الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ثقافة ألقمع وألتخويف وتكتيم ألافواه

وليد حنا بيداويد

2011 / 10 / 31
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق



( منطلق ألمقالة هو سياسي نقدي رد على إدعاءات ألبعض بممارسة الديمقراطية بينما ألواقع يؤكد عكس ذلك تماما)
ليس ثمة هناك من لم يخطئ أو يجزم بأنه سوف لا يخطئ ،أحزابا ومنظمات ومسؤؤلين أولا وكذلك ألعامة من ألناس ذلك لسبب أو لآخر، فسبحان من لايخطئ فى حياته ولكن ألنسبية تعلب دورآ فى حجم ألخطآ وتاثيره على ألاخر، فكل ألاحزاب فى ألعالم ومنها ألعراق على مختلف أتجاهاتها ألراسمالية ، ألاشتراكية، أليسارية، أليمينية، ألعلمانية، ألراديكالية، ألقومية وألاممية قد أرتكبت أخطاء جسيمة وفضائع سواء بحق نفسها أو بحق ألاخرين بشكل أو بأخر وسببت ألمشاكل وألاذية ويخلو أنسان من أنه لم يتعرض ألى أذية أحد هذه ألاحزاب وألكل له ألحق بأن يعاتب وينتقد حتى أن يكره أما ألاخر عليه بأن يقبل بذلك ولا يقمعه وأن لايضطهده بغية أسكاته صوته هذا على أقل تقدير مادام ألعتاب وألنقد لايسببان أذية جسدية أو نفسية أو قطعآ للآرزاق أو إساءة للعائلة أو للشرف فاللذين يرفعون شعار ألديمقراطية كبرامج سياسية ناجعة يرون فى أعتمادها مخرجا وتخلصا من ألمعاناة وألمشاكل ألتى يعانى من ألشعب ومخرجا حضاريا وعصريا للوطن، وفق هذا ألمنطق لم تخلو مسيرة أى حزب من ألاحزاب من ألاخطاء ألمدمرة يمكن ألاشارة أليه بأن ألحزب ألفلانى هو حزبا نموذجيا خاليا من ألاخطاء يصلح أن يكون قائدا للمسيرة لمرحلة ما ويمكن ألاقتداء به فى ألحياة ألسياسية، فألاخطاء تنجم بلا شك من ألعمل وألنضال وسط ألجماهير ومن دونه لما حصلت، ولكن ألاستمرار فى تجاهلها عمدا ومواصلة تلك ألاخطاء هو موضوع ألبحث هذا.
ألطامة الكبرى هى أن تسمع شخص يدعى بانه سياسى ينادى بأنه ديمقراطى وحزبه كذلك وفى ذات الوقت هو دائم ألانتقاد للاخر بأنه ديكتاتورى غير ديمقراطي وتراه دائم التوكيد على هذا ألخيار مخرجا لحل ألازمات ألسياسية وألاقتصادية وألاجتماعية وتلمس فى ذات ألوقت بآن هذا ألانسان بعيد كل ألبعد لايمارس ولا يطبق الديمقراطية بل لا حتى لايعرف معناها أساسا وراح يكتم أفواه ألاخرين ويقمعهم بمجرد أن يشعر هناك من ينتقده أو ينتقد حزبه فى ألوقت الذى يؤكد حزبه على حق ممارسة ألنقد وألنقد ألذاتى من داخل ألتنظيم ومن خارجه ، يا للعجب وللغرابة من هذه ألديمقراطية ( فقد بات كل من منتقد منتميا ألى ألمدرسة ألصدامية ولا يحق له ألكلام أو أخر من يتكلم ) وفق هذا ألمنطق وهذا المنظور ألعجيب ألغريب فقد أصبح ألبعثيون هم من يمارسون ألديمقراطية على أحسن أحوالها وأفضل أشكالها لانهم ينتقدون ألاخر وهم من يطالبون بالتفسيرات وألحقوق ولا يسكتون على الظيم.
فى ألواقع فأنا لا أرى إلا عجب ألعجائب حقا فى هكذا ردود تافه وسخيفة وغير واقعية تحاول أساقط ألاخر سياسيا وألتاثير عليه نفسيا وكأنه هو من يحق له ألكلام ولايحق للاخر، إى منطق سياسى و ايديولوجى وأدبى هذا ؟، فهذا يعطى ألحق لنفسه فى أبداء الرآى ولايحق للاخرين .. هكذا أنه يرى فى ممارسة سياسة ألديمقراطية ! فقد أصبح كل منتقد أو كل مستفسر يتهم بأنه (منتمى الى مدرسة ألبعث و مدرسة صدام وأيتامه) ، أو كل من يدلى برايه حول مسآلة ما فيعتبر (تهجما عليهم أو يعتبرونه معاديا لهم ولايحق له ألكلام أو أخر من يتكلم وللاسباب ألتى ذكرتها أعلاه). هذا هو ألمنطق وألنهج ألسياسى للذين ينادون بممارسة ألديمقراطية وإزالة أثارألديكتاتورية لتحل محلها ديمقراطيتهم آلمزيفة وفق هذا ألنهج ألخاطئ وألاعوج نسآل أية ديمقراطية هذه إذا ما ما مورست بهذا ألشكل ألغريب ألعجيب !
هذا ما حصل قبل وقت ليس ببعيد من ألان عندما طرحت سؤلا عاديا عن أسباب ودوافع ألاخوة ألمناضلين فى ألحزب الشيوعي من أهتماهم ألمتزايد فى مسالة أقليم أو محافظة خاصة بنا نحن ألمسيحيين بعد تزايد ألهجمات ألارهابية علينا من جهات أسلامية وسياسية عديدة لها ألمصلحة ألكبرى فى أفراغ ألعراق من ألمسيحيين و تحديدا من غير ألمسلمين تمهيدا لاقامة دولتهم إلاسلامية أللعينة وألبائسة على أرض ألعراق وكذلك لوجود أجندة سياسية قد لا تكون مخفية للاخر وخاصة للسياسيين منهم ولا أريد ألبحث فيها أو ألاشارة أليها ألان لآسباب تتعلق بمصلحة شعبنا، كل ذلك من دون أن يلقى هذا ألامر تاييدآ من ألاخوة فى ألحركة ألاشورية بل رفضا منهم حول قيام أقليم أو محافظة بنا كمسيحيين، فألاخوة فى ألحركة ألاشورية لهم رآييهم ألمعلن بصراحة رأيهم ألمعلن وألصريح فى هذه ألمسآلة ولست بصدد مناقشة صحة هذا ألامر من عدمه أطلاقا . فان رايهم يقول إن أستحداث محافظة كهذه سوف لا تكون للمسيحين وحدهم وإنما ستظم ألشبك وألتركمان وألكورد وألعرب هذا هو ألواقع ألديموغرافى لسهل نينوى ألذى يؤكد هذا ألراى ولربما هناك أراء تؤيدهم هنا وهناك فهؤلاء جزء من ألعملية ألسياسية بلا شك وكذلك من إن حصر ألمسيحيين فيها هو بمثابة ألانتحار ألجماعى لنا كمسيحين، فكنت أنا كتبت جملة من ألملاحظات فيما لو أتفقت أجندة ألاحزاب ألسياسية على قيام محافظة كهذه ولكننى جوبهت من أحد ألاخوة ألمناضلين فى ألحزب ألشيوعى (بأننى من مدرسة صدام وأحد ألمنتسبين اليها ولايحق لى ألكلام وأنا أخر من يتكلم لاننى متربى فى ألمدرسة ألصدامية).. هذا نص ما كتبه لى على صفحة عنكاوا كوم ، وكل من يقرآ هذا ألرد سيحلل بلا ادنى شك بآن ألحزب الشيوعى قد تمكن فعلا من إقامة محافظة كهذه وإنا لم إوافق على قيام هذا ألمشروع لاننى وحسب كلام ألمناضل ألشيوعى (أعتبر معاديا لتطلعات ألحزب ألشيوعى). وانا أسال هل هناك مفهوم أخر يمكن أن يفسر هذا ألرد بشكل مغايير؟ فكل من قراءه قد فسره هكذا وهكذا تلقيت ألكثير من ألرسائل وأالاستفسارات يستفسر أصحابها وعما حصل فكانت ردودى للاخوة ألسائلين بانه كان سوالا عاديا وأقتراح ولكننى جوبهت بهذا ألرد أللامسؤؤل.
الرد:-
أقول لهذه ألشخصية ألقديرة ألذى يعتبر نفسه بلا شك أنه مناضل و قضى ثلاثة أرباع عمره فى منتميا ألى ألحزب ألشيوعى ألمناضل وأكثر من خممسون عاما فى سلك ألتعليم أقول إن من كان بيته من زجاج لايرمى ألاخرين بحجر فأؤكد خطآ ماذهب أليه وهو وهم يحملون أحقادا لكل من لا يؤيد طروحاتهم ألفكرية فاقول مؤكدا آنت مخطئ حقا بحقى من أن تتمكن أنت أو غيرك من أسقاط أحد ما سياسيا أو ألاساءة أليه أجتماعيا لأنه كان منتميا ألى ألبعث أو ألمدرسة ألصدامية هنا لا أريد ألبحث فى مسآلة أنتماء أعضاء سلك ألتعليم فى ألعراق على مدى ثلاثون عاما بمخلتف مراحلها الابتدائية والثانوية والجامعية ؟؟(( سؤال ساتركه أن يجيب على نفسه)) لطفا أبحث
فألاختلاف فى ألراى لايفسد فى ألود قضية أطلاقا ولايمكن أن يعتبر تلك من باب ألعداوات و ألاحقاد وأخواتها أطلاقا . كذلك أنا أرى أنه من ألعيب جدا أن يتهم كل من ينتقد أو يمارس ألديمقراطية ألمفقودة عندك أنت ألتى تعانى من نقصها عندك أو ألتى تحاول حجبها على ألاخرين وإن نسيت تطبقيها أو حائر بعدم معرفة أسس وزمان وكيفية ممارستها أساسا لتشابك ألظروف عندك لربما ذلك هو ألسبب ألرئيسى لابتعادك فى تطبيقها واقعيا مع ألاخرين فى ألاطار ألاجتماعى وألاعلامى ألعام لآن كل من يمارسها على هذه ألطريقة ألصحيحة يتهم بأنه من( مدرسة صدام ويعتبر من أيتامه) !!، أقول تعليقا وردا على هذه هكذا كلام تحديدا ( فأنت وأنتم أول من تيتم وأول من بكى ألمرحوم عبد ألكريم قاسم ولا زلت تبكيه وأنتم من أول أيتامه .... أما أنا لم أبكى أحدآ ولا سابكى أحدا.هنا الشئ بالشئ يذكر
إن ما أبديته من أراء ومقترحات كانت بمثابة منطلق ديمقراطي وحق شرعى أمارسه تدافع عنه أيضا بكل ما أوتى لك من قوة لاجل ممارسته وتناضل من أجل تطبقيه منذ أن تاسس حزبكم ألمناضل فهو حق عام لجميع طبقات ألمجتمع وكذلك ما كان ذلك إلا رأى أدليت به فى مسآلة محافظة خاصة بنا نحن ألمسيحيين وحالى حالك وحال ألاخرين وألمتداخلين اللذين أدلوا بآرائهم وبملاحظاتهم وإن أختلفت أساليب ألتعبير من شخص لآخر فلكل واحد منا أسلوبه ألادبى فى ألتعبير ولكن ما لمسته فى ألواقع أنك لم تمارس ألديمقراطية بالشكل ألمطلوب ألتى تطالب بها كمناضل فى حزب مناضل ، فأنكم تمارسونها وفق هذا ألمنهج ألخاطئ ألاعوج وتفهمونها مثلما تمارسها أنت فهذه ليست ديمقراطية ولا تنسب أليها أطلاقا فانا فى ألواقع لم أرد عليك بالمزيد حينها لاسباب تعلقت بأنشغالاتى ألكثيره ألتى تحول ألى ألردود ألمقنعه ألقوية أحيانا مكتفيا بردود بسيطة فكل ما لمسته من ردك ألمتشنج وألبعيد عن ألواقع وألغيرألمعقول سياسيا ولذلك تحليلى هو بأنك لازلت لم تتخلص من أثار ألعذاب
كلام موجه للساكن فى كوبنهاكن

أما للذى يسكن كوبنهاكن وألذى يدافع عن ألحزب ألشيوعى ألعراقى أقول لك لايحق لك الدفاع عن هذا ألحزب لآنك مطرود أصلا من ألحزب بسبب سوء أخلاقك ألشخصية تجاه ألحزب وألاخرين وإن الحزب برئ منكم هذا ما قاله ألمسؤؤلون عنك لذلك لايحتاج ألحزب ألى شخص صاحب تاريخ ألاجتماعى ألاسوآ أن يكون ضمن صفوف ألحزب، عليه لايحق لك أى كلام أو أى نقاش مطلقا فى هذا ألموضوع وألان كلام موجه اليك بصريح ألكلام وألعبارة لآنك ذو توجه وهابى متشدد وهذه رسائلك ألتى بحوزتى وبحوزة ألبوليس ألدانماركى ألتى أطلع عليها الاخوة فى ألحزب ألشيوعى فى ألدانمارك لذلك أنك يا سيد لست مؤهلا للدفاع عن ألحزب ألشيوعى صاحب ألتاريخ ألنضالى ألمشهود لايحتاج للدفاع من هو من أمثالك فانت تحتاج إلى أصلاح سلوكك ألاجتماعى أولا وأصلاح نفسك وألدفاع عن نفسك فشتان بينى وبينك، فالحزب لايحتاج إلى عنصر هدام وأنهزامى لايتمكن من ألمواجهة وألصمود فمن هم من أمثالك لايحق لهم ألتكلم اطلاقا فتاريخك غير مشرف أطلاقا لا يعطى لك الحق بآن تتكلم بآسم حزب مناضل كالحزب الشيوعى ، فرحت تمارس سياسية تكتيم ألافواه وقمع ألاصوات فهذه لا تربط للديمقراطية بصلة وإنما هى ديكتاتورية بعينها فاقول لك اي تمدن يمكن ان يلمسه ألانسان فيك ؟ فليس لك الحق بالتحدث باسم ألاخرين أطلاقا
حذارى حذارى من ثقافة ألقمع وأضطهاد ألاخر، فحذارى من سياسة تكتيم ألافواه، دعوا ألناس تتكلم وتبدى بارائها بصراحة تامة فألاختلاف فى ألاراء لايفسد فى للود قضية أبدا.
تحيتى ومودتى للجميع








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - وليد حنا بيداويد اسعدتنا بعودتك للكتابة
وليد يوسف عطو ( 2011 / 11 / 1 - 14:25 )
الزميل والاخ وليد حنا بيداويد الجزيل الاحترام . اسعدتني حقا بعودتك للكتابة متمنيا ان يتسم اسلوبك بالحوار والهدوء والمثل يقول الكلاب تنبح والقافلة تسير . المهم الافكار وليس الاشخاص متمنيا مزيدا من النجاحات في الكتابة وفي الدراسة وعلى المودة نلتقي دائما

اخر الافلام

.. صحن طائر أو بالون عادي.. ما هي حقيقة الجسم الغريب فوق نيويور


.. دولة الإمارات تنقل الدفعة الـ 17 من مصابي الحرب في غزة للعلا




.. مستشار الأمن القومي: هناك جهود قطرية مصرية جارية لمحاولة الت


.. كيف استطاع طبيب مغربي الدخول إلى غزة؟ وهل وجد أسلحة في المست




.. جامعة كولومبيا الأمريكية تؤجل فض الاعتصام الطلابي المؤيد لفل