الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


د. وفاء سلطان - لعل المانِع خير -

سامى غطاس

2011 / 11 / 3
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


عدة سنوات مرت الأن و الحوار المٌتمدن هو القبلة التى نحج اليها يومياُ أنا و الألاف مثلى ممن أدمنوا التمدٌن فى الحوار بعيداً عن المهاترات الغير مجدية التى تمتلأ بها مواقع أخرى عديدة .أيضاً لا أنكِر إن موقع الحوار المٌتمدن كان و مازال له كل الفضل فى إشباع الغريزة المعرفية لدي والتى يحتاجها الإنسان للقدرة على مداومة الحياة بجانب الغرائز الحياتية الأخرى.

من خلال هذا الموقع تعرفت على كٌتاباً أفاضل كان لهم الأثر الكبير فى بلورة الفكر لدي من خلال كتاباتهم وأفكارهم فى شتى المواضيع التاريخية و كذلك الأنية . على رأس هؤلاء على سبيل المثل و ليس الحصر كان كٌتاب مثل د.سيد القمنى , د وفاء سلطان,د عبد الخالق حسين ,الأستاذ صلاح الدين محسن, د كامل النجار, د جمال البنا ,الاستاذ مجدي خليل ,الاستاذ جهاد العلاونة ,الأستاذ أحمد صبحي منصور ,الأستاذ مصطفى حقي , الاستاذ يحي حقى , الأساتذة رعد الحافظ, شامل عبد العزيز,محمد الحلو,زينب رشيد ,فاطمة ناعوت,هويدا طه ,هويدا سالم ,نٌهى سيلين, محمد الردينى وغيرهم كثيرين .

بالعودة لعنوان المقال الا و هو المتعلق بالدكتورة وفاء سلطان فالكل بالتأكيد لاحظ غيابها الطويل عن المساهمة فى إثراء الحوار المٌتمدن وهو السبب الذى دعانى لكتابة هذه السطور . أعلم أن أراء الدكتورة وفاء لم تكٌن تلق الترحيب من الجميع هنا وإختلفت الأراء كثيراء فى تقييمها ولكننا نعلم أيضاً إن الله ذاته لم يتفق الجميع عليه. وحاشا لى أن أقارن هنا, فقط أردت القول بإن الإختلاف هو سٌنة الحياة وعليه تكون الدكتورة سلطان ليست بإستثناء هنا السٌنة .

سواء إختلف البعض معها فيما تطرحه من أفكار أو أتفق البعض الأخر ,لا يستطيع اي من الطرفين سوى الأعتراف لها بمدى إثرائها لصفحات الحوار المتمدن, كذلك الدور الذى تمارسه و مازالت فى نشر مبادئ التنوير بين المتحدثين بالعربية وإصرارها على نبذ كل مظاهر العٌنف والتمييز وإعلانها المستمر بأملها أن يسود الحب و السلام بين البشر عامة و اتباع الديانات المختلفة خاصة, ومن مِنا لا يتذكر مقولتها الخالدة .. أٌعبد الحجر كما تشاء و سأحترم إعتقادك طالما لن ترمينى بهذا الحجر.... فإذ كانت تلك هى مقولتها الوحيدة فهى كافية لأن تٌخلد فى التاريخ سواء شِئنا ام أبينا .

المرة الأخيرة التى قرأت للدكتورة وفاء على صفحات الحوار المٌتمدن كان منذ عِدة شهور مضت , و لاحظتٌ إن مقالها وٌضع لساعات قليلة وإذا به يختفى فجأة و بدون الإلتزام بقواعد النشر على الحوار المٌتمدن المٌتعارف عليها , وهذا يجعلنى بكل أسف لا أجد مفر من توجيه إتهام صريح لإناس هنا دخلوا حديثاَ و شاءت الظروف أن يتبوءا مكانة فى عضوية مجلس إدارة الحوار المتمدن, هؤلاء ليس من مصلحتهم الشخصية وجود الدكتورة وفاء بيننا على صفحات الحوار , و حيث لا يمكنى هنا إلقاء الإتهامات بدون إعطاء الشواهد التى بنيت عليها إتهامى فقد لاحظنا جميعاً وجود مقالات لهؤلاء بصوره شبه يومية في اعلى مكان فى المٌفضلة وكذلك بقاء هذه المقالات لعدة أيام مخالفة بذلك كل القواعد المعمول بها فى الحوار المتمدن .

نعلم جميعاً إن الحوار المٌتمدن وصل الى مرتبة مرموقة إن لم يكٌن أعلى المراتِب بين المواقع العربية وذلك يرجع للمجهود الجبار للقائمين عليه و خاصة الأستاذ الفاضل رزكار عقراوى و غيره ,كذلك بمساهمات العديد من الكٌتاب والقراء و ايضا المعلقين كلاً على حسب إمكانياته و مهما إختلفوا فى توجهاتهم. لكنى أوكد هنا على إن الوصول للقمة ليست الإبداع فى حد ذاته بقدر ما هو المٌحافظة على البقاء على القِمة .

على القائمين على الحوار المٌتمدن أن يسعوا لجعل الحوار جاذباَ لكٌتاب من عينة الدكتورة وفاء سلطان لا أن يكون طارداً لهم حتى لا ياتى اليوم ونجد كٌتاب الدرجة الثانية أو الثالثة من أمثال كاتب هذه السطور هم من يحتلوا صفحات الحوار المٌتمدن , لأن لو حدث ذلك لا قدر الله فسيكون المعلقين على مقالات أشباة الكٌتاب مثلي هم أيضاً معلقين من الدرجة العاشرة وعندها ستكون حتماً النهاية للحوار المتمدن , و هو ما لا نتمناه

أشكر لكم جمعاُ سِعة صدركم وتحملكم لقراءة هذه السطور و التوفيق كل التوفيق موقعنا العزيز الحوار المٌتمدن

تحياتى . سامى غطاس - هولندة









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - قبل اسبوعين قرأت لها احد التعليقات
بشارة خليل قـ ( 2011 / 11 / 3 - 12:46 )
لا اذكر اسم المقال ولكن هذا يظهر انها تتابع الموقع وتقرأ مقالاته
بالفعل طال غياب الدكتورة واعتقد ان للاوضاع في سوريا بلدها الاصلي تأثير على رغبتها في الكتابة: لقد اعلنت بوضوح وقوفها بجانب المطالبة بالاصلاح في سوريا ونحن نفهم التركيبة الفسيفسائية الطائفية والاثنية لسوريا وبما انها علوية المنشأ فانا اعتقد انها بين نارين فمن جهة تود الاصلاح في سوريا ومن جهة اخرى لا ترضى بتهديد العرعور ومن على شاكلته بفرم لحم العلويين وغيرهم ان نجحت الثورة بقلب النظام وتغلبت الثورة المضادة في جر الشعب السوري الى بيت الطاعة السعودي الوهابي
اخالها تشعر انها مطالبة بايضاح موقفها من الثورة اكثر واعتقد ان دقة الموقف تتطلب منها جهد استثنائي في اختيار الكلمات والتعابير لايضاح موقفها وربما تمر حاليا بفترة اجهاد فدعونا نذكر ان لها اهل واقارب لم يغادروا سوريا..فضلا عن ان هذا البلد محوري اقليميا وما يحصل به قد ينعكس على المنطقة باسرها
لا احب التفكير بان العداء الذي اظهره احد المسؤولين عن الموقع لكتاباتها هو السبب في توقفها عن الكتابة طوعا او مرغمة
سلامي للاستاذ غطاس ولجميع القراء


2 - مستنياك
نور الحرية ( 2011 / 11 / 3 - 15:30 )
كلنا امل في عودة الدكتورة الفاضلة وفاء سلطان الى موقعنا المفضل و التي اثرت الموقع بمقالات رائعة خلفت العديد من الردود المؤيدة والمعارضة وهذا دليل قوة وعظمة فكرها المستنير


3 - وحشتنا السلطانة
عادل حزين ( 2011 / 11 / 3 - 17:07 )
أقوللك شىء جربته ونفع... إقرأ مقالات السلطانة القديمة وتأكد أنك ستجدها صالحة جدا لهذا الزمن. لأننا لا نتقدم قيد أنملة لذلك حتى ما كتبه محمد عبده لازال يصلح للتطبيق الآن.


4 - ردود
سامى غطاس ( 2011 / 11 / 4 - 09:46 )
الإخوة الأحباء بشارة خليل ,نور الحرية وعادل حزين لكم منى جذيل الشكر على مساهمتكم هنا . تقبلوا خالص تحياتى .
الى صاحب التعليق المحذوف رقم 2 . لم يصلنى تعليقك و بالتالى لم أقم أنا بحذفه . عنوان التعليق ..إبحث عن امرأة غيورة ... هو سبب كاف لمنعه ليس لإنك خالفت التعليمات او إنك كتبته بالانجليزية لكن لإنك إستطعت حل اللغز ووضعت يدك على السبب الحقيقى .
واذ علمنا إن المسؤل هنا عن وضع التعليقات او حذفها هى أمرأة وهى التى إتهمتها أنا صراحة فى مقالى بإنها تشكل عامل طرد لكٌتاب كٌثر لفهمنا أكثر .
وهنا يحضرنى مثل مصري قديم ,, اللى على راسه بطحة بيحِس بيها ,,


5 - الأخ الكريم غطاس
جيني ( 2011 / 11 / 6 - 01:52 )
سؤالك عن الدكتورة وفاء ينم عن وفائك المخلص
لكاتبة عملت الكثير لنشر الوعي
ولرفع الظلم عن كل مظلوم وخاصة المرأة المسلمة
بالقضاء على أسباب الظلم واقتلاعه من جزوره
أستاذ غطاس..تستطيع الرجوع إلى موقعها الخاص
www.dawrytv.org
تحياتي


6 - شكرا عزيزي سامي
وفاء سلطان ( 2011 / 11 / 6 - 03:44 )
عزيزي سامي
أشكرك أولا على ارسال الرابط، وثانيا لسؤالك عني
لا ياسامي، لايمكن أن أتوقف عن الكتابة تحت سياط المهاجمين، فهذا ليس من طبعي
على العكس تماما، أنا أنسانة أحب التحدي وأعطي أحسن مالدي عندما يواجهني متحديٌ...عد إلى مقالاتي ستجد أجملها تلك التي دافعت بها عن نفسي ورددت على هجومهم
هذا من ناحية ومن ناحية أخرى أود أن أقول للصديق بشارة خليل بأن الوضع في بلدي سوريا يزيد من رغبتي في الكتابة ولا ينقصها إطلاقا، وأنا أكثر نشاطا على الساحة الأمريكية من أي وقت مضى
عندما أتوقف عن النشر لا يعني إطلاقا أنني قد توقفت عن الكتابة، فالكتابة بالنسبة لي طريقة حياة
توقفت عن النشر في الحوار المتمدن بسبب المعاملة المجحفة والتي لم تراعِ آداب النشر واصول التعامل مع الكتاب
للأسف الشديد، أعتقد بأن القرارات في الحوار المتمدن قد خرجت من يدي الزميل
رزكار إلى أيدي عابثة لم تتعلم يوما أخلاق الصحافة
مازلت أكن كل الإحترام للموقع وللسيد رزكار، وأتمنى له كل الخير...شكرا مرة أخرى للصديق سامي غطاس ولكل الأخوة المعلقين والذين عبروا عن حبهم لي...وأنا أحبهم


7 - عاتبون جدا على الدكتورة وفـــاء
عـــايــد aied ( 2012 / 4 / 1 - 16:48 )
ليس من حق الدكتورة أن تغيب هكذا و بهذه المدة الفضيعة عن قراءها
و عليه نقولها صراحة غياب الدكتورة عن قرائها يبعث الحزن و الاسى في قلوبنا و مشاعرنا ؟؟؟؟ عــــودي يا وفاء عودي و كما عودتينا بطعم الكلمة و نبل الفكرة و نقاوة الهدف عودي يا وفاء الى الصغار فينا و الكبار

اخر الافلام

.. متظاهر بريطاني: شباب اليهود يدركون أن ما تفعله إسرائيل عمل إ


.. كنيسة السيدة الا?فريقية بالجزاي?ر تحتضن فعاليات اليوم المسيح




.. كيف تفاعل -الداخل الإسرائيلي- في أولى لحظات تنفيذ المقاومة ا


.. يهود يتبرأون من حرب الاحتلال على غزة ويدعمون المظاهرات في أم




.. لم تصمد طويلا.. بعد 6 أيام من ولادتها -صابرين الروح- تفارق ا