الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رهانات الفكر السؤول، ما معنى أن نفكر في هذا العصر؟

إسماعيل مهنانة

2011 / 11 / 3
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني



رهانات الفكر السؤول.
ما معنى التفكير في هذا العصر؟
يقوم طريق تساؤلنا هنا على الفصل بين، وظيفة ومقام الفلسفة، الفكر والعلم، ثم نصل بعدها إلى كيفية توظيف معطيات كل هذه المجالات إزاء واقعنا الثقافي بالخصوص، فلا يزال الكثير منا يعتقد مثلا أنه يمكن للعلم أن يعوض الفكر والفلسفة وحتى الشعر في حلّ كل مشاكلنا، وأنه يمكن أن نجد في الدين الإجابة عن كل أسئلتنا الوجودية والثقافية، وأن الفلسفة تمثل الفكر، وكل هذه الأحكام الشائعة تحتاج إلى مراجعة جذرية.
لنبدأ بالقول أن لكل الظواهر علم محدد يمكن أن يدرسه ويشتغل عليه، ف"المادة الجامدة" تدرسها الفيزياء، والمادة الحية تدرسها البيولوجيا، والنفس تدرسها السيكولوجيا، والمجتمع يدرسه علم الاجتماع وهكذا... تسمي هذه العلوم مواضيعها بالظاهرة، أي ما يظهر للعيان، رغم أنه، الفيزياء لم ترى أو ترصد يوما "المادة"، في ظهور محدد، وبخصائص نهائية بل بقي لغز المادة دوما سرّا فلسفيا محيرا لكل التطورات المذهلة التي قطعها علم الفيزياء، وكذلك "سر الحياة" في ظهورها، وسر الـ"نفس، والمجتمع، والتاريخ واللغة والعرق وكل مواضيع العلم بوصفها ظواهر، إن العلم كلّه يقوم على نوع من الاعتقاد "بوجود الظاهرة"، أو ظاهرة الوجود"، ولا يمكن للعلم طبعا، أن يحلل سبب اعتقاده بهذا الوجود، ولا يمكن له أن يتساءل حول وجاهة هذا الاعتقاد، لا يمكن للعلم أن يفكر نفسه كعلم، لأنه منذور فقط لتعليل الظواهر وربط العلاقات السببية فقط بين ما يظهر وما يختفي، فالعلم لا يفكر.
فالفكر إذن هو تساؤل يختلف جذريا عن العلم، لأن الفكر لا يعلل الظواهر، بل يتساءل عن "ماهية العلة" نفسها ووجاهة فعل التعليل الذي يمارسه العلم ويتقوم به، وأولى وظائف الفكر إذن هي أن يحفظ لنفسه هذا الحياد إزاء السقوط في أي تعليل، حتى لا كما عليه أن يمنع في كل مرة تلك التعليلات والتفسيرات الظرفية التي تقدمها العلوم من أن تتحول إلى يقينيات أو مطلقات أو بديهيات، لأن ذلك يمنع تقدم العلم والفكر معا، الفكر يحفظ العلم من السقوط في العقائد الجاهزة، فكل تعليل قابل للمراجعة والنقد والنفي، وكل اعتقاد هو عادة إنسانية سيئة، ونكوص ظرفي للفكر المتيقّظ يجب أن تبقى محل شك، الاعتقاد هو العدو اللدود للفكر، واليقظة هي ماهية الفكر، الفكر إذن هو حساسية أصيلة إزاء الوجود، فإما أن تفكّر أو تعتقد ولا يمكنك الجمع بين الإثنين في اللحظة الواحدة.
ما حدث تاريخيا لمسار الفكر أنه في لحظة تاريخية ما نسّي تيقّظه، أو ماهيته الأصلية فتحول في ظرف عام إلى فلسفة، حدث ذلك في اللحظة السقراطية-الأفلاطونية، حينما أصبح الفكر يدرّس في المدارس والأكاديمية الأفلاطونية، فقد كان الفكر قبل سقراط/أفلاطون يلقّن من مفكّر لمفكّر آخر أثر علاقة الصداقة، والصداقة هنا هي علاقة الصدق الأصلية التي تقوم بين رجل حرّ ورجّل حر، الحرية بالمعنى الفلسفي وليس الاجتماعي فقط، والصداقة الحقّة لا تنفصل بدورها عن الوجود الحر للمفكر، أن عن الحرية، بمعنى أن الصداقة الحقّة لا تقوم بين أشخاص لم ينجحوا في التحرر من عقدهم النفسية، أو حساباتهم الشخصية والاجتماعية أو انتماءاتهم الطبقية والقبلية والإيديولوجية، عليك أن تقطع شوطّا قاسيا مع نفسك لكي تتحرر وتكون صديقا لبارمنيدس أو هراقليطس، أو غيرهما من مفكّري ما قبل السقراطية، ففي طريقك إلى الجبل، عليك أن تتخلص من كل يقين مسبق، وتقضي على كل عاداتك، واستجاباتك المتسرّعة لاستفزاز الفكر السؤول، وأي فشل في مناهضة نفسك سيعود بصخرتك إلى منحدر سيزيف، وربما تتساءلون الآن: إذا كانت هذه هي الصداقة الحقة، فما طبيعة العلاقات الحميمية التي تقام الآن بين البشر؟ سأجيبكم متسرعا قبل أن نعود إليها: أننا علاقاتنا كلها مرَضية، وأننا نتطبب بعضنا ببعض ونبحث عن ترياق ما في أصدقاءنا، أو ربما مجرد مخدّر.
أمّا الذي حدث تاريخيا، فإن سقراط وقبله السفسطائيين قد أنزلوا الفكر من يقظة الجبل إلى مخدّرات المدينة الكثيرة، ففقد الفكر يقظته وتحوّل إلى فلسفة تعلّم لمجموعات كبيرة من الطلبة والمريدين، دون أدنى شرط أو اختبار مسبّق، طلبة يحاولون التفكير مع سقراط وهم يحتفظون بكل يقينياتهم، وعقائدهم وعقدهم النفسية وانتماءاتهم الطبقية والقبلية والدينية، ويريدون ممارسة التفكير مثلنا تماما، هكذا التبس الفكر بكل هذه المنازع والمشارب وأصبح فلسفة، اصبح الفكر سؤلا متكلّسا حول الماهية الثابتة للأشياء: ما هي الفضيلة؟ ما هو الجمال؟ ما هي الحقيقة؟ ما هو الفن؟ ما هي العدالة؟ ما هو أفضل مجتمع يمكن بناءه؟ وكل تلك الأسئلة السقراطية الشهيرة التي تحوّلت إلى أجوبة جاهزة ويقينيات ثابتة ونسقا تاريخيا متكاملا من العقائد؛ بات التفكير خارجه مستحيلا لأكثر من عشرين قرنا لاحقة.
إننا نسمع يوميّا ونقرأ كلاما هنا وهناك عن الفكر والتفكير، وتضاف إلى الفكر كل الصفات الممكنة وغير الممكنة، فيقال فكر عربي، أو فكر إسلامي، أو مفكّر إسلامي...الخ، ولا ندري إن كانت هذه الأوصاف تضاف إلى "الفكر" مجازا أو حقيقة، ولكن يبدو أن من يطلق هذه التوصيفات لم يدقق كفاية في ما يقصد بالفكر والتفكير؛ وإلا فإنه كان سيتريث قليلا، إن معظم ما يكتب حاليا في مجال الفكر ينتمي إلى فعل الكتابة، بالمعنى الديريدي للكلمة، ولا نستطيع أن نمنحه صفة الفكر بهذه السهولة المتسرّعة، والمخلّة بماهية الفكر.
أن تفكّر هو أولا أن تعلّق الحكم المسبق حول كل ما ترثه داخل عصرك من أحكام مسبقة وعقائد جاهزة؛ حسب المبدأ الهوسرلي الشهير l’épochè/époque، أو على الأقل أن تستعملها على سبيل التداول لا على وجه المفهومية، أي أن نضعها دائما بين هلالين، فهل يقوى الفكر الحالي على ذلك؟ إن ما يسمى تجاوزا؛ بالفكر العربي/الإسلامي محكوم في لغته وعدّته المفهومية بسلسلة لا متناهية من العقائد، والعادات اللاشعورية، والكيانات التراثية التي يُحسب أنها "مفاهيم" متعالية عن التاريخ ولا يطالها نضوب أو فناء، بينما المفاهيم كلّها تاريخية، وهي تعمّر وتموت في الزمن، إننا نستعمل في كتاباتنا مفاهيم "الروح" و"الذات" و"العقل" و"الوعي" و"الوحي" و"الإله" "الملائكة" و"المقدس"... وسلسلة لا متناهية من الكيانات الميتافيزيقية، نستعملها كأبنية مفهومية، لا تحتاج إلى تحيين أو مراجعة مفهومية، نستعملها كعدّة مفهومية ومنهجية، وكأنها الحقيقة ماثلة أمامنا، فهل نسمّي إعادة تركيب مجموعة من الاعتقادات تفكيرا؟
إن مراجعة بسيطة وجردا معجميا قصيرا، لمعجم (الفكر العربي) سيكشف أن هذا (الفكر) لم يجرأ يوما على مساءلة عدّته المفاهيمية واللغوية، بل أنه لم يبدأ بعد في بحث العوائق المعرفية والنفسية التي تمنعه من التفكير خارج أطر التراث، ويمكننا أن نصيح مع مارتن هيدغر: إننا لم نفكّر بعد... " ،
فالفكر في ماهيته "حرية" أي فاعلية اختيارية ونظر في ممكنات الفعل الإنساني، وهو بدءا؛ فعل الإنعتاق البسيط من سلطة الأحكام المسبقة وإلا سيسقط بسهولة بالغة في الاعتقاد، إن شرط قيام الفكر هو أن يرسم حدودا فاصلة مع الاعتقاد، وأن يحصّن نفسه من السقوط السهل فيه، وهي مهمّة دقيقة ومحفوفة بالمخاطر، فالاعتقاد هو كل ما حولته العادة من أفكار إلى أحكام قطعية، وما إن ينسى الفكر مراجعة هذه الأحكام حتى تحولّها اللغة إلى اعتقادات راسخة، إن ما نسمّيه بالعقائد هو نسيان الفكر لمساراته الزمنية/التاريخية، إن النسيان هو مصدر الهشاشة في الفكر، وما إن ينسى الفكر مساراته في الزّمن؛ حتى تتحول هذه المسارات إلى مذاهب ونزعات وملل وديانات، فالفكر إذن هو أن تفكر خارج كل نزعة ومذهب أو ديانة، الفكر في ماهيته هو مقاومة سرّية للسقوط والنسيان، وهو تحدّ ورهان أكثر منه مهمّة عاجلة للإنسان، فهل ثمّة من فكّر لحد الآن؟
مذ أن بدأ (الفكر العربي المعاصر) وهو يتشيّع نزعات ومذاهب وأديان؛ فنقرأ عن (الجوانية) و(الشخصانية) والليبرالية والماركسية والبنيوية، حتى تحول النزوع والتمذهب إلى موضة وكأن الفكر اختيار شخصي، أو انسياق وراء الأحداث العابرة، أو تهافت على المناهج المبتكرة، أليس النزوع والتمذهب والتهافت سقوط للفكر وفشل في مقاومة النسيان؟ الفكر هو أن ننجح في مقاومة النزوع نحو اعتقاد ما بالكشف عن أصل كل اعتقاد ممكن وموجود، وأن ننجح في التفكير خلف كل المذاهب بأن نكشف عن السلطة الكامنة خلف المذاهب والأنساق والعنف المبيّت في ثناياها، وهو أن ننجح في تخطّي إجرائية المناهج بحيث لا تصبح مقاسا للفكر الذي أنتجها، فهل فتح (الفكر العربي) أفقا من هذه الآفاق؟ فلنتأمل المشهد:
تحاول الكتابات العربية منذ (عصر النهضة) البحث عن أفق حداثي خارج ذاتها، لكي تبدأ التفكير، لقد جرّبت المحاولات الأولى للقفز فوق ظلّها، التفكير ما وراء الذات؛ (طه حسين مثلا) ولكن سرعان ما اصطدمت بالعودة اللاواعية لهذه الذات، الذات المثقلة بالتراث والمنهكة بالتاريخ، فبعد نكسة 1967، عاد ابن تيمية واقتصّ من ماركس وبقى جاثما على جثته كما فعل آخيل بهيكتور، بعدها فهم المثقف العربي أن الفكر سيبقى مهمّة مؤجلة، إلى أن يتم تجاوز الذات، فبدل تعليق الذات واختزال تراكمات تاريخها، تم تعليق الفكر إلى أجل غير مسمّى.. كان هذا قدرا: أن يؤجل الفكر لصالح المهمة العاجلة للكتابة: النقد، وانطلقت المشاريع النقدية الضخمة، لقد اشتغلت مشاريع الجابري وأركون وحسن حنفي ونصر حامد أبو زيد على هذه المهمة النقدية العاجلة على أمل تهيئة التربة للفكر، وفُتح ملف الذات/التراث/الذاكرة، وتحول النقد إلى تفسير وتأويل، وتحول التأويل إلى شرح والشرح إلى فقه والفقه إلى فتوى.. و عود على بدء.
إننا نسمّي هذه الحادثة الخطابية بانفراط الذات، أي طغيان التراث/الذات على الفكر المتفلسف إلى درجة غياب الهدف الأصلي للمشروع، وذوبان الفكر في مقولات الذات/التراث، إن من أعراض ذلك أننا نشهد دعوات إلى عودة المسائل الكلامية والتشيع الكلامي القديم، إن فشل هذه المشروعات الشجاعة قد يفسح المجال لردة عاصفة في الفكر الحر، ونحن نلمس بوادرها في تخلي النخبة الطلائعية عن دورها لصالح المنافحة عن العقيدة -المتربّص بها-، بل ظهرت مصطلحات ومفاهيم تنتسب للفكر في أول قطار يتوقف لها، ك فكر إسلامي" أو "مفكّر إسلامي"، فهل يمكن للفكر أن ينسب إلى عقيدة دينية؟ هل يمكن أن نفكّر ونعتقد في الوقت نفسه؟ أن نقف على أرض صلدة ونتظاهر بالسباحة؟ وربما الغوص...؟
إن سؤال الجذرية هو نفسه سؤال الفكر في تحدّيه لكل سقوط، وفي مقاومته لكل نزوع، ويقظته الدءوبة إزاء خطر الاعتقاد، وبهذا المعنى لا يمكن للفكر إلا أن يكون جذريا، وكلمة "فكر جذري" هي تحصيل حاصل، لأن الفكر إما أن يكون جذريا، وإمّا ألا يكون بتاتا، ولأن كل ما دون يقظة الفكر ينتمي إلى دائرة الاعتقاد والأحكام المسبّقة، فلا وجود لهذه اللازمة: فكر إسلامي أو فكر مسيحي، فإما أن تكون مفكرا وإما أن تكون إسلاميا أو مسيحيا، ولا يمكن جمع الصفتين، قد قال هيدغر: "أن قولنا فكر مسيحي أشبه بقولنا دائرة مربّعة" والأمر نفسه ينطبق على كلمة "مفكر إسلامي، بقي للفكر أن ينمّي حس اليقظة، إذ يمكن للتربوي(البيديا) أن يكون بعدا من أبعاد الفكر اليقظ، ومبكّرا كشف أفلاطون الوشائج بين الإيدوس والبيدوس(الفكري/التربوي) لكن ترتيب المؤسسة (الدولة) عن هذا البعد يُسقط الفكر في العقائدي ويفسح تربية الجنس البشري لاختراقات السياسي-الإيديولوجي.
إن اختراق السياسي/الديني للتربية وتورّطه في تشكيل الذات الإنسانية منذ ظهور المدينة polis في العصر الهيلستيني، قد جعل ظهور فكرِ جذري شبه مستحيل، فالذات التي تربّى وتُصقل وتنمو في أفق الجاهز من القوانين والأفكار والعقائد، تعيش وتموت دون أن تتطلّع إلى ما وراء هذا الأفق، وتعجز عن طرح سؤال نيتشه المؤسس لكل جذرية: ماذا لو؟ (ماذا لو كان كل هذا سراب وخديعة كبرى؟) ويغدو عمل الإيبوخية معطّلا، وقد بيّن ميشيل فوكو آليات تشكّل الذات في أفق السياسي/الديني بدقة بالغة في عمله الضخم (تاريخ الجنسانية) ، وما سمّاه هيدغر ب"تاريخ الميتافيزيقا" أو "تاريخ نسيان الوجود" هو نفسه تاريخ اختراق السياسي/الديني للذات، وتاريخ نسيان الفكر ليقظته وانزلاقه في المعتقد، أي تاريخ "نسيان الجذرية" التي هي أخص خصائص الفكر ، فما إن يتحوّل الفكر إلى قانون سياسي/أخلاقي/ديني حتى يفقد هذه الصفة الجوهرية ويسقط في المعتقد، فالنسيان ليس عدم التذكّر وإنما اختزال بعد اليقظة في ماهية الفكر، وهو ما حدث للفكر بعد أفلاطون: فالأفلاطونية كحامل فلسفي للميتافيزيقا الغربية، هي الفكر الغربي وقد تجمّد في نسق المؤسسة السياسية/الدينية بحيث لم يعد التفكير ممكنا إلا في أفق الأفلاطونية-المسيحية.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - تعقيب و تقدير.
أحمد عليان ( 2011 / 11 / 4 - 17:56 )
أحييك الأخ اسماعيل .
و اشكرك على هذا النص العميق الدقيق في ضبط مفهوم الفكر و تمييز مدلوله المعرفي (حسب ما فهمت ) تمييزا يخرجه من دائرة المكسب الثابت بصورة من الصور..و لا ادري ان كنت مصيبا في ربطه بمفهوم التفلسف الذي وصفه -كارل ياسبرس- بما مفاده أن المتفلسف دائم السير نحو الحقيقة ، و كلما اقترب منها ازدادت بعدا ..
و على أية حال فبمثل هذه النصوص يمكن أن تتخفف ثقافتنا من ثقل الأفكار الجاهزة و تتطهر من آفات الغرور بامتلاك الحقيقة التي يعج بها خطاب الكثير من مثقفينا مع الأسف.
دمت بخير..


2 - شكرا أحمد
إسماعيل مهنانة ( 2011 / 11 / 4 - 19:10 )
شكرا أستاذ أحمد، رغم أن الكثير قد هاجم هذا النص بدعوى، الدفاع عن مفهوم -الفكر العربي- أو الفكر الإسلامي-، وأنني ألغيت هذه المفاهيم لصالح مفهوم الكتابة الديريدي، لكني أردت القول انه حان الوقت لطرح الأسئلة النظرية التي على ضوءها يمكن مناقشة التفاصيل التقنية للمفهمة الفلسفية، والنص هو دعوة للتفكير ضمن ، نصوص إبداعية أخرى أكثر منه تبشيرا بطريقة جديدة أو معينة في التفكير، إنه دعوة الى اطلاق طرق حذرة في التفكير، وتحديد الأخطار/الأصنام التي تهدد الفكر السؤول... مودتي


3 - على أي شاكلة نفكر في الراهن؟
الناصر عبداللاوي ( 2011 / 11 / 9 - 14:26 )
هل نتناوله على شاكلة التراث أم الحداثة؟أم الوصل بينهما؟ كل هذه المحاولات نسقية من جهة المرجعيات التي حددت رزمامة اشتغالها..ولكن اليس الاحرى ان نسائل المعنى الذي بحوزتنا على أي معنى نطرح تفكيرنا حول هذا العصر؟هنا ينكشف الحضور ويتبدد الماضي ولكنه يظل دينامية في تفعيل رؤية حيوية اكثر اتساعا..هي تمعينات اشكالية اردنا طرحها في هما يستدعينا على الدوام ان نلتفت الى-النحن الذي بحوزتنا- من جهة المشاكل التي تخصنا لان مجرد طرحها يعني تشريك الاخر في حوار معنا باعتباره يمتلك أدوات تقنية تأهله سيبرنيطيقيا بان يمارس ألوان المراقبة وفق كبت يخص -النزعة المركزية- لأنظمة كليانية تقنية...ولكن بمجرد التعبير عن مشاكلنا وترجمتها وفق فرضيات نظل داخل العصر..فلربما ينجلي السوؤال على هذا النحو:كيف نكون داخل-عصرنا-؟باخراج هذا-الاشارة-:هي مداخلة اردتها ان تكون اشكالية..في نظرة لمفكرنا العربي الذي الهمني هذا الهم من التفكير في اخراج المشكلات من ذواتنا المبدعة واشير هناإلى استاذي/فتحي المسكيني/الذي اشار علي ذات يوم كن كاتبا ومفكرا حتى تستقر في ذاكرة الأخرين...الشكر موصولا لفلاسفتنا المعاصرين/الناصر عبداللاوي-تونس

اخر الافلام

.. استقالة أول موظفة يهودية من إدارة بايدن -بسبب سياسة واشنطن م


.. المفكر د. يوسف زيدان: اجتماعاتنا في -تكوين- علنية وبيتم تصوي




.. المفكر د. يوسف زيدان: اتكلمنا عن أشكال التدين المغلوط .. وه


.. دار الإفتاء في طرابلس تدعو ل-قتال- القوات الروسية في البلاد




.. -حافظ البهرة على سرية طقوسهم الدينية عبر العصور بعد اضطهاد ا