الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الحرم الجامعي لم يعد حرماّ

نادية تعبان محمد غني

2011 / 10 / 29
المجتمع المدني


الحرم الجامعي في كل دول العالم له هيبته واحترامه وله طقوس وعادات وسلوكيات معينه تدل على رقي كل ما موجود فيه من موظفين وطلبة واساتذه.وكان للحرم الجامعي في العراق هيبته واحترام حاله حال إي حرم جامعي في إي دولة متقدمة.إلا إن الحرم الجامعي في يومنا هذا لم يعد حرما جامعيا وفقد هيبته واحترام لأسباب عدة منها:
1)في السابق كنا لما ندخل الحرم الجامعي لا يتجرأ أحد من الطلبة التحرش أو معاكسة إي طالبة وكانت المعاكسات تُعد عيباً كبيراً ويُحاسب الطالب عليها حتى من أصدقاءهِ .أما ألان فان المعاكسات بصورة عامة والجنسية بصورة خاصة باتت مسألة طبيعية.والشيء الملفت للانتباه هو إن الطالب الجامعي لم يكفيه معاكسة الطالبة الجامعية بل سّولت له نفسه معاكسة الأستاذة الجامعية أيضاً.
2)انتشار الكلمات البذيئة الوقحة (السوقية) التي تخدش الحياء العام وحتى السب واللعن,كلمات أقل ما يقال فيها أنها لا تمتّ إلى القانون الأخلاقي العام بأي صلة وتعبر بشكل فاضح عن الاستهتار في الحرم الجامعي كاملة وضربا بعرض الحائط كل القيم الأخلاقية والتربوية.بالإضافة إلى انتشار الكلمات التي لا تمت للعربية الفصحى بصلة.وهذا من أهم أهداف العدوان علينا هو أن ينسينا لغتنا العربية الفصحى.
3)معظم الطلبة يحملون أكثر من هاتف والأغلبية هواتف نقالة حديثة ذات التقنية العالية والصوت المرتفع وبكل وقاحة ترن الهواتف داخل المحاضرة بشتى النغمات وبأصواتها المرتفعة.كما وأنهم يتفنون باستخدام هذه الهواتف باستخدامات شتى,منها الغش بالامتحان عن طريقها إذ يركب الطالب الممتحن بأذنيه سماعة صغيرة جدا بلون الجسم وفي الخارج أحد زملائه يتصل به ويحل الأسئلة له. كما ويتم بها التقاط الصور لبعض الفتيات أو الأساتذة أو لسماع الأغاني..الخ.والشيء الأهم من ذلك هذه الهواتف تحتوي على صور وأفلام وقحة ومخجلة لها مردودات سلبية كثيرة.
4)وصل المزح بين الطلبة لدرجة غير المعقولة فمن المتعارف عليه إن الطالب لما يمزح مع صديقة يضربه على كتفه أو يربت عليه لكننا لم نسمع أو نشاهد طالبة تمزح مع الطالب وتضربه على كتفه بكل وقاحة وهي تقف في ممرات الجامعة وعلى مرأى ومسمع الجميع.
5)تطبيق الموضة بكل حذافيرها وصخبها وهذا غير متعارف عليه بثقافتنا.نحن لسنا ضد الموضة ولا ضد الأناقة والجمال بل على العكس من ذلك,ولكن لك موضة ثقافتها وكل لباس له مكانه.والشيء الملفت للانتباه ليس الطالبة وحدها باتت ترتدي بعض الملابس الفاضحة ولكن الطالب أيضا اخذ يرتدي الملابس الفاضحة والتي تكشف عن تقاطيع جسده بكل لا حياء ولا استحياء.
6)لم يشهد الحرم الجامعي في العراق مناظر مخجلة مثلما يشهده اليوم!فمن خلال التجوال بأروقة الجامعة نلاحظ احد الطلاب يجلس بالقرب من طالبة في جلسة شاعرية بدون حياء أو خجل بل وأحيانا يذهب إلى ابعد من ذلك وهو يمسك يدها.وهناك مناظر فاضحة قد نجدها خلف الجدران مثل جدران النادي أو جدران أي بناية من بنايات الجامعة.كما وان هناك من الطلبة من يقتنص خلو الجامعة من الطلبة في أوقات محددة ومنها الوقت الذي يتراوح بين خروج الطلاب في الدوام الصباح ودخول طلاب الدوام المسائي فهناك الكثير من القاعات تكون فارغة.وفي هذه القاعات يحدث ما يحدث من وقائع مخجلة.
7)في ظل أجواء الحرية والديمقراطية فَقد البعض من الأساتذة هيبتهم واحترامهم أمام طلبتهم وخصوصا الأساتذة الذين لهم باع طويل ومشهود لهم بالمسيرة العلمية المشرفة وهذا يدمي القلب.فالحرية أتاحت للطلبة التجاوز على الأستاذ داخل القاعة أحيانا وخارج القاعة أحيانا أخرى.
8)أصبح الأساتذة في الحرم الجامعي كأنهم يعيشون في غابة فكل من له هدف حتى ولو كان بسيط يحكُ شتى المؤامرات ضد الأستاذ الأخر في سبيل اخذ مكانة سواء في تدريس مادة معينة أو الاستحواذ على غرفته أو سحبهِ من منصبة.
9)هناك طائفية واضحة للعيان في البعض من الجامعات والكليات والأقسام.وهذه الطائفية تخلق أجواء من الحقد والتوتر والقلق والخوف للجميع وتسببت في قتل معظم الكفاءات من الأساتذة.ووجود الطائفية في الحرم الجامعي يُعد كارثة لان الأساتذة يورثوها لطلبتهم وهذا لا يخدم عراقنا الحبيب ولا يخدم الصالح العام و بدلا من إن نبني نُهدم.
10)البعض من الأساتذة يستخدمون وسائل ضغط مختلفة على الطلبة بصورة عامة وعلى الطالبات بصورة خاصة في سبيل نجاحهم.والذي لا يخضع للضغط يكون مصيره الرسوب.
11)هناك البعض من طلبة الدراسات العليا من ذوي المستوى المنخفض يسرقون بحوث من شبكة الانترنت أو من أي مكان آخر ثم يقومون بتعديل بسيط عليها من خلال التلاعب ببعض تسميات متغيراتها ثم ينسبون (الرسالة أو الأطروحة) لهم وهذا يتم بكل وقاحة على مرأى ومسمع الطلاب والأساتذة والكارثة لما يناقش الطالب تقبل رسالته أو أطروحته وبدرجة امتياز.
هذه البعض من السلوكيات الظاهرة للعيان ويمكن ملاحظتها وقياسها.والله أعلم بالسلوكيات غير الظاهرة للعيان ولكن يمكن ملاحظتها.هذه دعوة لكل المسئولين لملاحظة ومتابعة كل السلوكيات الظاهرة للعيان وغير الظاهرة للعيان التي تحصل خلف الأسوار وخلف الجدران وداخل الجدران لمتابعتها ومعالجتها لاسترداد هيبة الحرم الجامعي.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - ابنتي ناديه عند الكلام عن الجامعه الالتزام با
الدكتور صادق الكحلاوي ( 2011 / 10 / 28 - 23:09 )
تحية ابوية وتربوية للابنة المتحمسه ناديه تعبان مع عتب شديد
لااريد ان اتناقش معك على هذا اللملوم المتناقض والبائس من الكلام الفارغ
عن الحرم الجامعي الان وقبلا
فاما انك يانادية امراءة طاعنة بالسن وكنت في الخمسين سنه الماضية بعلاقة بالدراسة الجامعية والعمل فيها وهذا يعني انك لاتعرفين شيئا عن التفصيلات السخيفةالتي ذكرتيها
او انك شابة وتدرسين الان في الجامعه وفي ظروف الدمقراطية التي تذكرينها فمعنى ذالك انك لاتعرفين شيئا عن الجامعة العراقية
انا احمل الدكتورا منذ 45 سنه وعندي اطلاع على حياة الجامعه عندنا بصورة غير مباشرة منذ ايام طيب الذكر العلامة الشهيد عبد الجبار عبد الله حيث اسس جامعة بعداد ايام ثورة 14 تموز بعد ان كانت كليات مبعثره وكان التاءسيس في ظروف تلك الثورة الزاهرة على اسس تربوية وعلمية ودمقراطية ولكنها لم تدم طويلا فمجرمي 8شباط اختلوا الجامعة بحرسهم القومي واخرجوا العلامة عبد الجبار الى الباحة وظربوه بالحذاء وبصقوا بوجهه وحينما احتل العراق نفس الاوباش البعثيين عام 68 وحتى 2003 فعلوا بالجامعات العراقية افاعيل لم يرد ذكرها حتى بالاساطير فاصبح عبد حمود وسبعاوي وعدي دكاترة علم


2 - المقال نابع من حقائق وليس من سخافات
نادية تعبان محمد غني ( 2011 / 10 / 29 - 20:56 )
الدكتور صادق المحترم...تحية طيبة..اود ان اعلمك باني دكتوراه بالارشاد النفسي ..ولست طاعنة بالسن انا بالاربعين من عمري والذي ذكرته ليس سخافات على حد قولك انما كل ماذكرته شاهدته بأم عيني كما وانني كنت حريصة على معرفة الحقائق من استطلاع للرأي من سؤال الكثير من الاساتذة والطلبة للتاكد من وجود الظواهر التي ذكرتها ولو انك تتصل بي ساقول لك عن مكان كل حدث واعطيك اسماء واخذك بنفسي لتتاكد .الظاهر انت طاعن بالسن وليس لك قدرة لتتمشى باروقة الجامعة لتشاهد بعينك كما وانك لاتمتلك معلومات عن التكنلوجيا الحديثة.ولو قرأت المقال جيدا لعرفت باني لم اقصد عموميات لذلك استخدمت كلمة(البعض وقد ...) وبما اني احب بلدي واحب الجامعة فالواجب يحتم عليّ ان أشخص السلبيات لمعالجتها.وطبعا كل ماذكرته حصل في وقت الاحتلال ويحصل..ونحن لسنا الان بصدد مافعله صدام واتباعه علينا بالوقت الحاضر.لماذا نسكت عن الاخطاء؟؟وماذا لانتقبل الحقائق؟؟ليس عيبا او انتقاصا من ان نذكر سلبيات مجتمعنا ولكن العيب السكوت عنها..وعدم معالجتها..د.نادية تعبان محمد غني//باحثة نفسية وتربوية.مع احترامي لكل الاراء..


3 - المقال نابع من حقائق وليس من سخافات
د.نادية ( 2011 / 10 / 29 - 21:07 )
الدكتور صادق المحترم.تحية طيبة.اود ان اعلمك باني دكتوراه بالارشاد النفسي .ولست طاعنة بالسن انا بالاربعين من عمري والذي ذكرته ليس سخافات على حد قولك انما كل ماذكرته شاهدته بأم عيني كما وانني كنت حريصة على معرفة الحقائق من استطلاع للرأي من سؤال الكثير من الاساتذة والطلبة للتاكد من وجود الظواهر التي ذكرتها ولو انك تتصل بي ساقول لك عن مكان كل حدث واعطيك اسماء واخذك بنفسي لتتاكد .الظاهر انت طاعن بالسن وليس لك قدرة لتتمشى باروقة الجامعة لتشاهد بعينك كما وانك لاتمتلك معلومات عن التكنلوجيا الحديثة.ولو قرأت المقال جيدا لعرفت باني لم اقصد عموميات لذلك استخدمت كلمة(البعض وقد .. وبما اني احب بلدي واحب الجامعة فالواجب يحتم عليّ ان أشخص السلبيات لمعالجتها.وطبعا كل ماذكرته حصل في وقت الاحتلال ويحصل.ونحن لسنا الان بصدد مافعله صدام واتباعه علينا بالوقت الحاضر.لماذا نسكت عن الاخطاء؟وماذا لانتقبل الحقائق؟؟ليس عيبا او انتقاصا من ان نذكر سلبيات مجتمعنا ولكن العيب السكوت عنها.وعدم معالجتها.وانت دكتور ولديك الكثير من الاخطاء الأملائية من العيب السكوت عنها د.نادية تعبان محمد غني//باحثة نفسية وتربوية.احتراماتي

اخر الافلام

.. حرارة الجو ..أزمة جديدة تفاقم معاناة النازحين بغزة| #مراسلو_


.. ميقاتي: نرفض أن يتحول لبنان إلى وطن بديل ونطالب بمعالجة ملف




.. شاهد: اشتباكات واعتقالات.. الشرطة تحتشد قرب مخيم احتجاج مؤيد


.. رغم أوامر الفض والاعتقالات.. اتساع رقعة احتجاجات الجامعات ال




.. بريطانيا تبدأ احتجاز المهاجرين تمهيداً لترحيلهم إلى رواندا