الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أين الإسلام في برنامج حزب النهضة؟

عبد القادر أنيس

2011 / 11 / 4
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


مهد محررو هذا البرنامج بما اعتبروه خلاصة مشروعهم الإصلاحي، فكتبوا: "يلحظ المتابع لمسار البلاد الحضاري والثقافي منذ أزيد من قرن ونصف وعيا عاما في أوساط الشعب ونخبه السياسية والثقافية والإدارية ذا ثلاثة أبعاد يظل الحوار بينها مستمرا حول درجة عمق أحدها بالقياس إلى الآخر. أولها الوعي بالتخلف الحضاري مقارنة بما حققته أمم الغرب من تقدم أكسبها قوة وعزة وثراء. ويعزى هذا التقدم إلى تحرر العقول من الأوهام وتحرر الحكم من الاستبداد. وثانيهما الوعي العميق بالضرورة القصوى لردم هذه الهوة عن طريق بذل الوسع في اكتساب العلوم الحديثة والتقنيات وتطوير الإدارة والمؤسسات السياسية بما يحقق النجاعة ويطور وسائل الإنتاج ويدرأ آفة الاستبداد. والثالث، الوعي العميق والثقة في صلاحية الإسلام وتراثه مرجعية قيمية وثقافية وأساسا لهذا المشروع الإصلاحي والتحديثي عبر الاجتهاد والتجديد وتفعيل الحوار مع قضايا العصر وعلومه ومكتسباته وتلك هي خلاصة المشروع الإصلاحي".
http://www.365p.info/livre/index.html
باستثناء هذا الادعاء الأخير الكاذب (صلاحية الإسلام...) لم يقدم لنا خبراء وعلماء النهضة الذين أشرفوا على صياغة هذا البرنامج أي دليل في طول وعرض هذا البرنامج الانتخابي الذي لا يختلف عن برامج العلمانيين حول "صلاحية الإسلام وتراثه مرجعية قيمية وثقافية وأساسا لهذا المشروع الإصلاحي التحديثي عبر الاجتهاد والتجديد وتفعيل الحوار مع قضايا العصر ومكتسباته"، إلا إذا كان الاجتهاد عندهم قد تحرر نهائيا من أي صلة له بالإسلام وراح ينهل من الخبرة الغربية بدون تحفظ . ورغم أنهم ختموا هذه الفقرة بقولهم "وتلك هي خلاصة المشروع الإصلاحي" فلم يكن هذا المشروع الإصلاحي إلا مشروعا حديثا تتخلله بعض التوابل الدينية، وهو يغرف من نفس المنهل الذي غرفت منه الأحزاب الأخرى العلمانية مثل حزب المؤتمر من أجل الجهورية مثلا
http://ar.webmanagercenter.com/management/article-6165-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AC%D9%84%D8%
قال حمادي الجبالي، الأمين العام للحزب، في افتتاح أحد اللقاءات: "شارك في إعداد هذا البرنامج أكثر من 182 خبيراً من كوادر الحركة، وتطلب 150 يوماً من العمل، وعبر أكثر من 42 تظاهرة مختلفة، حتى تتمخض عن برنامج ثري، يقدم في 365 نقطة مقترحة، بعدد أيام السنة، في المجالات جميعاً: سياسية، واقتصادية، واجتماعية، وثقافية، وغيرها".
http://www.arabstoday.net/index.php?option=com_content&view=article&id=147838&catid=39&Itemid=111
إن قراءة متأنية في نقاط هذا البرنامج سوف تكشف لنا أن الإسلام الذي هو عنوان وهوية هذه الحركة وسبب وجودها وسر قوتها وشعبيتها، لم يساهم في مضمون هذا البرنامج إلا في شكل عموميات مدسوسة دسا قد يحاولون فيما بعد تفعيلها فتتحول إلى قيود حقيقية.
لماذا هذا الغياب؟ هل يعود الأمر إلى ازدواجية في الخطاب؟ فمن جهة هناك برنامج مقدم للاستهلاك العام وخداع الناخبين، لأن الحرب خدعة، فجاء مطبوعا بمسحة عصرانية متفتحة ديمقراطية بل وحتى علمانية وهناك، من جهة أخرى، برنامج آخر ينتظر في الأدراج أو حتى في الصدور ريثما تأتي الظروف المناسبة لإخراجه ووضعه موضع التطبيق، حسب اتهامات بعض خصوم النهضة؟
تقديري الشخصي أن هناك فعلا برنامجان في الخطاب الإسلامي في أيامنا هذه: هذا البرنامج العصري الذي بين أيدينا والآخر يكمن ليس بعيدا عن الأول بل هو مدسوس في ثناياه رغم الحرص الشديد على تمويهه، فليس من المعقول أن يتغير القوم بهذه السرعة، مع أنه تغير محمود. لكن السبب في تعمد هذا الدس وإخفاء النوايا لا يعود فقط إلى تكتيكات انتخابوية، بل يعود أصلا، وقبل كل شيء، إلى عاملين اثنين على الأقل: الظروف الداخلية والخارجية القاهرة التي فُرضت عليهم فرضا وجعلت مجرد التعبير عن الأفكار الإسلاموية المعهودة لديهم من قبيل المجازفة والانتحار. ما يدعم تهمتي هذه هو أن الإسلاميين قبل عشرين سنة عندنا، وكان الغنوشي من مؤيدي الجبهة الإسلامية للإنقاذ في الجزائر، لم يكونوا يتحرجون ولا يقتصدون في تحميل خطابهم من العنف المعادي للحرية والديمقراطية والحداثة، بحجة أنهم لا يخشون في الله لومة لائم وأن هذا هو الإسلام الذي ارتضاه الله للمسلمين وأنه لا خيار لهم إلا الصدع به. فلماذا صار الغنوشي وصحبه يخشون الناس ولا يخشون الله بحيث نراهم يقدمون لهم برنامجا ضمن هذه الصياغة العلمانية حتى وإن دسوا فيها ألغاما دينية يمكن تفعيلها مستقبلا كما قال الغنوشي نفسه؟
http://www.onislam.net/arabic/islamyoon/observatory/104485-2008-02-07%2017-23-29.html
رأيي، وهو يندرج هنا في العامل الثاني، أن السبب يعود إلى خلو الإسلام وتجارب الحكم الإسلامي من أي خبرة سياسية واقتصادية وإدارية يمكن أن تتلاءم مع العصر وتفيده، خاصة بعد أن فشلت المحاولات الحديثة في تقديم بدائل جدية للتحديات الحديثة وهو ما دفع الإسلاميين في تونس إلى التزام صمت القبور عن كل شعارات الحركة الإسلامية التي كانوا يرفعونها في وجوهنا قبل عشرين سنة فقط عندما كانت تستبد بهم حمى أسلمة كل ما هب ودب: المأكل والملبس والمشرب والمجلس والمركب والاقتصاد والسياسة والتسيير ومختلف العلوم الاجتماعية وحتى العلوم الدقيقة حتى ابتدعوا مضحكات مبكيات من قبيل الخزعبلات الزغلولية؟ وقبل هذا وبعده فهم أبرع الناس في الانتقائية والاحتيال في التحريم والتحليل والسطو على إبداع الآخر بحجة أن الحكمة ضالة المؤمن يأخذ بها أنى وجدها وينتحلها وينسبها إلى دينه، ولا ضير عندهم من تجاهل الإشارة إلى مبدعها والاعتراف بجميله.
جهود أكثر من 182 خبير من كوادر الحركة، و150 يوم من العمل، وأكثر من 42 تظاهرة مختلفة، و365 نقطة مقترحة، تمخضت عن برنامج انتخابي علماني في عمومه مع الحرص على تلغيمه بتحفظات دينية هنا وهناك، جرى التعبير عنها بلباقة من قبيل : "أن تونس دولة حرة مستقلة، الإسلام دينها"، ومن قبيل "الإسلام باعتباره مرجعية وسطية عليا متفاعلة عبر الاجتهاد مع كل خبرة بشرية ثبتت فائدتها" ومن قبيل "أن الإسلام يستوعب كل نافع ويحض عليه من مثل ما ورد في المواثيق الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان والتي تتماشى بصفة عام مع قيم الإسلام ومقاصده"، رغم أن الغنوشي قد صرح بما يناقض هذا الكلام في حوار معه بعد ظهور نتائج الانتخابات:
http://www.nourpress.com/elections-tunisie-2011/10252--q-q-ganouchi.htm
لنعد لتفكيك هذه الأبعاد الثلاثة التي وردت في هذه المقدمة الخلاصة:
"أولها الوعي بالتخلف الحضاري مقارنة بما حققته أمم الغرب من تقدم أكسبها قوة وعزة وثراء. ويعزى هذا التقدم إلى تحرر العقول من الأوهام وتحرر الحكم من الاستبداد".
"وثانيهما الوعي العميق بالضرورة القصوى لردم هذه الهوة عن طريق بذل الوسع في اكتساب العلوم الحديثة والتقنيات وتطوير الإدارة والمؤسسات السياسية بما يحقق النجاعة ويطور وسائل الإنتاج ويدرأ آفة الاستبداد".
"والثالث، الوعي العميق والثقة في صلاحية الإسلام وتراثه مرجعية قيمية وثقافية وأساسا لهذا المشروع الإصلاحي والتحديثي عبر الاجتهاد والتجديد وتفعيل الحوار مع قضايا العصر وعلومه ومكتسباته".
المؤسف في صياغة هذه الأبعاد الصحيحة نسبيا، خاصة النقطتان الأوليان، أن هؤلاء الخبراء الـ 182 لم يتحلوا بالشجاعة الأدبية الكافية لممارسة ولو قدر متواضع من النقد الذاتي كحركة إسلامية مطالبة بالنزاهة والصدق تجاه مواطنيها وهي تتأهب لتولي أمرهم، على غرار ما فعلته الكثير من الأحزاب العلمانية بعد فشل تجاربها يمينا ويسارا، ويتحملون، ولو جانبا، من المسؤولية عما تعيشه منطقتنا من تخلف وإرهاب ، لعل أبسطها الاستبداد السياسي الذي لا يتحمل وحده كل ما تعانيه مجتمعاتنا من انسداد حضاري حقيقي طال أمده.
لم يقل لنا هؤلاء كلمة صادقة نزيهة حول كون هذا "الوعي بالتخلف الحضاري مقارنة بما حققته أمم الغرب من تقدم أكسبها قوة وعزة وثراء"، لم ينطلق أصلا من صميم الحركات الأصولية غربا وشرقا وقناعة ذاتية وتطور أصيل فيها وهي التي ربطت مصيرها لمدة طويلة بأعتى دكتاتوريات المنطقية النفطية وتحالفاتها الرجعية ووضعت نفسها في خدمة أحد أطراف الصراع العالمي لكسر شوكة الطرف الآخر دون أن يعود ذلك بأية فائدة على مصائر منطقتنا، ولا انطلق هذا الوعي من رجال الدين ولا من رحاب المؤسسات الدينية مثل الأزهر في مصر والزيتونة في تونس وغيرهما، بل انطلق من خارجهما بل حتى من تجرأ من رجالهم على الخروج عن القطيع عانى من الحصار والمحنة والعزل (مثال علي عبد الرازق وأمثاله في كل بلد)، وخاصة معارضة هذه المؤسسات الشرسة لكل تجديد ولكل نداء للاستفادة من منجزات الحداثة وارتهان مصيرها بمصير الأنظمة الاستبدادية العربية وتبرير توجهاتها الاستبدادية إسلاميا.
أما عندما يكتب هؤلاء الخبراء "ويُعْزَى هذا التقدم إلى تحرر العقول من الأوهام وتحرر الحكم من الاستبداد"، فهذا يدعو إلى الاشمئزاز منهم، ذلك أنه من حقنا أن نمطرهم بأسئلة كثيرة محرجة: ما هو هذا التقدم الذي تفوق به الغرب علينا؟ هل هو تقدم تكنولوجي فقط أم هو تقدم في شتى المجالات لا يمكن الفصل بينها مثلما ظل الإسلاميون يفعلون وهم يوهمون الناس أنه بالإمكان تحقيق التقدم عندنا باستيراد التكنولوجيا المادية الغربية دون الحاجة إلى العلوم الإنسانية والأنظمة السياسية والاجتماعية والتعليمية وما ينجر عنها من انقلابات فكرية وخلقية وعلاقات اجتماعية كانت في أصل هذا التقدم؟ ثم ماذا يقصد هؤلاء (الخبراء) بـ "تحرر العقول من الأوهام"؟ وتحرر الحكم من الاستبداد؟ ما هي الأوهام التي تحررت عقول الغربيين منها ويجب أن تتحرر عقولنا منها كذلك ؟ أليست هي بالذات الأوهام الدينية المعششة في عقولكم والتي صورت لكم دائما أنه يمكن الاكتفاء بخبرة وتجربة ومعرفة دينية أنتجها السلف وادّعوا لها العصمة والكمال وأغلقوا دونها باب الاجتهاد وحرية الفكر والتعبير تماما مثلما كانت تفعل المؤسسات الكنسية؟ أليس كبيركم الغنوشي هو من كتب قبل أقل من عام فقط عن ((دولة المدينة التي تأسست على دستور مكتوب اعترف بحقوق المواطنة لجميع المكونات الدينية والعرقية للسكان باعتبارهم "أمة من دون الناس" حسب تعبير دستور المدينة المعروف باسم "الصحيفة" (سيرة ابن هشام) حيث نصت على أن "اليهود أمة والمسلمين أمة" (أي أمة العقيدة) وأن "المسلمين واليهود أمة" (هي أمة السياسة أو المواطنة) بالتعبير الحديث أي شركاء في نظام سياسي واحد يخولهم حقوقا متساوية باعتبارهم أهل كتاب وأهل ذمة أي مواطنين حاملين لجنسية الدولة المسلمة من غير المسلمين))، ولا نجد أثرا لهذا الكلام في هذا البرنامج؟
http://www.ghannoushi.net/index.php?option=com_content&view=article&id=417:mouatana&catid=25:fikr&Itemid=2
فأي أوهام أكثر من هذه؟ وإذا لم يكن هذا من قبيل الأوهام، فلماذا لا يتجرأ هؤلاء الخبراء فيكشفون للناس عن هذه الكنوز الدينية الثمينة المدفونة والتي لم ينفض عنها المسلمون الغبار طوال القرون ولم يستفيدوا منها ويفيدونا ويقدموا لنا دستور المدينة بدل تضييع الوقت والجهد في صياغة دستور جديد كلنا نعرف أنه لابد أن يُسْتَوْحَى من أَلِفِه إلى يائه من الخبرة الدستورية الغربية وإلا فَقَد أي صلة بالدساتير؟
ثم ماذا تقصدون أيها (الخبراء) من حديثكم حول "تحرر الحكم من الاستبداد"؟ هل كان الغرب وحده خاضعا للاستبداد أم أن ديار الإسلام هي أيضا ظلت خاضعة له طوال تاريخ الخلافة الإسلامية التي طالبتم دائما بإحيائها؟ وهل في الإسلام نظرية سياسية للحكم غير استبدادية تعرفونها ونجهلها وجرى العمل بها في عصر من العصور؟
أما "..ثانيهما: الوعي العميق بالضرورة القصوى لردم هذه الهوة عن طريق بذل الوسع في اكتساب العلوم الحديثة والتقنيات وتطوير الإدارة والمؤسسات السياسية بما يحقق النجاعة ويطور وسائل الإنتاج ويدرأ آفة الاستبداد". فهو كلام جميل ولكنه لا يعفينا من مساءلتكم: لماذا تَدْعَون الآن فقط إلى "ردم هذه الهوة (بيننا وبين الغرب) عن طريق بذل الوسع في اكتساب العلوم الحديثة والتقنيات وتطوير الإدارة والمؤسسات السياسية بما يحقق النجاعة ويطور وسائل الإنتاج ويدرأ آفة الاستبداد"؟ لماذا تضيعون وقتكم ووقت الناس في بذل الوسع في اكتساب العلوم الحديثة والتقنيات وتطوير الإدارة والمؤسسات السياسية بما يحقق النجاعة ويطور وسائل الإنتاج ويدرأ آفة الاستبداد؟ أليس عندكم في الإسلام البديل على الأقل في الجانب السياسي والاقتصادي والإداري كما قلتم لنا دائما؟ أين ذهبت كل الجهود التي كانت تمولها حكومات النفط الخليجية ولوثت بها العقول والمنظومات التعليمية في مختلف أطوارها حول البدائل الإسلامية في الاقتصاد والسياسة والمال والتربية والعلوم؟ ألم تكن إذن مجرد تشويش على مطالب الحداثة والتقدم من أجل تعويقها؟ ومنه ألا يحق لنا أن نحاسبكم ونرفع ضدكم دعاوى أمام المحاكم بسبب الفرص التي أضعتموها على شعوبنا مثلما تطالبون أنتم اليوم بمحاكمة المستبدين لنفس الأسباب؟ أين خرافة الحل الإسلامي التي تسببتم بها في كل هذه الفوضى والإرهاب والضياع؟
أما البعد الثالث فهو من قبيل دس السم في الدسم ! فبقدر ما إن البعدين الأولين عبرا عن رؤية صحيحة وواضحة ومنشودة ومحمودة بقدر ما إن صياغة هذا البعد الثالث: "الوعي العميق والثقة في صلاحية الإسلام وتراثه مرجعية قيمية وثقافية وأساسا لهذا المشروع الإصلاحي والتحديثي عبر الاجتهاد والتجديد وتفعيل الحوار مع قضايا العصر وعلومه ومكتسباته"، يعبر في نظري عن بلبلة عميقة في خبرتكم التي لم تمكنكم من الذهاب بعيدا في صياغة برنامجكم بما يتماشى ومتطلبات البعدين الأولين.
لقد بحثت فلم أجد في برامج الأحزاب السياسية في بعض البلدان الأوربية التي يدعو الإسلاميون إلى الاستفادة من خبرتها، بما فيه تلك التي تنتمي إلى أقصى اليمين، كل هذا الحرص عند أحزابنا جميعا، بما فيها الأحزاب الإسلامية، على ربط برامجها بهذه اللازمة المملة حول هواجس الهوية المرضية. لماذا كل هذا الإلحاح على التحدث عن "صلاحية الإسلام وتراثه مرجعية قيمية وثقافية وأساسا لهذا المشروع الإصلاحي والتحديثي عبر الاجتهاد والتجديد". هل عقولنا عاجزة عن ابتكار مرجعيات قيمية وثقافية جديرة بالاهتداء بها وغير معصومة وقابلة للتعديل والتغيير والتطوير أم أن السلف قد بلغ الكمال وأغنانا شر الاجتهاد والابتكار؟
لكي نصدق مزاعم هؤلاء لا بد أن يثبتوا لنا أن إفلاس حكوماتنا السابقة ومؤسساتنا الاقتصادية والإدارية والتربوية وغيرها يعود إلى تنكرها لهذه المرجعية الإسلامية القيمية والثقافية؟ وهل الواقع في البلدان الإسلامية التي احتكمت منذ مدة طويلة إلى هذه المرجعية الإسلامية أفضل حالا من نظيرتها في تلك التي يتهمهما الإسلاميون بلوثة العلمانية والتغريب وتجاهل البعد الإسلامي في سياساتها؟ ثم متى ننتهي من هذه الأغنية السقيمة حول الاجتهاد والتجديد في الفكر الإسلامي المتواصلة منذ بدايات النهضة قبل قرنين؟ هل العيب في عقم فينا وبلادة غريزية وتقصيرنا عن بذل الجهد الاجتهادي التجديدي أم أن حقيقة الأمر تكمن في كون هذا الموروث لم يعد يجدي معه أي اجتهاد بعد أن أعطى أقصى ما يمكن مع عصور الإسلام الأولى ويجب اليوم أن نتجاوزه، وهو ما فعله خبراء النهضة أيضا، والحق يقال، كما حاول ذلك المعتزلة والفلاسفة وانهزموا أمام تحالف أسلاف الإسلاميين المعاصرين مع حكام الاستبداد؟
وأخيرا لا بد أن نشيد بالكثير من المواقف المنيرة والحصيفة في هذا البرنامج ونتمنى أن تشكل نقلة نوعية صادقة في فكر هذه الحركة نحو مزيد من الوعي بمقتضيات العصر وما تتطلبه من ضرورة إحداث قطائع حقيقية مع الجمود والتخلف المرتبطين بالدين أصلا بوصفه الوجه الآخر للاستبداد. وهي نقلة لا أخال الإسلاميين قادرين على إنجازها وحدهم في غياب حركة علمانية قوية تتمكن من تعديل موازين القوى لتحول دون استفراد الإسلاميين بتقرير مصير مجتمعاتنا.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الايديولوجيا..والواقع
منجى بن على ( 2011 / 11 / 4 - 21:28 )
سيد عبدالقادر...اتفهم هاجسك من الاسلاميين الا ان مخاوفك مبالغ فيها والى حد كبير فالاسلام السياسى قد انتهى كما الشيوعيه والى الابد فقد وصل الاسلاميين الى مرحلة النضج او الواقعيه وذلك بعد ان فشل المشروع الاسلامى عبر التاريخ
عليك ان تقتنع بان الاسلاميين قد تغيروا كما تغيرت انت من شيوعى عنيد الى اشتراكى واقعى بعد ان خبرت الحياه واصطدمت بالواقع(الراسمالى عبقرى موهوب...والانسان راسمالى بطبعه يحب الملكيه والتملك وهو سلوك طبيعى لايمكن تدميره اوالغائه)..وانت الان وصلت الى مرحلة النضج وسيكتمل هذا النضج عندماتقتنع بان اسلام محمد قد انتهى كما انتهت شيوعية ماركس والموجود الان والذى سيستمر الاسلام الواقعى كما الاشتراكيه الواقعيه


2 - هجوم على مواقع النهضة
عبد الله اغونان ( 2011 / 11 / 5 - 02:50 )
كلامك غير صحيح .فالبرنامج حافل بالقيم الاسلامية عموما.ولكن حتى المواقع التي اشرت اليها لاتعمل اذ تعرضت للحذف والقرصنة .بل ان موقع النهضة كان عبارة عن حانة من كثرة صور معلبات الخمور.ولم اتمكن من قراءة البرنامج الا بالفرنسية وهو برنامج رائع ومعتدل وفعال وضع فيه التونسيون ثقتهم.وعندما سئلوا قالوا انهم يخافون الله..بينما جاء مدعو الحداثة والشيوعيون في اخر القوائم .الدمقراطية هي التسليم بالنتيجة النزيهة.والاستماع لهوية الشعوب والاهتمام بخدمتها والبعد الخلقي في العمل.انها صدمة الدمقراطية اضبطوا اعصابكم فالدهشة قادمة من مصر وليبيا..قوموا بنقد ذاتي فلا يمارس السياسة من لا يعرف شعبه والامر لله تعالى يوت الحكم من يشاء وينزع الحكم ممن يشاء
بيده الخير وهو على كل شيئ قدير


3 - ماذا ترك للعلمانيين؟
سناء نعيم ( 2011 / 11 / 5 - 05:28 )
ما أثار إستغرابي هوالتهليل الذي لقيه فوز النهضة من قبل الكثير من الإسلاميين العرب كإسماعيل هنية وأبي جرة سلطاني ...رغم ان خطاب الغنوشي المعلن يتناقض كلية مع الإسلام بل أظهر علمانية تجاوزت العلمانيين انفسهم.
قد يكون خطاب الغنوشي تكتيكا سياسيا وقد تكون تجارب الحياة وغربته في لندن بلورت فكره وجعلته يبتعد عن المنهج الأصولي وهو ما سيضعه في موقف لايحسد عليه لانه لن ينال رضى العلماني والإسلامي معا.ففي تونس مجتمع مدني تربى على الثقافة البورقيبية واحزاب سياسية ليبرالية ستكون له بالمرصاد لو حاول النكوص او التنصل من تصريحاته السابقة .الغالبية من التونسيين لايريدون العودة للوراء وحتى من صوت لحزبه كان بداع التغيير فقط كما حدث عندنا عندما صوت الشعب للفيس نكاية في الأفلان.الإسلام في تونس هو معتدل وحداثي ولن يتغير أي شيء في تونس وستكون علمانية كما كانت دائما .الخوف كله مما سيحدث في مصر وليبيا وغيرهما.
ملاحظة:شتان بين الازهر والزيتونة لان بورقيبة عمل على تحجيم دورها الديني بعد الإستقلال مباشرة بعدما عمل على إبعاد الدين عن الحياة العامة وهو ما لم يجرؤ أي قائد على عمله.
تحياتي


4 - إلى منجي بن علي
سناء نعيم ( 2011 / 11 / 5 - 05:49 )
اتفهم جيدا تغيير الإنسان لفكره من شيوعي إلى إشتراكي أو من شيوعي إلى علماني وهذا امر طبيعي اما ان تقول ان إسلام محمد قد إنتهى كما إنتهت شيوعية ماركس والذي سيستمر هو الإسلام الواقعي وغيره من الكلام فهو الغريب حقا.
تصريحك هذا طعن بالإسلام وإتهام صريح له بعدم الصلاحية للعصر وطعن لنبيه الذي قال عنه القرآن:وما اتكم الرسول فخذوه ومانهاكم عنه فانتهوا-
فما هو الإسلام الذي تريده ؟إسلام الغنوشي ام أردوغان؟
رغم إشمئزازي ومقتي ونفوري من الوهابيين السلفيين الرجعيين إلا انهم صادقون مع انفسهم ودينهم ولم يعملوا على تمييعه وإلباسه ثوبا غير ثوبه كما يفعل غنوشك الذي يبدو انك من المعجبين بفكره وهذا حقك لكن الغنوشي نفسه لم يقل ان إسلام محمد قد إنتهى وإلا لما فاز بصوت واحد.تحياتي


5 - إلى السيد منجي بن علي
عبد القادر أنيس ( 2011 / 11 / 5 - 08:17 )
شكرا سيد منجي بن علي على المرور والتعقيب. عنوان المقال السابق هو: هل هي بداية النهاية للإسلام السياسي؟
شخصيا لا أعتقد أن الإسلام السياسي انتهى، ما تسميه نضجا هو في نظري ظروف قاهرة محلية وعالمية لم تعد في صالحه خاصة بداية سقوط الحكم الاستبداد الذي لا حياة له بدونه مع تغير الخارطة العالمية وانتفاء الحاجة إليه ولا للاستبداد العربي. هي بداية النهاية وليس النهاية. لا بد من توفر عاملين أساسيين لكي يتحقق هذا: ارتفاع مستوى الوعي العلماني لدى الناس وحصول تغيير داخل جماعات الإسلامي نحو الديمقراطية والتوقف عن أن يكونوا إسلاميين، أو التوجه نحو ممارسة الاستبداد والقمع ضد الشعب، ومن ثمة العزلة وتآكل رصيدهم الشعبي. نحن إذن متفقان على نهايتهم الحتمية مع الاختلاف في التشخيص.
تحياتي


6 - إلى السيد أغونان
عبد القادر أنيس ( 2011 / 11 / 5 - 08:35 )
تقول سيد أغونان: ((والامر لله تعالى يوت الحكم من يشاء وينزع الحكم ممن يشاء)) هل يعني هذا أن كل هذه الانتخابات والصراعات بل وحتى الاستبداد فهو حكم من عند الله. ماهذا المنطق التعيس؟ هذا ما يخيف عندكم أيها الإسلاميون. فالمثل يقول عدو عاقل خير من صديق جاهل
تخياتي


7 - إلى سناء نعيم
عبد القادر أنيس ( 2011 / 11 / 5 - 08:49 )
شكرا سناء على المرور والتعقيب المميز. الأوضاع المحلية والعالمية دفعت الإسلاميين إلى التخلي عن غرورهم وخزعبلاتهم حول الشورى والدولة الإسلامية ومطالب تافهة أخرى حول الحريات والمرأة والاختلاط وهو ما يعني أنهم يتراجعون على مستوى الأفكار رغم تقدمهم على مستوى الانتخابات. هو ما سوف يجردهم من هالة القداسة في أذهان الناس ليصيروا مجرد أحزاب عادية.
طبعا هذه بداية النهاية لتسييس الدين، لكن المسيرة نحو المجتمع المدني الديمقراطي العلماني لن تكون سهلة وخالية من المطبات ما لم يلعب العلمانيون دوهم التاريخي. تحياتي


8 - الى من يهمه الامر-1
منجى بن على ( 2011 / 11 / 5 - 11:04 )
المراة لاتملك اى بعد فلسفى فهى مجرد ايقونه لانتاج الاشياء..فى الواقع هى سر الانتاج
الوهم هو المحرك للتاريخ..الوهم افيون الشعوب
سيده سناء...مثلما اقنعت نفسك بان شيوعيت ماركس قد انتهت وحلت محلها الاشتراكيه الواقعيه عليك ان تصلى الى نفس القناعه بالنسبه للاسلام..اما قولك بان الغنوشى لم يعترف بان اسلام محمد قد انتهى وكذلك الشيوعيين لايعترفون بان شيوعية ماركس قد انتهت..والعناد سلوك طبيعى لدى الكائن الحى ولا احد يعترف بانه تغير بالمطلق
فى الواقع هناك صراع وعناد حقيقى بين الاسلاميين والعلمانيين لن يودى الى شى وهذا هو الفرق بين النظام الراسمالى والاشتراكى فالراسمالى بعبقريه يستطيع ان يدجن ويبتلع الاخرين ويتعايش معهم(اسلامى ,قومى,....) ولكن هذا الصراع فى طريقه الى الزوال وذلك بان اصبح لدى الناس نضج كبير اسبابه متعدده على راسها التطور الاحيائى(ارتفاع المستوى المعيشى للناس,وعى صحى وعى بيئى)هذا بالاضافه الى مايكتسبه الناس من خبرات عبر الزمن ومن تجارب الصواب والخطاء


9 - الى من يهمه الامر-2
منجى بن على ( 2011 / 11 / 5 - 11:07 )
شخصيا كملحد علمى(وليس نتيجه للاحباط الاجتماعى)ليس لدى اى خوف من الاسلام الواقعى(اردوغان,الغنوشى...)فالملحد العلمى عقله يعمل بناء على المنطق العلمى المجرد وليس بناء على الاهواء والرغبات والاسقاط الشخصى كما يفعل الملحد الاجتماعى....وما نراه من عمليات ارهاب وقتل الاسلام كمنهج لاعلاقة له بذلك بل هو سلوك طبيعى لدى الكائن الحى والانسان فقط يبحت عن مبرر وعندما يبحت هنا وهناك حتما سيجد فى مكان ما شى يرضيه وان لم يجد سيخترع او يؤسس عقيده ترضيه..فلو كان القران او الاسلام كمنهج هو الاساس للارهاب فلماذا ليس كل مسلم ارهابى؟(بالمناسبه ينطبق هذا الشى على الشيوعيه والشيوعيين)هناك المليارت من البشر قراءو القران ولم يتحولوا الى ارهابيين...العقيده كالادوات التى نستخدمها بشكل يومى كالسكين مثلا فهى ادات يستخدما الناس مند القدم فمن كان بداخله سلوك اجرامى استفاد منها كاداة للقتل فهل نرفض استخدام السكين لان هناك شخص ما استخدمها بطريقه خاطئه؟ حتما ما كان بداخله سلوك اجرامى سيجد مبرر ما لدى اى عقيده حيت يفسر النصوص بناء على رغباتبه


10 - الى من يهمه الامر-3
منجى بن على ( 2011 / 11 / 5 - 11:09 )
بالمناسبه القتل سلوك طبيعى لدى الكائن الحى ولكنه ليس هاجس يومى كما يفعل الاشخاص الذين نطلق عليهم اسم ارهابيين او دمويين...والكائن الحى يقتل لعدة اسباب من اهمها هو يقتل لكى ياكل ويعيش وهو يقتل دفاعا على النفس او يقتل بدافع الانانيه والغرور او يقتل لمجرد القتل والاستمتاع بالقتل وبما ان عدد الاقوياء اصبح كثير لهذا تكون مفهوم اخلاقى لدى الكائن الحى بان يكون القتل عند الضروره فقط...كالاكل
سيد عبدالقادر...ساختصر لك كل شى واقول ان التغيير الذى حصل لمناصرى ومتبعى النظريات الشموليه ليس سببه مطرقة العلمانيين والليبراليين بل كيمياء الحياة والتطور الاحيائى فارتفاع المستوى المعيشى للناس وتنوع الغذاء والوعى الصحى والوعى البئى(نظافه) هى التى ساهمت بشكل جدرى فى رفع مستوى الذكاء لدى الناس والذكاء اليه تخدم نفسها بنفسها بمعنى ان الذكاء عندما يرتفع سيبحت على التحدى والتحدى الحقيقى يكمن فى العلم والعلم يعنى الواقع والمنطق الذى يحترم العقل وينبد الخرافه والوهم
واتفق معك بان النظريات الشموليه واتباعها بذت تتغير رغم اختلافنا البسيط فى التفسير او التشخيص


11 - إلى منجي بن علي ثانية
سناء نعيم ( 2011 / 11 / 5 - 12:47 )
أنا لم أقنع نفسي بان شيوعية ماركس إنتهت وحلت محلها الإشتراكية الواقعية كما ذكرت،لكنني ضربت المثال لاوضح أن قد يغير المرء فكره إذا أقتنع لاحقا وأثبتت التجارب عدم ملاءمة معتقده للعصر وهذا امر محمود مادام الفكربشريا وقابلا للتعديل اوالتغيير بخلاف الفكر الإسلامي الثابت بنصوص قطعية لا تحتمل التاويل ،لذلك وجب على من يتبنى هذا الفكر (الرباني)ان يكون صادقا مع نفسه اولا قبل الغير ولا يؤمن ببعض الكتاب ويكفر بالأخر او يلوي عنقه إرضاء للناس وطمعا في مكاسب دنيوية.
الإسلاميون وجدوا انفسهم اليوم في ورطة بسبب تصادم الإسلام مع قيم العصر فوقعوا في حيص بيص وإختلافات مالها أخر حتى وصل بهم الامر لإلصاق كل مكسب حداثي كالديمقراطية والموطنة والتداول على السلطة...بالإسلام وهي إساءة وإتهام للمسلمين الأوائل بقلة الفهم.
هل تصريحات الغنوشي بعدم منع المايوه.... تتوافق مع الإسلام؟
كم كنت عظيما يابورقيبة في رؤيتك الثاقبة للامور ووضوحك ولم تلبس رداء الإسلام كمل يفعل غيرك المتاجرون بالدين ومنحت المراة حقها حتى أصبحت تملك بعدا فلسفيا يفتقده الكثير من الرجال.


12 - إلى السيد منجي بن علي
عبد القادر أنيس ( 2011 / 11 / 5 - 13:33 )
كتبت: (فلو كان القران او الاسلام كمنهج هو الاساس للارهاب فلماذا ليس كل مسلم ارهابى؟). وأنا أسألك: إذا كان القتل والإرهاب سلوكا طبيعيا كما قلتَ، فلماذا لا نمارس لا أنا ولا أنت القتل والإرهاب أو ندعو إليه؟ هل يعود إلى أننا عاجزان عن فعله أو عن إيجاد مبرر رغم توفره كما قلت؟ ألا تتفق معي أن للتربية والتعليم والوعي دورا كبيرا في طريقة مواجهة الأزمات والخصوم بطرق سلمية واقتناعنا بأن العنف حلقة مفرغة لا نهاية لها. لماذا تحرص الدول المتحضرة على مراقبة مناهجها التربوية وإعلامها ومحاربة الأفكار التي تدعو إلى العنف وتبرره باسم الدين والعنصرية والقومية وغيرها؟ وهل تربية الناشئة تربية دينية إرهابية تصف الآخر المختلف بالعدو والكافر الواجب إبادته وتبرر ذلك بالنصوص الدينية لا تأثير لها على تكوين عقولهم وتوجيه مواقفهم؟ في سؤالك أعلاه تجاهل لحقيقة هامة وهي أن الإرهاب وإن مارسته أقلية، فهو يعبر عن موقف عام في المجتمع مؤيد له ينجب الإرهابيين فيقوم به البعض نيابة عن الكل كنوع من فرض الكفاية، ولهذا يحظى بن لادن مثلا بتقدير كبير لدى الناس الخاضعين للدعاية الأصولية وإن لم يمارسوا الإرهاب مباشرة. تحياتي.


13 - تعليق-2
جاسم الزيرجاوي-مهندس أستشاري ( 2011 / 11 / 5 - 14:26 )
تعليق-2
((والامر لله تعالى يوت الحكم من يشاء وينزع الحكم ممن يشاء))
صندوق الاقتراع وليس الله هو الفيصل الحاسم
والامر اخيرا : ليس الحكم
بل تمثيل الناس الذين انتخبوا
الحزب الفائز هو موظف بيروقراطي ممكن ان يسقط في اي لحظة
ولا دخل للخزعبلات و الشعوذة هنا.........وللصديق عبد القادر
شكرا لك على الجهد السابق في حفر قبر السلفيه و الان بكشف الحقائق ان حزب النهظة يفهم لعبة السياسة
مودتي و احترامي


14 - فرض الاسلمة بشكل متدرج
مهند فارس ( 2011 / 11 / 5 - 16:07 )
تحية للكاتب عبد القادر انس المحترم احب التنويه الى مسألة في غاية الاهمية ان هؤلاء الاخوان المسلمون لايختلفون عن السلفيين الا بالتطبيق المتدرج لاسلمة المجتمع من اجل تجنب المشاكل ولنا مثال حي في غزة ففي السنة الاولى من حكمهم لم يغيروا شيئ ولكن بعد ذلك نلاحظ انهم فرضوا الحجاب على المحاميات بمن فيهم واحدة مسيحية كذلك منعوا عرض الملابس على دمى العرض لان الدمى محرمة في الاسلام وكذلك منعوا الاختلاط بصالات الافراح ومنعوا المرأة من شرب الارجيلة في مقاهي الارجيلة وكل ذلك يتم بدون صدور قررات موثقة من حكومتهم او مجلسهم التشريعي ويدعون انها مجرد اخطاء شخصية من بعض افرادهم علما بانها قرراراتهم ومن اعلى هرم السلطة ثم جريمتهم بحرق المخيمات الصفية للاطفال لمنع الاختلاط ولرفضهم اجراء الفعاليات الفنية وغايتي من التنويه على كل المناهضين لهم في تونس ان يطالبوهم بقرارات مكتوبة وموثقة عندما يحاولون فعل مثل هكذا اعمال ليتم فضحهم وتعريتهم مثلا ان يطالبوهم بقرار الجامعة القاضي بالفصل بين الذكور والاناث بالنادي وان يطالبوهم بقرار وزارة الداخلية بشأن صالات الافراح وهكذا فقط بهذه الطريقة يمكن لجمهم وافشال مخططاتهم


15 - إلى الصديق جاسم
عبد القادر أنيس ( 2011 / 11 / 5 - 16:10 )
شكرا لك أخي جاسم على المرور والتعقيب. في الحقيقة الآية القرآنية تقول: ((قُلْ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ))، ورأيي أن مجرد التصديق بها يعني وجوب الامتناع عن الثورة ضد الاستبداد، بل حتى مجرد الاحتجاج عليه، لأنه يعني الاحتجاج على إرادة الله. ومن جهة أخرى يمكن لمن أراد أن يجب عكس ذلك في القرآن أيضا، ولكي لا نبقى ندور في هذه الحلقة المفرغة علينا بالعلمانية كأقرب مخرج من هذا المتاهة. تحياتي


16 - إلى السيد مهند فارس
عبد القادر أنيس ( 2011 / 11 / 5 - 17:01 )
شكرا لك سيد مهند فارس على المرور والإضافة القيمة. السؤال الهام في نظري هو: هل يجب مواصلة السكوت عن الاستبداد الذي حكمنا بحجة القبول بأهون الشرين مع العلم أننا نعرف أنهم صينعة الاستبداد الذي أقفل أبواب الحرية والتنوير في مجتمعاتنا؟ ومع العلم أيضا أن الاستبداد يستغلهم ويسمح لهم بكل التجاوزات لتخويفنا فنرضى به. حدث هذا في الجزائر قبل عشرين سنة ومازال. وقد ساهم علمانيون بالفعل في الترويج لهذه الفكرة وكانوا محقين سابقا، وليسوا كذلك اليوم. ولما أن الإسلاميين يعبرون ولو تكتيكيا عن تغيير معتبر في مواقفهم ومادامت الشعوب تعشقهم ومادام العالم صار أكثر تواصلا وشفافية فلندع الناس تجرب وعلينا نحن أن نساهم في الإطاحة بالاستبداد. بهذا أرى أن سقوط الاستبداد هي بداية النهاية سواء مارسوا الحكم واستبدوا فتحولوا من موقف الضحية الذي أفادهم إلى موقف الجلاد الذي سوف يعزلهم عن الناس كما في إيران، أما إذا احترموا الديمقراطية فهو البقاء للأصلح ولمن هو أكثر إقناعا للناخبين. تحياتي


17 - الصديق الاستاذ عبد القادر
محمد حسين يونس ( 2011 / 11 / 5 - 17:32 )
في الحقيقة لم اهتم بقراءة برنامج الحزب الاسلامي في تونس فكلهم لهم نفس الملامح الاخوانجية التي تستدعي احد الكتاب المعاصرين لوضع خطاب مقبول ثم يفعلون ما يشاءون .. انها طريقة ابتكرها خالد الذكر السادات و سار علي دربه المبارك و كل الخطابات التالية المضادة للعصر و تريد ان تتجمل .. لذلك قرات تحليل سيادتك بانتباه لافهم .. السؤال هل هذا الحزب الذى يحاول البعض الباسه ثوب العصر سيسمح بان تظل تونس بلدا سياحيا يستحوذ علي نصف الليالي السياحية في المنطقة رغم ان عدد سكانه لا يزيد عن حي شبرا في القاهرة .. هل سيسمح بالمايوه البكيني علي شواطئه و بزجاجات البيرة المثلجة او النبيذ الروزيه علي موائد العشاء .. هل سيسمح بالرقص الشرقي في الكباريهات و الموسيقي و الغناء و التمثيل و هل سيبقي التماثيل و الرسومات و لا يدمر المتاحف .. انا لن اتكلم عن المرأة لانها في تونس قوية و من سيقترب من حقوقها التي اكتسبتها ستخلع له الحذاء .. تحياتي و سلامي


18 - غباء
نور الحرية ( 2011 / 11 / 5 - 17:39 )
من اغبى ما يردده غالبية المسلمين ان الحضارة الغربية مادية بحتة وهذا ينم عن تحجرهم الفكري وكذلك مكرهم وكانهم لم يسمعو بالقيم الاخلاقية العالية التي كانت هي من وراء هذه الحضارة التي نتفيئ ظلالها الان كحرية التعبير والصحافة والفصل بين السلطات وحقوق الملكية الفردية وحقوق الانسان وحتى الحيوان فما بالهم لا يعقلون


19 - إلى الأخ محمد حسين يونس
عبد القادر أنيس ( 2011 / 11 / 5 - 19:33 )
شكرا أخي محمد على المرور والملاحظات المهمة. وبما أنك لم تقرأ برنامج النهضة فدعني أقدم لك عدة نقاط من الـ 365 نقطة التي حواها برنامجها وأعلق عليها في الأخير
10 - تتبنى حركة النهضة نموذج الدولة المدنية التي ترعى الشأن العام وتحمي السلم الاجتماعي وتعمل من أجل الر قي الاقتصادي وتسعى إلى ترسيخ الحريات العامة والخاصة وتحترم الديمقراطية والمساواة بين المواطنين في الحقوق والواجبات. وترى الحركة أن المصلحة العامة تقتضي تحييد الإدارة وأماكن العبادة عن الدعاية الحزبية.
11 – تعتبر الحركة أن من أوكد مسؤوليات الدولة رعاية الحوار الوطني والتوفيق بين المصالح المتعارضة بما يضمن وحدة المجتمع وتوازنه وحماية السلم المدني والازدهار الاقتصادي فلا معنى لتنمية اقتصادية لا تقوم على حرية الإنسان والارتقاء به حسا ومعنى.
12 تدعو الحركة إلى بناء عقد اجتماعي جديد يقوم على التوافق والمشاركة بين كل الأطراف.
13 تعمل الحركة على قيام مجتمع مدني منظم ومستقل يسعى إلى تحرير طاقات الأفراد وإشراكهم في الشأن العام وتوحيد جهودهم درءا للاستبداد وتغوُّل وطغيان الدولة أو رأس المال على المجتمع.
يتبع


20 - إلى الأخ محمد حسين يونس
عبد القادر أنيس ( 2011 / 11 / 5 - 19:40 )
14 تثمن حركتنا عاليا الدور الذي قام به شباب تونس في الثورة المباركة... الخ
15 تعمل الحركة على حماية مكاسب المرأة وتفعيل دورها في مختلف المجالات حتى تسهم في النهوض بالمجتمع بمنأى عن عوائق الانحطاط ومنزلقات الاستلاب.
أخي محمد، هذا برنامج يمكن أن يكون لحزب ديمقراطي لبرالي عندنا رغم أننا نجد بعض مسامير حجا الإسلامية مبثوثة هنا وهناك
رأيي كما عبرت عنه فوق هو أن سقوط الاستبداد هو بداية النهاية سواء مارسوا الحكم واستبدوا فتحولوا من موقف الضحية الذي أفادهم إلى موقف الجلاد الذي سوف يعزلهم عن الناس كما في إيران، أما إذا احترموا الديمقراطية فهو البقاء للأصلح ولمن هو أكثر إقناعا للناخبين. وأهم منه أنه يجب أن نرفض تماما الابتزاز الذي مارسه علينا، كعلمانيين، الحكم الاستبدادي طويلا تخويفا من الإسلاميين رغم أنه هو السبب في وجودهم وقوتهم. هذه بداية النهاية أيضا لأن شعوبنا سوف تكتشفهم في الميدان وليس في المساجد فقط. الخوف منهم لم يعد مبررا للسكوت على الاستبداد. تحياتي.


21 - إلى نور الحرية
عبد القادر أنيس ( 2011 / 11 / 5 - 19:50 )
شكرا نور الحرية على المرور. عندنا مثل شعبي يقول: ياكل الغلة ويسب الملة. وهذا ينطبق عليهم. وحتى الإسلاميين لم يجدوا غير هذا الغرب الكافر ليلجئوا إليهم في سنوات المحنة. المضحك أنهم يسطون على الفكر الغربي وينسبونه إليهم ويزعمون أن الإسلام سبقهم فيه ذلك ولكن المسلمين لم يفهموه .
من واجبنا أن نفضحهم ونكشف للناس حقيقة موروثهم المخفي والمستور.
تحياتي




22 - الى السيده...سناء نعيم
منجى بن على ( 2011 / 11 / 5 - 20:33 )
سيده سناء...الغرب العظيم الذى صنع كل شى تقريبا الان يتعامل مع الاسلاميين كامر واقع بعد ان فهم جدورهم الشعبيه وعقلانية الطرح اما انت وغيرك مع احترامى لقدراتكم الذهنيه فالزمن كفيل باقناعكم ولا تخافى على الحريه الشخصيه او المايوه فهذه اشياء من المستحيل الغائها اما ماتريه من تعصب لدى الشعوب الاسلاميه فهو سلوك طبيعى تفرضه البيئه الصحراويه والفقر فمجرد ان ينتهى التصحر ويتحسن
المستوى المعيشى للناس سيتحول الناس الى العلمانيه وبشكل تلقائى
اما عن هواجسك وهلاوسك عن الغنوشى فيمكنك ان تسئلى اى شخص اسلامى فانا لست بالشخص المناسب فانا لااهتم بالغنوشى او اله الغنوشى ولايعنينى فى شى حتى لو طبق شريعة طالبان او الغابه...فالانسان واسع الحيله
ملاحظه..سيده سناء لا استطيع مخاطبتك الا بالسيده سناء اما انت فلك كامل الحريه بمخاطبة الاخرين...فكل اناء بما فيه ينضح


23 - الى السيد ..عبدالقادر انيس
منجى بن على ( 2011 / 11 / 5 - 20:36 )
سيد عبدالقدر.. انت وانا والجميع يمارسون القتل وبشكل يومى وماذا تسمى قتل المواشى (مثلا) لكى ناكلها فى جو احتفالى؟اليست كائنات حيه؟من اعطانا الحق فى قتلها؟ سيد عبدالقادر الحياة نظام عشوائى خليط بين الفوضى والنظام لاغايه او هدف لها ولاتعرف الرحمه او العداله فقط نحن البشر لسر ما داخل الماده جعلتنا نفكر ونتجادل معتقدين اننا نحن من يصنع الحدث وفى الواقع السر كله يكمن داخل الماده والتى عندما تتحرك بشكل منظم تعطينا نظام عجيب بديع وعندما تتحرك بشكل عشوائى تعطينا لاشى...كيمياء الانسان عندما تتوفر لها كل الضروف البيئيه والصحيه المناسبه حتما ستعطى شى رائع
اما قولك بان العنف حلقه مفرغه لانهايه لها فهذا صحيح وهذا ما توصلت له كل الكائنات الحيه فهى تقتل اما للاكل او للدفاع على النفس فالقتل الغير مبرر فيه هدر كبير للطاقه لهذا يجب ان يتوقف وكل نوع من الكائنات الحيه يضع القوانيين التى تناسبه فبعضها يكون الامر بشكل غريزى والاخر(نحن)يطلق عليها العرف او القوانيين وهى امور لاعلاقه لها بالامم الراقيه بل لها علاقه بالتطور والرقى الذى انتج الامم الراقيه فالسر كله يكمن فى الماده وكيمياء الماده..يتبع


24 - الى السيد عبدالقادر انيس
منجى بن على ( 2011 / 11 / 5 - 20:38 )
اتفق معك بان للتعليم والتربيه دور ولكن ليس بكبير فالدول المتحضره والتى تراقب مناهجها هى ايظا تنتج عدد هائل من المجرمين بالامم الراقيه بل لها علاقه بالتطور والرقى الذى انتج الامم الراقيه فالسر كله يكمن فى الماده وكيمياء الماده والقتله المهوسيين؟فى الوقت الذى نجد فيه مناطق نائيه وبدائيه جدا تنتج اشخاص مسالمين جدا؟
اما عن قولك بان التربيه الدينيه التى تزرع الحقد والكراهيه فى النش هى التى تنتج ارهابيين؟والسؤال نفسه يمكن ان يطرح عليك وبشكل مختلف وهو لماذا انت وانا وغيرنا الملايين لم يتحولوا الى ارهابيين؟بل الكثير من تربوا فى وسط دينى متزمت تحولوا الى الالحاد والمسيحيه؟ تم كيف تفسر اليهود الذين تربوا فى وسط دينى اكثر تعصب وتزمت من الاسلام انتجوا لنا شخص كاينشتين؟ او ماركس معبود الشيوعيين؟تم كيف تفسر ابادت الشيوعيين للناس بالجمله ؟هل العيب فى الشيوعيين ام فى الشيوعيه؟
واود ان اركز على العباره الرائعه التى ذكرتها وهى ان العنف حلقه مفرغه لانهايه لها...وكذلك مواجهة الاسلاميين حلقه مفرغه والحل يكمن فى قبول الاخر كامر واقع وقد تغير او فى طريقه للتغير
ملاحظه..النقاش معك متعه كبيره


25 - إلى السيد منجي بن علي
عبد القادر أنيس ( 2011 / 11 / 5 - 21:09 )
شكرا لك سيد منجي بن علي مرة أخرى. شخصيا أرى أن أجمل ما أبدعته الطبيعة هو الإنسان العاقل. إنها مغامرة رائعة تتواصل منذ ملايين السنين، حقق خلالها الإنسان منجزات عظيمة لا يمكن إنكارها مثلما تفعل، لكنها أيضا مغامرة لم تخل من التيه والضلال واللامعقول. لهذا فأنا أومن بقدرة البشر على التقدم والتطور والتحكم في مصائرهم والدفع بها نحو الأفضل. وما وضعوه من قوانين ومواثيق وأنظمة سياسية واقتصادية واجتماعية وما اكتشفوهم في مختلف العلوم شيء عظيم، لكن التوحش في الإنسان مازال قائما وهو بقدر ما هو دليل على انتمائه لعالم الحيوانات غير العاقلة التي مازالت رهينة غريزة التوحش هذه بقدر ما إن وعيه بهذا التوحش شكل دائما دافعا له لمواصلة الانفصال عن عالمه الأول والتحكم فيه وترويضه وعقلنة معرفته به وسعيه لتغيير نفسه وتحسين تعامله مع محيطه، ومع عالم الطبيعة الحية والجامدة، بسبب ارتباط مستقبله بذلك.
لهذا فإن قولك: ((فالسر كله يكمن فى الماده وكيمياء الماده)) لا يبتعد بك كثيرا عن النظرة الدينية الجبرية التي أبت دائما إلا أن تجرد الإنسان من قدرته على التحرر وتقرير مصيره بنفسه وتوكل أمره إلى قوى غيبية متعالية .
نحياتي


26 - معنى العلمانية؟
صادق البلادي ( 2011 / 11 / 5 - 22:49 )

تدعو، أيها الأخ العزيز، في ختام مقالتك الى تحقيق -حركة علمانية قوية تتمكن من تعديل موازين القوى لتحول دون استفراد الإسلاميين بتقرير مصير مجتمعاتنا - لماذا حركة علمانية وليس حركة ديمقراطية؟ بماذا تتميز وتتفوق العلمانية ، في رأيك ،على الديمقراطية؟ ومن هي القوى الديمقراطية غير العلمانية في تونس، وتعلم أن حكم زين العابدين كان محسوبا على العلمانية، كما هتلرأيضا..
العلمانية مصطلح ملتبس غير واضح حتى لبعض من يدعو اليه، ويستغل الأسلاميون التشويهات التي نشروها بين الناس عن العلمانية ليهيجوهم ضد القوى الديمقراطية الساعية لفصل الدين عن الدولة، واعتبار الوطن للجميع ( المواطنة)، والدين لله( حرية الفكر والوجدان والدين) ، فالإسلاميون لم يعودوا قادرين على مهاجمة الديمقراطية علنا، والقول أنها حكم الشعب وهم كإسلاميين يريدون حكم الشريعة،لكنهم يصفون العلمانية بشتى الموبقات.
أما زعمهم تبني الديمقراطية فهو دليل فشلهم السياسي وبرهان على أن الإسلام ليس هو الحل
و لا يقود الحياة كما ظلوا يزعقون طوال ما سمي سنوات الصحوة الإسلامية-.


27 - ياعبد القادرافهم منطق المشيئة الالهية
عبد الله اغونان ( 2011 / 11 / 6 - 02:16 )
اعطيك مثلا على المشيئة الالهية قضى الله بحكمته ان يكون اسمك عبد القادر
فانت عبد لمن له القدرة المطلقة .اسما ومسمى ولو قضى ان تموت الان لاقدرة لك على الرفض.
وقد قضى الله في علمه الازلي ان تفوز النهضة فاوجد لذلك اسبابا ورجالا فانصرفت قلوب التونسيين جلهم الى تاييدها.وقد اعلمنا الله ذلك اذ كانت من المنتظر ان تفوز.كما هومنتظر ان يفوز اخوان مصر .لا قدرة لك على الاعتراض
عقلا او واقعا .ان كانت لك فعلا قدرة مستقلة انزل واقنع الجماهير بارائك
وهيهات هيهات


28 - بقدر ما كان الاستاذ منجي علميا
محمد حسين يونس ( 2011 / 11 / 6 - 11:01 )
بقدر ما جاء خطاب الاستاذ عبد اللة قدريا .. العلاقة بين الخطابين تحدد شكل هذا المجتمع الذى نعيش فيه .. الخطاب الاول متردد متساءل لا يحسم رايا لانه خطاب علماء المجال مفتوح امامهم و امام افكارهم ان تكون صواب او خطأ مع امل ان يؤدى النقاش لتحسين درجة اليقين أما الثاني فمتعالي حاسم لا ياتيه الهوى انه يتكلم بتفويض سماوى اوكل الية هداية البشر لحقائق الهيه هي كامل الحقيقة .. رغم ان تحليلها النهائي لا ينتهي الي شىء اكثر من درجة من درجات اللعب بالكلمات و استغفال السذج .. تنوع الخطابات علي صفحتك دليل علي حيوية ما تطرح ..شكرا و اسف علي التعليق دون استئذان


29 - إلى السيد صادق البلادئ
عبد القادر أنيس ( 2011 / 11 / 6 - 11:05 )
شكرا سيد صادق على المرور والتعقيب. رأي أنه لا ديمقراطية بدون علمانية ولا علمانية بدون ديمقراطية. هم الآن يزعقون بالديمقراطية لأنها بالنسبة إليهم مجرد صندوق اقتراع ثم تفعل الأغلبية الفائزة ما يحلو لها كأن تطبق الشريعة على الجميع بما فيها الأقليات المذهبية والدينية، رغم أن الديمقراطية في معناها الواسع كما هي ممارسة لدى الشعوب المتحضرة منظومة قيم أهمها العلمانية ومختلف الحريات وحق الأقلية السياسية في الوجود والمعارضة.
تركيزي على العلمانية مرده إلى تحايل الإسلاميين على الديمقراطية بهذه الطريقة. بينما المواطنة التامة تقتضي العلمانية وهذا ما يجب أن نوصله لشعوبنا. تحياتي


30 - إلى السيد أغونان تعقيب 27
عبد القادر أنيس ( 2011 / 11 / 6 - 11:30 )
رأيي أن الدين والمنطق خطان متوازيان، بل الدين والتفكير العقل لا يتعايشان. ولهذا يجب إبعاده عن السياسة. تقول لي (قضى الله في علمه الازلي ان تفوز النهضة فاوجد لذلك اسبابا ورجالا فانصرفت قلوب التونسيين جلهم الى تاييدها)، وهو ما يعني أن معارضة النهضة هي معارضة للمشيئة الإلهية أو هي بدورها قضاء الله وقدره. فما هذه اللعبة الصبيانية الإلهية؟ ثم ماذا تجيبني لو قلت لك: قضى الله أن أكون ملحدا، ثم قضى الله أن يعاقبني على إلحادي، فهل قضى الله أيضا أن تختلف معي؟ وقضى الله أن تحدث كل الجرائم والشرور والحروب في الأرض.. ويمكن أن نسترسل هكذا بهذه الطريقة العبثية فيتميع كل شيء ويصير من الممكن أن نبرر كل شيء بقضاء الله وقدره. طبعا أنت صادق فمجرد الإيمان بالله الإسلامي يقتضي الإيمان بقضائه العبثي هذا، فحتى الحروب يقف وراءه الله (ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الأرض) وكأنه عاجز عن إحلال السلام وإحقاق الحق بلا حروب. هذا المنطق الديني العبثي هو السبب في تخلفنا وعلى شعوبنا أن تختار العلمانية والعقل والمنطق إذا أرادت الخروج من هذه التخلف الذي هو قضاء وقدر عندها. تحياتي


31 - إلى الأخ محمد حسين يونس
عبد القادر أنيس ( 2011 / 11 / 6 - 11:38 )
شكرا لك أخي محمد على المساهمة في الحوار. ردك على السيد أغونان كان كافيا، وجاء ردي قبل أن أطلع عليه. في الإعادة أفادة. فعلا، قوة الإسلاميين تكمن أساسا في ضعف مستوى العقلانية عندنا. تحياتي


32 - الى السيد عبدالقادر انيس
منجى بن على ( 2011 / 11 / 6 - 13:27 )
انت تقول..أن أجمل ما أبدعته الطبيعة هو الإنسان العاقل وهذا صحيح وايظا لم انكر انجازات الجنس البشرى ولكن اضع الانسان فى حجمه ومكانه الطبيعى
تم تقول انها مغامره لاتخلوا من اللامعقول..الجميل انك تقول شى تم تستدرك وتصحح ما تقول وهذا ليس تناقض بل هذه هى الواقعيه فلا احد يملك الحقيقه
ان البكتيريا تستطيع خلال دقائق معدوده تركيب بروتين او انزيم يحتوى على العشرات من الاحماض الامينيه فى الوقت الذى يعجز فيه الكثير من العلماء على تركيب نفس البروتين داخل المعمل(بالرغم ان الخلايا داخل اجسامنا تستطيع تركيب نفس البروتين ودالك دون وعى او اراده شخصيه)؟وهذا ما قصدته من ان السر يكمن فى كيمياء الماده ..وهذا هو النظام العشوائى للحياة والكون والذى هو خليط بين الفوضى والنظام وهناك فرق كبير بين القوة الغيبيه والنظام العشوائى فالقوة الغيبيه يعنى ان تركن كل شى اليها بينما النظام العشوائى يدفعك الى ان تتعمق اكثر وعن طريق الصواب والخطاء والاحتمالات حتما سنصل الى معرفة كيف يعمل النظام العشوائى عندها سيصل الانسان الى مرحله الانسان الخالق..تم ينهار الكون وتبداء دوره اخرى من جديده


33 - التأكيدعلى الديمقراطية التي تتضمن العلمانية
صادق البلادي ( 2011 / 11 / 6 - 14:08 )
أخاطبك بـ الأخ لا بـ السيد ليس لأنه خطاب إسلامي، فهم يقبلون أن يُخاطبوا بـ-سيدنا - و-شيخنا- و-مولانا-بينما كان خطاب العرب حتى قبل الإسلام هو :يا أخا العرب.بينما السيد مأخوذ من مخلفات العبودية والإقطاع، وفيه مقابلة السيد بالعبد، والإنسان الحر،( البروليتاري لايريد أن يرى عبدا دونه،ولا سيدا فوقه)كما عبر بيرتولد بريشت في كلمات نشيد الجبهة الموحدة،عام 1934 بعد عام واحد من وصول النازية الى الحكم،وكانت مثل فاشية موسوليني لا تقبل بحكم الكنيسة. هذا إضافة الى أن لائحة حقوق الإنسان تدعونا الى أن نتعامل مع بعضنا البعض بروح الأخوة. وما احلى أن يكون للمرء أخ لم تلده أمه.
تقول أن رأيك هو - لا ديمقراطية دون علمانية، ولا علمانية دون ديمقراطية-، فأما أنه لا ديمقراطية دون علمانية، فهذا ما يتضمنه تعريفها، وتالريخها، وانت تؤكد ذلك بالقول - أن الديمقراطية في معناها الواسع كما هي ممارسة لدى الشعوب المتحضرة منظومة قيم أهمها العلمانية-، وهذا تأييد لما ذكرته،


34 - التأكيدعلى الديمقراطية التي تتضمن العلمانية
صادق البلادي ( 2011 / 11 / 6 - 14:10 )
أخاطبك بـ الأخ لا بـ السيد ليس لأنه خطاب إسلامي، فهم يقبلون أن يُخاطبوا بـ-سيدنا - و-شيخنا- و-مولانا-بينما كان خطاب العرب حتى قبل الإسلام هو :يا أخا العرب.بينما السيد مأخوذ من مخلفات العبودية والإقطاع، وفيه مقابلة السيد بالعبد، والإنسان الحر،( البروليتاري لايريد أن يرى عبدا دونه،ولا سيدا فوقه)كما عبر بيرتولد بريشت في كلمات نشيد الجبهة الموحدة،عام 1934 بعد عام واحد من وصول النازية الى الحكم،وكانت مثل فاشية موسوليني لا تقبل بحكم الكنيسة. هذا إضافة الى أن لائحة حقوق الإنسان تدعونا الى أن نتعامل مع بعضنا البعض بروح الأخوة. وما احلى أن يكون للمرء أخ لم تلده أمه.
تقول أن رأيك هو - لا ديمقراطية دون علمانية، ولا علمانية دون ديمقراطية-، فأما أنه لا ديمقراطية دون علمانية، فهذا ما يتضمنه تعريفها، وتالريخها، وانت تؤكد ذلك بالقول - أن الديمقراطية في معناها الواسع كما هي ممارسة لدى الشعوب المتحضرة منظومة قيم أهمها العلمانية-، وهذا تأييد لما ذكرته،


35 - تكملة
صادق البلادي ( 2011 / 11 / 6 - 14:12 )
بينما القول - لا علمانية بدون ديمقراطية - فهذا رأيك الذي لا يسنده لا التعريف ولا التطبيق. فالإنحياز للطغاة العرب في الغرب من جانب الإمبرياليين وحتى اليساريين كان يجري لكونها علمانية.
العلمانية شوهالإسلاميون معناها لدى أنصارهم، ويستغلون هذا التشويه لإبعادهم عن الديمقراطية، بينما ليس فقط صاروا لا يجرأون على محاربة الديمقراطية،بل باتوا يتحايلون عليها،كما ذكرت، واعتبارها فقط صندوق إنتخاب يوصلهم الى الحكم. ولتغطية فشل دعاوى الإسلام السياسي، صاروا يزعمون أنهم يقبلون بالعلمانية ، ليخنقوا الديمقراطية ويفرضوا حكم الشريعة.
قيام الإسلاميين بجرنا للنقاش حول العلمانية سهل ويسهل لهم تضليل الكثير من المتدينين، بينما جعل النقاش بالأساس حول الديمقراطية وجوهرها حكم الشعب لا حكم الشريعة، وأن قيمتها في مشاركة الناس في الحكم ، لا تركه في أيدي - أهل الحل و العقد- يسهل لنا كسب الناس الى جانبنا. وهنا هو الأساس في السعي للفوز بالأغلبية، في عملية فرض وترسيخ التبادل السلمي للسلطة..


36 - تتمة
صادق البلادي ( 2011 / 11 / 6 - 14:43 )
بينما القول - لا علمانية بدون ديمقراطية - فهذا رأيك الذي لا يسنده لا التعريف ولا التطبيق. فالإنحياز للطغاة العرب في الغرب من جانب الإمبرياليين وحتى اليساريين كان يجري لكونها علمانية.
العلمانية شوهالإسلاميون معناها لدى أنصارهم، ويستغلون هذا التشويه لإبعادهم عن الديمقراطية، بينما ليس فقط صاروا لا يجرأون على محاربة الديمقراطية،بل باتوا يتحايلون عليها،كما ذكرت، واعتبارها فقط صندوق إنتخاب يوصلهم الى الحكم. ولتغطية فشل دعاوى الإسلام السياسي، صاروا يزعمون أنهم يقبلون بالعلمانية ، ليخنقوا الديمقراطية ويفرضوا حكم الشريعة.
قيام الإسلاميين بجرنا للنقاش حول العلمانية سهل ويسهل لهم تضليل الكثير من المتدينين، بينما جعل النقاش بالأساس حول الديمقراطية وجوهرها حكم الشعب لا حكم الشريعة، وأن قيمتها في مشاركة الناس في الحكم ، لا تركه في أيدي - أهل الحل و العقد- يسهل لنا كسب الناس الى جانبنا. وهنا هو الأساس في السعي للفوز بالأغلبية، في عملية فرض وترسيخ التبادل السلمي للسلطة..


37 - توضيح للأخ صادق
عبد القادر أنيس ( 2011 / 11 / 6 - 18:00 )
شكرا لك أخي صادق. أنا ألح مرة أخرى بأنه لا ديمقراطية بدون علمانية ولا علمانية بدون ديمقراطية لأن العلمانية لا تعني فقط إبعاد الدين عن التدخل في شؤون الدولة وتسخيره لنصرة طرف على طرف، بل العلمانية تعني أيضا عدم تدخل الدولة في شؤون الناس الروحية والهيمنة على المؤسسات الدينية وإملاء وجهة نظر الحكومة على رجال الدين بغرض تسخيرهم لخدمة أغراضها والتأثير على آراء المؤمنين مثلما فعلت دولنا الاستبدادية المتهمة بالعلمانية خطأ. من هذا المنظور فالدولة الاستبدادية ليس علمانية مهما ادعت لنفسها ذلك حتى لو درّست الإلحاد في مدارسها مثل دولة الاتحاد السوفييتي سابقا أو الصين حاليا لأنها دولة منقوصة العلمانية كونها ليست ديمقراطية ولأنها تتدخل في شؤون الدين وتوجيهه.
طبعا من حق الدولة أن تراقب المؤسسات الدينية عبر آليات ديمقراطية وتمنع أي مساس بحريات الناس الدينية حتى توفر لهم بيئة حرة لممارسة تدينهم بعيدا عن أي إكراه من أي جهة كانت دينية أو علمانية، لكن دورها ينتهي هنا وهذه هي العلمانية
تحياتي.


38 - لا إكراه في الرأي كما لا إكراه في الدين
صادق البلادي ( 2011 / 11 / 6 - 20:29 )
تستطيع أن تلح وأن تفسر العلمانية هذا التفسير الإيجابي، المثالي وكما تريد . العلمانية ، مُشوشة في أذهان ناخبي الأحزاب الإسلامية ويربطونها بما نسب الإسلاميون لها من مثالب وموبقات، و هي مُلتبسة حتى في صفوف - العلمانيين-، ولحد الآن لم يذكر لي أحد علمانيين غير الديمقراطيين، ولكن السؤال هل بتركيز نقاشنا على العلمانية ننجح في كسب ناخبي الحركات الإسلامية الى جانبنا أم من الأفضل أن نحاججهم بالديمقراطية، التي صار حتى الإسلاميون يدعون تبنيها. المهم التفكير
بكسب هؤلاء الناخبين، خاصة وأن طريق التداول السلمي هو الذي نسعى لتوطيده و ترسيخه
فعد العنف قد ولى..


39 - إلى السيد منجي بن علي
سناء نعيم ( 2011 / 11 / 7 - 06:17 )
لا تظن بي الظنون،فمخاطبتي لك بدون لقب سيد لم تكن له أي خلفية وربما لانني خمنت ان يكون عمرك مقاربا لعمري فخاطبتك خطابا اخويا .هذا كل ما في الامر.


40 - أجندة الإسلام السياسي
أكرم سعيد ( 2011 / 11 / 7 - 18:34 )
تحية طيبة لك أستاذ عبد القادر؛ ثمة سؤال يطرح نفسه بقوة: لماذا أصبح الغرب، الذي كان حتى الأمس القريب يقلقه وجود إمارة طاليبان إسلامية متخلفة في أفغانستان البعيدة عن حدوده، يرغب اليوم في وجود العديد من مثل تلك الإمارة على مرمى حجر من حدوده الجنوبية، ويساعد بكل ثقله على إقامتها في ليبيا أولاً، ثم يريد أن يستزيد منها، فيصنع أخرى في تونس وأخرى في مصر وأخرى في سوريا، فيحيط نفسه بأنظمة متخلفة تقودها أحزاب وجماعات كان يزعم أنها تفرخ الإرهابيين؟ أتخفي هذه الرغبة خطة جهنمية لها علاقة بما ماحقة 11سيپتمبر كرد الفعل لجر العالم الى اليمين ، حيث تزداد يوم بعد يوم اعداد المتطرفين المسيحين في كل دول الغربية و هذا ما يحتاجه الدول الرأسمالية الغربية لمواجهة اليسار في اوروبا وامريكا اليوم الذي بدا يثير قلق الحكومات النيوليبرالية في امريكا واوروبا من خلال حركة احتلوا وول ستريت وبقية الحركات اليسارية في اوروبا؟أو إن الإسلاميين معين لا ينضب من الفوائد للغرب الرأسمالي الإمبريالي وستكون لهم فوائد أخرى حين تأتي الحاجة إليهم في الحرب و الصراع ضد الصين و روسيا؟


41 - بداية النهاية
عبد القادر أنيس ( 2011 / 11 / 7 - 23:17 )
شكرا لك سيد أكرم. أختلف معك قليلا. صحيح أن المصالح تتحكم في السياسات الغربية، لكن هذا لا يكفي لتفسير وقوفهم إلى جانب الثورات العربية الحالية. لماذا، مثلا، لم يؤيدوا الحكام لقمعها في الدماء والدموع كما كان يحدث سابقا. الغرب لم يعد ملكا للقوى الرأسمالية فقط, هناك وشعوب ومجتمع مدني وديمقراطية تؤثر على تصرف الحكام. ومن جهة أخرى، فإن كارثة نيويورك بينت أن العالم العربي والإسلامي ليس قادرا على إدارة نفسه بنفسه وصار عالة وبؤر توتر خطيرة على العالم ويجب فقء هذا الدمل. وبسبب عجز القوى القومية الحاكمة السابقة عن إنجاز هذه المهمة وتمسك الشعوب المرضي بالإسلام فقد قرروا التخلي عن الحكام بعد هذه الثورات العفوية وإشراك الإسلاميين في اللعبة الديمقراطية حتى تكتشفهم الشعوب وتنزع عنهم ثوب القداسة. تجربة إيران والسودان والجزائر أثبتت ذلك. قد تمر منطقتنا بمراحل صعبة مع الإسلاميين لكنها بداية النهاية لهم. المواقف الغربية في نظري إيجابية لنا قبل أن تكون مفيدة لهم. رأيي أن التفسير اليساري الماركسي تجاوزه الزمن
تحياتي


42 - 1- حكام ناتو بجانب بديل إسلامي /ليبرالي
أكرم سعيد ( 2011 / 11 / 8 - 10:01 )
شكرا لتوضيح.. بصراحة انا ارى خلافاتنا كبيرا. وهذا يكون إيجابيا اذا ناقشنا خلافتنا مع مراعات حرية رإي الإخر. فأبدأ من نقطة أتفق معك وهو : إن المصالح الإقتصادية ( و إن كان اساس لكل العلاقات حسب رإي )لا يكفي لتفسير كل ما يحدث في المجتمع ولتفسيركل ما يدور في السياسة . والان فالنبدا بنقاط نختلف عليه : 1/ لماذا(الغرب)، مثلا، لم يؤيدوا الحكام لقمعها في الدماء والدموع كما كان يحدث سابقا.جوابي :لان حكام الغرب ليسوا باغبياء ، انهم يرون في هذه الثورات كل طبقات المجتمع تقريبا من يسار الى اليمين ثائرة ضد سلطة اصدقاءهم و حلفائهم من القوميين الديكتاتورين العرب . فمن اجل انقاذ النظام الراسمالي في بلدان شمال الافريقا وشرق الاوسط وقف حكام ناتو بجانب بديل إسلامي /ليبرالي و اختارو دعم هذا البديل بقوة لانه يدخل ضمن استرتيجيتهم لإعادة الترتيب المنطقة . و إلا بماذا تفسير سكوتهم الوقح عن جرائم التي ترتكب ضد المدنيين في توركيا ، بحرين، اليمن و سعودية و كوردستان العراق؟ هل حكام في هذه الدول افضل من بن علي و مبارك؟ . ان وقوف ناتو بجانب بديل الإسلام السياسي (اي بجانب الثورة المضادة ) دليل علي دورهم الرجعي


43 - عالم يملكها 1% و 99% بدأو يرفضون هذا نظام
أكرم سعيد ( 2011 / 11 / 8 - 11:46 )
تفضلت و كتبت ما يلي: ( الغرب لم يعد ملكا للقوى الرأسمالية فقط، هناك وشعوب ومجتمع مدني وديمقراطية تؤثر على تصرف الحكام.) و جوابي : حبذا لو كان أمر كذالك، لكن الوقائع الذي امام عيوننا و الاحداث الذي جرى و تجري في الغرب و ما يعمله ناتو في العالم يقول بعكس ما تفضلت . اولا: كان اكثرية في الغرب يرفض غزو العراق ، تذكر مظاهرات في انحاء العالم ضد حرب على العراق في سنوات 2002ـ2003. لكن مع ذلك شن الغرب هجوم ضد العراق و دمر هذا البلد تحت حجج كاذبة . احتجاجات شعبية فى أوروبا ضد إجرأت التقشف و احتجاجات شعبية ضد منح البنوك دعم المالي على الحساب العمال و دافعي الضرائب ، احتجاجات شعبية واسعة ضد مراقبة الدولة لخصوصية الفرد و حياته الخاصة ، احتجاجات شعبية واسعة ضد سجون سرية و ممارسة التعذيب فيها مين قبل منظمات مخابراتية الغربية .كل هذا الظواهر يدل على ان الغرب يملكها 1% من اصحاب المال و ما الدول و اجهزتها القمعية الا آدات في خدمة مصالح هذة الطبقة و يفعلون حسب ما يقتضي مصالحهم بدون إعتبار لمصالح الاكثرية وبل مقابل 99% بدأو يرفضون هذا نظام الإقتصادي و السياسي .


44 - موجة جديدة لصعود اليساري الماركسي
أكرم سعيد ( 2011 / 11 / 8 - 11:54 )
هناك امة عالمية تكدح و تنهب ثروتها في كل انحاء العالم وهي امة العمال و هناك قلة متخمة كسولة مجرمة تنهب و تنبش على تلك الثروات لذلك نرى ، اليوم في ظل الإزمة الخطيرة التي اصابة الرأسمالية دخلت العالم مرحلة الإحتجاجات و الثورات من شرقها إلى غربها ضد نظام الرأسمالي ، ضد سوء التوزيع ثرواتها و إستتغلالها للعمال والفقراء ،ان حركة احتلوا وول ستريت و حركات ضد راسمال في عالم حركات احتجاجية تجتاح نحو 1000 مدينة حول العالم ضد جشع الأغنياء دليل على ان العالم يملكها 1% و 99% بدأو يرفضون هذا نظام الإقتصادي . ليس كلام يدور هنا في هذه البلدان حول ديكتاتورية الدولة فردية او نقص في الحرية تعبير،لان أغلب هذه الدول نظامهم السياسي ليبرالي ـ ديموقراتي . بل كلام يدور حول ديكتاتورية الرأسماليين و ارهابية اصحاب رؤوس اموال ، لذلك فان الافكار اليبرالية و كلام عن الديموقراطية لا يحل المشكلة هنا ، رأيي أن التفسير اليبرالي تجاوزه الزمن و اننا نرى موجة جديدة لصعود اليساري الماركسي


45 - إلى السيد أكرم سعيد
عبد القادر أنيس ( 2011 / 11 / 8 - 12:47 )
رأيي أن الحكومات الغربية وضعت أمام الأمر الواقع وفوجئت بهذه الثورات وأخطأت في تقييمها في البداية قبل أن تصحح مواقفها تحت ضغط مجتمعاتنا المدنية ومعارضهتا. من جهة هناك ثورات شعبية ومن جهة حكومات استبدادية فشلت في إدارتها لهذه البلدان حتى تدهورت المنطقة كلها وصارت تمثل خطرا كبيرا على العالم من ناحية عدم الاستقرار والإرهاب والهجرة بل وحتى تهديد وجود تلك الدول نفسها مثلما وقع في الصومال. الأمر لا علاقة له بالرأسمالية ولا حتى بنوايا الهيمنة الغربية، بينما الغرب لم يتحرك في تلك البلدان التي لم يتحرك الشعب فيها أو كان تحركه ضعيفا وغير جاد مثلما وقع في المغرب والجزائر والبحرين والسعودية وغيرها. أما في تركيا فالأمر مختلف. استمرار حزب العمال الكردي في الكفاح المسلح لم يعد مقبولا، وكان على قادته أن يتحولوا إلى النضال السلمي ويدفعوا بالجماهير الكردية للكفاح السلمي وسوف يجد حكام الأكراد أنفسهم حينذاك في موقف ضعيف. كفانا ثورات مسلحة أفضت كلها إلى الاستبداد.
رأيي أن تقييمك لما يجري في العالم مبني على أوهام. نسبة الذين شاركوا في المظاهرات الأخيرة في العالم تافهة جدا ولم تطرح أي بديل.
تحياتي

اخر الافلام

.. بابا الفاتيكان فرانسيس يصل لمدينة البندقية على متن قارب


.. بناه النبي محمد عليه الصلاة والسلام بيديه الشريفتين




.. متظاهر بريطاني: شباب اليهود يدركون أن ما تفعله إسرائيل عمل إ


.. كنيسة السيدة الا?فريقية بالجزاي?ر تحتضن فعاليات اليوم المسيح




.. كيف تفاعل -الداخل الإسرائيلي- في أولى لحظات تنفيذ المقاومة ا