الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


غطاء الرأس عادة أم موضة

لينة محمد

2011 / 11 / 3
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


المسميات الكثيرة التي رافقت هذا الغطاء وتطرقت الى لباس وزي المسلمة بشكل مفصل وهو من خمار الى جلباب إلي حجاب وأخيرا النقاب والمفردات الثلاثة التي ذكرت لم تذكر فـــي القرآن الكريم كما جاءت في رأي الفقهاء وعلماء الدين الذين تدبروا الآيات بأهوائهم الشخصيـة ولم يراعوا وجود الكلمـة داخل النص القرآني في ذكر حالة معينة مثل كلمة حجاب التي لا يمكن أن تدل على لباس معين وإنما هو حاجزا أو جدارا أو ساترا .
وكذلك كلمـــة الخمار ومعناها كل ما يستر وسمي الخمر خمرا لأنـه يحجب العقل
بالنسبة لكلمة جلباب وجاءت (يدنين عليهن من جلابيبهن) نزلت لتغطية الجيوب وستر الصدر .
النقاب المفردة التي لم تذكر في القرآن الكريم لا بل وجاءت مخالفة للنص القرآني
قال تعالى (قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك أزكى لهم ان الله خبيرا بصيرا وقل للمؤمنات يغضضن أبصارهن ويحفظن فروجهن)
الآيــة الكريمـة واضحة و لا تحتاج تأويل وعليه إذا كان النقاب فرض كما يدعوا على ماذا ينظر وعن ماذا يغض النظر والآية الكريمة ذكرت المؤمنين والمؤمنات
وهذا منافي لكل القيم الإنسانية لأن الوجه هو المعرف الأول عن شخصية الإنسان
فكيف يتم تغطيته وكيف يمكن إثبات جنس هذا الإنسان إذا كان منقبا بل انا على قناعـة تامـة ان هذا اللباس كـان مدعــاة لممارسـة كافـة الفواحش وبوضح النهار وعليه من يرتدي هذا اللباس لا يمكن أن تميزه ذكر كان أو أنثى وهذه هي الطامة الكبرى .
القضية لها أبعاد عديدة و اسأل إذا كان جسم المرأة عورة والوجه عورة والخروج من المنزل له متطلبات أخرى؟
والسفر ممنوع إلا بالمحرم .
ولا يفلح قوم ولـوا أمرهم امرأة وناقصات عقل ودين وهــذا الهراء والخرافات والتخاريف التي وجدت في الروايات الضالـة التي تمسك بها وروج لها الغالبية العظمى من علماء المسلمين وكأنها نص منزل .
لماذا خلقت المرأة ؟؟؟؟؟؟
ويفند كل هذا الهراء ان الخالق لم يميز ما بين الذكر والأنثى في الحساب والعقاب وفي الحدود وكل نفس بما كسبت رهينة لو كانوا يعقلون.
غطاء الرأس:
هل يشكل أي قيمة أخلاقية لمن تضعه؟
هل يدل على العفة أو الحشمة أو الحياء؟
هل يدل على صلاح وتقوى المسلمة؟
هل يمنع عنها التحرش بألفاظ تخدش الحياء وما شابه من أفعال فئة ضالة انحرفت عن الطريق؟
هل هذا الغطاء رادع لعدم الوقوع في المعصية ؟
هل هذا الغطاء يمنعها من ممارسة الفاحشة ؟
تساؤلات عديدة والإجابة عليها هي لا بالتأكيد.
الغطاء كان وما زال ظاهري لأنه يخاطب الجسد الذي تحايل عليه العقل وألبسه كل ما يدخل ضمن هذا الإطار دون التزام العفـة وهي المعيار الأخلاقي الذي وجب التنبيه إليه وليس الزي الشكلي الذي نشاهده اليوم بكل تصاميمه المختلفة والتي للأسف أيضا يطلق عليها اللباس الإسلامي تارة والزي الشرعي تارة أخرى
ولا أعلم من صنف هذه التسميات وهل يعقل ان الدين بحاجة الى هذه المسميات وهذا الإسقاط المخيف والذي لا أعلم ما الغاية منه ؟
واللباس الذي سوف أركز عليه وهو عنوان مقالي عبارة عن بلوزة يطلق عليها (بدي) وهى تلتصق بالجسم كاشفـــة تفاصيل التفاصيل ويدعمها في التوجه بنطال (الجينز ) الذي يكون متماشيا مع لباس الجزء العلوي يحدد مقاطع عدة من الجسم وطبعا مع غطاء الشعر والمحير في الأمر ان هذا اللباس لا يقتصر على عمر معين أو على حجم معين بل هو دارج وكأنه موضة وما الداعي لغطاء الرأس مع كل هذه التفاصيل الممتدة من الأعلى الى الأسفل, للوهلة الأولى يبادر الى ذهنك إنها مجسم معروض مثل الذي يعرض في محلات الملابس ويطلق عليه (الملكان)
وهل هذا يدل على أي حشمة أو عفة وما الغرض من غطاء الرأس وهو وحده فقط المغطى والباقي معروض بلا سعر يذكر .
للآسف الشديد اعتقد هذه الظاهرة عملت على التحايل على الفتاوى التي تؤمن بالشكليات والمظاهر وأغفلت ان الأخلاق والقيم والمبادئ لا تحتكم الى شكليات بقدر ما يحكمها العقل والضمير المتصل مع رب العباد في السر والعلن وفي السلوك المحتكم لأخلاق حميدة تربطه مع الآخرين حسن المعاملة بالتالي الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
الإسلام هو دين ومنهاج حياة متكامل دعى الى الحرية والعدل والمساواة بين بني البشر وعمل على حماية الإنسان أي إنسان يعيش على الأرض وكفل له حقوق تحميه وتكرمه وتمنحه حرية الاختيار في أن يؤمن أو يكفر .
هذه التعاليم الحنيفة اختزلت بلباس وثوب ولحى وشكليات أساءت لهذا الدين وصور هذا الدين انه يهتم بصغائر الأمور وهذا هو الفساد الذي وقع فيه الكثير
من المشايخ ولا أعلم ما الدافع لتشويه وتقزيم تعاليم دين حنيف يخاطب الناس جميعا ؟

وكل ما نعانيه حاليا من الاستبداد والظلم كان سببه أرث متوارث من الروايات والمرويات الدخيلة والتي تحيد العقل وتلتزم النقل وعمم العمل بها, من أمر الناس الرعية بإطاعة ولي الأمر لو كان فاسدا مفسدا في الأرض الى إزهاق الأرواح إلي تعذيب كل مـن يطالب بالحريـة والكرامـة الى العبودية بكل أوجهها القبيحـة دون وازع ديني مستمد من النص القرآني الذي كفل حرية الفرد والتي أدت الى ما نحن عليه الآن ؟
و الوضع العربي الراهن وما تعانيه الأمة العربية من تخبط في ظل هذه الثورات التي ما زالت تنشد الحرية والكرامة المسحوقة عبر سنين طويلة من الذل والقهر والألم ويبدو المشوار ما زال طويلا حيث هناك الكثير من الذي يعتقد بوجود المنقذ والمخلص للأمة الإسلامية عبر روايات جعلت الحجر له لسان يخبر المسلم بقتل اليهودي المختبئ خلفه والمهدي المنتظر بجيشه الذي لن يقهر . وللآسف ما زال الاعتقاد سائد بهذه الروايات والتي ركن إليها عامة العرب المسلمين.
اعتقد نستحق ان نكون في أخر الركب دون شك .
وفقط سوف أرد على كل من يحاول المساس بكينونة المرأة إنها كرمت من خالق الخلق ومنحها العقل وعليه حرية الاختيار ان تكون مؤمنة أو كافرة.
العفة والعفة والعفة والحشمة وعدم التبرج والحياء هي مقومات لصلاح دينك ودنياك.
والصلاة هي الصلة الدائمة ما بين العبد وربه ومخافته في السر والعلن في جميع أعماله وأفعاله اليومية ومحاسبة النفس باستمرار تقوم السلوك وتبعده عن أي انحراف.
واتوجه بدعوة جميع الفقهاء والشيوخ والعاملين بالفتاوي مخافة المولى عز وجل والعودة الى تدبر آيات الذكر الحكيم وإنصاف المرأة الأم والمربية لأجيال قادمة
وعلى الجانب الأخر أسأتم الى أنفسكم فأنتم تتحكم فيكم الغريزة والشهوة فلا يوجد لديكم عقل يتحكم في غرائزكم وممارسة الفواحش والموبقات سببها والمحرض عليها النساء ويقع اللوم عليهن فأنتم مسلوبين الإرادة وهن أسباب الفتنة والبلاء ما هذا ؟
لم أجد له أي مسمى, سوى إنكم تفتقدون الى قراءة النص القرآني بتدبر العاقل المؤمن والذي يريد الإصلاح ورفع الظلم وإحقاق الحق وليس الغافل المتمسك بروايات عملت على تشويه وتزييف هذا الدين السمح الذي سوق على انه دين إرهاب وقتل الأخر الغير مسلم وتكفيره والتعامل بدونية مع المرأة .
سبحانه خلقنا في هذه الحياة وعلى الأرض حتى نعمرها ونتفكر في خلق السموات والأرض, ان نتعلم ونتطور,ان نبني ونجاهد في سبيل الله في رفع الظلم عن الأخر والدعوة الى العلم وتفضيل العلماء, إن نهتم بالإنسان الفرد ان نراعي الله في خلقه و نسعى ليعم السلام في العالم ان نكون قدوة للآخرين بسلوكياتنا التي تنسجم مع تعاليم هذا الدين الحنيف والتي تعبر عن عظمة هذا الدين الذي كرم الإنسان من ذكر وأنثى والتقوى هي المعيار.
قال تعالى :
يَا بَنِي آدَمَ قَدْ أَنزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاساً يُوَارِي سَوْءَاتِكُمْ وَرِيشاً وَلِبَاسُ التَّقْوَىَ ذَلِكَ خَيْرٌ ذَلِكَ مِنْ آيَاتِ اللّهِ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - غزو الأفكار
Amir_Baky ( 2011 / 11 / 3 - 12:29 )
بعد ظهور البترول حاول حكام الجزيرة إستعادة هوايتهم فى الغزو مرة أخرى. فكان الغزو الفكرى هو وسيلتهم للسيطرة على شعوب المنطقة. فجندوا شيوخ من البلاد المراد غزوها و جندوهم لهذا العمل وقدموا لهم المال. والحجاب أصبح كعلم إنتصارهم على هذا المجتمع. فكلما إنتشر معناه إنهم بسطوا سيطرتهم على هذه البلاد. فالحجاب ملبس سياسي ولكن تمريرة كفرض دينى هو فرية غير قابلة للتصديق. فكيف لبلد الأزهر و كيف لمثقفين و عقلاء البلاد لم يكتشفوا أن للإسلام فروض لم تكتشف حتى نهاية القرن العشرين.. فالفرض الدينى ليس شيئا ثانويا و بالتالى تمرير أن الحجاب فرض دينى هو تأكيد أن الشعوب مغيبة و غير واعية لأبجديات الدين ولا أعتقد أن الشعوب بهذا الغباء بل المؤكد أنهم صدقوا شيوخ كذابيين قاموا بلى معانى الآيات لتمرير مخطط الغزو الفكرى لحكام المملكة


2 - علي رأي عادل امام
zoma ( 2011 / 11 / 3 - 14:02 )
من فوق مصاحبه عمرو خالد و من تحت مصاحبه عمرو دياب
:):):):)):

شيء مثير للشفقه ان يظن الناس ان الله سيحاسبهم علي طريقه ملابسهم
او ان قطعه من القماش توضع علي الرأس تحدد مصيرك الابدي
شكرا للمقال


3 - الغزو الثقافي اخطر من الغزو العسكري
لينة محمد ( 2011 / 11 / 3 - 15:20 )
الأخ امير المحترم
السلام عليك ورحمة الله وبركاته
اعتقد ان الغزو الثقافي له أبعاد خطيرة والمرأة تشكل الإداة المستخدمة في الترويج عن جميع المنتوجات وتصوريها واستخدام جسدها بأبشع الصور والتقليد الأعمى للغرب شكل لدينا هذا التناقض الصارخ فالنساء والفتيات يضعن غطاء الرأس بداعي التدين ويلبسن ما يحلو لهن من ملابس لا تدل بأي شكل من الأشكال على الحشمة أو العفة مع وضع كافة المساحيق على الوجه وهذا مدعاة للسخرية لا اكثر ولا أقل.
وللآسف ان كلمة حجاب تم استخدامها بشكل لا يدل بأي شكل من الأشكال على غطاء الرأس
والوضع الخطير حيث ما زال الفقهاء وعلماء المسلمين ينادون يشددون على صغائر الأمور متناسين ان الدين الإسلامي دين تفكر واعمال العقل والأهتمام بالعلم والعلم فقط سوف يجعل الأمة لها وزن حقيقي على الساحة العالمية
شكرا جزيلا لك


4 - التقوى هي المعيار
لينة محمد ( 2011 / 11 / 3 - 15:45 )
المحترم ة zoma الاخ ة
سلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الأهتمام بالشكليات وصغائر الأمور جعل منا امة في أخر الركب
وكان مدعاة الى انزلاق الأمة في الحضيض بأتباع روايات ضالة وأضلت الكثير وابتعدت عن القرأن الكريم الكتاب الذي لم يفرط في شيء وتبيانا لكل شيئ
لكنهم لا يعقلون
شكرا جزيلا لك


5 - الحجاب
نزار حميد ( 2011 / 11 / 3 - 20:04 )
قال العظيم المتنبي يا امه ضحكت من جهلها الامم



قال العظيم المعري
وقوم اتوا من اقاصي الارض لرمي الجمرات ولثم الحجر
--اي الحجر الاسود --
كل عام وانتم بخير


6 - الحجاب يشبه اللجام او البردعه للحمار ..
حكيم العارف ( 2011 / 11 / 4 - 05:51 )
هناك علاقه وطيده بين تشبيه الحجاب بالبردعه لان نتيجتهما واحده ..

لايمكن استحمار النساء الا عن طريق البردعه .. اقصد الحجاب ...
وكلما انبسطت النساء من البردعه تم السيطره عليها واقصاؤها واعتبارهن مثل ملكات اليمين ...


7 - رد الى الأخ نزار حميد المحترم
لينة محمد ( 2011 / 11 / 4 - 14:05 )
سلام الله عليك ورحمته وبركاته
الحجاب لا يمكن ان يطلق على غطاء الرأس وانما استخدمت هذه الكلمة لحجب المرأة عن مناحي الحياة المختلفة والتعامل معا بدونية والغريب تمسكهم بروايات تخالف النص القرأني وفقط سوف اذكر هذه الأية الكريمة التي تفند كل رواياتهم الباطلة
قال تعالى
يٰأَيُّهَا ٱلنَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنْثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَآئِلَ لِتَعَارَفُوۤاْ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عَندَ ٱللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ ٱللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ
وكل عام وانت بخير اعاده الله على الأمة وقد تحررت من العبودية
شكرا جزيلا لك



8 - رد الى الأخ حكيم عارف المحترم
لينة محمد ( 2011 / 11 / 4 - 14:26 )
السلام عليك ورحمة الله وبركاته
لن أعلق على التشبيه الذي ذكرت ؟
وفقط اقول ان الظلم والجهل والتخلف من اتباع الروايات الضالة والمضلة شمل الذكر والأنثى
وانظر نظرة خاطفة لحال الأمة العربية تدرك ذلك جيداما زلنا نعيش العبودية بأبشع صورها
شكرا جزيلا لك


9 - التقوى هي المعيار
رياض حمادي ( 2012 / 1 / 6 - 15:36 )
التقوى هي المعيار


10 - الأستاذ الفاضل رياض حمادي المحترم
لينة محمد ( 2012 / 1 / 6 - 19:27 )
سلام الله عليك ورحمته وبركاته
بداية أشكر مرورك وتعقيبك على المقال
وأردت ان أعلق على مقالك الذي يتناول نفس الموضوع وهو اللباس (الإسلامي) واتفق معك تماما ونعم أخي الفاضل التقوى هي المعيار
مع خالص احترامي وتقديري


11 - الأخ سيد فتحي المحترم
لينة محمد ( 2012 / 5 / 22 - 08:54 )
سلام الله عليك ورحمته وبركاته
أشكر مرورك على المقال واتفق مع ما ذكرته ,, للآسف تم حجب المرأة عن مناحي الحياة المختلفة بهذا اللباس وتم وأد المرأة العربية بأسم الدين الذي منح لها حرية الأختيار في ان تؤمن أو تكفر ولم يذكر في الخطاب القرءاني ما يدلل على ربط الآيمان والتقوى بأي لباس كما يرددون أصحاب العمامات الذين أسقطوا تعاليم دين حنيف يدعوا الى الحرية والعدل والمساواة بمظاهروشكليات مقيتة
للآسف الشديد ان أسباب تخلف هذه الأمة هي التزام النقل الذي قتل العقل
خالص احترامي وتقديري لشخصك الأنساني


12 - النقل قتل العقل
لينة محمد ( 2012 / 5 / 22 - 08:58 )
الأستاذ الفاضل جمال خاطر المحترم
السلام عليك ورحمة الله وبركاته
شكرا جزيلا لمرورك وتعليقك على المقال
صدقت العفة في المخ وليس بقماشة على الرأس
والتقوى هي المعيار
خالص احترامي وتقديري

اخر الافلام

.. 102-Al-Baqarah


.. 103-Al-Baqarah




.. 104-Al-Baqarah


.. وحدة 8200 الإسرائيلية تجند العملاء وتزرع الفتنة الطائفية في




.. رفع علم حركة -حباد- اليهودية أثناء الهجوم على المعتصمين في ج