الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المعتقلات في العراق *قصر الرحاب* ( معتقل قصر النهاية )

كريم الزكي

2011 / 10 / 21
الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية


المعتقلات في العراق *قصر الرحاب* ( معتقل قصر النهاية )
قصر النهاية ( قصر الرحاب سابقا والخاص بالعائلة المالكة التي حكمة العراق قبل 14 تموز 1958) حالياّ مجاور معرض بغداد الدولي . افتتح هذا المعتقل بعد انقلاب شباط الأسود سنة 1963 ومن جلاديه البارزين ناظم كزار وعمار علوش ومحسن الشيخ راضي وخالد طبرة وكثير من المجرمين المتمرسين على القتل والتعذيب . استشهد فيه المئات من أبناء شعبنا وقادته الإبطال وبشكل خاص قيادة الحزب الشيوعي العراقي والكثير من كوادره الشجعان من نساء ورجال. تم غلق هذا المذبح البشري يوم 18 تشرين سنة 1963 أي بعد انقلاب عبد السلام عارف على سلطة البعث الأولى الفاشية. و تم نقل الموقوفات والموقوفين الذين بقوا بأعجوبة فيه إلى معسكرات اعتقال جديدة ولم يطلق سراحهم . وهذا عكس حقد النظام الجديد ( نظام عارف )على هؤلاء الضحايا حيث كانت شعارات الانقلاب هي تصفية السجون وإطلاق سراح المعتقلين ضحايا البعث الفاشي أو ما يسمى بالحرس اللاقومي في حينه حسب خطابات عبد السلام عارف .. الخ بقى المعتقلون ويعدون بآلاف في باقي السجون مثل نقرة السلمان والحلة وبعقوبة والرمادي وغيرها يرزحون تحت الاعتقال على الرغم من كونهم ضحايا النظام السابق والحرس القومي الفاشي. الى أن انقلب السحر على الساحر وجاء البعثيين من جديد واستلموا السلطة بالطريقة المعروفة بواسطة المخابرات البريطانية والأمريكية وعملاءهم المكشوفين من أمثال النايف والداوود . وانتهى بهؤلاء الى القتل والإبعاد على يد شركائهم البعثيين وهذا هو حال المافية في كل مكان .. وأطلق سراح السجناء على خلفية الثورة البيضاء التي قادها البكر والبعث في انقلابهم الأسود الجديد في 17 تموز من عام 1968 والتعديل الذي جرى يوم 30 تموز من نفس العام والشهر . في هذه الأيام جرى افتتاح معتقل قصر النهاية من جديد بعد ان صفى لهم الوضع بشكل كامل وبدون منافسة وبرز بالواجهة من جديد اسم المجرم ناظم كزار مديراّ عاماّ للأمن العامة ورئيس جهاز الأمن القومي ( منظمة حنين التي كان يرئسها صدام حسين ) وهذه المنظمة مختصة بالقتل والخطف والاغتيال أبان عهد عبد الرحمن عارف ومن اشهر أعضائها المجرم طه الجزراوي . ومن ابرز الناس الذين قتلهم الجزراوي عز الدين لافي الضابط المشهور من رجالات عارف . افتتح قصر النهاية من جديد ليكون مسلخ حقيقي لمئات العراقيين من جديد وأولهم الشيوعيين نهاية سنة 1968 والذين كانوا يقومون بالاعتقالات وأبرزهم محمد فاضل وزهير وسالم الشكرة وأبو أحلام وصباح ميرزا والكثير من كوادر حزب البعث وجلاديه .. المتتبع لوضع المعتقل من سنة 1969 إلى نهاية سنة1970 كانت هناك دورات لكل كوادر البعث ومن جميع المحافظات يجري تعليمهم كيفية التعذيب والقتل في قصر النهاية . حتى صدام كان يزور قصر النهاية وبفترات قريبة للإشراف بنفسه على طرق التعذيب والقتل ورمي الضحايا بالتيزاب ومثرمة اللحم والتي استوردوها خصيصاّ من جمهورية ألمانيا الغربية في حينها لهذا الغرض , الذي جرى في هذا المعتقل اعتقلوا تقريبا جميع قيادات وكوادر القيادة المركزية للحزب الشيوعي العراقي وجرى إعدامهم جميعا عدى عزيز الحاج وبعض القيادات والذين لا يتجاوز عددهم بضعة أشخاص من الذين عفى عنهم ناظم كزار . وهناك مجموعة تم إعدامها وتم تصوريهم في الصحافة البيروتية (مجلة الصياد ) إما قواعد الحزب من المعتقلين فألقوا جميعا في أحواض التيزاب أو مثرمة اللحم أو وضعوا في أكياس ورميت أجسادهم في نهر دجلة أو قناة نهر الخر والذي يصب في دجلة . أن الذي جرى على الشيوعيين يفوق من حيث البشاعة عن ما جرى في الحرب العالمية الثانية وفي معتقلات النازية الهتلرية . وكشاهد عيان في هذه الفترة كان في قصر النهاية تقريباّ كل رجال حكومة عبد الرحمن عارف . ومنهم طاهر يحيى طيب الذكر هذا الرجل المسكين كانوا يشبعونه ضربا يومياّ وكانت زنزانته أمام الزنزانة التي كنت فيها ,وهذه الزنزانات تم بنائها تحت مدرج التنس في قصر الرحاب , هذا المدرج أو الملعب كانت العائلة المالكة تمارس الرياضة ولعبة التنس فيه . عبد العزيز العقيلي . ضابط لامع من ضباط الجيش العراقي وكان معنا في سرداب القصر المظلم والذي فيه تتساقط مياه المجاري العفنة فوق رؤوسنا . في كل هذه الظروف كنا نحاور العقيلي ونجادله لأنه اصدر أوامر مشدده بحق العسكريين الفارين من الخدمة . وأكثر الأشخاص كان ينتقده الرفيق الشهيد شعبان كريم وكان ينتقده والرجل برحابة صدر كان يتقبل النقد . العقيلي مارسوا معاه اشد أنواع التعذيب , ويتركوه للراحة بضعة أيام ومن ثم يعودون على تعذيبه وفتح جروحه من جديد كان مثال للرجولة والبطولة ولم يستطيعوا إكراهه على الاعتراف أو ما يملونه عليه من اعترافات . إما إبراهيم فيصل الأنصاري كان قبل أيام من اعتقاله رئيساّ لأركان الجيش العراقي هذا الرجل أنهار بعد دخوله الى السرداب بعدة دقائق وأخذ ينادي على الحراس , وجاء شخص يسمونه الرائد وهذا مختص بشبكات التجسس حيث جرى حديث بينهم وأخرجوه من السرداب ولم أراه بعد ذلك . في معتقل القصر توجد عدة مواقف للمعتقلين منها غرف القصور وقاعات مبنية جديدة ومدرج التنس المذكور أعلاه , والذين رأيتهم في سنة 1969 وسنة 1970 . على ما أذكر الأسماء البارزة 1- عبد الرحمن البزاز رئيس وزراء سابق 2- شاكر محمود شكري وزير دفاع سابق 3- شقيق شاكر محمود شكري 4- همام ألمراني *شيوعي* من الصابئة 5- سامي أحمد أبو وميض *شيوعي *6 – حاتم سجان *شيوعي* 7- محمد كريم *شيوعي* 8- فائق الياس *شيوعي* 9- صالح العسكري *شيوعي *10- عزيز الحاج -11 الرفيق غازي أنطوان * شيوعي*– 12*كريم جبار *-13الشهيد عزيز فعل ضمد ( مناضل فلاحي شيوعي ) 14- صباح الياس *شيوعي* 15-عبود كريم عباس * من كوادر الحزب الشيوعي العراقي والمئات من كوادر وقواعد القيادة المركزية .
والعشرات من الطائفة اليهودية العراقية وأبرزهم التاجر إبراهيم شاشا وولده الذي تم اغتصابه أمام أنضار والده من قبل جلاديه من البعثيين وقتلوه و رموا جثته من الطابق العلوي للقصر . والذين كانت تهمهم تجسس جميعهم تم إعدامهم وفيهم الكثير من الطبقات الكادحة وأبرياء ولا يعرفون شيئا عن سبب اعتقالهم . على أنقاض قصر النهاية بنو اكبر مجمع للمخابرات في العراق والشرق الأوسط وفي المخابرات ذاق العراقيين كل أصناف الموت , أنها أبشع وأقذر معتقلات العراق الصدامي .. انتهى قصر النهاية الى غير رجعة وكذلك مقر المخابرات العامة.... الملاحظ أن العراقيين تحملوا كم هائل من عذابات قوى الأجرام والقتل وكانوا مشروع للشهادة بمختلف أطيافهم الوطنية والإثنية ,








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حزب العمال البريطاني يخسر 20% من الأصوات بسبب تأييده للحرب ا


.. العالم الليلة | انتصار غير متوقع لحزب العمال في الانتخابات ا




.. Mohamed Nabil Benabdallah, invité de -Le Debrief- | 4 mai 2


.. Human Rights - To Your Left: Palestine | عن حقوق الإنسان - ع




.. لمحات من نضالات الطبقة العاملة مع امين عام اتحاد نقابات العم