الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كُنَ في طليعة الربيع العربي -النساء- فأين هن من الديمقراطيات الوليدة؟

أسماء صباح

2011 / 10 / 26
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات


من تونس الى القاهرة مرورا بطرابلس وصنعاء الى دمشق، سُمعت صرخات الغضب العربي، وهبت النيران لتحرق الظالمين، نار الحرية والعدالة والديمقراطية قضت على كل الدكتاتوريات البالية، رجال ونساء جابوا شوارع العواصم العربية منادين بسقوط القهر والفقر، والمرأة كانت عاملا فعالا في هذه الثورات التي رغبت منذ بدايتها بخلق ديمقراطيات جديدة.
في هذا العقد، عقد التحرير، لا بد للكل من ان يتحرر، لابد للعدالة ان تأخذ مجراها الطبيعي الذي ظل مغيبا لسنوات، ولا عدالة دون مشاركة المرأة في المرحلة القادمة وبناء الدولة الديمقراطية، اذ لا يمكن لنا ان نضعها على رف التأجيل مدعين ان الوقت لم يحن بعد لحقوقها، ولهذا يجب ان تكون المرأة جزء من الرؤية الشاملة لسيادة القانون والمواطنة التي تحترم فيها حقوق الافراد.
يفترض ان يصبح الوطن العربي مختلف بعد الثورة، فالتغير يجب ان يكون شاملا، فهذه البلدان في مرحلة حاسمة من التحول في كل المجالات ولابد ان تشارك النساء فيها، فقد كن امكانيات غير مستغلة ومهمشة في أغلب الاحيان، وحان الوقت لادخالهن معترك التنمية والتطور الاقتصادي والاجتماعي والسياسي لما لمشاركتهن من أهمية.
لقد دفعت النساء ثمنا باهظا جراء مشاركتها في هذه الثورات، ففي ميدان التحرير نامت في العراء وتعرضت لإعتداءات البلطجية، وفي تونس واجهت رجال الامن، وفي ليبيا كانت في قلب الحرب وتعرض الكثير منهن لاعتداء جسدي وجنسي وكذلك في اليمن ما مللن النوم خارج بيوتهن والتعرض للمخاطر، وفي السعودية تحدين رجال الامن والقانون وخرجن ليقدن السيارات، الا انهن ما زلن على جانب الطريق، أي خارج أي تحول ديمقراطي ينظر لحقوقهن بعين الاهتمام!!
ان الاحتجاجات الشعبية العامة جلبت الحريات، وادت الى اصلاحات دستورية كبيرة، وكسرت تيجان ملكية لتحولها الى دول دستورية، وتم اصلاح الانظمة القضائية في غالبية الدول، فهل على المرأة ان تقوم باحتجاجات اخرى، على حدا، مطالبةًً بحقوق المواطنة الكاملة وحقوق اخرى كفلتها لها مواثيق حقوق الانسان؟؟؟
ان مشاركة المرأة شرط اساسي في البناء الثقافي الجديد للمواطنة، فكيف لديمقراية حقيقية ان تقوم دون مشاركة النساء اللواتي كن جزءا من صناعة الحرية؟ والتي كانت جزء من التغيير الثقافي والسياسي والاجتماعي من خلال مشاركتهن جمبا الى جمب مع الرجال في مواجهة القمع والظلم، فيجب ان تكون المرأة في المرحلة القادمة في صميم العملية الديمقراطية والتنموية بكل ابعادها الانسانية والثقافية والاقتصادية والسياسية وصنع القرار، ومشاركتها تعتبر جزءا من المصلحة العامة وهي شرط لبناء مستقبل مشرق وعادل.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. رئيسة لجنة الشؤون الاجتماعية في المجلس البلدي لمحافظة ظفار آ


.. لمستشارة بوزارة العمل الاجتماعي والطفولة والأسرة الموريتانية




.. نائبة رئيس مجلس محافظة معان عايدة آل خطاب


.. أميرة داوود من مكتب ديوان محافظة الجيزة في مصر




.. رئاسة الجمهورية اليمنية فالنتينا عبد الكريم مهدي