الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


التسابق المحموم في بناء المساجد

فهد الناصر

2011 / 11 / 12
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


ويستمر السباق

ويستمر المتسابقون

ببناء بيوت ألله

ببناء المساجد

حينما ترى كل هذا الكم من البناء

في هذه المنطقة او تلك

تقول وكأنما

حالة إيمانية تسود المجتمع

وتذكرني بحملة ايمانية سابقة
اطلقها يوما ما ( عبد من عباد ألله المؤمنين / صدام المقبور )

سيعتقد من سيعتقد

إني كافرا أو ملحد ا

ولا يهمني ماذا يعتقد المعتقدون

لكن مايهمني

هو أطفال الفقراء

والأموال التي تبذل في بناء تلك المساجد

أليس من الأولى ان تصرف تلك الأموال

لرعاية الفقراء

وبالتحديد الأطفال الفقراء

من المسئوول عنهم ؟

من يتحمل مسؤوليتهم ؟
الدولة ومؤسساتها ؟
أم المؤسسات الدينية ؟
او لربما مؤسسات المجتمع المدني

وأسترشد هنا بقول الثائر الأسطورة تشي جيفارا
لا يهمني

( متى أو أين أموت لكن همي الوحيد أن لاينام البرجوازيين بكل ثقلهم فوق أجساد أطفال الفقراء والمعذبين )



يتم الان بناء مسجد امام دارنا ولايبعد عن باب الدار سوى اربعة او خمسة أمتار

أتعلمون

بيت ألله تم بيع َ ب 75000000 مليون دينار

لمقاول ثاني

أتعلمون أنقاض بناء هذا المسجد قد غلقت الشارع ؟

ولا تستطيع ان تنتقد القائميين على البناء

لان بطبيعة الحال متنفذين ومتغلغلين بمؤسسات الدولة

والكاتم كما تعرفون قائم على قدم ٍ وساق

ناهيك حينما يكتمل البناء ويفتتح هذا المسجد سيأتي بشباب لامن نفس المنطقة طبعا بل من مناطق اخرى لاجل
الصلاة وممارسة الشعائر والطقوس
ولاتعلم ايضا ماذا سيتم من ممارسات اخرى نحن في غنى عنها وطويت صفحاتها وولت من غير رجعة

كم من بيت لله تم بنائه ؟

ولم يزل المتشردون والفقراء والبائسين

يفترشون الأرض ويلتحفون الفضاء

وكم من مواطن يعاني من وطئة الايجار ولايملك مترا في هذا الوطن الحبيب

ليتسع صدركم لي

ولتفكروا معي بكل موضوعية

أليس ماكتبت حق ؟


أنا لست ضد الدين

و لا بالضد من ممارسة الشعائر الدينية

لكن هنالك أولويات

ومن هذه الأولويات

الإنسان

الفقراء

البائسين

احتراماتي
للجميع

12 تشرين الثاني نوفمبر - 2011
بقلم
فهد الناصر








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - مقياس عكسي
ALP ( 2011 / 11 / 12 - 21:37 )
قال أحدهم : عندما كانت في مدينتي دور لسينما واندية ترفيهية ومحلات لبيع المشروبات الروحية
كنا ننام على السطح وننسى باب الدار مفتوح ونتكاسل من ادخال السيارة في كراج البيت ، بل احياناً كنا نأتي الى بغداد بدون أن نغلق باب البيت

ولكن عندما كثرة المساجد والجوامع ولم يخلى شارع من مصلى أو تكية واغلقت دور السينما والاندية ومنع بيع الكحول ، بتنا نعيش في رعب واخذت الاقفال تكبر والابواب تكون مزدوجة واجهزة الانذار تركب في اغلب البيوت ، اصبح نوم السطح ذكريات جميلة وترك البيت والخروج في سفر ولو ليومين مستحيل

يتخيلون الله كانسان يمكن كسب وده والحصول على مخفرته ببناء بيوت له ( يعني بالعراقي يقشمرو) والمساكين لا يعروفون الله موجود في عقولهم فقط
لك كل الود أخ فهد


2 - فقر ومساجد ولصوص
زارا ( 2011 / 11 / 13 - 21:41 )
بناء مسجد يتم طلبا لثواب أو تكفيرا عن ذنوب بمثابة كفارة.. وكثرة المساجد دليل على كثرة ذنوب أهلها.. وقد استخدم العراقي علي الوردي تعبير لطيف هو نهاب وهاب، وهؤلاء الذين سرقوا الناس يرشون الله ببعض الدنانير ليغض النظر عن جرائمهم..
ولهذا ارتبطت كثرة المساجد بظاهرتين.. الفقر والحرامية
موضوع جميل وقلبي معك في احتمال تبعات المنظر الجديد

اخر الافلام

.. الموت.. ما الذي نفكر فيه في الأيام التي تسبق خروج الروح؟


.. تعمير -القس تادرس رياض يوضح تفاصيل كاتدرائية ميلاد المسيح من




.. تعمير -القس تادرس رياض: كنيسة كاتدرائية ميلاد المسيح مرسومة


.. تعمير -القس تادرس رياض: كنيسة كاتدرائية ميلاد المسيح بالعاصم




.. تعمير -القس تادرس رياض: كنيسة كاتدرائية ميلاد المسيح بقت واج