الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الpkk هو حجة لاحتلالنا !

سعد اميدي

2011 / 10 / 21
القضية الكردية


اثارت القيل والقالات حول اقامة دولة كوردية في كوردستان العراق في الاونة الاخيرة على لسان بعض المسؤولين العراقيين مثل رئيس الكتلة البيضاء الدكتور حسن العلوي ,ومسؤولين من الكورد انفسهم,مثل السيد كوسرت عبدالله رسول,قلقا بلغت اشده لدى ما يسمى بالحكومة العراقية برئاسة المالكي ,وحكومات دول الاقليم وخاصة التركية منها,باعتبار ان اغلبية الكورد متواجدون في كوردستان تركيا ,بنحو ثلاثون مليون نسمة,والمحرومون مع الاسف الشديد من ابسط حقوقهم ,القومية والوطنية,بل وحتى البشرية.فطبيعي ان يبادر المالكي بمنح العسكر التركي ,تصريحا رسميا بالدخول الى اراضينا عبر حدودها ,وكان من الطبيعي ايضا ان يخرج تركيا مسرحية حبكتها جنرالاتها بشكل جيد ,وهي مقتل 24 جندي ,واصابة 22 اخرين ,بيد اعضاء من حزب العمال الكوردستاني ,والتي غيرت اسم حزبها في نوفمبر |تشرين الثاني سنة 2003 الى مؤتمر الحرية والديمقراطية الكوردستاني(كاديك),بعد حل الحزب باعتقال زعيمها عبدالله اوجلان في نيروبي,في 5 فبرير-شباط سنة1999,ليغير اسمها ثانية الى المؤتمر الشعبي الكورستاني( كونكرا كّه ل),وذلك لعدم ابراز اسمها ظمن المنظمات الارهابية,رغم فشل المحاولة,فقد ادرجت حسب تركيا وامريكا وبعض دول الاتحاد الاوروبي كالمانيا بالاخص اسمها كمنظمة ارهابية.
اذا فلابد لهم ان يفشلوا هذا المشروع او هذه الفكرة من اساسه, فحزب العمال الكوردستاني ,رغم انه من التنظيمات القوية ,الا انه عسكريا ليس بهذه القوة لتدخل الحدود التركية المفتوحة والخالية من حرس الحدود ,والجندرمة التركية النائمة ,ويقتل من يشاء ويخرج كيفما يشاء,ولدينا بدل الشواهد عشرة,حينما كان الصراع داميا بينه وبين الحزب الديمقراطي الكوردساني,في اواخر التسعينات وتدعي تركيا بان 2000 من مقاتلي حزب العمال الكوردستاني يقيمون في كوردستان العراق وياخذونها كخط رجعة لعملياتهم العسكرية ضد تركيا,وجاءت ب10000 جندي مع مدرعاتهم,اضافة الى الطائرات المقاتلة وكل هذه المعدات العسكرية ,ومعلوم ان مقاتلي الحزب المذكور اكثر من 10000 مقاتل ,فاين يختفي بقية المقاتلين ياسيد كول؟ !! لذا فلتقل تركيا ما تقول ولينبحوا ما ينبحون ,فنحن نعرف حجم الحقد والكراهية التركية تجاهنا ولا تحب الخير لنا بتاتا بل تريد لنا الموت الاف المرات,ولنفرض ان كلامهم كان صحيحا وتم قتل الاربع والعشرين جنديا ,فان 99 في المائة من العسكر المتواجدين في منطقة هكاري هم من كورد تركيا ,وهذه سياسة تركية,لاثارة الثارات بين ابناء الكورد,فاذا ما قتلوا لن يخسروا شيئا فالاثنان من الكورد,سواء اماتوا بيد المعرارضة الكوردية ام بيد الترك انفسهم,ومن يقول بان الحكومة التركية لم تدبر مقتلهم ليدخلوا كوردستان؟!
انظروا الى نص كلام عبدالله كول:(ان تركيا ستستمر في قتالها ضد الارهاب بتصميم حتى النهاية,وان الذين سببوا لنا الالم ,سيعانون بالمقدار نفسه,وان انتقامنا لمن يحاول زعزعة الامن في تركيا ,لتحقيق طموحاته سيكون عظيما,مشيرا باصبع اتهامه الى كورد العراق مؤكدا بالقول: ان من يساعدون هؤلاء يجب ان يتعلموا الدرس ,وان يتحملوا عواقب ذلك)
اليست هجمتهم الاخيرة لمرام سياسي بحت,ومنسق مع حكومة المالكي وبتصريح رسمي منه؟,واليس هجمتهم الاخيرة جاءت مساندة لقرار المالكي على انزال العلم العراقي من على مباني مدينة كركوك وخانقين,الى ان ياتي الدور على اربيل؟اذا علينا ان نتحمل العواقب كما قال كول.,فلنلق نظرة الى سيدة الاعلام ,الولايات المتحدة الامريكية ودعمها غير المباشر لتركيااعلاميا,اذغضت الطرف في وسائل الاعلام وفي كل العالم عن هجمات تركيا والتي لاتزال في اوجها بقصف الاخضر واليابس ,في كوردستان العراق ,وقامت بافتعال ضجة ثانية بمقتل القذافي كي تحول الانضار الى هناك,فهذا عادتها وحسب مصلحتها.كل هذا وحكومة الاقليم لم تبين اي موقف في قنواتها الاعلامية,وفضائياتها ,فكلها مشغولة بلاعلانات التجارية,والمهرجانات!-واخيرا اصدرت حكومة الاقليم بيانا بخصوص الهجمةالتركية الاخيرةوهي: ان حكومة اقليم كوردستان العراق تعتبر مقتل العشرات من جنود الاتراك عمل اجرامي ضد مصلحة الترك,ونحن اذ ندين العمل الاجرامي وندعوا الى وقف فوري لمثل هذه الهجمات...)مقتل جنود اتراك تعتبر جريمة في نظر حكومة الاقليم,ولكن التهجير والتتريك,وقتل الترك للكرد وغزوهم لارضهم واستعبادهم لهم واذلالهم,بل وحتى انكار وجودهم,وقتل موطنيها من كورد العراق,ليست جريمة!,ولم يحددوا في البيان اي من الهجمات يجب ان تتوقف, التركية ضد كورد العراق ,بحجة عناصر حزب العمال الكوردستاني ,ام الكوردية ضد النظام العسكري التركي.
لذا على حكومة الاقليم ان تتوخى الحذر من المالكي وحكومته ولعبه على الحبلين ولاينخدعوا بكلامه المعسول ,قبل ان توبخ تركيا وايران وتتحذر منهما وهجوم الجندرمة الاتراك ليست سوى حجة لدخول كوردستان واضعاف تجربتها ,وتهديدهم بشكل مباشر ,وانه اذا ما فكرتم يوما مجرد تفكير فلدي الف حجة وحجة لغزوكم واحتلالكم بل وحتى استعباد
كم.
فالف عدو ولا صديق خائن. !








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - حافة الهاوية
امين يونس ( 2011 / 10 / 21 - 09:00 )
عزيزي سعد
ان حكومات المنطقة والتنسيق المباشر او غير المباشر ، مع الغرب ، يدفعون الأمور الى حافة الهاوية .. وللأسف فاننا كما يبدو سندفع جزءاً من التكلفة العالية للحرب القادمة
تحياتي

اخر الافلام

.. نافذة إنسانية.. تحذيرات أممية من تدهور أوضاع النازحين بمخيما


.. الفقر والإهمال يحرم أبناء النازحين بكردستان العراق من الدراس




.. نتنياهو وبوتين والسعودية..كيف استفادوا من قرار المحكمة الجنا


.. مندوب فلسطين الدائم بالأمم المتحدة: نتوقع مفاجآت من دول مثل




.. مطالبة مدعي -الجنائية الدولية- باعتقال نتنياهو يثير غضب حلفا