الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


احداث ماسبيرو .. وتحديد الولاءات

هشام حتاته

2011 / 10 / 23
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


عذرا اعزائى القراء لعدم التواصل معكم لمدة ثلاثة شهور منذ آخر مقالاتى على حوارنا المتمدن وذلك لانشغالى التام بتغيير نشاطى ونشاط ابنى الاكبر والاوسط التجارى ، وان كنت اتابع تداعيات ثورة 25 ينايرعلى الفضائيات باستمرار .
ورغم اننى لم انتهى بعد من انشغالاتى ، الا ان هناك من الاحداث المستفزه ماجعلنى اكتب هذ المقال ، ومقال آخر سأنشره خلال الايام القادمة لاوضح فيه للذين رفعوا اعلام مملكة آل سعود فى ميدان التحرير كيف تآمرت هذه المملكة على مصر منذ ثورة 1952 حتى ثورة 25 يناير وحتى الآن بعنوان : السعودية ... الشقيقة الكبرى ...!!) ثم بعدها وعدا بالتواصل قريبا
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
فى احداث اهالى منطقة القطيف والاحساء من شيعه مملكة آل سعود اصدرت وزارة الداخلية السعودية بيانا يتهم دوله مجاوره – يقصد ايران دون ان يسميها - باشعال الفتنة بين السنه والشيعه وتهديد استقرار المملكة ، ويطالب شيعه المملكة بتحديد ولاءاتهم ، بمعنى ان يحددوا : هل هم مواطنون سعوديون يدينون بالولاء للمملكة السعودية ام ان ولاءاتهم تتجه بحسب انتمائهم المذهبى نحو ايران ؟
ولأن هذه المملكة اول من ارسى قواعد هذه اللعبة ( الولاء للدين مقدم على الولاء للوطن ) عند نشر مذهبها الوهابى بين دول الجوار وعلى رأسها مصر ليكون فى النهايه ولاءات كل الوهابيين متجها نحو بلد الاسلام النموذج التى تمثله لهم هذه المملكة بصفتها راعية الاسلام السنى الاصولى السلفى الصحيح ، لذا رأينا فى مظاهرة ميدان التحرير بالقاهرة يوم الجمعه ( المشئوم ....!! ) فى 29 مايو الماضى والذى اطلق عليها للاسف : جمعة الوحدة الوطنية ، رأينا الوهابيين ( الذين يتخفون تحت مسمى مخادع هو السلفيين ) يرفعون فى ميدان التحرير- رمز الثورة المصرية - اعلام مملكة آل سعود وصور بن لادن الذين يطلقون عليه فيما بينهم : شيخ الشيوخ .
وكما لم نرى محاميا واحدا جسورا يرفع قضية سب وقذف على مرشد جماعه الاخوان المسلمين السابق مهدى عاكف عنما سب مصر وشعبها لصالح الخلافة الاسلامية وان كانت فى اندونيسيا فدولة الخلافة الاسلامية اهم من الاوطان حتى لو كانت مصر طرفا واندونيسيا ( او بالاصح السعودية هى القلب ) ، فاننا أيضا لم نقرأ او نسمع من الحكومة المصرية او المجلس العسكرى الحاكم بيان يطالب فيه السلفيين ( الوهابيين) بتحديد انتماءاتهم .
ولكن مملكة آل سعود التى وضعت قواعد اللعبة وقوانينها لم تلتزم بنتائجها : فكما هى قبلة الوهابيين ودولتهم النموذج وراعية الاسلام السنى فى العالم ، فلماذا لاتكون ايران بالنسبة للاقليات الشيعية فى دول الجوار نفس الحق . مع الفارق ان الاقليات الشيعية مثلها مثل باقى الاقليات فى عالمنا العربى والاسلامى التعيس تعانى من الاضهاد والحرمان من ممارسة الشعائر الدينية وعدم المساواه فى الحقوق والواجبات داخل الوطن الواحد .؟
ورغم ان مفتى وهابية مملكة آل سعود حرم التظاهر والخروج على الحاكم اثناء الثورة المصرية ضد حكم مبارك ، وسمع واطاع السلفيين المصريين التعليمات الصادرة لهم من مملكة آل سعود ولزموا بيوتهم ، ولكنهم بعد نجاح الثورة قطفوا ثمارنجاحها ويسعون لاقتسام كعكة الوطن مع فصيل الاخوان المسلمين الذين ايضا كانوا آخر من دخل الثورة واول من خرج منها واكثر المستفيدين الآن من نجاحها .وخرجوا – فى ظل غيبة الدولة والقانون - يحرقون ويهدمون كنائس مصر الواحدة تلو الاخرى حتى وصلت فى الاسبوع الماضى الى كنيسة قرية " الماريناب " احدى قرى مدينة اسوان ، وعندما ينتفض اقباط مصر من اجل المطالبة بكافة حقوق المواطنه واولها حرية العقيدة وحقهم المشروع فى ممارسة شعائرهم الدينية داخل كنائسهم ، تحدث مجزرة ماسبيرو ........... !!!
*** ماذا حدث فى ماسبيرو؟
من المعروف ان الاقباط لايؤمنون بالعنف ، فالانجيل يقول : احبوا اعداءكم .... احسنوا الى مسيئيكم . ومعروف ايضا ان الاقليات مغلوبه على امرها امام الاغلبية فى انظمة الحكم الديكتاتورية سواء ديكتاتورية الحاكم او ديكتاتورية التعصب الدينى للاغلبية ، وبالاضافة الى تاريخ طويل من القهر والاقصاء . كل هذا ولد لديهم شعورا بالضعف والاستكانه ممايجعل من موضوع اطلاقهم النار على جنود الجيش المصرى وقتل ثلاثة منهم خبرا صعب التصديق .
ومن الناحية الاخرى اعتقد ان قيادات الجيش المصرى او المجلس العسكرى من الصعب عليهم اصدار اوامر باطلاق النار ودهس المتظاهرين ( ليس دفاعا .. فانا لاادافع عن احد ، ولكنى اقول ما اعتقد انه قراءتى وتحليلى لما حدث ) فالمحاذير الدولية ، وقتل بعض متظاهرى ثورة 25 يناير بدهسهم تحت احدى مدرعات الامن المركزى كانت بداية النهاية لعصر حسنى مبارك ، وقيادات المجلس العسكرى او كبار قاده القوات المسلحة تعى هذا جيدا ، ولايمكن ان تقرر دهس المتظاهرين الاقباط هذه المرة وباحدى مدرعات الجيش المصرى .
ويبقى السؤال : من اطلق النار على جنود الجيش المصرى ، ومن اصدر الاوامر بدهس المتظاهرين الاقباط بهذه الطريقة الوحشيه وباحدى مدرعات الجيش هذه المره ؟
وللاجابة على هذا السؤال الصعب نستحضر واقعتين ، الاولى معروفة اعلاميا والثانيــــــــة شخصية .
- سليمان خاطر ، جندى الامن المركزى المصرى الذى كان مكلفا بنوبة حراسته المعتادة بمنطقة رأس برقة أو رأس برجة بجنوب سيناء والذى اطلق النار من برج حراسته على مجموعه من المواطنين الاسرائيلين ( اثنى عشر شخصا ) على الجانب الآخر وقتل منهم سبعه وذلك يوم 5 اكتوبر من العام 1985 وتمت محاكمته عسكريا وحكم عليه بالاشغال الشاقة المؤبده ، وبعدها قيل انه انتحر فى السجن .
ـ اما الواقعة التى حدثت معى شخصيا فهى باختصار اننى يوم 13/4/2011 مساءا عندما توجهت الى سيارتى للخروج فوجئت بعدة تلفيات متعمدة من كسر الزجاج الامامى والمرايا الجانبية ، وماجعلنى اعرف انها متعمده اننى وجدت المرايا الجانبية ملقاه بجانبها ، اخذت هذه المارايا وتوجهت الى قسم الشرطة التابع له محل اقامتى وقابلت رئيس المباحث ، وشرحت له ان التعمد واضح واتهمت احد الاشخاص فكانت اللامبالاه المطلقة ، ولكن امام اسلوبى الحازم قال انه لايتحرك لعمل تحريات او اثبات الحالة الا بأذن من النيابة ، ومابين كتابه المحضر وارساله للنيابة ، ورد النيابة مدة لاتقل عن اسبوعين ، ولكنه اصر على موقفه طالبا منى محاولة استعجال رد النيابة . كأنه يقول فى قراره نفسه : مش انتوا عايزين الثورة وسيادة القانون والحريات ... اخبط رأسك فى الحيط ... !!
بعد عمل المحضر برقم 86 احوال قسم الطالبية ، توجهت الى مديرية امر الجيزة مصرا على مقابلة احد كبار ضباط المباحث متضررا من هذا التباطؤ الظاهر، ولكنى ولتأخر الوقت لم اجد الا الضابط المنوب بالمديرية ومعه مجموعة من صغارالضباط ، وقلت اننى لم اذهب الى القسم ولم احضر الى المديرية عجزا عن الوصول الى حقى ، فأنا استطيع ان احصل عليه بنفسى ، ولكنى احترم القانون فقط لاغير ، واذا لم تتم هذه التحريات بسرعة ارجو اثبات اننى سأحصل على حقى بطريقتى ، فلا تلوموننى . وبعد عدة نقاشات وشكاوى من ضياع هيبة الشرطة بعد الثورة ، فقلت اننى لااطلب ضربا او تعليقا كما كان يحدث فى الماضى للوصول الى الجانى ، فأنا ضد كل اساليب الشرطة السابقة فى التعامل مع المواطنين ، واننى من دعاة حقوق الانسان ، وان الشرطة يجب ان تمارس عملها وفقا للقانون ، ولكن مابين مصمصه الشفاه والسكوت على مضض اشعرتنى اننى امام حاله من التشفى ولسان حالهم يقول : اما ان نعود الى الممارسات السابقه ، واما عليكم بالنيابة العامة ، وحررت محضر برقم 4 احوال مديرية امن الجيزة بنفس التاريخ لاثبات هذه السلبية.
وزيادة فى توثيق حقى ذهبت بعدها مباشرة وكانت الساعة تقارب الواحده من صباحا ذهبت الى ادارة الشرطة العسكرية بالجيزة ( وهذا هو مربط الفرس ) ، قابلت الضابط المنوب وكان برتبة نقيب ، شرحت الامر فقال ان الشرطة العسكرية لاتتدخل الا فى حالات استخدام الاسلحة البيضاء او النارية فقط لاغير .
يبدو ان الوقت كان يمر عليه بطيئا فدخل معى فى حديث طويل تطرق الى الثورة والاوضاع التى تمر بها مصر ، وعندما اخبرته اننى اكتب فى نقد الفكر الدينى وضد الوهابيين ( السلفيين ) والاخوان المسلمين ، فوجئت اننى امام ضابط لاينقصة الا اللحية والجلباب والمسواك ليعمل فى ادارة الشرطة الدينية بمملكة آل سعود ..!! دفاع عن الدولة الاسلامية والحكم الدينى ، قلت له وهل تقبل ان تلبس جلبابا وتطلق لحيتك وانت ضابط ، فقال :وما المانع وضرب مثلا بضباط الهند الذين يطلقون لحاهم .وعند هذا الحد انهيت الحوار وانصرفت .
ـ فما هى دلالات القصتين ، سليمان خاطر وضابط الشرطه العسكرية
ـ سليمان خاطر كان نتاجا لحملة الكراهية ضد اليهود بعد هزيمتى 1956 و 1967 ( للمزيد على القارئ العزيز ان يطالع مقالى على الحوار بعنوان : صناعة الكراهية بتاريخ 5/10/2010 ) والتى لم تستطيع معاهدة كامب ديفيد للسلام بين مصر واسرائيل تكريس مفاهيم السلام والتعايش السلمى ، واستمرت الصحافة الحكومية فى جملة الكراهية لامريكا واسرائيل بعد تولى حسنى مبارك ليقدم للعرب قربانا للعودة الى الصف العربى ، وانتشرت بين العوام ان الاتفاقية كانت فهلوه مصرية معروفة : فالسادات اخذ سيناء من اليهود وضحك عليهم واعطاهم سفارة فى شقة مرفوع عليها العلم الاسرائيلى ( والله يابلاش ... سيناء مقابل شقة على نيل الجيزة ....!!!!)
ـ وضابط الشرطة العسكرية نتاجا لحملة للحملة الوهابية المسعورة تحت مسمى المد او البعث الدينى والتى فى حقيقتها ليست الا الغزو الفكرى الوهابى للعقل المصرى . اقول هذا وانا اعلم جيدا ان قيادات الجيش المصرى تحاول بقدر الامكان تنقية صفوف جنودها وضباطها من التطرف الدينى ، ولكن فى وقت وصلت فيه حملة التضليل الدينى الى ذروتها وشملت الكثير من قطاعات الشعب المصرى ، ومع عدم اتاحة الفرصة امام كتاب التنوير للكتابة فى الصحف الورقية ، فدولة حسنى مبارك كانت تحارب الاخوان المسلمين بقوانين الطوارئ والاعتقالات ولم تحاول ان تعطى الكتابات التنويرية سواء الليبرالية او العلمانية الفرصة لكشف اكاذيب الادعاءات الدينية التى تقوم عليها جماعتهم او الفكر الدينى المتطـــــــرف عموما .
اجتاج الفكر السلفى المتطرف والاخوانى الانتهازى مصر المحروسة مدعوما بالبترودولار السعودى بين العوام وتسلل بعضه حتى الى المثقفين والكثير من الكتاب والصحفيين ، فهل يكون افراد الجيش المصرى بعيدون عن هذا ..؟؟
ويبقى السؤال : من اطلق النار على جنود الجيش المصرى ، ومن اصدر الاوامر بدهس المتظاهرين الاقباط بهذه الطريقة الوحشيه وباحدى مدرعات الجيش هذه المره ؟
اعتقد ان من اطلق النار عناصر تسعى للوقيعة بين الجبش المصرى ومواطنيه الاقفباط ( وهم كثير... ) ، اما من دهس المتظاهرين فهو بلا جدال سائق المدرعة او ضبابط ميدانى صغير استفزه او صدمة خروج الاقباط للمطالبة بحقوقهم المشروعة فى حرية العباده وبناء الكنائس وهم الذين تعودوا على استكانه الاقباط ورضاهم بالامر الواقع ، ولم يستطيع ان يتحمل ان يرى المستضعفين يطالبون بحقوقهم ومساواتهم مع الاسياد المسلمين اصحاب البلاد ....!!! فاصدر اوامره بدهس المتظاهرين .وعلى قيادات القوات المسلحة ان تبحث عن سليمان خاطر الثانى وتعلن الحقيقة فى تحقيق شفاف ويقدم الجانى الى محاكمة علنية ، فسليمان خاطر الامن المركزى الذى قتل الاسرائلييين حوكم بالاشغال الشاقة المؤبدة ، ومازال سليمان خاطر الجيش المصرى الذى قتل الاقباط المصريين غير معروف ومطلق الصراح ، فهل الدم الاسرائيلى اغلى من الدم القبطى المصرى ..؟؟
وكما قال مسلمى قرية الماريناب الذين خرجوا لهدم الكنيسة ان بناء الكنيسة استفز مشاعرهم ، يتردد الآن بين شرائح كثيرة من عوام المسلمين قول : المسيحيين بقى لهم صوت ... امريكا يابا ....!! ونقرأ فى كتابات بعض الصحفيين عبارة استقواء الاقباط بالخارح .... ايضا : امريكا يابا ... !! لنجد انفسنا فى النهاية امام عدة تناقضات فى الفكر المصرى السائد والمسيطر من الاغلبية المسلمة يطلق عليها علم الاجتماع ( قانون الهوية وعدم التناقض ) ويطلق عليه العامة : الكيل بمكيالين
ـ اصحاب الولاءات لمملكة آل سعود من الوهابيين ( الذين يطلق عليهم السلفيين ) تكون لهم الكلمة العليا ، واصحاب الولاءات الحقيقية لمصر من الاقباط يتم اضطهادهم ويظل القانون الموحد لبناء دور العبادة نائما فى الادراج من عدة سنوات ولايظهر الى النور الا هذه الايام .
ـ اقباط مصر الذى يصرح رأس كنيستهم البابا شنوده الثالث باستمرار : ان مصر وطن يعيش فينا وليس وطنا نعيش فيه ، يعانون من اضطهاد اصحاب الولاءات لمملكة آل سعود .
ـ واذا كانت الكنائس تستفز مشاعر المسلمين ، فلماذا لاتستفز مآذن المساجد وصوت الآذان مشاعر المسيحيين فالعهدة العمرية انتهى اوانها وزمانها ويجب ان تصبح حزءا من الماضى ، فالعالم المتحضر لايعرف الا حق المواطنة على قدم المساواه بين ابناء الوطن الواحد
لن نقول كما يقول العامة من الطرفين ان الاقباط اصحاب الوطن الاصليين وان المسلمين من الغزاه العرب ، او ان المسيحيين اهل ذمه ولايحق لهم المساواه بالمسلمين ، فقد تخطى الفكر العلمانى والليبرالى هذه المرحلة واصبحت المواطنه بالميلاد ضمن حدود الوطن الجغرافية .وعلينا ان نعرف ان اقباط مصر هم اصحاب الولاءات الخالصة لمصر ، وان السلفيين هم اصحاب الولاءات الخالصة لمملكة آل سعود .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - رائع
لطيف شاكر ( 2011 / 10 / 23 - 04:23 )
بارك الله في فكرك وقلمك ياعزيزي هشام دائما متألقا في كتاباتك ومحللا للامور بطريقة عقلانية ورؤيتكم ثاقبة لكن مالحل الدولة راضية علي الخراب ويبدو ان مصر ستصبح مصرستان قريبا فالفكر صهيوني والتمويل سعودي والكل بمباركة امريكا لكن الفعل بيد السلفيين الوهابيين الذين ينهشون الوطن بوحشية واجرام ويعاونهم المجلس العسكري فهو يريد البقاء علي الكرسي فلابد ان ينحني للتيارالسلفي ويقبل ايادي المتخلفين السعوديين ويسعي لارضاءاسرائيل لترضي عليه امريكا ويثبت علي كرسيه والضحية الاقباط ومن ورائهم كل صوت حر فهو يعمل بالمثل يضرب النائم لكي يخاف الصاحي والصاحي هنا المعتدلين والاحرار من المسلمين وكل الاحزاب الليبرالية وعجبي


2 - صناعة الكراهية عمل إبليس
Amir_Baky ( 2011 / 10 / 23 - 06:42 )
قمة الغباء هو أن يثق إنسان فى إبليس ومقولة إنقلب السحر على الساحر تأكدت عندما أستخدمت السعودية الفكر الوهابى و دعمت بن لادن فكفر حكام المملكة و قام بعمليات إرهابية بالرياض. أخرج السادات العفريت من السجون فقتلوه فى حادث المنصة. دعمت أمريكا القاعدة لمحاربة الروس فكانت غزوة منهاتن و أحداث 11 سبتمبر. مررت السعودية فكرة الولاء للدين قبل الوطن وإتهمت السعوديين الشيعة بولائهم لإيران الشيعية. دعمت السعودية صدام ضد إيران فإنقلب صدام على الكويت و السعودية. الخلاصة ما أسهل أن تصنع الكراهية عن طريق دار العبادة أو عن طريق إعلام دولة موجه ولكن فلنتوقع أن زمن المخدر مهما طال سيزول. فالكراهية الدينية هى مفتاح الفتن الطائفية ونجاح صناع الكراهية بالتغلغل فى الجيش و الشرطة و فى المدارس و الجامعات سينهار بسرعة كبيرة جدا فى مصر. وسيبكون صناع الكراهية بجوار إبليس لفشلهم فى هذه المهمة الشيطانية. اليابان تحدت الكراهية بعد قنبلة هيروشيما فأصبحت قوة إقتصادية. ونحن نزرع الكراهية فتذيلنا شعوب العالم


3 - اخى العزيز لطيف شاكر- 1
هشام حتاته ( 2011 / 10 / 23 - 07:08 )
اشكرك عزيزى على متابعة اول مقالاتى بعد انقطاعى الطويل ، ويسعدنى ان تكون اول المعلقين ، كما اشكرك ايضا على على عبارات الاطراء .
اجمل ماقاله السلفيين والوهابيين انهم اتهموا كل المعارضين لهم بالليبرالية والعلمانية ، فأصبحت هاتان الكلمتان تترددان بعد ان كان التصريح بهما من المحظورات حتى على اصحاب هذا الفكر . واليوم تنشر جريدة المصرى اليوم وقائع مؤتمرا جماهيريا للقطل الاخوانى صبحى صالح الذى كان عضوا بلجنة اعداد التعديلات الدستورية يقول ان 65% من الفئة الصامته من المصريين مع فكر الاخوان المسلمين والباقى هم من الليبراليين والعلمانيين .
انا سعيد ان يكون 35% من المصريين ليبراليين وعلمانيين ، وان لم يكونوا كذلك فسوف يكونوا لانهم ضد الاخوان ، وان كنت لست سعيدا بباقى تصريحاته التى قال فيها انهم سيكون لهم الاغلبية فى مجلس الشعب ويشكلوا الحكومة ، وهذا بالضبط ماكتبت انهم يفكرون فيه فى احد مقاتلاتى السابقة على الحوار عندما كانوا يصرحون ايامها بأنهم سيكتفوا ب30% من المقاعد . يتبع


4 - اخى العزيز لطيف شاكر- 2
هشام حتاته ( 2011 / 10 / 23 - 07:18 )
الذئب ياعزيزى لايستطيع ان يكون حملا وديعا .
اقول لك ذلك لتعرف ان الثورة لن تعود الى الوراء ، ربما يحكم الاخوان فتره او فترتين يعرف بعدها الشعب المغيب والمجيش دينيا ان الحكم الدينى لم يجسد لهم احلامهم الوردية . الا طبعا اذا جندوا الشعب المصرى فى حملات للسلب والنهب على دول الجوار ليأخذوا الجزية منهم وهو صاغرون ...!!
التاريخ ياعزيزى لايعود الى الوراء ، ورياح الحرية والليبرالية ستغطى سماء المنطقة كلها خلال السنوات العشر القادمة . فالفكر الدينى مفلس وليس لديه اى اسباب للتقدم سوى التوسل والدعاء او حملات السلب والنهب .
معركتنا معهم طويله ... الاقباط والمثقفين الحقيقيين من المسلمين والليبراليين والعلمانيين سيكونوا كتله يعمل لها حساب .
فى النهاية اشكرك عزيزى وارجو دوام التواصل .


5 - عزيزى امير باكى
هشام حتاته ( 2011 / 10 / 23 - 07:31 )
اشكرك عزيزى على التعليق الذى اتفق معه تماما ، واذا قرأت ردى على تعليق اخى العزيزلطيف شاكر ستجدنى اتفق معك ان رياح التغيير قادمة ولكنى اختلف معك فى السرعة التى تتوقعها ، فالغباء العربى لايستوعب الدرس الا بعد ان تقع الكارثة ، وسقوط القذافى اكبر دليل على هذا الغباء حيث اعتقد انه يستطيع ان يجابه معظم شعبه مدعومين بحلف الناتو وذلك لانتظاره المعجزه. ولايستطيع ان يعرف المستقبل من خلال قراءة الاحداث على الارض ولكنه دائما ينتظر المعجزة والفعل الالهى .
عندما نتخلص من هذا سنكون فى مقدمة الدول ، ولكن ذلك سيستغرق وقتا ، وان كانت القاطرة بدأت فى التحرك
تحياتى وشكرا على التعليق .


6 - الخصم البديل
متعب الهذال العتابي ( 2011 / 10 / 23 - 08:42 )
ان انهيار الاتحاد السوفيتي اوجب على الولايات المتحدة ان تنتج عدو لها وموقع لتصريف الاسلحة والمتجات الملحقة بها فانتجت التيارات الدينية وقوتها واخرجتها من قمقمها
المرحلة القادمةانها صراع بين التيارات الدينية و العلمانية ولا اعتقد سيكون صراع متحظر او سلمي لدينا في العراق صراع سني شيعي في مصر صراع مسلم مسيحي


7 - إلى الكاتب الكبير هشام حتاته
Amir_Baky ( 2011 / 10 / 23 - 09:06 )
الإخوان توغلوا بمعظم النقابات وفى وزارة التربية و التعليم خصوصا لتمرير أجيال ترضع من كراهية الآخر و نجحوا فى هذه المهمة على مدى عقود من الزمن. والتغيير سيحدث فى غضون خمس سنوات بحد أقصى نحو الأفضل. وهذا فى نظرى سريع جدا


8 - للاستاذ هشام حتاته الذى جابها على بلاطة
جاك عطالله ( 2011 / 10 / 23 - 12:51 )
شكرى العظيم للاستاذ هشام حتاته الذى جابها على بلاطة كما نقول بتعبيرنا المصرى الاصيل
المشكلة الاساسية هى اختراق المجلس العسكرى واختراق الجيش المصرى والشرطة المصرىة المسكوت عليه بفيالق من اذناب مملكة الشر السعودية التى تنفق اموال البترول على سيادة المذهب الوهابى القبيح لتضمن استمرار سرقة ونهب الشعب السعودى الغلبان
ان لم نفق و نستبعد كل خونة السعودية من مراكز القرار ستنقسم مصر الى فتافيت بعد حروب اهلية وهذا هو التخطيط و الانتقام المروع من ال سعود على تفكيك دولة الدرعية السعودية الاولى على يد ابراهيم باشا ... الوقت يداهمنا يا استاذ هشام و عدم التطهير سوف يؤدى لكوارث فى ظل سيطرة الوهابيين على كل شىء جيش وشرطة واعلام وازهر وجامعات.. ولك الله يامصر


9 - بالفعل استاذ هشام جبتها على بلاطة
بشارة خليل قـ ( 2011 / 10 / 23 - 15:32 )
من يراقب اصحاب المشروع الوهابي يلاحظ صفات لازمة لهم كظلالهم
- التحريض (منذ الشعراوي وكشك ومن لف لفهم
- اثارة الاشاعات والكذب والنفاق
-الكيل بمكيالين وهو نابع من عقيدتهم السمحة
- الغدر وهو واضح جدا في انقلابهم على من ساندهم ثم انقلابهم بعضهم على بعض
يتهمون المغتربين الاقباط بالاستقواء بالخارج على نفس نغمة التخوين والتكفير بينما كلنا رأينا غيرة المغتربين على بلدهم ورفعهم علم مصر امام البيت الابيض والكونغرس بينما اصحاب التخوين والتكفير يرفعون علم السعودية في وسط ميدان التحرير
لكن المجاعة القادمة على مصر نتيجة للتطرف الديني والقضاء على قطاع السياحة وحروب التصفيات لاقتسام كعكة السلطة وانقلاب اصحاب بترودولارات الارهاب الاسود عليهم, كل هذا ربما يؤدي الى ثورة تحرير فعلية ضد الظلم والظالمين مع اني اشك فسيلقون بالمصاعب على شماعات جاهزة كمقاومة قوى الصليبية والصهيونية لهم او عدم تطبيق الاسلام بشكل كافي او عدم وحدة الصف ووقفة الرجل الواحد.. الخ من تعابيرهم المريضة
سلامي لك ولجميع القراء


10 - اخى متعب
هشام حتاته ( 2011 / 10 / 23 - 22:29 )
بالعكس تماما يااخى : ايام الحرب الباردة بين الشرق والغرب اضطرت الولايات المتحدة ان تتعامل مع بعض الانظمة الديكتاتورية لانه كان صراعا على مناطق نفوذ ، ولكن بعد انهيار الاتحاد السوفييتى اصبحخ الهم الغربى نشر مجموعة القيم الليبرالية حتى تقضى على التيارات الدينية المتطرفة من اجل المبادئ والمصالخح ن والمصالخح هنا هى استقرار الاوضاع فى مناطق النفط والثانى ضمان امن اسرائيل
نعم الولايات المتحدة فى صراعها مع الاتحاد السوفييتى الذى دارت معاركة فى افغانستان استغلت التيار الدينى وكانت سببا مباشرا فى قيام تنظيم القاعدة ، وقد دفعت الثمن فى احداث 11 سبتمبر
الوضع فى مصر يختلف عن العراق ، وهذا موضوع يحتاج الى مقالة وليس الى رد سريع
اشكرك اخى العزيز


11 - عزيزى امير باكى
هشام حتاته ( 2011 / 10 / 23 - 22:33 )
اتمنى ان اشاركك تفاؤلك ، ولكن تغيير المفاهيم لايتم بهذه السرعة .
عندما تقرأ مقالاتى التى اكتبها على الحوار منشورة فى احدى الصحف الورقية داخل مصر سأكون معك ان التغيير سريعا
اعجبنى تعليقا على احد مقالاتى من احدى القارئات عندما كتبت متسائلة: متى نقرأ هذه المقالة فى جريدة الاهرام .
عموما اتمنى ان يكون التغيير سريعا ، مع خالص شكرى على التواصل .


12 - اخى وزميلى جاك عطا الله
هشام حتاته ( 2011 / 10 / 23 - 22:39 )
لاشكر على واجب ياصديقى العزيز ، فنحن زملاء كفاح من اجل ان تعود مصر الى سابق عهدها
ان اسوأ انواع الاحتلال هو احتلال العقول ، كم من اوطان تحررت ، ولكن الفكر الوهابى السعودى الظلامى احتل العقل المصرى ، وتغيير الافكار يستغرق وقتا طويلا .
معركتنا طويله مع قوى التخلف والظلام ... ولكن فى النهاية القاطرة تحركت ولن تعود الى الوراء ، رياح التغيير هذه المرة قادمة من الشمال الاوروبى وليس من الشرق السعودى .
تحياتى اخى العزيز


13 - عزيزى بشاره
هشام حتاته ( 2011 / 10 / 23 - 22:48 )
اشكرك على المتابعه والتعليق واشاركك كل مخاوفك ، وربما ستكون هناك ثورة اخرى ولكنى كل ما اخشاه ان تكون ثورة جياع على نمط الثورة الفرنسية ، او الثورة البلشفيه التى راح ضحية كل منهم ملايين البشر على كل من روبيسير الفرنسى وستالين الروسى .
رغم انتقاداتى للمجلس الاعلى للقوات المسلحة ومغازلته لتيار الاخوان المسلمين ،الا اننى ارى ان وجودة سيقلل كثيرا من الخسائر التى تعرضت لها العراق والتى ستتعرض لها ليبيبا واليمن بعد نجاح ثورتهم .
تحياتى اخى العزيز

اخر الافلام

.. د. حسن حماد: التدين إذا ارتبط بالتعصب يصبح كارثيا | #حديث_ال


.. فوق السلطة 395 - دولة إسلامية تمنع الحجاب؟




.. صلاة الغائب على أرواح الشهداء بغزة في المسجد الأقصى


.. -فرنسا، نحبها ولكننا نغادرها- - لماذا يترك فرنسيون مسلمون مت




.. 143-An-Nisa