الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أسباب وطرق , التمييز بين البشر !

رعد الحافظ

2011 / 10 / 29
المجتمع المدني


كانت المحاضرة الشهريّة التي نحضرها في العمل , هذهِ المرّة عن التمييّز بين البشر , التمييز بنوعيهِ الإيجابي والسلبي وكيف يمكن تجاوز الأخير ؟
التمييز الإيجابي مطلوب طبعاً , كحالات تفضيلِ المريض أو المُصاب الأكثر خطورة على باقي المرضى عند الإنتظار .
أو تفضيل الطفل على الكبير , والمسّن على الشاب , و الجائع على المتخم , والأضعف عموماً .. على الأقوى والاقدر !
بدأ السيّد ( فريدريك لوندبلاند ) محاضرتهِ بمقدمة ظننتُها لاعلاقة لها بموضوعنا .
فبعد أن نصحنا في البدايّة بالإستغراق (( 7 ثواني )) قبل التسرّع بالإجابة كطريقة علميّة محسوبة لتجميع أكبر عدد من الملاحظات عن الموضوع , عرض علينا صور , من جميع الأنواع , بعضها لبشر عاديين , تقابلهم وظائف معيّنة مرّة , وأسماء مرّة .
ونحنُ نختار ( نتوقّع ) رقم الصورة مع الوظيفة أو الإسم !
فالمدير , يُفترض أنّه صاحب البدلة أو التكشيرة مثلاً , بينما الطالب هو الأصغر عمراً أو الأنحف بينهم , هكذا قستُ أنا الأمور , فظهرت معظم إجاباتي خاطئة وباقي الحاضرين ال 50 لم يكونوا أفضل منّي حظاً .
عاد فأوضح لنا عمل كل شخص مع شرح بسيط عن إمكانيّة ذلك , وجدنا كلامهُ معقولاً وممكناً , فعاد وتحدث عن ال 7 ثواني للتفكّر أو التفكير .
أرادَ أن يقول لنا / أنّ المظهر لوحدهِ , ليس كافياً للحكم على الجوهر !
وخلال حديثهِ يعمد الى لقطات مضحكة غير متوقعة , كأن يقول للجالس قرب الباب , رجاءً إفتح الباب , وعندما يهّم ذلك الشخص بفتحهِ مباشرةً يعود ( فريدريك ) ليقول : لا تفعل كنتُ أمزح , لماذا سأحتاج فتح الباب ؟ تذّكر ال 7 ثواني !
وهكذا إستمر بخفّة الروح , وهذهِ طبيعة السويدين غالباً ( أنا لا أفهم كيف يصفهم البعض بعكس ذلك ) , في أكثر المُحاضرات التي حضرتها طيلة عقد كامل , نصفها ضحك , رغم كمّ المعلومات الطازجة التي نحصل عليها بحيث نستغرب بعضها !
ومع أنّهم يوزعون علينا أوراق منسوخة عن الموضوع وبعض الكراسات وأقلام ودفاتر ملاحظات , مع ذلك كنتُ الوحيد اُدوّن الملاحظات .
كوني أعرف فائدة مثل تلك المحاضرات , وسبق أن لخصتُ بعضها للأحبّة القرّاء , كتلكَ عن الجرّاح المتقاعد / د. إيكمان وزوجتهِ طبيبة الأسنان مونيكا , ورحلتهم بعد تقاعدهم الى كينيا , التي إبتدأت بفكرة السياحة ومشاهدة المحميّات الطبيعية والحيوانات ( السفاري ) , لكن نظراً للبؤس الذي شاهدوه عن كثب , طالت رحلتهم الى 22 عام , صرفوا فيها كل أموالهم وما جمعوه خلال حياتهم العملية , لبناء مستشفى ومدرسة ودور أيتام ومشردين وجياع وعجزة وغيرها كثير, وكانوا يعودون الى السويد فقط للراحة وجلب مزيد من الأموال ,و كلّ مرّة يبعوا شيء كالسيارة أو الأثاث أو البيت , وفي النهاية دفن إيكمان زوجتهِ مونيكا هناك بعد إصابتها بعدوى من المرضى الذين تعالجهم , دفنها تحت شجرة كبيرة تحوّلت الى ما يشبه المزار من مواطني تلك القريّة المُعدمة والمصابة بخبال الجوع والفقر !
******
أعود لمحاضرة فريدريك , الرائعة !
وضع لنا في البداية مُخططاً مبسطاً , لتمييز الناس عن بعضهم , يبدأ بالنوع والجنس والإسم والزي والعمر واللغة وضخامة الجسم ولون الجلد وغير ذلك . وينتهي المخطط بنقاط عن الأديان والإثنيات والمناطقيّة والبيئيّة , والحالة الجنسيّة ( التي يعتبرها 3 حالات ) وليس كما نعتبرها نحن حالتي ذكر وأنثى , فالمثليين حالة قائمة معترف بها في قوانينهم !
أهمّ محوّر ركز عليه هو التالي :
كيف بوسعنا التصرّف بإحترام مع المختلفين عنّا ( لم يذكر كلمة أقليّة ) لكن إستعاض عنها , بحالات أقلّ شيوعاً من العامّة !
طبعاً عاد فذكر كبار العمر والمقعدين أو المعوّقين من المرضى , والمثليين , وأرانا صور غُرف وأسرّة ومصاعد وحمامات وباصات وحتى ممرات خُصصت لبعض تلك الفئات .
أين المشكلة عندهُ وماذا يُريد فريدريك ؟
سالتُ زميلتي في الإستراحة لاتأكد من تلك النقطة , خشيّة أن أكون مُخطيء في فهمي لها .
قالت نعم هو يرّكز على كيفيّة تجنيب هؤلاء ( الكبار , المعوقين و المثليين .... الخ ) مشاعر أنّهم غرباء أو مختلفين عن عموم الناس .
شفتوا إزاي ؟
أكرّر / هو لايطلب منّا الإعتراف بحقوقهم فحسب , ومعاونتهم وتقبلّهم , فذلك مضمون بالقانون , والمخالف سيُعتبر راسيست Rasist
فريدريك يذهب أبعد من ذلك بكثير , يحثّنا على التصرّف الصحيح معهم بحيث لا تكون نفسياتهم في وضع يُفكروا مع أنفسهم / لماذا أنا مُختلف عن الغالبية ؟
لايُريدهم أن يلوموا أنفسهم , في سرّهم ونجواهم ! هل تُصدّقون ؟
لا أعرف هل وصلت النقطة ؟ ستبدو خرافيّة أو مثاليّة أكثر ممّا ينبغي عند البعض . لكنّها حقيقة واقعة يتصرّف بها السويديون يومياً مع الجميع .
في الإستراحة ( أنا أستغل الإستراحة لأسئلتي الخاصة كي لا أضيع وقت الآخرين بما لا يهمّهم ) سألتُ فريدريك ما يلي :
تحدثتُ لهُ عن مزيد من عوامل التمييّز مارسها طغاتنا بسبب الطائفيّة مرّة
( هو ترجمها لي Inriktning ) , والمنطقة أو المحلّة ( العوجة في حالة صدّام ) , وفسّرها لي بصلة القربى وما شابه , ثمّ طرحتُ فكرتي لهُ قائلاً :
كنتُ أنوي القيام بإستطلاع بسيط عن سبب إرتفاع صوت البعض عند حديثهم العادي ( الأخوة الصوماليين مثلاً ) , فأنتَ تجلس في مقدّمة الباص لكنّك تسمع أحدهم في نهاية الباص الطويل يتحدث بهاتفه . وأحيانا أكون بداخل شقتي في الطابق الثالث ,ومغلق حتى باب البالكونه لكن أسمع أحدهم في الشارع يتحدث الى صديقهِ . اُريد أن أصل الى بعض المعلومات والآراء عن أسباب تلك الظاهرة .
أكملتُ ل فريدريك / بعد محاضرتكَ اليوم لن أجرؤ على فكرتي , فربّما سأبدو عنصرياً ؟
ضحكَ وقال / بالطبع أنا أخشى عليكَ من فكرتكَ بوضعها الحالي , لكن لو بحثتَ عن صيغة للسؤال تجعلهُ عاماً للجميع ,
ربّما تستطيع تجنّب إحراج أو جرح الآخرين !
هل تصدّقون كيف يفكرون ؟ أم يبدو كلامي مبالغة عراقيّة بإمتياز ؟

تحياتي لكم
رعد الحافظ
29 إكتوبر 2011








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - شكرا هذه المقالة محاضره ثمينه -كيف يتطور الن
الدكتور صادق الكحلاوي ( 2011 / 10 / 29 - 20:02 )
شكرا جزيلا اخي رعد على هذه المقالة المربية للذوق والعقل والسلوك
علما ان اصعب الامور هي التي تبدو لاول وهله بسيطه-هم توصلوا لهذا بعد عشرات ان لم يكن مئات من السنين في التنشئة الطبيعية الانسانية-بعيدا عن الاستقلال التام او الموت الزؤام انت تقراء هذه الايام كيف ان معوقونا عقليا وفكريا يتفننون بشتم الشعب الليبي وانا اتذكر في الاربعينات كانت مجله اسمها ام درمان ولكنها نشرت قصيده بالارتباط بحادثة دنشوان واتذكر منها البيت التالي
قتل امرء في غابة جريمة لاتغتفر
وقتل شعب امن قضية فيها نظرطبعا من وجهة نظر السيد نفاع للاسف
ارجو ان لاتبخل علينا ببقية المحاضرات ان تطرح علينا ببساطة محببة تجربة شعب السويد الراقيالذي لم يطلع من بطن امه راقيا في دراستي لبعض من تاريخ اوربا ايام تلمذتي في اوربا يظهر ان الاخوة السويديين لم يكونوا اقل شرا من قثم وجيوشه الجوعانه فقد كا للسويديين جيوش تسمى باهل الصليب -قبل حوالي الالف سنه-وقد اذاقوا الاوربيين العذاب وتوجهوا حتى لاحتلال روسيا
وهذا يعني ان تعلم الشعوب من تجاربها ومن العلم ومن الاخرين يمكن ان يوصلها للرقي الانساني الذي عند السويديين -خيعونك


2 - السويد
رعد الحافظ ( 2011 / 10 / 29 - 20:52 )
نعم صديقي العزيز د. صادق الكحلاوي ,السويديين الأصليين كانوا يدعون شعب الفايكنغ , جبابرة صالوا وجالوا وإحتلوا معظم شمال أوربا في فترات معيّنة
لكن آخر الحروب التي خاضوها كانت بداية القرن التاسع عشر ومن يومها , نشطت القوى الشعبية ومنظماتها وإتخذت موقف الحياد مع الخارج , والسويديين إستعانوا لحكمهم قائد فرنسي من عائلة برنادوت جاء لقتالهم لكنّهم إعجبوا بأخلاقه وطلبوا منه قيادتهم وطلب هو من نابليون الموافقة على ذلك , فوافق الأخير
ربّما في بولندا سمعتَ عنهم كلام غير سار , وهذا في ظنّي يعود لإجتياح السويديين لبولندا في فترات سابقة من التأريخ , وهم فعلاً قد توسعوا وربّما وصلوا الى القسطنطينية كما قراتُ , لكن المهم الآن هم لايحيدون عن طريق السلام مع الجميع
ونظامهم السياسي والاقتصادي خليط من الراسمالية والإشتراكية , خلطة رهيبة عجيبة لاتترك جائع أو محتاج , لكن موجود بضعة ملياديرية لكن هذا بسبب نجاح صناعتهم المشهود لها عالمياً
تصوّر سعر سيارة الفولفو تعادل تقريباً ضعف السيارة الامريكية والالمانية ومع ذلك يفضلها الناس لمتناتها التي لامثيل لها وأمانها الكبير جداً
سارسل لك بعض مقالاتي عن السويد


3 - حسن التفكير في بلاد الغرب ((الكافر))
اوشهيوض هلشوت ( 2011 / 10 / 29 - 21:07 )
رائع العزيز رعد ما دكرته يعطينا -نحن في دار الاسلام- فكرة حول كيف يفكر مواطنو -دار الحرب - خصوصا في السويد التي يصل فيها مؤشر التنمية البشرية الى 0.9
اهنئك على وصولك وعيشك في (( جنة الأرض )) واشكرك على الدروس الحضارية التي ترسلها الينا من هناك لعلنا نصاب ببعض فيروسات مدنيتهم بعدما انهكتنا رياح الصحراء الجافة الملوثة برائحة النفط

سلام عليك يوم ولدت وما دمت حيا......


4 - روعة
عبله عبدالرحمن ( 2011 / 10 / 29 - 21:37 )
تحياتي لك استاذ رعد الحافظ مقالة رائعة لم نستطع من خلالها التمييز بين روعتك وروعة فردريك ولو اننا استطعنا ان نرى روعتك ورسالتك الرائعة من خلال مقالتك القيمة كنت اريد ان اقول الرائعة بدلا من القيمة مرة اخرى، فخفت ان تصبح متلازمة لي ولو انني بت على قناعة من فهمك وانني في امان من ان انعت بهذا الحقيقة، اؤيد ما ذهبت اليه في مقالتك، من ان تلك الشعوب تعلمت من حروبها وتركت تاريخها في المتاحف، قصة طبيبة الاسنان وزوجها قصة انسانية ودرس لمن يمارسون الطب بهدف كنز المال وليس بث الامل والحياة في نفوس من يحتاجون الرعاية قبل ايام خرج طبيب على مرضاه في بلاد العرب بالمسدس لان المرضى ازعجوه اثناء استراحته ، اين نحن واين هم . تحياتي لك


5 - ردّ / للأحبّة
رعد الحافظ ( 2011 / 10 / 29 - 23:46 )
الصديق الأمازيغي العزيز / اُوشهيوض هلشوت
كم أشعر بمحبتكَ وصفائكَ من تلك الكلمات والأمنيات العزيزة التي تكتبها
هل تُصدّق عزيزي , عندما أتجوّل ( خصوصاً في الصيف ) في غابات وبحيرات السويد الرائعة , أتسائل مع نفسي , لماذا لم يُعطي الله بلادنا تلك المياه والبحيرات التي لاتنتهي والغابات والجو البارد اللطيف ؟ أعتقد الطبيعة اعطتنا بدل تلك الأشياء النفط , لكن حتى هذا لم نُحسن إستغلاله لتحويل بلادنا الى جنان على الأرض , بل صار أداة بيد طغاتنا للإمعان في إيذائنا , أتمنى لك ولكل الأحبّة العيش في مكان أجمل من السويد
***
الصديقة الجديدة / عبلة عبد الرحمن
مرحباً بتشريفكِ الاوّل لمقالاتي , واضح جداً مقدار المحبّة والإنسانية التي تحملينها
كم أتمنّى تزايد أعداد بناتنا وأخواتنا وصديقاتنا النساء وولوجهم عالم الكتابة
فهم أعمق إنسانياً منّا , وملاحظاتهم دقيقة عن كلّ التفاصيل
شعب السويد عزيزتي خرافي في إنسانيتهِ , تصوّري أغلب المشاكل والسرقات التي تحدث يقوم بها مهاجرون , مع ذلك لايضيق صدرهم بنا , يجدون تبريرات لها بسبب ظروف ومعاناة ونفسيات المهاجرين , طبعا لو الحالة معكوسة وحصل ذلك عندنا كان أبادوهم


6 - ياسيدي ياحافظ
هاني ( 2011 / 10 / 30 - 01:18 )
اراك تتهجم كثيرا على ابناء جلدتك من المهاجرين ( لسوء سلوكهم ونمط حياتهم الغير مستقيمه ) بنظرك في بلد المضيف .. وفي نفس الوقت اراك تمجد وتعظم الشباب الثائر في ربيع الثورات في كل مقاله تكتبها .. اما الربط بين الحالتين هو ان الثائر والمهاجر من مله واحده وكان من الممكن ان المهاجر لم يسعفه الحظ في الهجره ويبقى في ارضه ليثور
في ما بعد مع الثائرين او العكس ان ثائر اليوم كان من الممكن ان يكون من بين المهاجرين
ممن قاده قسوه نظامه الى ترك الوطن وانت احدهم , ياسيدي اما انك في مديح زائف هنا او في قدح غير منصف هناك , فمن اي دين انت ؟


7 - ما أوسع البون بيننا وبينهم
كامل النجار ( 2011 / 10 / 30 - 03:38 )
الأستاذ رعد الحافظ
شكراً لك على تلخيص هذه المحاضرة للقراء. ولكن كيف نتوقع ممن تربي على أمثلة القرآن التي ضربها الله عن المختلفين عنا، فالقرآن يضرب الأمثال بالأعمى (هل يستوي الأعمى والبصير) وبالصم والبكم، ويسخر منهم، بل يصف كل من يختلف عنهم ب (الأنعام بل أضل سبيلا). الأوربيون عامة، والسويدون خاصةً، لا يدرسون الدين في مدارسهم بل يتعلم الأطفال منذ الصغر تقبل الاختلاف في الحياة بين الناس، ووجوب احترام المختلف. إلا أن نمنع تدريس الدين في مدارسنا سوف نظل في غيننا وتصديق أننا خير أمة أخرجت للناس نأمر بالمعروف وننهى عن المنكر. وأي منكر أكثر من تحقير الأعمى والأطرش والأبكم والمخالف لنا
تحياتي لك


8 - المسعور
سمير فريد ( 2011 / 10 / 30 - 05:32 )
المروج الجديد للاْمبريالية العالمية الصديق رعد الحافض
تحية امبريالية خالصه نابعه من قلب صهيوني
ارجو ان تشرح لهم هولاء الكفره الاسباب التي جعلتنا خير امة هل يوجد تعبير اكثر عنصرية من ذلك .اتصل بي صديق من بغداد كان يعرض اجهزة لعلاج الاْمراض السرطانية وقد تحدث مع مدير في وزارة الصحة حول الموضوع وقد اجابه المسعور ... لا يوجد خطاء في الطباعة ..هل الذي يصاب بالسرطان يحتاج للعلاج
تحياتي ومحبتي للجميع


9 - شكرا
نيسان عيساوي ( 2011 / 10 / 30 - 07:05 )
ليقول : لا تفعل كنتُ أمزح , لماذا سأحتاج فتح الباب ؟ تذّكر ال 7 ثواني !

وفي النهاية دفن إيكمان زوجتهِ مونيكا هناك بعد إصابتها بعدوى من المرضى الذين تعالجهم

فريدريك يذهب أبعد من ذلك بكثير , يحثّنا على التصرّف الصحيح معهم بحيث لا تكون نفسياتهم في وضع يُفكروا مع أنفسهم / لماذا أنا مُختلف عن الغالبية ؟
لايُريدهم أن يلوموا أنفسهم , في سرّهم ونجواهم ! هل تُصدّقون ؟

لن تعرف كم كنت محتاجا لكلامك، أكدت لي امرا كنت اتغافل عنه احيانا.
اشكرك جدا

لك كل المحبة والاحترام


10 - ردّ 2 / للأحبّة
رعد الحافظ ( 2011 / 10 / 30 - 12:25 )
الأخ هاني , ببساطة أنا في نقل حقيقي لمشاعري , ولما أراه
فكما تعلم هذهِ الحياة لاتخلو من المتناقضات في كلّ حين ومكان
أنا أقول ما أشعر بهِ دون تكلّف , لايهمنّي أنّ واحداً ( ينتحل إسماً غير إسمهِ ) سيزعل منّي , الأهمّ عندي , الغالبيّة تستفاد من فكرتي المنقولة نصاً من مشاهداتي
وسؤالي لك لو سمحت / لماذا يخفي شخصاً ما إسمهُ الحقيقي في حوار عادي؟
هل هو الخجل ممّا يقول ؟ أم هل حملنا سيفاً وتصدينا بهِ يوماً للمعترضين ؟
تقبّل محبتي
****
الأستاذ الفاضل / د. كامل النجار , يشرفنّي حضورك
مداخلتكَ الرائعة ذكرتني بشخصيّة ( تارتوف ) المتديّن بأخلاق سيئة الذي كتب عنهُ الفرنسي موليير عام 1664 , ونقل لنا د. علاء الاسواني حكايته في أحد مقالاتهِ الرائعة
من جهة أخرى لاحظ معي , لماذا يتجه الاقلّ ذكاءً من المسلمين الى قراءة الكتب الدينية والإستزادة من تلك الجبال الصفراء , بينما يهجر تقريباً كتب العلم والإقتصاد والإجتماع وحتى القصص الإنسانيّة عموماً ؟
الجواب / لأنّها تحوي بطولات وهمية وقتل وسحل وخوازيق وسمل عيون وإنتصارات ماحقة على العدو , بحيث تدخل القاريء في جو دونكيشوتي خيالي وتشعره بلذة الإنتصار


11 - ردّ 3 / للأحبّة
رعد الحافظ ( 2011 / 10 / 30 - 13:29 )
الصديق العزيز / أبا سامر الورد
نعم أغلب تعبيراتنا عنصريّة متعاليّة متعجرفة , ويا ريت لها أصل حقيقي على الارض
طبعاً أنتَ تعلم , كلّما هبط مستوى الإنسان , كلّما مدح نفسه ونسب إليها المعجزات
كبار النفس تراهم متواضعين عموماً , مهما أوتوا من العلم يقولون عن أنفسهم نحنُ طلاّب معرفة
شتّان عزيزي بين طبيب يصرف كلّ مليم جمعه في حياته العملية لما يقرب من نصف قرن , على المرضى أنفسهم , ثم يتوفى في المشفى وهو يحاول إنقاذ المزيد من المُعدمين , وبين طبيب يُجيب بتعجرف ودمٍ بارد بما يقتل الأمل لدى المريض , تقبّل تحياتي
***
الصديق القريب / نيسان عيساوي
لا أعرف بالصبط مَنْ منّا كان محتاج لكلمات الآخر اليوم ؟
ولستُ متأكداً أيّهما أسعدني أكثر ,شريطك الرائع ؟
أم كلماتكَ النقيّة مثل دمعة العين أو قطرة المطر في السحاب ؟
سأزيدكَ من الشعرِ بيتاً , عن مونيكا زوجة إيكمان
لقد بكت قبل رحيلها قائلةً لمن حولها / مَنْ سيُعالج هؤلاء الصغار بعدي ؟
شابة سوداء صارت طبيبة حديثاً ,أجابتها ,أنا سأعالجهم
هل تذكرين كلماتكم لنا عندما سألنا كيف نرّد جميلكم يوماً ؟
أجتبتمونا / علمّوا وأعينوا المزيد من الأطفال


12 - شكرا شكرا رعد
Aghsan Mostafa ( 2011 / 10 / 30 - 14:30 )
تحياتي وشكر خاص اليوم شيخنا..... يااخي انا تعجبني هكذا مقالات!!! واعتب عليك لأنني اعلم انك تحضر هكذا محاضرات بصوره دوريه !!!!فلماذا البخل علينا
بعد قرائتي لمقالك اليوم رجعت على مقال الدكتور ايكمان ..... هذا مانحتاجه رعد !!! محاضرين متخصصين!!! كفريدريك لوندبلاند وليس معممين ممسوخين ك (شأريد اعدد هوايا هم) !!!؟

شكرا للمره المليون


13 - هديتي لك ولقرائك
Aghsan Mostafa ( 2011 / 10 / 30 - 15:14 )
http://www.youtube.com/watch?v=GBiFE-trrsw&feature=related


14 - أغصانو
رعد الحافظ ( 2011 / 10 / 30 - 15:15 )
الشكر لكِ موصول , أغصان الورود
سبقَ وأخبرتكِ بأنّ هذهِ المقالة بالذات , كتبتها بعد قراءتي تعليقكِ القائل / تعبنا من السياسة والدين . إكتبوا لنا عن الحياة .. فيروز مثلاً و أظنّ كان ذلك عند صديقنا الغالي سيمون خوري , أو سيمو حسب تعبيركِ الجميل
بالمناسبة سمعتُ سيّدة لبنانية جميلة ( بلا حدود ) تنادي إبنها .. سيمو , في أحدى محلات التسوّق , كانت صوتها وعبارتها موسيقية أكثر من المألوف ... ما علينا
******
هل تعرفين أغصانو / لماذا لا أكتب مقالات عن كلّ المحاضرات التي تمّر بي في السويد ؟
اللغة يا عزيزتي , تعرفين قصوري في هذا المجال
اللغة والحركات التناوبية مشكلتي / كالعزف على الأدوات الموسيقية والرقص وما شابه
هذهِ المعلومات التي أنقلها من المحاضرة تمثل أقلّ من 30 % منها و اسجّل المهم فقط وما فهمتهُ وسالتُ عنه
فريدريك مثلاً تحدث ليس فقط عن النفسيّات وضرورة مساعدة من يحتاج
لكنّه تحدث أيضاً عن أعمال تنتج عنها , تشبه السحر , حتى التصفيق والبسمة والوردة والصورة ورمشة العين تحدّث عنها , لكن من يملك القدرة على تسجيل كل شيء ؟
على كلٍ اعدكِ بالإستمرار , مادام ذلكَ يُسعدكِ ويفيد الأحبّة القراء


15 - الصديق العزيز الوفي رعد
جاسم الزيرجاوي-مهندس أستشاري ( 2011 / 10 / 30 - 17:17 )
الصديق العزيز الوفي رعد
تحية لك
وتحية لمربي الجيال الدكتور البروفيسور الكحلاوي
وتحية لاغصان الورد الجوري
ولحفار قبر السلفية المقاتل العنيد الاستاذ كامل النجار
في السويد و في العالم المتمدن وليس العالم الستاليني
هناك workshops
تعمل على تحسين أداء العامل worker
والنهوض بمستواه
هم يعلمون ان الوقت ليس من ذهب بل و اهم من الذهب لذالك يحاولون بأي سيلة او باخرى من ارتفاع كرامة الانسان الى الحد الاقصى
شكرا رعد


16 - الأستاذ رعد الحافظ المحترم
ليندا كبرييل ( 2011 / 10 / 30 - 18:09 )
جميل أن تنقل لنا طريقة تفكير شعب آخر متحضر
أما الكبار فغير محترمين ، وأما المعاقون فوسيلتنا للسخرية وقضاء وقت ممتع نتسلى عليهم ونحن نمرمط إنسانيتهم ، أما المثليون .. فيا ويلاه ~ هؤلاء لا حساب لهم في مجتمعنا .. إذا كان الحال هكذا فلا أمل على الإطلاق من هكذا مجتمع يقوم على التمييز العنصري بالأساس وماشي بدمه وبجيناته . شكراً لهذه اللفتات الإنسانية


17 - انت كريم واحنا نستاهل
سيلوس العراقي ( 2011 / 10 / 30 - 18:34 )
العزيز رعد المحترم
انت انسان طيب يا رعد وفي داخلك الرغبة الانسانية في خدمة الآخرين، هكذا هم الرجال الكبار، لدي مقترح لك مادام الاخوة هنا في الموقع ، وانا ايضا منهم، نود قراءة محاضرات التنشئة الدورية في السويد، وبذات الوقت ستكون فرصة لك لسماع كل محاضرة عدة مرات في البيت تتقوى فيها ايضا لغتك السويدية، اقترح عليك أن تستأذن من السيد المحاضر في كل مرة أن تسجل المحاضرة على آلة تسجيل ديجيتال وبعدها تسمعها وتترجمها على راحتك وتؤدي خدمة أخوية لنا بالتعرف على اسس ومباديء الحياة الانسانية في السويد، باللغة العربية، والأمر لك سيدي العزيز


18 - الي الاستاذ رعد الحافظ
إقبال قاسم حسين ( 2011 / 10 / 30 - 19:01 )
مقال جميل واثار شجوني,اعترف انني احاول التغيير والتخلص من كل الاشياء السلبية التي تربيت عليها,اتذكر الان يوما عرفت فيه ان استاذة ابنتي مثلية متزوجة من استاذة اخري بالمدرسة ونزل الخبرعلي كالصاعقة ,لم استطع استيعاب ذلك,اتمني فعلا ان ياتي يوما نتخلص فيه من كل عقدنا وعيوبنا ونحترم فيه الاخر المختلف عنا,اعجبني تعليق دكتور كامل النجار وربطه ذلك بالقران وسبه للاعمي والاصم وغيرهم ,فعلا للاسف هذه هي الحقيقة المرة كمااعجبني تعقيبك علي تعليق دكتور كامل النجار
تحياتي واحترامي


19 - ردّ 4 / للأحبّة
رعد الحافظ ( 2011 / 10 / 30 - 20:29 )
العزيز الزيرجاوي / وصفكَ كان دقيقاً للسويديين , بالفعل هم يبنون إنسان بأخلاق ومحبّة وعقل مفتوح ومنتج للخير لباقي البشرية , هذهِ طريقتهم ستلاحظها في كلّ تفاصيل حياتهم , أوصلتُ تحياتكَ للأحبّة المذكورين
******
الكاتبة الأنيقة / ليندا كابرييل / لا تقارني مع مجتمعاتنا ستتعبي دون أن تصلي 10% من المشتركات , أتمنى معكِ أن نكون مثلهم في المدى المنظور هههه قبل موتنا يعني
******
الصديق الرائع / سيلوس العراقي
طلبكَ على العين والراس
وصدقني دون إستئذان المُحاضر , أستطيع تسجيلها , بل غالباً سيوفرون لي الأدوات اللازمة ويعطوني سي دي جاهز هههههه , طبعاً فكرتكَ ستساعدني فعلاً عن طريق الإعادة , لكن من لهُ الوقت الكافي ؟ هل تدري ماذا أفعل بهذا الخصوص ؟
أي القراءة المبسطة , وطبعاً قرأتُ مئات القصص السويديةLätt lest اقرأ ما يسمى
وقد نشرتُ واحدة فقط ساضع لك رابطها ويسعدني مستقبلاً الإستجابة لطلبكَ الحبيب
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=212688
عنوانها / رحلة نحو الموت / قصّة حقيقية / كانت آخر إعدام بالمقصلة في السويد
تبدأ كما يلي
{ أنا مستعد الآن لمُغادرة حياتي الدنيوية ,وأودّ أن


20 - يتبع / رحلة الى الموت
رعد الحافظ ( 2011 / 10 / 30 - 20:30 )
{ أنا مستعد الآن لمُغادرة حياتي الدنيوية ,وأودّ أن أترك لكِ بضعة كلمات !
في قلب كلّ إنسان توجد بذرة للشرّ, قد تنمو وتكبر مع الزمن .
لاتدعي تلك البذرة تنمو في قلبكِ ,لأنّكِ لن تعيشي سعيدة مطلقاً !
أتمنى لكِ حياةً طويلة وناجحة } .
تلك كانت رسالة ( هيرت ) التي تركها الى إبنةِ أخيه قبل إعدامهِ ( بقطع الرأس بالفأس) عام 1874 في السويد ,حسب القصّة الحقيقية التي إقتبستُ عنها عنوان مقالي هذا .
إنّها واحدة من أشهر الجرائم ,قام بها إثنان من اللصوص , هما : ( هيرت وتيكتور ) .
آخر سرقاتهم التي خططوا لها طويلاً وبدّقة , كانت ستطال أحد البنوك ,
هدفهم كان الحصول على المال الكافي ليوصلهم الى أمريكا .حيث حُلمهم القديم بالغنى والحرية .
البوليس عَلِمَ بخطتهم فأستعّدَ لهم وطاردهم , حتى وصلَ الإثنين الى الإعدام .
خلال تلك المطاردات الطويلة في المُدن السويدية , سقط بعض رجال الشرطة صرعى .
أكثر من مرّة كان اللصيّن , قاب قوسين أو أدنى من الإفلات والوصول الى الباخرة التي ستأخذهم الى أملهم وحلمهم الجميل , لكنّ محاولاتهم كانت تفشل وتُحبّط في اللحظة الأخيرة
......
عندما قُبِضَ على اللصيّن هيرت وتيكتور


21 - يتبع / 2 والباقي أقرأه
رعد الحافظ ( 2011 / 10 / 30 - 20:32 )
......
عندما قُبِضَ على اللصيّن ( هيرت وتيكتور ) , أودعا السجن خلال محاكمتهم الطويلة .
وبعد صدور الحكم عليهم بالإعدام , زارهم رجل دين ( كاهن ) لأجل تقديم النصيحة بالإعتراف لهُ , لتخفيف الألم (على حدّ تعبيره) , الذي سينال منهم أثناء تنفيذ الحكم الفظيع .
حكى لهم طويلاً عن الله وملكوتهِ ومغفرتهِ للإنسان المخطيء والمُسيء, إذا قدّم إعترافهِ قبل موتهِ ونَدِمَ على فعلتهِ الشنعاء .
لسببٍ أو لآخر , إقتنع أحدهم فقط (تيكتور) بكلام الكاهن , وتجاهلهُ الآخر ( هيرت ) كلياً .
قبل تنفيذ الحكم بأيام كان تيكتور يُصلي كثيراً لربّهِ ويبكي ويطلب الرحمة وتخفيف الألم ويُعلن ندمهِ المستمر على سلوكهِ طيلة حياتهِ .
بينما كان هيرت غير مبالي للأمر ويقضي وقته بالتسلّي في كتابة خواطر الى أصدقائهِ ومعارفهِ . مثل تلك الخاطرة في بداية المقال الى قريبتهِ الوحيدة في الحياة .
وكذلك قام بكتابة خطاب الى الملك يطلب منهُ العفو وتخفيف العقوبة .
.......
تنفيذ الحُكم
هناك كثير من الإسهاب في الوصف في القصّة , عن المعاناة النفسية لكلا المحكومَين .


22 - مرّة ثانية / ردّ مختصر هذه المرّة
رعد الحافظ ( 2011 / 10 / 30 - 22:27 )
لا أدري ما هي المخالفة التي إرتكبتها بجوابي للأخت أقبال
سامح الله ( الرقيب / ة ) فلم يُرسل حتى نسخة منه لأعود فانسخهُ أو أختصره وكان تعليق طويل بألف حرف كاملة
وتصادف هذا مع السطو على بريدي الآخر ( الهوت ميل ) من متطفل ربّما بحيث أغلقوه ولا يمكنني الان فتحه لإرسال رسالة وطبعا العناوين مخزونة فيه ... ما علينا
*****
عذراً للأخت إقبال على هذه الفوضى في الموقع اليوم
قلتُ لكِ في تعليقي , المحذوف ( المليجي ) أننّا يستحيل علينا التخلّص من جميع عاداتنا الأصلية فالطبع يغلب التطبع و فقط القراءة وتقبّل الاخرين بقرار مسبق تساعد على تقليل الكراهيّة فينا كبداية للإندماج في المجتمعات الجديدة
وعن المثليّة / مازلت لا أطيقهم خصوصاً بين الرجال وأشرح لأولادي ذلك بتكرار مُمّل
وعموماً / لايوجد مجتمع مثالي كلّه خير بلا أدنى سلبية
فهنا توجد المثلية والادمان الكحولي والقمار ايضاً لكنّها قليلة وغير منظورة كباقي الغرب
تحياتي لكِ أختي العزيزة
وأتمنى أن لا يزعج هذا الرّد / السيد/ة الرقيب /ة
سأنسخه هذه المرّة كأحتياط

اخر الافلام

.. #أخبار_الصباح | مبادرة لتوزيع الخبز مجانا على النازحين في رف


.. تونس.. مؤتمر لمنظمات مدنية في الذكرى 47 لتأسيس رابطة حقوق ال




.. اعتقالات واغتيالات واعتداءات جنسية.. صحفيو السودان بين -الجي


.. المئات يتظاهرون في إسرائيل للمطالبة بإقالة نتنياهو ويؤكدون:




.. موجز أخبار السابعة مساءً - النمسا تعلن إلغاء قرار تجميد تموي