الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


دمقرطة و عصرنة الإسلام

محمد الحداد

2011 / 10 / 21
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني



ربما لن يرضى عني الكثير من القراء وكتاب الإسلاميات وشيوخها على عنوان مقالي هذا، ولكني وجدته الأقرب لما أود التحدث عنه، فهناك محاولات حثيثة وكبيرة وقوية من قبل كتّاب كثر لجعل الإسلام بتطبيقاته وممارساته قريب من روئ وقيم العصر الحالي الذي نعيش فيه، عصر الديمقراطية وحقوق الإنسان.
وهذه المحاولات ليست بالجديدة، حيث كانت لها مثيلات عدة، منذ العصر العباسي الثاني، على يد المعتزلة و أخوان الصفا، بمحولتهم ربط الفلسفة اليونانية بالإسلام، أو إيجاد ما يرادفها من نصوص دينية قرآنية أو أحاديث نبوية، وبما يسمى علم الكلام.
وفي عصرنا الحديث، ومنذ بدايات القرن الماضي، كانت هناك محاولات من كتاب ومفكرين كثر، باتجاه تجديد الدين، بقراءة جديدة للنصوص تحاول التوفيق بين ما وصل إليه الفكر الإنساني وبين النص الديني، وهي محاولات ما زالت مستمرة، ولم تتوقف، ويبدوا أنها لن تتوقف، ولكن تغير مساراتها واتجاهاتها بين الحين والآخر.
فمن قائل أن الغرب يطبق الإسلام حرفيا ولكن لم يجد مسلمين، ووجد ببلاد المسلمين مسلمين ولكن لم يجد الإسلام وتطبيقه، وهو طبعا يعني ما فهمه هو شخصيا من الإسلام، واعتباره باقي المسلمين منحرفين، بينما هم يطبقون الاسلام حسب فهمهم هم للنص أو إتباعهم لشيوخهم.
ومن آخر يحاول العودة إلى السلف الصالح، على اعتبار أن المسلمين الأوائل أو مَن صاحب الرسول حتى لو لسويعات، كانوا قد طبقوا الدين الصحيح لقربهم من الرسول زمانيا ومكانيا، و لمصاحبتهم له.
وأكيد وفق المنطق أن يكون هناك تطابق ولو جزئي بسيط بين أعمالهم وفكرهم مع فكر حامل الرسالة الدينية، متناسين أو متغافلين ما حصل، من خلافات دموية، وحروب دينية بالعهد الأول.
معتبرين أصحاب الصحبة الأولى للنبي كلهم على حق، وما حدث بينهم من خلاف وصراع، ليس صراعا بين حق وباطل، أو بين باطلين، بل صراع بين حقين!
متجاهلين أن الحق لا ينقسم على نفسه، ولا يتلون بألوان كثيرة، عكس الباطل، الذي ممكن له أن يظهر بصور متعددة، بل و حتى يحارب نفسه.
فالحق دائما واحد، لا يتغير، والباطل يتشكل، ويتغير، وينقسم.
ولكي لا أتوسع كثيرا بمقالي هذا، ولا أعود لقراءة الماضي الدموي الأول لصدر الاسلام، حتى لا أدخل بمتاهات التأريخ وحوادثه، وعن من أنقل الاحداث والصراعات، وهل هناك أغراض لكاتب التأريخ منها، أراد توصيلها، واظهار ورع البعض، وفساد الآخر، لذا أراني مضطرا بالعودة لعصرنا الحالي. فبنظرة عامة وسريعة للأحداث في قرننا الفائت، نجد أنه عندما كان هناك مد شيوعي اشتراكي يساري حول العالم، وبدأ تأثير هذا المد على بلدان العالم الثالث، داعما حركات التحرر فيه، وطبعا كلنا يعلم أن جميع البلاد الإسلامية، كانت وما زالت تشكل اللبنة الأساسية والكبرى في العالم الثالث، عالم التخلف الحضاري والاقتصادي والثقافي، عالم مخالف لحقوق الانسان، عالم به كل التشوهات والموبقات.
بدأ حينها كتاب الإسلاميات ومفكريها، بالبحث والتأصيل، أن أصل الفكر الاشتراكي نابع من النص الديني الإسلامي وتطبيقاته، في الزكاة والصدقة، وكان التنظير على أشده حينها، وطبعا بالركون إلى نصوص دينية تحث على الصدقة والعطاء ومشاركة الآخرين آلامهم ومعاناتهم.
وبعد سقوط جدار برلين، وأفول المد الشيوعي الاشتراكي، وجد كتاب الإسلاميات أنفسهم بمواجهة الغرب الليبرالي وحقيبة الحقوق الإنسانية والمدنية، وهنا كانت الطامة الكبرى.
فمن مفكري ومنظري الإسلاميات من أخذ خط المواجهة مع هذا الفكر، على أنه فكر إلحادي يدعو للفساد في الأرض، وهو يمثل أرض الكفر ودار الحرب، كالوهابية والسلفية الجهادية.
ومن مفكرين حاولوا التوافق مع هذا الفكر، بالدعوة لإعادة بعث روح نصوص لم تقرأ القراءة الصحيحة سابقا حسب دعواهم، وذلك للتوأمة بين متطلبات العصر والنص الديني، على اعتبار أن النص الديني ولأنه صادر عن خالق عالم بالعباد جميعا من يوم خلقهم ليوم مماتهم، فإذن هو نص صالح لكل زمان ومكان، أي أنه نص خارج منظومة لحظة نزوله وأحداثها الآنية حينها ومكان حدوثها بشخصياتها.
فهو نص لا يرتبط بالمكان، وليس خاصاً بأرض الحجاز، وهو نص عابر للزمان وغير مرتبط به وبشخصيات خاصة في حينه.
وهنا ظهرت إشكالية جديدة حول أسباب النزول للنص الديني، فنصوص بذاتها مرتبطة بشخصيات معينة لأحداث خاصة بعينها.
فما كان منهم إلا رفض كل ذلك، ورفض ما يسمى بأسباب النزول.
فظهرت مشكلة جديدة وهي وجود كم هائل جدا من أحاديث نبوية تتعارض مع عصرنة الدين، فما كان من البعض إلا التشكيك ببعض تلك الأحاديث، ورفض بعض الاحاديث، واعتبارها ضعيفة، وقبول غيرها.
بينما كان رد فعل آخر من آخرين، حيث رفضت جملة وتفصيلا، بل وأعتبرت دين آخر، وإن تعبد به المسلمون ولفترات طويلة، وهذا الدين، لا يمت للدين الأصلي بشيء، من قريب أو بعيد، إلا الاسم.
فظهر لنا مصطلح جديد، يسمى ما يخالفه بالأديان الأرضية، مقابل ما يؤمن به، من أنه وجب التعبد بالنص الديني وحده، بالدين السماوي، متناسيا أو غافلا أنه لا وجود لكلمة دين سماوي أيضا، كتسمية موجودة داخل النص الديني.
هنا لا أبغي مطلقا التقليل من عمل هؤلاء الكتاب والمفكرين، ولكني أشفق عليهم وعلى جهدهم الضائع بعصرنة و دمقرطة الدين.
وكي لا أكون ظالما لهم، ولا طاعنا بفكرهم دون دليل، دعوني أعطي مثل بسيط، وبعدها أترك الحكم للعقول النابهة أن تمحص وتتدبر.
لنأخذ فكرة أن الديمقراطية هي نتاج إسلامي بالرجوع إلى نص الآية التالي :
( والذين استجابوا لربهم واقاموا الصلاة وامرهم شورى بينهم ومما رزقناهم ينفقون ) سورة الشورى آية 38 .
وهو النص الوحيد الذي أتى بكلمة شورى، فتم التبحر والتوسع بمعنى هذه الكلمة، وإخراجها من سياقها داخل النص، حيث لو رجعنا إلى ما يسبق تلك الآية، وما يلحقها، لوجدناه يصف حال الذين آمنوا بربهم، وهي ليست دعوة لنظام حكم بعينه، كما يدعي البعض، بما يسمى الديمقراطية المباشرة، حسب ما طبقت في أثينا، في عصور سبقت الإسلام كثيرا ، وعلمهم بصعوبة، بل واستحالة التطبيق ذاك في عصرنا الحالي.
أما الآية التالية:
( فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك فاعف عنهم واستغفر لهم وشاورهم في الامر فاذا عزمت فتوكل على الله ان الله يحب المتوكلين ) سورة أل عمران آية 159.
وبقراءة النص الذي يسبق و الذي يتبع الآية، نجد أنها تصف الحال أثناء الحرب، والمشاورة حينها، ولا تقصد نظام حكم أيضاً.
عموما ما وجدناه من قراءتنا لكامل النص الديني الاسلامي، هو عدم دعوة النص لأي شكل من أشكال الدولة، كما عرفت أثناء عصر النزول أو قبله أو حتى بعده، فالملكية كانت معروفة في بلدان كثيرة قريبة من أرض النزول، كالعراق، مصر، الحبشة و فارس، والديمقراطية كانت معروفة ومطبقة في اليونان وروما بأزمنة طويلة قبل النزول، والجمهورية معروفة كذلك في اليونان وروما، وكانت مطبقة في روما القيصرية.
وهنا أجد أنه من الضرورة على الباحث في الإسلاميات، أن يجد سبب سكوت النص الديني على نوعية نظام الحكم الذي وجب على الأمة الاسلامية إتباعه، أو يرشحه النص كأفضل صيغة حكم للمؤمنين به.
بل ويبحث أكثر في أن سكوت النص عن ذاك الأمر، وعدم وضوحه الجلي، هو ما جعل أحداث يوم السقيفة، من استيلاء على السلطة، بمسرحية خطابية، دون مراعاة لباقي المسلمين خارج المدينة حينها، وكأن الحل والربط هو بيد المسلم المقرب مكانيا من الرسول، وليس كل المسلمين مهما بعدوا مكانيا عن الموقع، وهو ما يتعارض مع الديمقراطية المباشرة التي يتشدقون بها.
كما أن تلك المسرحية الخطابية كانت تحمل من قيم الجاهلية الكثير، وأبرزها التفاخر و التنابز بين الصحابة المقربين، بل وصل الحد عند بعضهم بالتهديد بالقتل، بل ورفعت السيوف، ومحاولة قتل بعضهم بعضا، كل هذا حدث وما زال جسد رفيقهم ونبيهم حارا لم يبرد.
ألا يكون هذا دليلا ناصعا أن لا النص ولا النبي تحدثا عن نوعية الحكم بعده، وكيفية اجراءاته.
وبعدها تنوعت طرق اختيار الخليفة، فمن توصية الخليفة الأول للثاني، وعمل الثاني لجنة سداسية تختار واحدا منها تحت تهديد السيف لاختيار الثالث، وانتخاب الرابع تحت الفوضى الهوجاء، ثم اخذت بعدها بالسيف، وورثت، أفيكن بعد كل ذلك من يقول بوجود نص يشير لنوعية الحكم، وعميت عيون الأوائل عن رؤيته، والعمل به، دون خلاف واقتتال، ورآه هو وحده!
هذا مثل لما يحاول به الباحث الإسلامي عصرنة ودمقرطة الإسلام، والتي أجدها باءت بالفشل الذريع، لأنها لم تقنع إلا قلة قليلة من المسلمين، والذين يجدون أنفسهم بضيق وحرج، فمن ناحية كونهم مسلمي العقيدة والانتماء، ويحاولون أن يكون فكرهم عصري بنفس الوقت، فلا يجدون مقاربة بين الاثنتين، إلا بمحاولات كهذه.

محمد الحداد
21 . 10 . 2011








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - فكر صغير وفهم سطحى.
محلل نصوص ( 2011 / 10 / 21 - 21:43 )
ليست المسألة بهذه البساطة. ومن قال أن -هناك إسلام بلا مسلمين وهنا ملسمون بلا إسلام- هو الإمام محمد عبده عندما زار باريس. إمام متبحر فى العلم، اللغة، الفقه وأصوله، وكثير من العلم الوضعى. ما هو أنت حتى تعارض إستنتاجاته، ما هى شواهدك العملية التى تستند إليها؟ ليس إلا نبشات تاريخية لا فلسفة ولا يحزنون. حتى تعارضه علميا يجب أن يكون عندك منهج فى البحث أو فلسفة فى الحياة كخلفية لمقولاتك حتى يمكن نقاشك على أساسها. أنت للأسف خالى الوفاض من العلم ومنهجه، مجرد حكاوى مثل حكاوى المصاطب التى ربما كانت مشوقة.


2 - صحيح كا قلته
سليم البغدادي ( 2011 / 10 / 21 - 23:00 )
نعم بالفعل لا وجود لديمقراطية ولا نظام للحكم بالطرق السلمية في الاسلام الا في حد السيف والقتل والديكمقراطية وحقوق الانسان هي كلها انظمة انتجتها الحضارة الغربية ..فالاسلام لا يعترف بتناقل السلطة بشكل سلمي وبانتخابات سليمة واتحدى كل المسلمين ان قالو ان هناك مكان للديمقراطية في الاسلام ...نظام الحاكم والوالي او الخليفة هوة حكم اسلامي ويبقى الى ان يموت وهذا ما نشهده في افغانستان والسعودية وايران ..تحية لك ايها الكاتب الرائع كتبت بشيء جديد لم يكتب من قبل


3 - شكر
محمد الحداد ( 2011 / 10 / 21 - 23:12 )
الى محلل نصوص
يبدوا أنك لا تقرأ وإن قرأت لا تفهم، فمن قال لك أني لا أعرف من هو محمد عبده مقولته، ولكن لم يكن موضوعي هو بالبحث
هو نقد لكل من حاول عصرنة الاسلام، من محمد عبده وغيره
مع هذا شكرا لكلماتك اللطيفة
فالاناء ينضح بما فيه


4 - شكرا لكلماتك
محمد الحداد ( 2011 / 10 / 21 - 23:25 )
الى الأخ سليم البغدادي
هذا ما أركز عليه، أنه لم يعرف أبدا عملية ديمقراطية في الإسلام، والتأريخ أمامنا، فليأتي من يريد عكس ذلك بالدليل، بل حتى لم يعتني النص بأي شكل للدولة، فلم يحدد هل هي ملكية دستورية، ام وراثية، ام ماذا؟
ومحاولات التجميل هذه من كتاب كثر، هي محاولات بائسة فقط، لا تغني ولا تشبع


5 - محمد الحداد: لا فلسفة لكافر
محلل نصوص ( 2011 / 10 / 21 - 23:44 )
من المعلوم أن كل حضارة قد قامت على عنصرين أساسين: الحكمة والعلم. وحضارة تعنى مما تعنى دولة بشكلية ما وبفاعلية ما. أنتم الكفار لا عقيدة ولا حكمة، تتنصلون منها جملة وتفصيلا بدعوى الحرية من كل قيود.
لا أناقش الكفار فى الدين، إنما منهجهم فى التفكير وأغراضهم. لو أردت النقد فالناقد يعتبر بوجه ما مثل القاضى، لو حكم بالعدل والمنطق السليم كان كلامه سائغا. والقاضى يتقبل حكمه كل البشر شرقا وغربا لا لشئ أساسى إلا أنه ينظر فى أوراق كلا الطرفين، بمعنى آخر السلب والإيجاب، المدعى والمدعى عليه.
أنتم كل وجهات نظركم، لا فلسفتكم ولا حكمتكم، سلبية الجانب مما يطعنها فى مهدها أن لا معنى لها. تنظرون فقط فى النصف الفارغ من الكوب وهذا مرض نفسى.
إذا أنكرتم أنه كانت هناك حضارة إسلامية فنحن فى حل من الكلام معكم لأنكم تثبتون بذلك إما عمالة أو حقد دفين أو جهل أو تزييف، لا حكمة ولا علم، شأن الكفار حميعهم.


6 - الى محلل النصوص
محمد الحداد ( 2011 / 10 / 21 - 23:52 )
لا تعليق عندي على ما تقول
ولا نقاش بيني وبينك


7 - الأسلام دين سلام
يافا محمد ( 2011 / 10 / 22 - 02:10 )
الأخ الكاتب الحر فكرا ومضمونا
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
المقال أكثر من رائع
الأسلام دين سلام وسبحانه وتعالى لم يذكر في الكتاب الحكيم شكل الحكم او نظام الحكم انما بين لنا عبر ايات محكمات كيف يمكن ان يكون عليه نظام الحكم سبحانه كرم بني ادم ومنحه العقل بالتالي حرية الأختيار وعليه لم يفرق على اي اساس من جنس او لون او عرق بل الكل سواسية عند الله ان أكرمكم عند الله اتقاكم والتقوى هي المعيار وعليه لكل انسان حقوق وعليه واجبات ومن هنا اي نظام حكم يتبع هذه الأسس هو بالتأكيد نظام يحمي حقوق الأنسان أي أنسان
دمت بخير دائما وابدا


8 - الى محلل النصوص ....رد
صلاح الساير ( 2011 / 10 / 22 - 07:02 )
كل المداخلات تتسم بالاموضوعية وتاخذ جانب رفض الفلسفة بدليل ان صاحب النصوص هل هو مع
التحليل (مفهوم الاستقراء او الاستنباط)كما اعتقدان صاحب النصوص يركن الى لغة الاستنباط هو
الايمان المسبق بكل شى ولا يجوز البحث بمواضيع اسلامية كون الاسلام كامل ديمقراطى حد النخاع
كفى اغلق الستارة وانتهى المشهد والبحث مؤجل الى زمن غير معلوم 0000


9 - محلل نصوص لتبرئة اللصوص
فهد لعنزي السعودية ( 2011 / 10 / 22 - 07:19 )
الاخ محمد الحداد السلام عليكم ورحمة الله:
ان محلل النصوص يدعي ان للاسلام حضارة وانا بدوري اساله اين هي؟؟. فاذا كانت الحضارة المزعومة نبعت من بلاد المنشا وهي الجزيرة العربية (السعودية) فليفضل ويزورني في بلاادي بريدة وساطوف به كل ارجاء الجزيرة العربية ليرى البدوادة المتاصلة ونحن في القرن الحادي والعشرين.الحضارة الاسلامية ابتدات بالسقيفة واتهت باحتلال الجزيرة العربية من قبل ىل سعود وتحويلها باسمهم .نعم كانت للاسلام حضارة عندما غزى جند الله بلاد الرافدين وارض الكنانة وبلاد فارس وتعلموا العلوم والفنون وترجمت كتب اليونان الى اللغة العربية.هل تعرف يا محمد ما هي الحضارة الاسلامية ؟؟.ان الحضاة الاسلامية هي العبودية لآل سعود وآل مبارك وآل القذافي المقبور ومن لف لفهم.وللتذكير فقط ان علماء المسلمين كـ ابن سيناء والرازي وهم من الفرس اتهموا بالزندقة لانهم استعملوا عقولهم!!.
من ادعى بما ليس فيه كذبته شواهد الامتحان.


10 - الى يافا محمد المحترمة
محمد الحداد ( 2011 / 10 / 22 - 08:41 )
أختي الكريمة
أشكرك لكلماتك اللطيفة
لم أناقش المسألة الأخلاقية في داخل النص ، ولكني فقط تطرقت لناحية واحدة ، وهي طريقة الحكم ، والتي تسببت بمشاكل كبيرة جدا منذ اليوم الأول ، من يوم السقيفة وما تلاها من حروب وخلافات على السلطة ، تحتاج لبحوث طويلة وكبيرة حولها
فالنص شيء ، والتطبيق شئ آخر ، وأمامك حال المسلمين لتجدين كيف هو التطبيق
أما نقاش النص فسأتركه لمقالات قادمة لأنه من غير المعقول أن تناقش كل هذه الأفكار بمقال واحد بسيط
كل ما يدور مقالي هذا حوله هو محاولات البعض تقديم الاسلام بصورة عصرية ، وهي محاولات يشكر عليها أصحابها ، كونهم يحاولون اصلاح الدين من داخله ، فلا يمكن لي ان اطلب من ملايين ترك ما ألفوا عليه بلحظة واحدة، ولكن مع الأسف الشديد هذه المحاولات فشلت حتى الآن، وأمامنا موت الطاغية القذافي مثال، فقد قتل بعد أسره، وهذا طبعا منافي للأخلاق الموجودة داخل النص ، والتي يتحدثون عنها دائما، ولكن التطبيق مغاير جدا
مع تحياتي


11 - الى صلاح الساير المحترم
محمد الحداد ( 2011 / 10 / 22 - 08:45 )
تحية طيبة لك أخي الكريم
كلام محلل النصوص هو نصا كلام كل من ليس لديه شئ ليعطيه للآخرين، سوى الدوران بحلقة مفرغة من السب والشتم
فلا نستطيع ان ننزل لدركه الاسفل ، فنكون مثله، لذا وجب علينا تركه لوحده مع مفرداته الغير لطيفة
مع خالص شكري وتقديري


12 - الأخ فهد العنزي من السعودية
محمد الحداد ( 2011 / 10 / 22 - 08:49 )
عليك أفضل السلام
بصراحة أتألم دائما عندما أذكر كلمة السعودية، فالأفضل أن نقول أرض نجد والحجاز، فهذه هي أسمها، وليس لها أن تتسمى بأسم شخص، مهما علا
أخي الكريم
أشعر بمدى ألمك أخي، والاستبداد الشرقي يأخذ وقوده من شيوخ الجهل من يومه الأول
أتمنى رؤية اليوم الذي يسقط فيه حكم آل سعود وشيوخ آل وهاب
مع خالص تحياتي لك أخي وقلبي معك


13 - الخلل في تطبيق التشريعات داخل النص القرأني
يافا محمد ( 2011 / 10 / 22 - 11:00 )
سلام الله عليكم ورحمته وبركاته
اتفق معك أخي العزيز محمد وأضيف انني ذكرت ان الأنسان كرم من الخالق سبحانه وتعالى وهذا التكريم يتطلب مقومات كثيرة ولم اتطرق الى الأخلاق في النصوص حتى أوضح ان رب العالمين لم يفرط في الكتاب من شيئ وانما ترك المجال مفتوح امام الناس التي سوف تعمر الأرض بأختيار كيف ستعمر الأرض باي قانون وعلى أي أساس سيكون شكل الحكم وما هي الخطوط العامة لممارسة الحكم على اساس العدل والمساواة والحرية
والخلل في التطبيق حدث قديما منذ وفاة الرسول عليه الصلاة والسلام كما ذكرت اتفاق الثقيفة وهذا هو الخلل في التطبيق وما زال الخلل قائم لأنهم لم يفهموا ايضا ان نصوص القرأن الكريم هي فوق الزمان والمكان سبحانه العليم الخبير شرع لنا تشريعات عامة ومنحنا ان نختار كيف نحيا على هذه الأرض على أساس الحرية والعدل والمساواة
والخلل حاصل في فهم ايات القرأن الكريم والخطاب الألهي جاء للناس جميعا
دمت بكل خير


14 - لقد ازددت حيرة على حيرتي يا يافا
فهد لعنزي السعودية ( 2011 / 10 / 22 - 13:00 )
فاذا كان الخلفاء الراشدون المبشرون بالجنة وكذالك الصحابة الذين اثنى عليهم ربهم و التابعون لم يفهموا الآيات ولم يقوموا بتطبيقها والقرآن يقول (وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِيَ اللّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ) فمن هم يا ترى من اهتدوا بنور الاسلام واقاموا تعاليمه؟. هل هم المفسرون الجدد الذين يحاولون جاهدين بتحديث الاسلام وذالك بحرف الايات عن معناها الواضح لتلبي اهواءهم؟.ليس هناك آيات تحدد نظام الحكم ولكن هناك احاديث وردت عن الرسول لدى الفريقين السنة والشيعة الا انها حمالة اوجه لسبب الوضع القائم آنذاك واليك بعضها.
السنة :يقولون قال الرسول (الخلافة ثلاثون عاما وبعدها ملك عضوض)
الشيعة: يقولون قال الرسول( اني مخلف فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي ا هل بيتي لن تضلوا ما ان تمسكتم بها. ان اهل بيتي فيكم كسفينة نوح من ركبها نجى ومن تخلف عنها غرق وهوى) وهناك احاديث كثيرة يرويها الطرفان ويفسرها حسب مزاجه.انها ورطة.


15 - أخي الكريم فهد العنزي سلام الله عليكم
يافا محمد ( 2011 / 10 / 22 - 14:19 )
أخي الكريم لا تحتار انت افصحت بما كنت ارغب بقوله وذكرت الأية الكريمة نعم السابقون والأولون من المهاجرين والأنصار الذين اتبعوا ما أنزل على محمد عليه الصلاة والسلام جزائهم الجنة يل جنات تجري تحتها الأنهار
وبعد ذلك تذكر المبشرين بالجنة من منا يعلم الغيب أخي الفاضل
الغيب لله وحده سبحانه وتعالي وهذه روايات ومرويات ضالة وأضلت الكثير
اخي الكريم للآسف ما زلنا نتبع ما ألفينا عليه أبائنا لو كانوا لا يعقلون
ولاحظ أخي الكريم حال الأمة العربية تعيش العبودية بل تمتهن العبودية بلا منازع وبلا فخر أيضا العالم اليوم يدرس امكانية العيش على المريخ
ونحن ما زلنا نسأل بأي قدم ندخل بيت الخلاء باليمنى أو اليسرى
فقط أقول انهزامنا وتشرذمنا وتخلفنا عن الركب سببه كان هجرة القرأن الكريم ومنذ القدم
أتبعوا أهوائهم وعليه الخلل و الأنحراف في فهم وتطبيق النصوص القرأنية قائم ومنذ وفاة الرسول عادوا لما نهوا عنه ما الفوا عليه أبائهم وهو التعصب والقبلية التي ما زلنا نمارسها
وبلا منازع وبلا فخر أيضا
لعلي أوضحت


16 - نحن بعيدين كل البعد عن دين الله
علي وجدي صالح ( 2011 / 10 / 24 - 23:06 )
سلام عليكم اخي محمد
حقيقة موضوعك يحتاج الى نقاش حي لاني اراه في غاية الاهمية وهو يفضح الباطل الذي يعيشه العالم ويلبسونه بدين الله
ان الذين يدافعون على الدين او الحكم بالدين حقيقة امرهم هم يدافعون على الظلمات التي اخرجهم منها دين الله الحنيف المتمثل بالقرأن والذي اتى به محمد رسول الله الى الناس كافة
وما اتى به محمد هو نفسه ما اتى به كل الرسل

فيجب اعادة المسميات الى حقيقتها حتى يفهم العالم كله ان المسمى اليوم دين هو ظلمات الجهل او الجاهلية الاولى التي تسفك الدماء والتي تذل وتهين وتقتل الاناث والتي تبيح الربا والتي تحرم الطيبات والتي تحل الخبائث والتي تشيع الفاحشة والتي تاكل اموال اليتامى والتي تخرج الناس من بيوتهم وتستعبدهم وقتلا بغير حق او بغير نفس هذه الامور التي جائت الكتب السماوية لتحرمها وتذكر انه لا اله الا الله القائم بالقسط
{شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلَائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ} [آل عمران : 18]


17 - تكملة
علي وجدي صالح ( 2011 / 10 / 24 - 23:08 )
{فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَمَنْ تَابَ مَعَكَ وَلَا تَطْغَوْا إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ} [هود : 112]
وقد خاب من حمل ظلما
كل ما تراه يااخي هو تشاريع ارضية وكل حزب بما لديه فرحون ا
المسلمين اليوم يحاولوا ان يجدوا وسيلة للالتحاق بعجلة التقدم فالغرب سبقوهم واتهموهم ان دينهم هو الذي ادى بهم الى هذا التخلف وهو كلام صحيح ليس فيه اي شائبة
الدين الذي شرعوه لانفسهم وما نقلوه من ما يسموهم السلف او التقاة الذين اعتدوا على الناس في بلادهم واخذوا اموالهم واستباحوا نسائهم وجعلوا من هؤلاء المعتدين تقاة ومشرعين لهم من دون الله فاصبحوا حتى لا يفرشوا اسنانهم بالفرشاة بل بالسواك ومع العلم عندي من الادلة ما يؤكد ان كل تلك الكتب التي جعلت المسلمين اخر العلم لم يكن اي واحد منهم عاش قي زمن الرسول وكلها اباطيل


18 - تكملة
علي وجدي صالح ( 2011 / 10 / 24 - 23:09 )
فضربت عليهم المسكنة والذلة وتفرقوا واقتتلوا والان يريدون ان يجدوا ملاذا مما هم فيه فلا يستطيعون الكفر بما الفوا عليه ابائهم ولا يتطيعون ان يرضوا الغرب لانتشالهم من التخلف
زلكل له حكم عند الله فالغرب افسدوا كثيرا في الارض ولا يختلفون كثيرا عن نظرائهم فقط بصورة اكثر حضارية والله يمدهم بطغيانهم يعمهون
ولا توجد احكام صعبة الفهم ولكن المسلمين هجروا كتاب الله وجعلوا منه طلاسم واللجوء الى الاحاديث حتى في شرب الماء
والله لا يهدي القوم الظالمين

وملخص كلامي ارى انك احرص على دينك من الشيوخ ذو اللحى والعمائم وعلما اكثر المذكورين في القران ممن حاربوا دين الله هم اكابر والرهبان والاحبار واليوم الشيوخ وكلهم عملة واحدة لوجه واحد وهو محاربة دين الله الذي لا يتماشى مع اهواء احد ولا يتماشى الا مع الحق


19 - تكملة
علي وجدي صالح ( 2011 / 10 / 24 - 23:10 )
وانت ترى لخبطة ومحاولات يائسة من المسلمين لتزيين الدين المفترى لديهم ليواكبوا الديمقراطية المزيفة ايضا من الغرب
ولكن المسلمين او الذين يسمون انفسهم مسلمين هم اشد نفاقا واشد ظلما
وكلاهما لا يسيرون في دين الله الذي لا يرضى الله الا باقامته
الموضوع اطول بكثير مما قلت وارجو اني تكلمت في ما قصدته انت في موضوعك


اخوك علي


20 - أخي علي انت على حق
لينة محمد ( 2011 / 10 / 25 - 13:58 )
أخي علي المحترم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
دائما كلماتك وذكرك إيات الذكر الحكيم التى تصب في صلب الموضوع تأكد لي ان الظلم والقمع المنتشر في بلادنا العربية سوف يزول طالما ان هنالك أستاتذة افاضل امثالك يتبعون القرأن الكريم قول الحق وسبحانه ما فرط في الكتاب من شيئ صدقت أخي الكريم المأساة تكمن فيمن اشتروا بأيات الله ثمنا قليلا وأتبعوا أهاوئهم فأضلوا الكثير من الناس بروايات ومرويات عفى عليها الزمن وبتخاريف بوجود مخلص لهذه الأمة ان كان حجر سينطق ان اليهودي مختبئ ورائه ويرشد المسلم اليه ليقتله أو وجود مهدى يجمع الأمة ويحررها او بنزول المسيح لينعم المسلمين بسلام يدوم ايام هذه الروايات التي جعلت الأمة تركن وتستكين وتخلفت عن الركب وما زالت كذلك بأنتظار المخلص واتسائل هل نريد المخلص ؟
اعتقد اننا امة ضلت الطريق ولكن الأمل موجود طالما هنالك أحرار وضمائرهم حية
تحية للأستاذ الفاضل اخي محمد على هذا المقال الرائع
تحية لك اخي العزيز علي صالح
تمنياتي لكما دوام النجاح والتقدم في سعيكم لقول الحق


21 - بارك الله فيك اختي
علي وجدي صالح ( 2011 / 10 / 26 - 00:43 )
سلام عليك اختي لينة
ما قلته اختي هو مكمل لما قاله الاستاذ محمد ومكمل لقولك ايضا والحق ليس له الا وجه واحد
ونذكر الناس في الاية
{وَلَوِ اتَّبَعَ الْحَقُّ أَهْوَاءَهُمْ لَفَسَدَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ وَمَنْ فِيهِنَّ بَلْ أَتَيْنَاهُمْ بِذِكْرِهِمْ فَهُمْ عَنْ ذِكْرِهِمْ مُعْرِضُونَ} [المؤمنون : 71]
والحمد لله الذي جعل لنا بصيرة من خلال كتابه
وكل ما نراه هو ايات التي واعدنا الله انه سيرينا اياها
{سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ} [فصلت : 53]
{خُلِقَ الْإِنْسَانُ مِنْ عَجَلٍ سَأُرِيكُمْ آيَاتِي فَلَا تَسْتَعْجِلُونِ} [الأنبياء : 37]
والحمد لله رب العالمين

اخر الافلام

.. بالأرقام: عمليات المقاومة الإسلامية في لبنان بعد اغتيال الاح


.. عبد الجليل الشرنوبي: كلما ارتقيت درجة في سلم الإخوان، اكتشفت




.. 81-Ali-Imran


.. 82-Ali-Imran




.. 83-Ali-Imran