الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


وزير الدفاع إمرأة...... كابوس ازعج احلام الرجال

امنة الذهبي

2011 / 10 / 26
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات


يقال والعهدة على القائل ان قائدا عراقيا بارزا طلب كبار ضباط جيشه للاجتماع ذات يوم فلبوا الطلب على جناح السرعة إلا واحدا عرف بالالتزام مما دفع بالقائد العام للسؤال عنه فجاءه رد مساعده كالصاعقة(( لم تسمح له زوجته بالخروج في يوم الاجازة)) انزعج القائد وكذب مساعده الذي همس في أذنه(( كلهم هيج سيدي)) فصرخ القائد وزبد ورعد وصاح بجيشة صارخا (( الي يخاف من مرته يوكف )) وما هي الا برهة ليهب كل من في قاعة الاجتماع واقفا بأستثاء ضابط واحد!!!
أمر القائد الجميع بالانصراف الا ذلك الجالس الذي اسماه بالصنديد فنطق الاخير مخاطبا قائده: ((لا تستعجل سيدي لأنك من جبت سيرة المرة رجلي ماشالتني )).
استذكرت تلك النكته وانا أرى زملائي في دائرتنا الاعلامية منقسمين إثر خبر في صحيفة محلية يزف للعراقيات نبأ ترشيح إمرأة لوزارة الدفاع, كان الزملاء الرجال يتندرون على الوضع ويؤكدون انه المستحيل بعينه وإن الساعة اقتربت والعراق على كف عفريت!!! اختلفت الاراء في شدتها حتى وصلت الى عبارة ((هل عقمت الامهات عن إنجاب الرجال كي تقود الدفاع إمرأة) بينما اقسم آخر بأنه (لو كان ضابطا لأستقال او انتحر) واضاف ثالث ( الي يريد يخلص من أوامر النسوان بالبيت يطوع بالجيش, النوب النسوان ورانه بالدفاع!!! لا درب اللجوء احسن), كان الرجال يواسي بعضهم البعض وسط دعوات وأمنيات بان لا يتعدى الموضوع النكتة او الخبر المفبرك يحدوهم الأمل برفض رئيس الوزراء لذلك الترشيح, في حين استبشرت النساء وبدأت رحلت التشفي بالرجال حتى قبل تقديم المرشحة للبرلمان او موافقة رئيس الوزراء عليها وبدأن يمنين انفسهن بأحلام لها اول وليس لها أخر, بدأت بأدخال النساء الى السلك العسكري, معها أعلنت زميلتي (.....) رغبتها بالاستقالة من منصبها للعمل في الدفاع بصفة حارس شخصي للوزيرة لانها ترى ان الرجال لن يصدقوا النية في حماية الوزيرة بينما فضلت أخرى التطوع في الجيش وتعلم الفنون العسكرية لان الوزيرة بكل تأكيد ستصر على تشكيل قطعات عسكرية من النساء وطال الحلم بها لتتخيل انها ضابط وتخدم في الجيش وتأمر وتنهي في البيت وفي الشارع وتوعدت زوجها بالويل والثبور إن خالف لها امرا او قصر في اعمال المنزل في غيابها او خرج من دون أستئذان, اما الثالثة فنصحت العاملات في دوائر الدولة بالاسراع في الانتقال للدفاع لكسر إحتكار الرجال لها, في حين توعدة الرابعة السيطرات بغضب ساطع إن أوقفوها أو فتشوها وبأعتبارها منتسبة ستخصص لها الدفاع سيارة معتمة النوافذ واضافت انها((ستغسل رجال الحي الذي تسكنه غسلا بالطالع والراجع إنتقاما من نظراتهم الشرسه لها الان عند خروجها وعودتها من الدوام)), استنكر احد الزملاء تلك التصريحات النسوية النارية وطلب منهن التريث فالامر لن يتحقق بعد ناصحا بترشيح إمرأة للداخلية وليس للدفاع لان الاخيرة ستكون اكثر سلطة من الدفاع في البيت والشارع مستفزا زميلاته بالقول ان ((النساء صاحبات خبرة بالداخلية لان كل وحدة منهن صايرة شرطي بالبيت)), ردت عليه احداهن (( لتصير حرامي ... من الشرطي لتخاف))
وسط ذلك الحوار وثورة الرجال في تلك القاعة الصغيرة تصورت هؤلاء الرجال جنودا في الجيش الاسباني حيث كانت السيدة كارمي تشاكون وزيرة الدفاع تستعرض القوات الاسبانية وهي حامل في شهرها السابع, قال احدهم لو كنت اسبانيا لقتلت نفسي وعلق الاخر بصوت واثق من نفسه حد الجنون لو كنت زوجها لخيرتها بيني وبين الوزارة, سألته بشيء من الخباثة ... ماهي مؤهلاتك التي تدفع (تشاكون) لترك الوزارة ارضاء لك؟ وبنفس النبرة رد يكفي اني عراقي حفيد نبوخذ نصر وحمورابي ومن فتحوا بلادهم بالسيف ومازالت اثارنا شاخصة في اسبانيا حتى اليوم.
حمدت الله علنا لان تلك الوزيرة لم تكن زوجة هذا الرجل وشكرته الف مرة لان الاسبان لا يفكرون بطريقة الزملاء المحيطين بي ودعوت ربي من كل قلبي ان يكون تفكير البرلمان ورئيس الوزراء مختلف تماما عما سمعت من احمد ومهيمن وعلي وغيرهم مع اني اشك في ذلك وتمنيت ان تقيم مؤسسات المجتمع المدني دورات وندوات تفهم أحفاد حمورابي ونبوخذنصر ان واجب وزير الدفاع اداري وليس عسكري, ومن يتسنم ذلك المنصب يجب ان يمتلك مؤهلات لا ينظر فيها الى لونه وجنسه وقوميته ودينه ومذهبه.
لم ينتهي الحوار ولم يسكت الزملاء ولم يمارسوا عملهم المعتاد حتى ارتفع صوت أذان الظهر مع دخول مسؤول الادارة الذي ابدى استغرابه لارتفاع الاصوات وانقسام العاملين الى جبهتين حسب الجنس في القسم المعهود بالهدوء لكن الاستغراب تحول الى صرخة ((يبوووووه)) ما ان سمع بنبأ ترشيح السيدة عتاب الدوري للدفاع وما كان منه الا ان ينضم الى جبهة الرجال ويفتح باب القسم ويفتح صدره للسماء قائلا (( الله اخذ أعمارنا ولا تسلط علينا مره)) وعاد الينا صارخا (( اليوم الدفاع باجر تردن تجيبن رئيسة وزراء مو..... هي شبيها الزلم ليش ما تشكم نسوانها.........))








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - التحكم: الحوار المتمدن
الراصد عجرش ( 2011 / 10 / 26 - 16:31 )

مع احترامي الشديد للسيدة عتاب الدوري وامرترشيحها لوزارة الدفاع الذي هو منصب اداري وليس حربي لان زمن الحروب قد انتهى بالنسبة لعراق اليوم الذي يعاني من الارهب الذي يستهدف ابناء الشعب كافة ومن اختلاف السياسيين فيما بينهم الذي ينعكس على الوضع الداخلي والخارجي .نحن بحاجة ماسة الى وزير دفاع مستقل ومهني وقوي يعيد لناهيبة العراق داخليا وخارجيا ولايخشا احدا ....

سيدتي مرشحة وزارة الدفاع لاتضعي مستقبلك السياسي في مهب الريح مع تجار السياسة الذين يتعاملون على اساس الربح والخسارة والذين يحاولون ان يخرجو من المأزق ويضعوك فيه لتكوني رهينة لخلافاتهم ..

اخر الافلام

.. مسرحية المرأة بين الماضي والحاضر


.. جامعة الشرق تساهم في النهوض بالواقع التعليمي للمنطقة




.. واقع الأمازيغيات يصطدم بالموروث الثقافي والأعراف البالية


.. في يومهن العالمي عاملات تؤكدن أن ثورة 19 تموز رسمت لهن طر




.. حملات تنـ مر إلكترونية علي ملكة جمال ألمانيا...-قالوا عليها