين بينهما ووضع المرجعية المطروحة فى موقعها المناسب. الفروق كبيرة فإحداهما هزيلة جدا بكل المعايير والقيم كالسيستانى المطروح وأخرى إصلاحية شريفة نزيهة ذات اليد البيضاء كالمرجع العربى الشهيد محمد باقر الصدر، والفوارق بينهما تتجاوز المائة فرقا جوهريا طرحتها فى آخر محاضراتى حيث أحدهما تكون فى رفعة وسمو كمحمد باقر الصدر حتى مات شهيد مبادئه وقيمه وأخلاقه ولم يخلف لأرحامه فلسا واحدا، رافضا العطايا والبيوت والسيارات الفارهة وكل الإمتيازات، وأخرى هى السيستانى فى أدنى المرجعيات وأسوئها وأرداها منذ مئات السنين. وهذا ما كتبه الشهيد محمد باقر الصدر فى أواخر حياته (المرجعية الرشيدة والصالحة) بعد يأسه من إصلاح المرجعية من الداخل كما يقول. بحثه مقارنة بين قيم ومبادئ مرجعيتين متباينتين حيث تنطبق الرشيدة الصالحة على مرجعيته فكرا وسلوكا وهدفا بينما الفاسدة تنطبق تماما على السيستانى وأضرابه من المرجعيات الفاسدة وفق نظريته فى تقسيم المرجعية
أول تلك الفروق هو التاريخ المشرق قبل المرجعية فى النشاط والفكر والممارسة والعمل فقد كان الشهيد باقر الصدر معروفا بنشاطه الفكرى والسياسى والإجتماعى وتصديه لأهم الأمور الحساسة فى مختلف الميادين قبل سنوات طوال من تصديه للمرجعية بل من ريعان شبابه وحتى تصديه للمرجعية بعد رؤية انحرافها كما ذكر وكتب نظرية المرجعية وعندها اتهمته المرجعية الفارسية الصفوية بأنه وهابى وعميل ومنحرف عن العقيدة ولقَبوه فى النجف بالسطل بدلا من الصدر وتواطؤوا مع النظام الصدامى ضده ووزعوا الحلوى بشهادته لأنه نافسها بشرف حتى طرح الوحدة الإسلامية بصدق رافضا تكفير الخلفاء والسنة بل رؤية حقيقية وسلوك عملى فى رفض التكفير والغلو.
كتب الشهيد باقر الصدر فى التاريخ والعقيدة والسياسة والإقتصاد والفلسفة والإجتماع فيما لم يعهد للمرجعية الفارسية الصفوية التصدى لكل ذلك باعتباره خارجا عن منهج الحوزات ودروسها فى الفقه والأصول وربما الرجال وأضرابها وهى دروس كلاسيكية أشبعت بحثا فى الطهارة والنجاسة والحيض والنفاس حتى صارت ترفا استغراقيا لبعدها عن حاجات الأمة وواقعها وتحدياتها.
يقول المؤرخ البرت حورانى: (باقر الصدر عالم كبير وذو أهمية عظمى، ليس فى العراق أو العالم الشيعى فقط بل يشمل العالم الإسلامى كله). 
ويقول حسن حنفى  (نجح الصدر فى التحرى عن العلوم الإجتماعية والإقتصادية والسياسية والقانونية وآخر ما وصلت إليه العلوم مستعملا لغة العصر).
كتب الصدر كتبا قيمة راقية وهو فى ريعان شبابه كما تصدى لجماعة العلماء وكتب مقالاتها فى مجلة أضواء وتصدى للحركة الإسلامية وتحدياتها لذلك كتب (فلسفتنا) و(إقتصادنا) وأضرابها. وكان يعيش الساحة ويخالط الناس ويتابع الشباب وهمومهم ويختلط بهم دون حواجز الحواشى الغواشى الفاسدة وكان من السهولة حضور مجلسه ومحاضراته واللقاء به والحديث معه أخذا وردا وكان متواضعا يحسن الإستماع والإصغاء كما كان يقبل النقد والملاحظات والإقتراحات ويتفاعل معها بصدق وحرص وإخلاص ولم يكن منزويا بعيدا عن الناس وهمومهم كالمرجعيات الصفوية الفارسية السيستانية التى تعيش فى الظلام وتخاف من النور لشرورها وفسادها فلا لون ولاطعم ولا رائحة لها سوى الفساد والإنتهازية والعمالة ولم نسمع بها أيام صدام حسين إلا عميلة فى الفتاوى الجاهزة لكل ما يطلبه النظام كما صرح الشهيد الصدر الثانى مرارا وتلك ضد إرادة الله وإرادة الشعوب وليس فى تاريخها أى عمل مجيد أو موقف شريف من فكر أو عطاء. ولازال السيستانى عميلا للقوى الكبرى التى جاءت بها كمرجعية عليا رغم عدم مؤهلتها لاعلما ولاتقوى ولا عملا ولافكرا ولاعطاءا سوى العمالة وتزوير اجازة اجتهادها وهبوط مستواها وانحطاط حاشيتها وقذارة أفرادها فتعاونها مع الإحتلالين الأمريكى والإيرانى واضح لذا يشيد بها الحاكم المدنى الأمريكى بول بريمر فى كتابه ومقابلاته وكذلك رامسفيلد وزير الدفاع الأمريكى السابق والمسؤولون الأمريكان ثم ويكيلكس بعلاقتها بالمخابرات البريطانية وفضحتها مرجعيات كثيرة معاصرة واتهمتها بتاريخها الملئ بالقذارة لذا تعيش فى الظلام خوفا من النور وافتضاحها. فضلا عن عمالتها المعروفة للإيرانيين كقاسم سليمانى مسؤول فيلق القدس الإرهابى الإيرانى ورفسنجانى وخامنئى وأضرابهم.
هذا وقد طلب الأمريكان من مراجع النجف الخروج منها لقصف التيار الصدرى وإبادته فاسرع الصفويين للإستجابة وقد طاروا فرحا للتخلص من تيار عراقى فيه الفقراء والمحرومون المقلدون لمرجعيتى الصدر الأول الشهيد والصدر الثانى الشهيد منافسوا المرجعيات الصفوية المتهمة أصلا بالتواطئ مع النظام الصدامى كما صرح الشهيد الصدر الثانى وكثير من العلماء العرب بل السيستانى متهم بالتواطؤ مع النظام الصدامى فى قتلهم لتخلو له الساحة وفعلا لو وجدت المرجعيات الصالحة لفقدت الصفوية المدعومة خارجيا لعمالتها من وجودها ونفوذها ومليارات الأخماس والأوقاف وغيرها مما هو معروف وظاهر رغم أن عملاءه وحاشيته تدافع عنه لأنها ترتزق على أخماسه وعطياته فيما أشبه بولاية السفيه طاغوت الحكم فى إيران ضد الحريات والإنسانية والكرامة. وكيف نتأمل فى وعاظ السلاطين الوقوف إلى الشعب وفقرائه ومعاناته وإن لبست لباس الدين. بعد طلب الأمريكان من المراجع الصفويين مغادرة النجف لقصفها، سارع بعض الصفويين لجوءا إلى أمهم إيران مركز الصفوية والدجل والإرهاب لكن السيستانى الذى شكك فى أصله البريطانى وليس له أصل فى سيستان السنية ولايعرف أصله ولا فصله أبدا وليس سيد أبدا وتم تزوير نسبه كما ذكر مراجع العراق، فرَّ السيستانى عندها فرار العبيد إلى أمه لندن التى صنعته وأسسته دون علم أو تقوى أو ضوابط موضوعية، وأما حجته فى هروبه فهى الفحص وقد كان بكامل صحته وقوته كما شاهدناه وكما أوضحتها الوثائق وكشفتها ويكيلكس وقد صرف المليارات من أموال الفقراء والمساكين بلا ذرة من الورع أو التقوى وقد جاء أصهرته وأرحامه بطائرات خاصة ومصاريف الملوك ولقاءات مشبوهة مع أجهزة مخابرات وتجار فجار وعملاء معروفين نشرت بعضها فى لندن وعرفها الناس، علما أن محمد رضا السيستانى كان يتصل يوميا مع حازم الشعلان وزير الدفاع العراقى لمعرفة التقدم فى قصف الأمريكان للنجف حتى بقى ثلاثة أسابيع يتسكع ويزور جواد التبريزى وغيره ولم تنته قصة النجف والباقى معروف كاشف عن مستوى العمالة والسقوط التى تعيشها المرجعيات الفاسدة
أما فى المجال الحوزوى والدينى فلم يكن الشهيد باقر الصدر كلاسيكيا تقليديا كغيره من الصفويين الفرس بل كان مجددا على مختلف الأصعدة فقد نقد فى الفقه والأصول العديد من الأطروحات القائمة، كما أنه غير المناهج الحوزوية فقد وضع فى علم الأصول سلسلة حلقات جديدة على مراحل ثلاث بديلة عن الكتب الأصولية المعتمدة، كذلك رسالته العملية (الفتاوى الواضحة) بأسلوب سهل واضح مبين بعيدا عن التعقيد فى اللغة والإصطلاح والإحتياطات المعقدة الكثيرة وما لاثمرة فيه وقد عفى عنه الزمن مثل العبيد والإماء وما ملكت أيمانكم... بينما لاتجد شيئا من الصدر عند السيستانى الصفوى وأضرابه الذين صنعته الطبخة العميلة كما عبر المرجع محمد حسين فضل الله. ولفهم أبعاد ذلك يمكن الرجوع إلى الرسائل المتبادلة بين فضل الله والسيستانى عندما شنت الحملة القذرة لتسقيط مرجعية فضل الله من الفرس الصفويين حتى عبروا عنه (ضال مضل) وصدرت الفتاوى والكتب والبيانات ضد مرجعية عربية متميزة لمحمد حسين فضل الله وهو من تلاميذ الشهيد محمد باقر الصدر وزملائه فى أضواء والعمل الإسلامى عامة ومؤسساته ونشاطاته وعمله الإجتماعى والسياسى واختلاطه بالناس ومشاكلهم وواقعهم
حصل الشهيد الصدر فى سن مبكرة على الإجتهاد من عدة مراجع منهم الخوئى الذى لم يعط حتى وفاته إلا على عدد بسيط جدا لم يكن منهم السيستانى المزور لإجازة اجتهاده لاحقا لذلك لم يطرح السيستانى كمرجع بعد وفاة الخوئى بل طرحت مراجع كثيرة ولسنوات عديدة منهم ولم يكن منها السيستانى أبدا، وتمت الصفقة القذرة مع أجهزة مخابرات وبرعاية المرجعية الصفوية السابقة ومركزها لندن والمعروفة بارتباطاتها وسيطرتها على الواقع الشيعى فى مختلف الدول من خلال وكلائها ونفوذهم وأخماسهم وارتباطاتهم
ورغم أن المراجع الفرس لهم مشاريع عديدة فى إيران فإن السيستانى المدعى أصله من سيستان والمشكوك به من المراجع الآخرين فسيستان سنية لايعرف له أى أصل فيها بل لم يدع أولا أصله منها بل ادعى مدنا إيرانية أخرى أثبت أصحابها لا أصل للسيستانى فيها، قام السيستانى بمشاريع كبيرة فى أمه إيران مثل (مجمٌع السيستاني) على أرض تبلغ مساحتها حوالي 40 ألف متر مربٌع في وسط المدينة، ويحتوي هذا المجمٌع على حوالي 320 وحدة سكنية، بمساحات مختلفة، وتضمٌ كلٌ وحدة سكنية منها كامل المرفقات الضرورية ووسائل التدفئة والتبريد وما شاكل ذلك وأهم ما يلحق بهذا المجمٌع السكني الكبير: سوق عصري تتوفٌر فيه مختلف الاحتياجات والمتطلٌبات اليوميٌة الضرورية وقاعات مختلفة وصالات لإقامة المجالس و الاحتفالات للرجال والنساء كل على انفراد ونادٍ رياضيٌ ترفيهى كبير، كلها من أخماس الفقراء ومخصصة لرجال الدين التابعين له والمبشرين بمرجعيته، وعشرات المشاريع السيستانية الأخرى التى تناطح مشاريع الدولة والمراجع الآخرين بينما العراق الذى ينعم به ويكره شعبه ولغته فهو يخلو من أى مستشفى له أو مجمع أو مشروع كبير رغم حاجة العراق وشعبه المظلوم والمحروم، وكلنا يعلم لو لم يكن السيستانى فى العراق وعمالته المزدوجة للقوى الخارجية ولو كان فى إيران فحاله كعشرات المراجع المهمشين فى قم وطهران ومشهد وتبريز ويزد وكاشان وغيرها
من أسوأ ما تطرحه المرجعية السيستانية هى التكفير للمسلمين واعتبار السنة فقط مسلمين ظاهرا لكنهم كفار واقعا وحقيقة، مخلدين فى النار لإنكارهم ولاية الأئمة الإثنى عشر فيجب التبرى من الخلفاء الثلاث الأوائل ولعنهم ووظيفة المهدى المنتظر أن يعيدهم ثم يصلبهم ثم يحرقهم ثم يذريهم كما يلحق بهم جميع المسلمين الذين فى قلبهم مثقال ذرة من الحب للخلفاء، كما هو واضح جدا وصريح للعيان فى أجوبته وموقعه واستفتاءاته وإقامته فرحة الزهراء مبتهجا بقتل الخليفة الثانى مرتكبا المعاصى بحجة رفع القلم بناء على حديث فى البحار ودعم الخطباء التكفيريين أمثال التيجانى ونشر الكتب التكفيرية وطبعها وتوزيعها لتكريس التفريق بين الأمة وتكفير الأكثرية الساحقة منها زورا وظلما
ولايقوم بدور مباشر لأنه لاينطق مباشرة ولايصلى الجمعة ولا الجماعة ولايخطب فى الناس ولايمارس عملا معهودا ويعيش فى الظلام مستورا محجوبا لكى لاتنكشف اللعبة القذرة ويظهر المستور القبيح وعندها يترك المغفلون تقليده وتسليم أخماسهم... على عكس الشهيد محمد باقر الصدر الذى عمل صباح مساء وفى النور وأمام الملأ وهكذا عهدنا فى القرآن سيرة الأنبياء والأولياء والصالحين. الشهيد باقر الصدر كان رافضا لتكفير الخلفاء وردتهم ولعنهم بل هو القائل (إن الحكم السني الذى مثله الخلفاء الراشدون والذى كان يقوم على أساس الإسلام والعدل، حمل علي السيف للدفاع عنه، إذ حارب جنديا فى حروب الردة تحت لواء الخليفة الأول أبى بكر، وكلنا نحارب تحت راية الإسلام مهما كان لونها المذهبى. إن الحكم السنى الذى كان يحمل راية الإسلام قد أفتى علماء الشيعة قبل نصف قرن بوجوب الجهاد من أجله وخرج الآلاف من الشيعة وبذلوا دمهم رخيصا من أجل الحفاظ على راية الإسلام ومن أجل حماية الحكم السنى الذى كان يقوم على أساس الإسلام) البيان الثالث فى النجف فى شعبان عام 1399 هجرية. وشتان بين من يزرع المحبة والأخوة والإنسجام كالصدر الذى قدم دمه ضد صدام وبين من أيد النظام الصدامى وتواطأ معه دائما ولا زال يزرع الأحقاد والتكفير كالسيستانى العميل الذى تخلو رسالته من وظائف المجتهد والمرجع بل وظيفة الناس والمكلفين وكأنه معصوم لاتكليف له فى مهزلة من مهازل العصر الحديث. قال المرجع العربى محمد حسين كاشف الغطاء فى كتابه (الفردوس الأعلى) متحدثا عن مراجع الدجل ومقلديهم: (وما أكثر المدعين لهذا المنصب ولاسيما فى هذه العصور التعيسة وما أكثر المخدوعين بهم جهلا أو لغرض، والغرض يعمى ويصم). علما أنه كان كاشف الغطاء من أروع الفقهاء نتاجا ونشاطا واتصالا بالمجتمع وهمومه السياسية والإجتماعية لكن المراجع الفرس منعوا مرجعيته واتهموه بشتى التهم الباطلة وهكذا سيطرت المرجعيات الهزيلة لقرون طويلة على الأمة وأخماسها ومصيرها زورا ودجلا
ومن مسؤولية المجتهد هى عمله الدؤوب لمصلحة الأمة واللقاء بها والتواصل معها مباشرة وعلنا فى عصر الفضائيات، وتزويد الأمة بكل ما تحتاج إليه فكرا وواقعا كما عليه صرف الأموال على الناس لا سرقتها كما هو حال الخمس والأوقاف والهبات ومليارت الأموال تحت تصرف السيستانى وحاشيته القذرة بلا خلق ولادين ولاورع لمجرد الرحم كما وصل الفاسدون السياسيون فى العراق إلى الحكم بدعم من السيستانى ووضعت قائمتا الإئتلاف اللا وطنى 555 سابقا والتحالف اللا وطنى لاحقا فى بيت السيستانى وبإشراف محمد رضا نجله وبشروطه وقد أضاف جملة من الفاسدين المعروفين وهكذا تقاسموا الكعكة تحت عمامته البريطانية وكل ماترتب عليه
رغم أن الشهيد باقر الصدر استشهد على يد النظام البعثى فى نيسان 1980 وهو فى الأربعين من عمره أى بداية العطاء الفكرى لكثير من المفكرين والمثقفين وهو نصف ما عمرته المرجعيات الفارسية الصفوية السيستانية الحاقدة على الإسلام والتشيع والتى لبست لباس الدين لتخدير الناس وسرقة أخماسهم ومعروف تاريخها وحاشيتهم وأصهرتهم فى العمالة والعهر والليالى الحمراء وأعراسهم كالملوك بالتبذير والإسراف من أموال الفقراء المنهوبة بحجة الخمس وغيره بأسوأ ألوانها. فى الخليج العربى كان يقيم بعض أصهرة السيستانى كخطيب حسينى من الدرجة العاشرة لايتقن آيتين من القرآن وليس له فكر بل تكفير للصحابة وزوجات الرسول وأما زوجته فشغلها معروف عند الخليجيين مقابل حفنة من الفلوس ومن سخرية القدر تحوله بين ليلة وضحاها ليشترى بيتا فى الجميرة أرقى منطقة ثم تلتها البيوت والعمارات والعقارات والتجارات من أموال خمس قوت الناس لمجرد صعود عمه للمرجعية. وأى دين يقبل بذلك زورا وظلما ودجلا لم يكن لرسول الله من ذلك شئ وهو برئ من كل سرقة ودجل ونفاق وعمالة.
ومن أغرب فتاوى المرجعيات الفارسية غير الرشيدة هى الشأنية فى باب الخمس التى بررت للكثير من حاشيته استغلال الخمس لهم على أساس أن من شأنهم كل ذلك التبذير والإسراف وتبرير ذلك فى جعل أنفسهم طبقة عالية فوق البشر تسوغ لهم سرقة المال العام وحتى الحقوق الشرعية والأخماس فى حاشية المرجع وأرحامه ووكلائه الخاصين خلافا لسيرة الرسول والأولياء والصالحين. ويقول بعض الفقهاء (مما يدعو للأسف أن الناس يرون بأم أعينهم ما يقوم به أمناء بعض المراجع الكبار وأحفادهم والمقربين إليهم من حياة بذخ وفوضى وتبذير لأموال المسلمين...)
وقد بدأت الأمة تستفيق من تخديرهم وسرقة أخماسها حتى بدأ الكثير برفض التقليد الأعمى وتسليم الأخماس لمرتزقة المرجعية بل طالب بعض التجار من صهر المرجعية الخطيب التكفيرى الشاذ بإرجاع ملايين الخمس الذى سلمه وتبين شراء الصهر عقارات فى الخليج العربى وأوربا وأمريكا والعالم، فهرب الصهر خوفا من حساب الناس وأغلق هاتفه ومنع ملاقاته ومعه سرقة أخماس الفقراء والمساكين. علما أنه لم يعهد للخمس فى المكاسب والمتاجر أصل فى الدين ولا كل حياة الرسول والإمام على أبدا ولم يعهد وكيلا عن الخمس ولا محاسبة لتاجر فى أخماسه أبدا فهى دخيلة على الدين وعلى القرآن ولم يعرفها الرسول أبدا. وهنالك آية واحدة فى القرآن كله (واعلموا أنما غنمتم من شيء فأن لله خمسه وللرسول ولذي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل إن كنتم آمنتم بالله وما أنزلنا على عبدنا يوم الفرقان يوم التقى الجمعان والله على كل شيء قدير) سورة الأنفال /الآية 41. نزلت هذه الآية فى واقعة بدر التى سماها الفرقان كما ذكر المفسرون وليس لها علاقة بالمتاجر والأرباح وأخماس أموال الناس بل قسمها النبى على المقاتلين آنذاك، ولايوجد سهم سادة وسهم إمام وإلا كانت طبقية ويكون بيت النبى أغنياء بالخمس كما ذكر بعض الفقهاء بينما الحقيقة فقرهم وزهدهم ولم يعش النبى وأهل بيته وأصحابه على أموال الآخرين وقوتهم بل عملوا من كد يمينهم وعرق جبينهم كما عمل جميع الأنبياء والصالحين
سألنى أحد الإسلاميين (كيف يكون السيستانى هو الشيطان الأكبر بهذه الأكذوبة حتى سرق أخماسهم وحرف عقيدتهم واستهزأ بفكرهم وقام بتخديرهم وإشغالهم بالطقوس والخرافات والدجل) فقرأت عليه من القرآن (شياطين الجن والإنس) وشرحت له عندما يغيب العقل ويسود التقليد الأعمى دون تحقيق وتدقيق وقد صار التقليد استحمارا دينيا لاستغفال الناس وتخديرهم وسرقتهم كما كتبت سابقا








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الفقراء
صلاح الساير ( 2011 / 10 / 18 - 10:37 )
الاستاذ نبيل الحيدري المحترم
كان سليمان الفارسى واليا عاى المدائن فى عصر الخليفة عمر تحت تصرفة ثلاثين الاف مقاتل
اهم الاعمال التى قام بها هى ترك دار الامارة وبناء دار صغيرة وفيها مصلى وتصدق براتبة
للفقراء ويتقوت من سلال والحصران التى يبيعها والتى يصنعها بيدة والخليفة على قدم كشف حساب
عن ماليتة قبل ان يتولى امر المسلمين للخلافة والصحابى ابا ذر الغفارى يحارب ويطارد اصحاب
الكنوزوالذهب والفضة ويذكرهم بعذاب النار الذى مع الفقراء ان سنيا او شيعيا اوصوفيااو معتزال
هو المسلم الحقيقى والذى يقف مع الاغنياء هو عدو البشرية 000
شكرا مع التقدير


2 - بحث رائع شجاع بأدلة محكمة
د.عباس سلمان ( 2011 / 10 / 18 - 11:33 )
أعظم ما كتب عن المرجعية السيستانية العميلة يصلح عنوان السيستانى فى الميزان مع أجمل تحية للكاتب الرائع


3 - أكذوبة السيستانى
ليلى الزبيدى ( 2011 / 10 / 18 - 12:03 )
المقال يبحث بشكل موضوعى عدم مؤهلات السيستانى فى أى حيثية وكونه أكذوبة صنعتها القوى الخارجية وتواطؤها معها ومع الفاسدين وسرقته لأخماس الناس وحاشيته وسلطتهم وأسرار سفرته إلى لندن وصرفه المليارات واطلعت على ويكيليكس فرأيت تأييد ذلك وعمالته للمخابرات الأجنبية كما ذكرها بريمر ورامسفيلد
متى يفيق مقلدوه ويتركون تقليده الذى يقودهم إلى الجهل والحماقة والظلام والتكفير والكراهية


4 - أكذوبة الخمس
سعيد مأمون ( 2011 / 10 / 18 - 14:22 )
كل المقال رائع وعظيم وبديع وأختار منه قولك
علما أنه لم يعهد للخمس فى المكاسب والمتاجر أصل فى الدين ولا كل حياة الرسول والإمام على أبدا ولم يعهد وكيلا عن الخمس ولا محاسبة لتاجر فى أخماسه أبدا فهى دخيلة على الدين وعلى القرآن ولم يعرفها الرسول أبدا. وهنالك آية واحدة فى القرآن كله (واعلموا أنما غنمتم من شيء فأن لله خمسه وللرسول ولذي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل إن كنتم آمنتم بالله وما أنزلنا على عبدنا يوم الفرقان يوم التقى الجمعان والله على كل شيء قدير) سورة الأنفال /الآية 41. نزلت هذه الآية فى واقعة بدر التى سماها الفرقان كما ذكر المفسرون وليس لها علاقة بالمتاجر والأرباح وأخماس أموال الناس بل قسمها النبى على المقاتلين آنذاك، ولايوجد سهم سادة وسهم إمام وإلا كانت طبقية ويكون بيت النبى أغنياء بالخمس كما ذكر بعض الفقهاء بينما الحقيقة فقرهم وزهدهم ولم يعش النبى وأهل بيته وأصحابه على أموال الآخرين وقوتهم بل عملوا من كد يمينهم وعرق جبينهم كما عمل جميع الأنبياء والصالحين
فألف شكر وتحية إلى مزيد من الوعى والفكر والشجاعة


5 - أسئلة حقيقية
عمران خلدون ( 2011 / 10 / 18 - 14:34 )
سأل الكاتب أسئلة حقيقية يعيشها الواقع المأساوى للإسلامويين المتاجرين بالدين والخادعين للبسطاء
أين تذهب مليارات الأخماس
لماذا تبنى القصور من حقوق اليتامى والفقراء
لماذا تعيش حاشية السيستانى بالمليارات
لماذا يقوم السيستانى بالمشاريع والمستشفيات والبيوتن فى إيران دوتن العراق
لماذا تواطأ السيستانى مع صدام سابقا والآن مع الإحتلالين الأمريكى والإيرانى
لماذا هرب صهر السيستانى إلى دبى وأغلق هاتفه الخاص عندما طالبه شيعى عراقى من إيرلند بإرجاع خمسة ملايين من الخمس
تحية إجلال للكاتب وصراحته وفكره بموضوعية متمنيا المزيد وشكر جزيل


6 - متى تأسست المرجعيات الشيعية؟
جاسم الزيرجاوي-مهندس أستشاري ( 2011 / 10 / 18 - 15:54 )
الاستاذ الحيدري تحية
لنا سؤال مشكورا ننتظر الاجابة
متى تأسست المرجعيات الشيعية؟
مع الاحترام و التقدير


7 - تعليق وجواب
نبيل الحيدرى ( 2011 / 10 / 18 - 17:10 )
أشكر جميع التعليقات القيمة للأخوة الأساتذة صلاح الساير ود. عباس سلمان ود. عباس الموسوى وسعيد مأمون وعمران خلدون والأستاذة ليلى الزبيدى وأشكر وعيهم وفكرهم. أما الأستاذ الكريم المهندس جاسم الزيرجاوى وسؤاله الكريم. المرجعية كفقهاء كانت فيما يصطلح عليه الغيبة الكبرى حيث مرت بمراحل متعددة شرحتها سابقا وقد كانت بسيطة فى بدايتها غير منظر لها لأنها إخبارية أصلا تؤمن بأحاديث أهل البيت كمصدر أساسى ثم تطورت الحياة وكان التحديات مما هو جديد وما يطرحه الفكر السنى الأصولى والإجتهادى ومحاولة مواكبة ذلك ومن أوائل ذلك الحسن بن أبى عقيل ومحمد بن أحمد بن الجنيد الإسكافى فى القرن الرابع ثم الكتابة من محمد المفيد (ت413ه) موافقا أحيانا ومعارضا حينا آخر لهما ثم تلميذه المرتضى (ت436ه) خصوصا كتابه الذريعة وسالار (ت463ه) فى كتابه التقريب، ومحمد الطوسى (ت460) الذى جاءته الزعامة بعد المفيد والمرتضى خصوصا كتابه العدة. ثم تأليف الكتب الأربعة وهى مجموعات من الأحاديث بنهج إخبارى رغم اعتقاد الكثيرين بحرمة الإجتهاد والتقليد كما فى مقالى السابق المنشور هنا (التقليد والإستحمار الدينى) وسأبحثه لاحقا وشكرا


8 - الامبراطورية الفارسية
محمد هاشم حسن ( 2011 / 10 / 18 - 19:41 )
الاخ نبيل
تحية
المقال جميل وقد كشفت فيه المستور وهو سرقة اموال اليتامى والمساكين تحت مظلة الدين. الفرس عادة عندما تشيعوا , وقد اصبحت المرجعية تحت قيادتهم, السبب يعود ان الفرس يخططون منذ مئات السنيين لاقامة امبراطورية الدولية الفارسية, اي لاعادة امجادهم .فعندما يصلون الى ذلك الهدف, صدقني سيعودون الى ديانتهم الاصلية وهي المجوسية, المثل يقول: العجمي يذبحك بخيط من قطن دون ان تشعر, والحر تكفيه لاشارة


9 - الاستاذ نبيل
جاسم الزيرجاوي-مهندس استشاري ( 2011 / 10 / 19 - 06:22 )
الاستاذ نبيل شكرا على الجواب
الكل يعلم ان هناك وكلاء للامام بعد الغيبة الكبرى...هل المرجعية الحالية هي امتدا لهم او الامر مختلف؟
تقديري و احترامي


10 - تشابه السيستانى للشيطان
محمد السعدون ( 2011 / 10 / 20 - 09:17 )
وجوه الشبه كثيرة بين السيستانى والشيطان فكلاهما شر مطلق وكلاهما يعملان فى الظلام ويخافان من النور وانكشاف سوأتهم وعوراتهم وجيفتهم وكلاهما ضد الله وإرادته وكلاهما يخدعان الناس وقد ذكرهما القرآن فى آية واحدة (شياطين الجن والإنس) وكلاهما يحبان أنفسهما فقط وكلاهما يعملان كل قبيح وكل حقير مهما دنا وساء وخبث وكلاهما يسرقان الناس وكلاهما عنده قدرة غش الناس فالله يقول عن الشيطان (وزين لهم الشيطان أعمالهم) وكذلك السيستانى يستغل الدين وطيبة الناس ليستغفلهم ويستغلهم ويسرقهم ويغشهم ... أجاد الكاتب فى العنوان والإشارات خصوصا الآية (شياطين الجن والإنس) وأبدع فى الأدلة المحكمة والمنطقية الحكيمة والواقع يكشف صدقه وكلامه يدخل القلوب
ولا أنس أنى زرت إيران مرة فى حياتى ورأيت بأم عينى عنصرية وحقدا كبيرين وأيضا تمجيد كسرى حتى أن أعظم فندق فى قم ومشهد باسم كسرى الذى أذله العرب بفتح الخليفة الثانى عمر بن الخطاب الذى يكرهونه ويزورون المجوسى قاتله أبى لؤلؤة الذى عمروا قبره كأنه نبى فى مدينة يزد ويحجون إليه وينذرون عنده راجيا منه قضاء حوائجهم إنهم شياطين السياسة المغلفة باسم الدين لخداع الناس وتخديرهم وسرقتهم


11 - السيستانى تكغيرى حاقد
حسين عبد الرضا ( 2011 / 10 / 21 - 19:57 )
إطلعت على موقع الرسمى للسكستانى أستحى أن أقرأ مافيه من تكفير وألفاظ وبغضاء وحقد للسيستانى لذلك لأنى لم أكن أعلم وجود هكذا حقد وبغضاء فالسيستانى يكون صفويا حقودا


12 - جواب وردود
نبيل الحيدرى ( 2011 / 11 / 6 - 00:36 )
أشكر جميع الأساتذه على تعليقاتهم وملاحظاتهم القيمة خصوصا حسين عبد الرضا ومحمد
. السعدون ومحمد هاشم حسن
أما سؤال المهندس جاسم، فالمقال أعلاه يجيب ويثبت أن مرجعية السيستانى لايمكن أن تكون امتدادا وفق أى معيار أصلا وشكرا


13 - تعلق
حسن العلي البصري ( 2011 / 11 / 10 - 00:02 )
أنا معك كون مرجعية السيستاني ليست بالمستوى المطلوب لكن تيار مقتدى سياسيا وليس له علاقة بوالده الا الأستغلال الديني لمكانته فلقد مارس هذا التيار أخطاء شنيعة فلا تروج له عرفتك محايدا يانبيل فكن دقيقا في أيصال الفكرة


14 - جواب وردود
نبيل الحيدرى ( 2011 / 11 / 16 - 13:14 )
إلى الأخ حسن العلى البصرى وملاحظته القيمة حول مقتدى واستغلال التيار الصدرى وأخطائه الكثيرة، فإنى أتفق معه، بل أرى له أكثر من ذلك فى الساحة كما هو واضح. لكن المقال ليس بصدد ذلك أبدا، بل بصدد تقييم المرجعية السيستانية كمرجعية عليا ويقلّدها الملايين فى العالم، ومقارنتها من الداخل مع مرجعية أخرى معروفة هى الصدر الأول والفروق الجوهرية بينهما. وأتفق مع الأستاذ محمد السعدون أعلاه وأشكره على المقاربة بين الشيطان والسيستانى. وأما مقتدى فليس مرجعا ولامجتهدا بل كأنه ورث عن أبيه الصدر الثانى وكذلك الصدر الأول، والحديث أعلاه عادة عن المرجعيات فى الميزان.
وأتفق مع الأستاذ حسين عبد الرضا فى أن موقع السيستانى يحمل من التكفير والأحقاد والجهل والتضليل كمية هائلة حتى فى أجوبة مسائله التكفيرية التضليلية الكثيرة
مع الشكر والتقدير

اخر الافلام

.. عمليات موجعة للمقاومة الإسلامية في لبنان القطاع الشرقي على ا


.. مداخلة خاصة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود أولمرت




.. 108-Al-Baqarah


.. مفاوضات غير مباشرة بين جهات روسية ويهود روس في فلسطين المحتل




.. حاخامات يهود يمزقون علم إسرائيل خلال مظاهرة في نيويورك