الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لعنة الله

أحمد عفيفى

2011 / 10 / 25
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


فى البدء كان الكبت، ثم فى اليوم الأول كان الفرض، وفى اليوم الثالث خلق القهر، ثم توالت الخرافة تتسلل كالأفعى إلى عقول وأتباع الكهنة وحراس الهيكل والقوادون إلى سوء السبيل وإنكار الآخر وقتله وتفجيره فى سبيل الرب الإله كقرابين الطوطم والمايا والأنكا وقبائل الكانيبال فى حضارات لم يدركها الرب الإله الأزلى الأبدى الميتافيزيقى الموجود فى عقول الجهلاء والجبناء والفقراء والمساكين ممن ساء حظهم وقل نصيبهم وكثر المهم فراحوا يحلمون بالرب الإله الرحيم العادل الذى سوف يعوضهم بجنة فيها عزاء وعوض ذلك الاله الذى لا هم ولا شغل شاغل له سوى الترهيب والترغيب وربما الترهيب أكثر كعادة كل الجبابرة والطغاة فالخوف غريزة أصيلة وقاسية تستقر فى الوعى كسفينة اسبانية قديمة مملوءة بالذهب ولكنه للأسف ذهب مفقود بالخوف من الإله والخوف من عقابه وعذابه وجحيمه.
كيف يكون الإله رحيما ثم يخلق جحيما من حتى قبل إن يخلق البشر وكأنه يدرك أو كان يخشى إن تنحرف جبلتهم عن إتّباعه أو يرقى عقلهم إلى مرتبة تفنيد رحمته وعدله المزعومين ليدركوا انه محض شخصية خيالية أو على أفضل الفروض مجرد كائن يعمل وقت مستقطع تحت إمرة الأغبياء ممن اصطلح على تسميتهم بالأنبياء فيسارع كأى موظف مطيع إلى تلبيه هوى نبيه ليس فقط على وجه السرعة ولكن على وجه التحديد والتخصيص والتشريع فيُطلّق رجلا من امرأته على افتراض أن هذا الرجل قد قضى منها وطرا وكأنها لم تكن زوجته وكانت مجرد بغى يقضى منها وطرا ثم يتركها ليزوجها لرسوله " فى أول سابقة من نوعها لم تحدث حتى فى الجاهلية وكان الجاهليون عبدة الأوثان يستنكرون ويرفضون ويمتنعون بشكل قاطع من أن يتزوج الرجل من زوجة ابنه " ويحرم ملايين الأطفال الأيتام من حق ورحمة التبنى لمجرد إن نبيه وقعت زوجة ابنه بالتبنى من نفسه موقعا حسنا فاشتهاها فيطلق ابنه من زوجته ويحرم عليه أبوته. أى غرابين بحجر أصاب!
ولان نبيه كسول ونفعى وإتكالى رضى فى عنفوان شبابه أن يقبل الزواج من امرأة فاضلة ثيب تكبره بخمسة عشرة عاما أو يزيد لمجرد أنها ثرية وسوف تعاضد كسله واتكاله وبرجماتيته ثم بعد أن تموت يتزوج وهو الكهل طفلة ولأنه رحيم ورفيق كإلهه فهو كان يضع إيره بين فخذيها رفقا بعمرها الغض ويبنى بها " أى يدخل بها ويعاشرها معاشرة جنسية كاملة فى بيت أبيها وهى فى التاسعة " أربعة وخمسون سنة يبنون بتسع سنين! أى جنون وشبق هذا الذى يجعل رجلا عاديا وليس نبيا مرسل من السماء بعث ليتمم مكارم الأخلاق أن يطأ طفلة فى التاسعة وأين ؟ فى بيت ابيها لو حدث هذا الآن لأودع مثل هذا الرجل فى مصحة للأمراض النفسية ليعالج من شبقه ولوضع أبيها فى السجن مباشرة بدون حتى محاكمة.
ثم يأتى وهو الذى بدا حياته بزوج ثيب فيأمر أتباعه بالزواج من بكر وكأن الثيب عورة أو ناقصة ونسى أوتناسى فضل تلك الثيب فى إيواءه وهو فقير وضعيف ومنبوذ ومغلوب على أمره ومساندته ومساعدته بمالها وحنانها وبأسها وبأس عشيرتها، ولكنه الشبق والهوس الجنسى الذى يملأ ما بين أذنيه وفخذيه والذى لا يستحى منه ويداريه أو يعالجه بل يقتل أبو وأخو وزوج صفية ويضع عليها عباءته وكأنها متاع أو بهيمة لا رأى لها ولا حق ويدخلها دينه الحق ويبنى بها رغما عنها أو بالأحرى يغتصبها فى نفس ليلة مقتل أبيها وأخيها وزوجها، أى امرأة مختلة تلك التي تعاشر رجلا عن طواعية فى نفس ليلة مقتل زوجها وأبيها وأخيها على يديه، وأى دين ذلك الذى تقتنع به وبرسوله ودماء أهلها لم تجف على يديه، ولكنه ثانية المرض العقلى والشبق والنصرة بالرعب مسيرة شهر وقتل النفس بالحق، أى حق أحمق فى قتل النفس ونهب خمس الغنائم لله ورسوله والذى أن كان له معنى وغاية لبشر فهو عديم المعنى والغاية بالنسبة لإله فماذا سيفعل الله بخمس الغنائم إلا لو كان يحتاج الخمس ليبتاع مزيدا من الحور للشهداء ممن قتلوا فقط ولم يموتوا ويعيشون أحياء عند ربهم يرزقون ويتناكحون، حتى كلمة النكاح نفسها كلمة محدودة وتوحى بأن الحياة بكل قيمتها وقدسيتها لا تساوى عند الله سوى مجرد فرج.
الله فى الإسلام كائن غير مرئى وشريك لبشر يسقط عليه كل القدسية والصفات الخارقة وحتى الصفات الرزيلة فهو يغضب ويمكر ويستحل الغنائم ويتراجع وينسى وينسخ وكأنه إله مبتدىء أو حديث العهد بالإلوهية ولم يتعظ من إله اليهود الذى يغضب ويحرق ويدمر ويغير ويستمتع برائحة الشواء فيتفادى منه كل تلك النقائص ويسمو قليلا بنفسه، فيتركه من خمس الغنائم، ويصحو قليلا وينتبه لكيلا يضطر للنسخ، ويهدىء قليلا من روعه فلا يغضب وينتقم والمفروض انه من خلق وعلم فلا يغضب لما هو ات، لأنه فى علمه أزل وليس حدث.
الله فى الإسلام انعكاس فى مرآة لرجل يتيم ومحروم وكسول ونفعى يتزوج ثيبا عندما يضطر ويرفضها عندما يقدر ويفاخد الصغيرات ويستحل الغنائم ويغتصب المكلومات ويقتل النفس بالحق والحق إن يحتفظ بالنفس أى نفس، فالحياة قيمة وقيمة مقدسة وربما اقدس المقدسات على الاطلاق.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - مرحباً بك مع كتاب الحوار
كامل النجار ( 2011 / 10 / 25 - 18:07 )
السيد أحمد عفيفي
مرحباً بك كاتباً في الحوار المتمدن. هذا أول مقال أقرأة لك وأرجو أن يكون فاتحة خير. كل ما ذكرته عن نبي الإسلام مسّلم به وهذا يدل على سوء اختيار إله السماء لأنبيائه
تحياتي لك وإلى الأمام


2 - الخمس والزكاة
صلاح الساير ( 2011 / 10 / 25 - 18:52 )
الاستاذ احمد عفيفى المحترم
ان مسالة الغنائم والخمس ذكرت فى اية واحدة فقط ولم تتكرار (الخمس والزكاة )لب مشكلة الاسلام
كل الانقسامات والتقاطعات والطوائف والتطاحن هو سببة كيف الحصول على اكثر كمية من المبالغ
المالية وكل الحروب التى قامت فى ارض العراق هو كونة غنى وارض زراعية معطاة وخراجة كثير
والخمس والزكاة لازال يؤثر على الاحتقان الطائفى ويمد الاطراف قاطبة بدعم المادي عن طريق الجمعيات الخيرية ولايمكن السيطرة على التوجهات الطائفية ما لم يتم السيطرة على تدفق الاموال
ومراقبة وجة صرفها وحتى اشاعة الجهل والخرافة وماورائية هو لجعل المواطنين جهلة فى دينهم
وخلق رجال دين بمستوى التألية لزرع الخوف وعدم البوح بالمبالغ التى تدفع لهولاء الرجال
وخارطة المليارات الخمس والزكاة الموزعة على البنوك فى الدول الاسلامية لها الاثر
الكبير فى ادارة فعاليات القا عدة واخوان المسلمين والسلفين والمسلسل الموت يستمر ما لم
يتم وقف تلك الاموال 000
شكرا مع التقدير


3 - تاج على رأسى أن أكون ضمن كتاب الحوار
أحمد عفيفى ( 2011 / 10 / 26 - 03:27 )
السيد الدكتور المحترم كامل النجار، سعادتى بالإنضمام لكتاب الحوار لا تقارن بسعادتى بتعليقك على ما أكتب، أنت أستاذى وأنا أحبك وأحترمك وأدين لك بالعلم ، والفضل، أشكرك وأشكر الكون الذى قادنى إليك، وإلى الأمام بجانبك وبدعمك وبحبك ،وبعلمك وبعمرك المديد، وفاصل القول فى الله والأنبياء كما جاء على لسان أمير المؤمنين رضى الله عنه بالطبع، الوليد بن يزيد - لا ملك جاء ولا وحى نزل -ا


4 - الأستاذ صلاح الساير الأكثر إحتراما وتهذيبا
أحمد عفيفى ( 2011 / 10 / 26 - 03:42 )
لو أن الله هناك، وهو من خلق‘ فيجب أن يكون قد علم أن كل تلك الأشكاليات سوف تحدث، فكان الأولى به أن لا يرغب ويشرع الخمس لنفسه ولرسوله، ولا أن يحلل الغنائم، فذلك التحليل جعل من المقاتلين مسعورين ومحمومين للقتل حتى يغنموا ويسبوا بغض النظر عن روحانية الرسالة ووجوب نشرها طالما الغنائم حلالا طيبا، والأولى أن يكون نشر العقيدة بالحوار والمنطق والإقناع لا عن طريق السيف والجبر والقتل، وحتى لو تقبلنا فكرة الجبر والسيف فيجب أن ينحصر ويقف عند حدود المكان وهو ساحة الحرب وضد المقاتلين المؤهلين والمستعدين للقتال والمدججين بالسلاح، أما أن تؤخذ أراضيهم وبيوتهم ونسائهم عنوة بعد قتلهم، فذلك ما لم يفعله حتى الهمج من التتر ممن لم يكن لهم دين ولم يرسلوا ليتمموا مكارم الأخلاق، والغنائم حل رسولى دنيوى يشجع شهوة القتل والسلب والجنس عند رجال القبائل الفقراء والمحرومين، حتى الزكاة كانت حلا مرضيا لرجالات المال والأعمال ليكنزوا ما شاءوا من الذهب والفضة ويخرجوا القليل عن يد وهم راضون.
وشكرى لك ومحبتى وتقديرى

اخر الافلام

.. البابا فرانسيس يعانق فلسطينياً وإسرائيلياً فقدا أقاربهما على


.. 174-Al-Baqarah




.. 176--Al-Baqarah


.. 177-Al-Baqarah




.. 178--Al-Baqarah