الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الاسلام والقذافي وصدام

مالوم ابو رغيف

2011 / 10 / 23
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


لم تنتقد أي مرجعية دينية أو سياسية قتل الثوار للعقيد ألقذافي و أبنه المعتصم وهما في الأسر. صمت رجال الدين المسلمون كصمت الأصنام، لم يتفوهوا برأي ولم يصدروا فتوى بجواز أو حرمة قتل الأسير. الإعلام العربي الذي لا يترك شاردة ولا واردة إلا واستشار رجال الدين المسلمين الذين خصص لهم برامج خاصة للحديث عن احكام الاسلام ،تجاهلهم هذه المرة ولم يحاول إن يستفسر منهم أو يسألهم، أكانوا مراجع دين لليبيين أو عرب فبالتأكيد قد رأى أكثرهم مشاهد قتل العقيد الدموية تعرض على شاشات التلفزة العالمية ربما كي لا يحرجهم، فلقذافي كان مسلما يؤدي ما عليه من فرائض من صلاة وصيام وحج وزكاة وينطق بالشهادتين خمس مرات في اليوم الواحد، ولم يجدوا في بيته ولا في بيوت أولاده صور فاضحة ولا محرمات ولا أقراص مدمجة لليالي حمراء و ابتذال جنسي ودعارة واستهتار وفضائح للبنين والبنات كتلك التي وجدوها في بيوت صدام ومع هذا اعتبروه شهيد الأمة العربية والإسلامية وانزلوه فسيح الجنة وانكحوه حور عين وغلمان مخلدون.
الوهابي الكويتي عثمان الخميس برر قتل ألقذافي أسيرا بأنه وحسب الشريعة الإسلامية لا يجوز قتل الأسير المسلم، أما الأسير الكافر فيجوز قتله، وكما جرت عليه السنة الوهابية الإسلامية كفر عثمان الخميس ألقذافي وهو ميت وأجاز بأثر رجعي قتله وهو في الأسر. إذن ليس آداب الحرب وليست الإنسانية هما اللذان يفرضا عدم قتل الأسرى إنما الانتماء كون المرء مسلما أو غير مسلم وصاحب الكلمة والقرار هو عثمان الخميس ومن هم على شاكلته من رجال الدين.
الحقد الوهابي على ألقذافي مرده بان معمر خطط ومول مؤامرة لاغتيال الملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز السعود بعد مشادة بينهما في احد مهازل مؤتمرات القمة العربية.
أما رجال الدين الشيعة فلم يخفوا فرحتهم بقتله، فهو المتهم الأول بقتل رجل الدين الشيعي اللبناني البارز موسى الصدر عندما كان يقوم بزيارة إلى لبيبا بناء على نصيحة من الرئيس الجزائري هواري بو مدين لجمع الأموال لصالح المقاومة اللبنانية حسب ما قال عبد الرحمن شلقم المقرب من ألقذافي من على شاشة فضائية العربية.
حتى الولي الفقيه الإيراني وآياته الكبار الذين يناصبون الأمريكان وحلف الناتو العداء، ويخصصون مليارات الدولارات لتجنيد الإعلام والمليشيات العراقية وغير العراقية لمحاربتهم، لم يعترضوا ولم يدينوا طلعات الطائرات الحربية الأمريكية والفرنسية وهي تصب وابل نيرانها على المدن الليبية.
رفع السعوديون الوهابيون والإيرانيون الشيعة أيديهم بالدعاء إلى رب السماء إن يوفق طائرات الناتو الحربية فتصيب ولا تخطأ أهدافها فتقتل عدوهم المشترك ألقذافي ولا تبقي من عائلته أحدا.
قد نتفهم حالة الهيجان العام الذي سادت بين المقاتلين ساعة إلقاء القبض على معمر ألقذافي، قد نتفهم حقد المقاتلين الليبيين الذين رأوا رفاقهم يسقطون قتلى وجرحى أمامهم بنيران كتائب ألقذافي فلم يكن باستطاعتهم السيطرة على غضبهم فأجهزوا على ألقذافي بدم حار لا يبرد إلا برؤيته مقتولا صريعا يسبح بدمه، لكن كيف لنا إن نفسر قتل معتصم ألقذافي بعد إن امسكوا به سالما معافى كما ظهر في الفيديو وهو يدخن سيجارة، ثم ملقيا على سرير بعد جولة تعذيب ثم جثة مثقوبة بأكثر من موضع. إن ذلك لا يعني سوى إن المقاتلين قد تلقوا امرا بالقتل وان هناك مسئول يصدر أوامر القتل والتصفية.
الأمر المستغرب هو هذا التناقض في تصريحات المسئولين الليبيين، هذا الكذب الواضح والصريح، كانوا يكذبون باستخفاف كامل بالناس، كانوا يصرحون وكان الناس أغبياء وبلهاء، أنهم مثل الذين يصرون على أنها عنزة ولو طارت. بالطبع تجنبوا مثلما تجنب الإعلام العربي الحديث عن تصفية معتصم ألقذافي واستقروا على رواية بليدة بان ألقذافي قتل برصاصة مجهولة المصدر قد تكون أطلقت من كتائب ألقذافي الذين لاذوا بالفرار لا يلوون على شيء.
إن حق محاسبة الطغاة هو حق الشعوب، وان قتل هؤلاء ومهما كانت الظروف دون محاكمة لا يعني إلا سلب هذا الحق من الشعب وغمطه معرفة كل الحقائق المتعلقة بسرقة وتبديد ثروات الشعب وقتل وتعذيب الأبرياء واحتكار السلطة وكشف المتورطين في جرائم النظام في الداخل وفي الخارج ومعرفة أماكن مليارات الدولارات المودعة بالبنوك الأجنبية.
محكمة صدام كانت هزيلة وبائسة، لم يكن هدفها معرفة أسرار النظام بقدر كان الهدف إنزال الانتقام، لذلك بقى الشعب مثلما كان أطرش بالزفة.
ولعل قتل ألقذافي وإنهائه كان من اجل إن يبقى الشعب الليبي أطرش بالزفة أيضا.









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - ربنا يستر
ناديه احمد ( 2011 / 10 / 23 - 07:35 )
المشكله ان بعض البشر ما ان يبدأ فى القتل حتى يعتاده أو يدمنه , فيصبح القتل ومشاهد الدماء هى متعته ولذته فى الحياه . كل يوم تزداد صورة المستقبل قتامة وسواد .


2 - شكرا للموضوع
وليد مهدي ( 2011 / 10 / 23 - 11:29 )
تحية استاذ مالوم

غباء رجال الدين - الطين - الشيعة لن يستمر طويلا

قريبا سيكتشفون بان من اصدر الاوامر بقتله قصد - طمس - الدافع الحقيقي لقتله لموسى الصدر

قتلوا القذافي وقتلوا اسرار 42 سنة حكم
قتلوه وقتلوا السر المخبوء عن الصفقة التي عقدها القذافي مع الغرب لتغييب الصدر
وكما قلت في الخاتمة ... ستبقى الشعوب مثل الاطرش بالزفة !!

احييك مجددا


3 - الادمان الدموي
مالوم ابو رغيف ( 2011 / 10 / 23 - 11:43 )
اتفق معك كليا، ان الرجل يقتل مرة ومرتين حتى يعتاد القتل لا يهدأ له بال الا بسماع ضحاياه وهي تتوجع وتتعذب ولا تيرتاح اعصابه الا برؤية دماء ضحاياه وهي تسيل. كان ناظم كزار مدير الامن العامة العراقية الذي قتل بعد ان حاول الانقلاب على نظام الحكم البعثي في سنة 73، كان ان امتعض او تعصب او لم يجد ما يشغله يذهب الى احد الزنازين فيختار احد السجناء ليعذبه بيده او يقتل السجناء واحدا تلو الاخر حتى يشعر باريتاح ويزول عنه الضجر وتفارقه الكآبة..اليوم رأيت منظرا بشعا جدا، الليبيون اطفال وشباب وكبار السن يصطفون بطابور طويل اما المستودع الذي تعرض فيه جثة القذافي وابنه المعتصم، ويوزع على هذا الطابور كمامات ، فالجثتان قد تفسختا واخذت تنبعث منهم روائح فساد اللحم البشري، الاطفال والرجال يولوحون بعلامات النصر وهم ياخذون الكمامات ليضعوها على انوفهم..تسائل اي تربية هذه التي تؤسس على عرض الجثث المتفسخة لاعين المارة ، واي نظام ديمقراطي او انساني هذا الذي لا يمتنع عن ايداع الجثث في ثلاجات الموتى ..
اننا امام حالة غاية في الهمجية والتدني الانساني الذي كنا نظن انه ولى وانتهى واذا به يعود بشكل ديمقراطي.. يا للمفارقة


4 - الأستاذ القدير مالوم أبو رغيف المحترم
ليندا كبرييل ( 2011 / 10 / 23 - 15:04 )
تحياتي أستاذ ، وشكراً على رأيك الصائب ، أستريح كثيراً إلى تحليلاتك الدقيقة الملمة بكل الجوانب ، رأيت اليوم فيديو آخر عند اعتقال القذافي وأحدهم يقوم بحركة بشعة مقرفة موجهة إلى مؤخرة القذافي ، الحقيقة أن الإنسان يظهر خلقه عند المواجهات الحاسمة والشدائد ، ولم يظهر على العرب أنهم أحسنوا التصرف في أي من المواجهات حتى الآن ، وكيف سيحصل هذا ، وما ربتهم إلا يد الاستبداد والهمجية ، فنظهر أمام العالم كأننا شعب لا يعرف الأخلاق والإنسانية ، تحياتي لحضرتك وشكراً ،


5 - النزعة الانتقامية عند الشيعة اوقفت العقل
مالوم ابو رغيف ( 2011 / 10 / 23 - 18:00 )
تحياتي لك استاذ وليد مهدي
الشيعة اشغلتهم عاطفة الاخذ بثأر الحسين عن التعمق بفلسفة الانحياز الى معسكر علي بن ابي طالب الذي كان يمثل اليسار في الاسلام، لذلك اوقفوا العقل عن عمله في الغوص في اعماق المعرفة والبحث عن الاسباب والعلل للظواهر والاحداث واكتفوا بجياشة العواطف ، الامر الذي جعل مجمل عملهم وجل تفكيرهم مركز ومستنبط من شعار يا لثارات الحسين الانتقامي. لذلك كان لا يهمهم معرفة صفقة قتل الامام موسى الصدر بامر من القذافي بقدر ما كان يهمهم انزال العقاب بالقذافي نفسه والشماتة بموته...
وهذا ما يفسر ايضا تسرعهم باعدام صدام دون محاولة معرفة او انتزاع الاسباب والاسرار ومعرفة الشركاء الذين ساهموا بقتل مئات آلاف العراقيين
وكما تعرف ان النزعة الانتقامية لا تهتم بالضحية، بقدر ما تهتم بانزال العقاب، اي ان انزال العقاب يصبح هو الهدف الاساس لها مما يؤدي الى التتخلى الكامل عن انصاف الضحية ومعرفة جوهر الحدث، وهذا ما يفسراهمال الحكومة العراقية منكوبي الشعب واهتمامهم الشكلي بمطاردة البعثيين


6 - تحية يا اســـتاذ مالوم ابو رغيف
كنعــان شـــماس ( 2011 / 10 / 23 - 18:28 )
تحية لرصدك نفــــاق رجال الدين المقرف الا ماتقياه الوهابي الذي ذكرته وليته صمت كالاصنام الاخرين . تذكرت لقطة من فيلم عمر المختار في مشهد المحاكمة العسكرية يقول الضابط المحامي وهو يشير الى المتهم انه عدوي في ساحة المعركة اما هنا فالدفاع عنه مقدس .من اخلاق الفارس النبيل عندما يسقط خصمه ان ينهضه ويربت على كتفه ويبتسم في وجهه القذافي واولاده اجرموا بحق الشعب الليبي وربما يستحقون الاعدام مئة مرة لكن في محاكمات عادلة وليس بايدي الثائرين


7 - الاعتداء الجنسي على القذافي
مالوم ابو رغيف ( 2011 / 10 / 23 - 20:53 )
السيدة ليندا كبرييل المحترمة
تحياتي لك.. ان المشهد اللآخلقي الذي وصفيته هو تعبير عن تربية مخزونة في اعماق نفس الشرق اوسطين . فالشرف عندهم مقرون بالجنس، وعندما يتحدثون عن الشرف فهم يعنون الجنس بحديثهم، لا يهمهم شرف الكلمة ولا شرف الموقف..ومع ان الجنس هو ما يشغل قسم كبير من بالهم وتفكيرهم الا انهم ينظرون اليه باحتقار، والمشهد الذي رأيتيه هو محاولة للحط من شرف القذافي بالاعتداء الجنسي عليه،..
المحير ان هذا الفعل الخسيس اقترن بهتاف الله واكبر، النداء الذي لم يتوقف الثوار عن ترديده، فياله من نداء مرعب سامعه لا يأمن على نفسه ولا على ماله ولا على شرفه ولا على حياته ولا على عرضه.


8 - السلوك الجمعي
محمد البدري ( 2011 / 10 / 23 - 21:44 )
تحياتي ايها الفاضل الرقيق الاحساس استاذ مالوم، لقد تفضلت وفضحت رجال الدين وفقهاء القتل وانتهازيتهم وخدمتهم للملوك رعاة الابل مستندين الي مقدس لا يتورعون عن اخضاع عقول العامة له ليصبحوا له عبيدا. فأصبح للعبيد الكلمة الاولي في شوارع الثورة إذا ما انفجرت، يسلكون سلوكا كالذي ذكرته العزيزة الفاضلة استاذة ليندا. فمخاوفنا من الثورات تكمن في السلوك الغريزي الجمعي للكتل البشرية في لحظات الانفلات. تحياتي مرة اخري لنزاهة القلم واعقل.


9 - وطنية القذافى
محمد الشبلى ( 2011 / 10 / 23 - 22:59 )
تحياتى لك ..لاننسى ان القذافى وفى جميع مؤتمرات القمه وخصوصا فى المؤتمر الاخيركان يخاطب الرؤساء ويقول ان مصيركم مثل مصير صدام !وهاهو يلقى اتعس مما لاقاه صدام.وسنرى ماتخبئه الديمقراطيه فى ليبيا بعد موت القذافى .سنرى من يقف بوجه امريكا بعدمن الدول العربيه وسنظل كما ذكرت مثل الا طرش بل الزفه


10 - الأخت الكريمة ليندا غبرييل
نبيل السوري ( 2011 / 10 / 24 - 06:42 )
لا أود أن أكون محامي الشيطان لكن علينا ألا ننسى أن ما حصل كان بعد حكم 42 سنة قام خلالها هذا الطاغية (كغيره من الطغاة العرب) بتجهيل وتصحير للحياة العامة وإفقار مادي وعقلي واجتماعي للشعب المحكوم عبر عشرات السنين، أصبح من الطبيعي معها ألا نتوقع أن تكون هذه الشعوب واعية وحضارية كما نرغب، وكله بأفضال الطاغية

إضافة لذلك إن من أمسك به كانوا من مصراتة، التي أذاقها العقيد عبر حكمه شر المنون، وخصها بقصف غير مبرر حتى اللحظة الأخيرة، وكل من هؤلاء قد فقد عزيزاً من أسرته بسبب الطاغية، وفي جو دموي كهذا وخلفية وثقافة كما ذكرت أعلاه، لا يمكن أن نتوقع من المواطن العادي أن يتصرف بلباقة وحضارية، مثلنا ونحن جالسون برفاهية خلف الكومبيوتر!؟
ولربما كان هذا في نهاية الأمر أقل لبكة من محاكمات مطولة ومهازل العقيد المعروفة (رغم أنني أتوقع أنها ستكون مسلية) وهكذا كان الأمر لتشاوتشيسكو فتم تجاوز الماضي بصورة أسرع، ولا أقول أن هذا رأيي بل رأي السياسيين

لا أبرر، لكن علينا أن نكون واقعيين، وكنت أتمنى لولم يحصل ذلك وأن الطاغية تمت محاكمته


11 - الثورات البيضاء
كوريا الرابن ( 2011 / 10 / 24 - 08:11 )
كثيراً ما وصفت الثورات العربية بالبيضاء ، ولكن الكثير منها انتهت كما نراها الان. والسؤال اللذي يطرح نفسه هو: كيف ستنتهي هذه الثورات اللتي لا اظنها بيضاء؟


12 - شرعة الغاب وشرعة حقوق الإنسان
سيمون خوري ( 2011 / 10 / 24 - 08:37 )
اخي مالوم المحترم تحية لك . أتضامن مع موقفك وموقف أختي ليندا. كنت أتمنى أن يقدم الى محاكمة رغم الثأر والعداء الشخصي الذي أكنه للنظام الليبي ولشخص العقيد بالذات بسبب ظروف سجني في معتقلاته ,لكني كنت أفضل تقديمة للمحاكمة بطريقة حضارية. على ما يبدو أن هناك أطراف سعت الى طي ملفات سياسية تجنباً لكشف حقائق سياسية حول فترة زمنية من عمر هذه المنطقة السياسي . أعتقد أن المشكلة ليست فقط في عقلية القطيع والفوضى بل هناك موضوع أخر ربما ستكشف عنه الأيام القادمة من تحالف للإسلاميين مع الناتو الكافر الرابح الأكبر. مع التحية لك


13 - لا تطلب تفاحا من العوسج يا استاذ
سيلوس العراقي ( 2011 / 10 / 24 - 09:59 )
السيد الكاتب المحترم
مقال جيد نطريا واخلاقيا، ولكن علينا أن نقبل مجتمعاتتنا مثلما هي ولا نتوقع أن تكون أفضل، فالمجتمع ينضح بمافيه وكلنا نعلم علم اليقين ماذا ينضح من مجتمعاتنا، أمانيك وأماني بعض السادة المعلقين نبيلة لكن تبقى أماني ،والواقع يقول ان العرب كلهم مثل بعضهم، فما نضحه المجتمع العراقي منذ 2003 هو الذي يختزنه من قيم، وما نضحه الليبيون هو بسيط جدا ازاء ما سينضح قريبا، وما نضحه الغزاويون الحمساويون في غزة مع اخوانهم الفتحاويين يدل على جوهرهم ، وهلم جرا لكل المجتمعات العربية، التي لا يمكننا ان ننتظر منها أن تقدم صورة غير هذه التي هي لها ،وفي جوهرها، وان المقبل من الايام سيرينا الاكثر من الفضاعات التي ستنضحها مجتمعاتنا ، وما هذه التي نراها اليوم ومنذ 2003 بالتحديد الا قطرة من بحر وأول الغيث من القذارات التي نسميها ، قيما و شهامة وكرما وخلقا عربية واسلامية يتم تجسيدها في الواقع امام العالم، للاسف ما يتم في العالم العربي هو صورة واضحة وصارخة تعرض لنا مجتمعاتنا على حقيقتها، حتى وان اختلفنا في طرق تبريرها علينا أن لا ننكرها لانها حقيقتنا الكامنة فينا منذ قرون تحية لكم ولنفاذ الالف حرف


14 - البدو والحضارة
مالوم ابو رغيف ( 2011 / 10 / 24 - 15:45 )
تحياتي لك استاذ كنعان شماس
الا تلاحظ ايضا صمت الدول الغربية عن هذا الفعل الهمجي.؟
لماذا لم تدين هذه الدول الحدث وتدين الفاعلين وتحذر الحاكمين الجدد بعدم تكراره لا سيما وانها هي التي مكنتهم من الانتصار على القذافي.؟
ان ذلك يعني ان هذه الدول الغربية قد وصلت الى استنتاج مفاده ان طبيعة البدو لن تتغير ابدا وان الحضارة بالنسبة لهم يمكن ان تكون عمران والات وتكنلوجيا ولكنها لن تكون اخلاق ابدا.. ستكون اخلاقهم مثلما كانت متدنية وما المشهد الذي رأته الأخت ليندا كربييل الا دلالة وشاهد على ذلك
تحياتي.


15 - أثبتوا ما كنا نعلم:هم والقذافي من طينة واحدة
بشارة خليل قـ ( 2011 / 10 / 24 - 16:00 )
كان القذافي صورة الهمجية والزعرنة في مخيلتي ولا اخفي اني تمنيت ان يمسكوا به طوال هذه الاشهر.لكن للاسف المشاهد المقرفة اللاإنسانية اكدت احساسي الدفين انه سيقتل دكتاتور سفاح مجرم على ايدي دكتاتوريين سفاحين مجرمين..وما الغريب ؟ اليس القذافي هو ابن هذه الثقافة الدموية ام انه هبط على ليبيا من المريخ؟ هو نتاج الحضارة المحتضرة وليس اسوأ من خمنائي والبشير وملك السعودية او اي فرد تتاح له الهيمنة والتسلط والاستبداد من من الولي الى اصغر بواب عمارة
اوافقك استاذ ابورغيف في كل ما كتبته في هذا المقال فهذا الربيع العربي المزعوم سينقل منطقتنا من دكتاتوريات الفرد الى الحكم الفاشستي الديني لكي يثبت ولاء شعوب المنطقة من اوطانها الى مملكة بني وهاب بينما هناك في السعودية كما كتب احد كتاب الموقع يحرمون على الشيعة الولاء لايران ما يريدون من ولاء لهم من قبل سنة الدول العربية
.كالعادة حلال لهم حرام على غيرهم ,هذا الكيل في مكيالين هو قلب الفكر الفاشي
لا اعلم الى متى ستبقى منطقتنا بين حجري رحى الاستبداد والتطرف
سلامي لجميعكم


16 - أثبتوا ما كنا نعلم:هم والقذافي من طينة واحدة
بشارة خليل قـ ( 2011 / 10 / 24 - 16:00 )
كان القذافي صورة الهمجية والزعرنة في مخيلتي ولا اخفي اني تمنيت ان يمسكوا به طوال هذه الاشهر.لكن للاسف المشاهد المقرفة اللاإنسانية اكدت احساسي الدفين انه سيقتل دكتاتور سفاح مجرم على ايدي دكتاتوريين سفاحين مجرمين..وما الغريب ؟ اليس القذافي هو ابن هذه الثقافة الدموية ام انه هبط على ليبيا من المريخ؟ هو نتاج الحضارة المحتضرة وليس اسوأ من خمنائي والبشير وملك السعودية او اي فرد تتاح له الهيمنة والتسلط والاستبداد من من الولي الى اصغر بواب عمارة
اوافقك استاذ ابورغيف في كل ما كتبته في هذا المقال فهذا الربيع العربي المزعوم سينقل منطقتنا من دكتاتوريات الفرد الى الحكم الفاشستي الديني لكي يثبت ولاء شعوب المنطقة من اوطانها الى مملكة بني وهاب بينما هناك في السعودية كما كتب احد كتاب الموقع يحرمون على الشيعة الولاء لايران ما يريدون من ولاء لهم من قبل سنة الدول العربية
.كالعادة حلال لهم حرام على غيرهم ,هذا الكيل في مكيالين هو قلب الفكر الفاشي
لا اعلم الى متى ستبقى منطقتنا بين حجري رحى الاستبداد والتطرف
سلامي لجميعكم


17 - قيم البداوة.
مالوم ابو رغيف ( 2011 / 10 / 24 - 16:27 )
الاخ محمد البدري المحترم
شكرا على كلماتك اللطيفة
السلوك الغريزي الجمعي ليس بالضرورة ان يكون بربريا متوحشا وهمجيا، ان السلوك الجمعي يكون في المجتمعات المتحضرة سلوكا تضامنيا وتعاونيا ومؤازرة ومساندة واستبسال في الدفاع عن القيم الانسانية، لكن وكما تفضلت بالقول، انها قيم البداوة والتخلف تلك التي جعلتهم يذبحون القذافي مثل ما يذبحون خروف العيد
لكن يجب ان نعترف ونقول، ان الضحية التي هي العقيد الثقافي هو المسؤول الاول عن ثقافة هذا المجتمع الذي قتله بلذة ونهم لا يتصورها العقل.. فهو قد حكمهم 42 سنة وكل القتلة الذي انهوه رفسا ولطما هم من الجيل الذي ولد في حكمه.. لم يروا زعيما ليبيا غيره لم يعرفوا قيما اخرى غير القيم التي وضعها في كتابه الاخضر او تلك التي كان يعاملهم بها. كذب وزيف وفخر وتحدي فارغين
بالطبع من الخطأ الحكم على الشعب الليبي من خلال حادثة واحدة لكني اعتقد جازما ان المنتصرين وهم الاسلاميين سيوصلون الشعب الليبي الى حضيضا سيكون اكثر عمقا من حضيض القذافي وها هو زعيمهم مصطفى عبد الجليل وفي اول خطاب له يعلن ان قانون منع تعدد الزوجات اصبح ملغي قانونيا لأنه يتعارض مع قيم الشريعة الاسلامية


18 - الديمقراطية في ليبيا
مالوم ابو رغيف ( 2011 / 10 / 24 - 17:21 )
السيد محمد شلبي
لم يتطرق اي قائد من القواد الليبيين الجدد للديمقراطية، تكلموا عن الحرية وعن العدل وعن المساواة ولكنهم تجنبوا الحديث عن الديمقراطية. والسبب كما تعرف ان الاسلاميين يعتبرون الديمقراطية حراما، وهي من صنع الغرب وفيها يتساوي الجميع في فترة التصويت، فلكل صوت القيمة نفسها، وهذا ما لا يريده الاسلاميون، فهم يعتقدون ان الله فضل بعض على بعض بالدرجات والطبقات وفي الرزق ايضا. فللكبار، مثل رجال الدين وشيوخ القبائل والقادة العسكريون القول ولأمر وما على الصغار وهم عامة الشعب من انتلجسيا وعمال وفلاحيين ومدرسيين ومبدعين الا الطاعة..كما ان الديمقراطية تعني مساواة المراة وهذا هو الجرم العظيم عند الاسلاميين، فهم يؤمنون ان المرأة خلقها الله لثلاث مهام عليها الالتزام بها ولا تطمع بتجاوزها..الاوى ان امتاع الرجل واشباع غريزته الجنسية
والثانية انجاب الاطفال والعناية بهم
والثالثة الطبخ والتنظيف وغسل الملابس والصحون..


19 - الثورات العربية ربما تنتج دكتاتورين جدد
مالوم ابو رغيف ( 2011 / 10 / 24 - 19:05 )
السيدة كرويا الراين
اعتقد ان هذه الثورات ستنجب دكتاتورين جدد، ما عليك الا انتظار نتائج الانتخابات في تونس.. ستجدين ان حزب النهظة الاسلامي قد احتل اغلبية المقاعد البرلمانية، في ليبيا وحتى قبل تشكيل الحكومة اعلن مصطفى عبد الجليل رئيس المكتب الانتقالي الليبي بان ليبيا ستكون دولة اسلامية... الاسلاميون في الاردن لهم السبق في الانتخابات وفي العراق يحكمون وفي مصر ينشطون نشاط النحل. ويعملون على كافة الصعد لكي تكون مصر اسلامية.. في سوريا يكثف الاخوان المسلمون من نشاطاتهم الاعلامي والعسكري والدولي والديني للاطاحة بحكومة بشار الاسد الشمولية والمتسلطة على رقاب الشعب السوري.. وكل هؤلاء الاسلاميون لا يؤمنون بالديمقراطية ولا بالحرية ولا بالمساواة.. لكنها المرحلة الاولى في هذا المرثون الطويل.. ستكون متعبة وموجعة لكن الشعوب ستتعلم ستعرف بعد ان تعاني طويلا من الاسلاميين بان الاسلام مستحيل ان يكون هو الحل...


20 - الاخ سيمون خوري
مالوم ابو رغيف ( 2011 / 10 / 24 - 22:13 )
اوافقك الرأي، هناك ملامح تحالف بين الاسلاميين وبين الناتو. هذا التحالف او او الاتفاق يأخذ من المنهج الاسلامي التركي الاخونجي نموذجا له، يمكن ان تسميها علمانية اسلامية، والهدف هو الوقوف امام النموذج الاسلامي الايراني بطرح نموذج افضل منه في هامش الحريات العامة والحريات السياسية ومساوي له او يفوق عليه بالانتاج الصناعي والزراعي بعد ان فشل النموذج السعودي ان يكون منتصرا على ايران في اتباع سياسة العداء والتخاصم واثارة الفتن في الداخل الايراني
لا اعتقد ان النموذج التركي سيكون ناجحا في البلدان العربية، تركيا قبل ان يأتيها اخوان اردوغان، كانت تعيش في بحبوحة من العلمانية والتفكير الحر، ولم ياخذ الاسلام فيها شكلا متطرفا مثل الذي يتخذه في الدول العربية، النموذج التركي لم يصنعه مسلمو اردوغان بل صنعه علمانيو تركيا،هم الذين هذبو الاسلام وشذبوه وجعلوه ملائما بعض الشيء مع العصرزكما ان توازن القوى وتعدد الطوائف عامل حاسم في ان لا يكشر الاسلاميون عن انيابهم خوفا عليها من ان تُكسر
الدول العربية وبسبب الفساد السابق والفقر المدقع في الدنيا يطمع الشعب بقليل من الراحة في الاخرة وهذا ما يوعد به الاسلاميون


21 - عزيزي الأستاذ نبيل السوري المحترم
ليندا كبرييل ( 2011 / 10 / 24 - 23:26 )
سيتجاوز الناس القذافي وسيرته ويبدؤون عهداً جديداً لا نستطيع الآن أن نتكهن به .. أناقش موقفاً أخلاقياً ، إذ أني أفترض أن من سيم العذاب والقهر يفترض به أن يتوق إلى عكسه ،
نحن في عصر المبادئ والحقوق الإنسانية ، لعل نظرتي مثالية الطابع .. إلا أني أتوسّم بالثوار رفعة الخلق والنفس ، لا دناوة حكامنا وشراستهم وهمجيتهم ، إنهم الآن يتبادلون الأدوار .. ليس إلا ، راح القذافي ، جاء خليفته ، هكذا هو تاريخنا العربي الذي لم نتشرف بصفحة من صفحاته المليئة بالآثام الخلقية ،
سيذكر التاريخ ل هتلر أنه مع كل رذالاته أصدر قراراً بألا تمس المتاحف والخزائن الفنية ، انظر ماذا فعلوا بعد سقوط صدام؟ والآن بعد القذافي ؟ والدور على الباقين.. ؟
المعاملة تحكمها الأخلاق حتى لو كانت مع الشيطان الرجيم ،
حسب افتراضك يعني أننا أمة همجية لا أمل منها ، فإذا كانت الواجهة الثورية بهذا الشكل فلنعلمْ أننا مقدمون على يأس من مستقبل مضيء .
أرجو أن تقبل اختلافي مع تحياتي لك وللمعلقين الكرام ولحضرتك أستاذ مالوم المحترم وشكراً ن


22 - العزيزة ليندا مرة أخرى
نبيل السوري ( 2011 / 10 / 25 - 05:37 )
تعليقي كان توصيفياً وليس تبريرياً
لا أدري أي مستقبل ينتظرنا لكن لا أظن أننا مقبلون على مستقبل وردي
إلا أنني أصر أن التغيير وكسر الستاتيك ضروري جداً
حيث قام الطغاة العرب بما لم يكن أحد يتخيل قبل 50 سنة
والنقطة المهمة أنهم وفي سبيل تكريس بقائهم وتوريث المنصب، اتفقوا على تكريس التجهيل والإفقار والتدين، إضافة لجيش عرمرم وأجهزة أمن تأكل الأخضر واليابس مما أتاح لهم أن يعيثوا فساداً غير مسبوق في العالم
تخيلي أن حكم حافظ أسد -العلماني- أسس لمعاهد تحفيظ القرآن (مسح الدماغ ومفرخة الإرهاب) وبنى مساجد أضعاف ما كان حين وصل للسلطة. ووريثه جند الإسلاميين وأرسلهم للعراق ولمسرحيات هزيلة في لبنان وسوريا، وكل الأنظمة العربية لم تكن بعيدة عن ذلك، الظلامية بشكل مباشر و-التقدمية- بطرق ملتوية
أصبح المستقبل مغلفاً ويمشي للأسوأ
وازداد التدين والتطرف بسبب الفقر والجهل انسداد الأفق، وبشكل يشبه كرة الثلج
أصبحت الأولوية برأيي طرد هذه الأنظمة الفاشلة والخطيرة على مستقبل أبناءنا
المشكلة أن جيلين تم تجهيلهما وسحقهما
وما تصرف -ثوار- ليبيا إلا دليل على تربية 42 سنة قذافية ولن يكون القادم سهلاً
لكن بقاء الطغاة أخطر


23 - حتى لا تكون الوضاعة قيمة اجتماعية
مالوم ابو رغيف ( 2011 / 10 / 25 - 20:36 )
السيد سيلوس المحترم
انا لا اميل الى تعميم الاحكام ، وانا ليس مع الحكم الجمعي على شعب بكامله من خلال تصرف او موقف لمجموعة او لحزب، لذلك لا اشاركك الرأي بالقول هذه هي اخلاقنا واخلاق مجتمعاتنا. لا ننسى ثورة تونس وثورة مصر والصورة الايجابية التي ولدتها عند بقية الشعوب
اعتقد ان المهمة الاساسية التي تقع على عاتق الحكومات والمنظمات الاجتماعية والسياسية هي في مواجهة هذه الافعال الشاذة الاجرامية وعدم تركها تمر دون عقاب لأن التغاضي عنها والسماح بتكرار حصولها يحولها الى قيم وممارسات اجتماعية.للاسف ارى ان المجلس الانتقالي الليبي لحد هذه اللحظة يلتزم موقف الدفاع عن الاعمال الشائنة والقبيحة التي عومل بها العقيد القذافي ناهيك عن ابنه المعتصم الذي تناسوه كليا وكانه لم يقتل بدم بارد. ما يلفت النظر ان بعض الذين يتلكمون عن حقوق الانسان ودولة القانون يقفون بكل ثقلهم مع رعاع القاعدة والاخوان المسلمين في قتلهم البشع للقذافي. عندما ننتقد البشاعة والوضاعة في مقتل العقيد، فأننا لا ندافع عنه شخصيا ولا عن حكمه بقدر ما ندافع عن قيمة عامة يجب ترسيخها في عقولنا كي نتحضر ونكون اعلى درجة ثقافة وتحضرا وانسانية


24 - الثوار لا يختلفون عن القذافي بالاستبداد
مالوم ابو رغيف ( 2011 / 10 / 25 - 21:06 )
الاستاذ بشارة خليل
الثوار لا يختلفون كثيرا عن القذافي، هو استخدم القوة والبطش بالخصوم من اجل ان يبقى الحاكم المطلق وهو نفس الاسلوب الذي اتبعه صدام لكن صدام تجاوز كل صور الخيال بقسوته اللامتناهية.
هم ايضا سيستخدمون جبروت وهمجية الشريعة الاسلامية من اجل تثبيت حكمهم، الم تلاحظ انهم تحاشوا اي ذكر للديمقراطية، فهي حرام في الشرع الاسلامي اما الاحزاب الاسلامية في العراق وعندما تتحدث عن الديمقراطية فهي تستخدمها على سبيل التقية ومن اجل البقاء، فالكذب والدجل في سبيل الله جائز وليس حرام
اما الكيل بمكيالين او ما هو حرام علينا حلال عليهم فهي ليس بالمسألة الجديدة، النبي محمد اباح لنفسه الزواج بعدد غير محدد من النساء بينما حرم على بقية المسلمين الزواج باكثر من اربع نساء
انا اجد ان الدين الاسلامي هو حامل وحارس لقيم لا تتوافق مع قيم العصر وتتناقض مع الحضارة الانسانية في الوقت الحاضر، ارى ايضا ان الشباب يحاول الانعتاق من هذا القيد والانطلاق من هذا القمقم المظلم، لكن رجال الدين والنظام الاجتماعي والسياسي يحاول بكل وسيلة منع هذا الحدث، على الاحزاب والمفكرين انتقاد الدين ورجاله وقيمه بجرأة وشجاعة


25 - الأستاذ نبيل السوري المحترم
ليندا كبرييل ( 2011 / 10 / 26 - 04:41 )
شكراً على الرد . لست ضد أفكارك بشكل عام لكني أرجو أن تتفضل بقراءة مقال الكاتب المعروف : الياس خوري المحترم

http://alquds.co.uk/index.asp?fname=today24qpt998.htm&arc=data20111010-2424qpt998.htm

الذي قرأته في صحيقة القدس العربي

شكراً للجميع مرة أخرى

اخر الافلام

.. المسلمون في الهند يؤدون صلاة عيد الأضحى


.. عواطف الأسدي: رجال الدين مرتبطون بالنظام ويستفيدون منه




.. المسلمون في النرويج يؤدون صلاة عيد الأضحى المبارك


.. هل الأديان والأساطير موجودة في داخلنا قبل ظهورها في الواقع ؟




.. الأب الروحي لـAI جيفري هنتون يحذر: الذكاء الاصطناعي سيتغلب ع