الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الحسناء (ساجدة) وحمايتها ....والوحش (النجيفي) وسائقه

علاء كنه
(ِAlaa Kana)

2011 / 11 / 4
كتابات ساخرة


لاأدري كيف أبدأ ومن أين أبدا ....هل أبدأ بالحسناء ...أم أبدا بالوحش.... لايستغرب البعض مما أكتبه ولكن ماأريد ان أكتبه اليوم هو إن الله قد إبتلانا نحن العراقيين بهموم تختلف عن هموم باقي العالم .....والظاهر إن هذه الهموم لن تنزاح عن صدورنا إلا بمعجزة إلهية على ما أعتقد؟ قبل أيام قرأت على مواقع إلكترونية عديدة فضيحة جديدة مع تعليقات مخزية بخصوص الأمر الصادر بسفر الوفد النيابي العراقي الموقر برئاسة أسامة النجيفي الى سويسرا للمشاركة في أعمال الدورة ألـ 25 للإتحاد البرلماني الدولي......وإصطحابه للسفرة معه أثنين من أشقائه (محمد وأحمد) المستشارين في مكتب رئيس مجلس النواب. وأبنه (سنان) السكرتير الخاص لرئيس مجلس النواب والسائق الأقدم له (أدريس محمد سعيد) على وزن (المرافق الأقدم) أيام زَمان!! .....الى حد هنا يمكن للعاقل أن يستفسر هل أن العشيرة كلها تعمل في البرلمان؟ أم نحن لازلنا في نفس العقلية القديمة (كلمّن يجيب حَبايبه)؟ إن الفشل الذي نحن في أعلى درجاته اليوم مردوه إننا لازلنا نسير بنفس الاسلوب القديم أي (نفس الطاسة ونفس الحَمام) وما أقصده هنا التالي:
في بداية الثمانييات ومع إستعار الحرب العراقية الإيرانية وكما يعرف الجميع إن السفر كان محصوراً فقط على أزلام النظام السابق وعشيرته وحاشيته ورعاياه، وممنوعاً على سائر البشر من العراقيين وكان عليهم لزاماً الموت جهراً في الحرب، وكيف أضحى الملايين منهم من تجاوز الخمسين عاماً من العمر ولم يرى باب طائرة!! على عكس دول العالم حيث يتنعم الجميع بمتعة السفر، ومنهم الفتيان والفتيات لوحدهم ليتجولون حول العالم....المهم في وقتها تلقت إدارة مطار صدام الدولي وأقصد هنا مطار القائد المنصور مكالمة هاتفية من أحد مطارات باريس في فرنسا تستفسر عن سبب قدوم طائرة بوينغ 747 تابعة للخطوط الجوية العراقية من بغداد الى مطار باريس بدون موافقات أولية بين الطرفين وعلى متنها خمسة ركاب فقط!!! وسادت حالة من الإرتباك والفوضى إدارة مطار صدام، وبدأ الكل يهمس كالعادة بصوت خافت ولاينبس بأي كلمة حول الموضوع من شدة الخوف، وكانت الحيرة بادية على الجميع، إلى أن تشرف السيد مدير صالة التشريفات ونطق........نعم إنها رحلة خاصة وكان على متن الطائرة الحسناء ساجدة (حرم القائد المنصور) وأربعة من أبطال الحماية لمرافقتها لغرض مهمة تسوق في شوارع وضواحي باريس، حيث كانت تنقصها بعض الأشياء واللوازم التي كانت قد فُقدت من أسواق العوجة!! المهم، كان رد إدارة المطار الفرنسي هو كيفية إرسال طائرة بوينغ 747 ذات ألـ 406 راكب فقط بخمسة ركاب من بغداد الى باريس وتحَمُل عَناء تكلفة تلك الرحلة وكلفة الوقود والجدوى الإقتصادية منها؟ تصوروا إن الفرنسيين كانوا أكثر حرصاً على المال العام العراقي من العراقيين!!!! أترك الجواب لكم؟ والحليم تكفيه الإشارة.
ياأخوان ما أريد أن أقوله إن الوضع العراقي هذا هو من أيام زمان وأقول لكم الأن لاتستغربوا من مايحدث اليوم...أنها فرصتهم ليستفيدوا وحاشيتهم على حساب خزينة الدولة، وإن النجيفي وعشيرته على الأقل كانوا مسافرين لغرض رسمي!! وهم أفضل حالاً من الذين كانوا يسافرون على متن طائرات خاصة لغرض التسوق؟ فما المشكلة إذن، على الأقل ليس لدينا الأن حروب والكل مرتاح نفسياً ويعيش حالة من البهجة والسرور ومتنعم بالماء والكهرباء وبقية الخدمات الأخرى على مدار الساعة؟ على عكس أيام القائد المنصور!! والشيء الأخر ماهي المشكلة في صرف بضعة ملايين من الدولارات من المال العام للإشتراك في مؤتمر عالمي للسواق، ...عفواً (مؤتمر برلماني)، على الرغم من إنهم لن يفقهوا منه شيئاً!!.
أود أن أصارحكم وأقول لكم إن الغرض من سفرتهم هذه هو فقط لمشاهدة سويسرا والتمتع بمناظرها الخلابة والتسوق منها، وإلتقاط الصور وربما ليضَعونها على الفيسبوك!! ولن أقول أكثر من هذا...وبالمناسبة حسب ماعلمت من مصادري الخاصة إن السائق الأقدم..عفواً الإستاذ الفاضل (أدريس محمد سعيد) الذي كان من ضمن الوفد كانت له مهمة خاصة وهي مهمة قيادة الطائرة عند إستراحة الكابتن، لأنه يعرف الطريق جيداً الى سويسرا، دون أن يمر بالحواجز الكونكريتية، متجاوزاً بذلك نقاط التفتيش ؟؟. لذا فانا فنحن على موعد أحر من الجمر لرؤية صور الوفد على الفيسبوك، ولنتمتع برؤية السائق وهو يقود الطائرة وأخوان النجيفي على جانبيه (كاعدين بالصدر).........








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الفنان أحمد عبد العزيز ينعى صلاح السعدنى .. ويعتذر عن انفعال


.. االموت يغيب الفنان المصري الكبير صلاح السعدني عن عمر ناهز 81




.. بحضور عمرو دياب وعدد من النجوم.. حفل أسطوري لنجل الفنان محمد


.. فنانو مصر يودعون صلاح السعدنى .. وانهيار ابنه




.. تعددت الروايات وتضاربت المعلومات وبقيت أصفهان في الواجهة فما