الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


جاذبية المرأة وجاذبية الأرض

محمد ماجد ديُوب

2011 / 11 / 16
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات


هل إنتبه أحد منكم إلى التماثل الغريب بين جاذبية المرأة وجاذبية الأرض ؟

المرأة فيها سحر يدفعك ودون تفكير للوقوع في شباكهاوما أن تصبح في حضنها حتى تشعر بدفء غامر عجيب تتمنى أن لايزول ترمي بذارك في أحشائها لتعود إلى الوجود كائناً حياً يمسك عليك قلبك ويأسرك لدرجة أنك تفتديه لو أصابه مكروه كيف لاوهو إمتدادك إلى المستقبل وناشر ذكرك في الأنام

تضاجعها وكأن بك شوق يجتاحك لتعود من جديد إلى رحم أمضيت فيه تسعة شهور تعفيك من كل متاعب الحياة في حضنها تنسى همومك اليومية ومشاكلك كلها تمارس معها كل ما مارسته مع أمك من رضاعة وشم لرائحة جسدها وتتمتع بأن تضع يدها بتحنان على كتفك رأسك وأنت في حضنها تتمنى ولو كنت تستطيع الدخول إلى عمق أعماقها

من لايشعر بها وهي تحضنه وتضمه وتشده وتعصره كأن بها شوق ورغبة جامحة لتعيده إلى رحمها مرةً ثانية كيف لايراها عنما يمرض وهي تعامله وكأنه طفلها
كيف لايرى في عينيها ذلك الشوق غير المنتهي للقائه كيف لايرى تحمل قسوته في مضاجعتها بشكل يثبت أن اللذة أقوى من الألم ولولا ذلك لم تستمر الحياة على الأرض
وكما تسر لرؤية الرغبة بك في عيني إمرأة أخرى كيف لايمكنك أن ترى أيضاً الرغبة في عينيها برجل آخر سواك؟
كما ترغب أنت في التنوع كيف لاترى رغبتها هي أيضاً في ذلك ؟
أنت فلاح وتحب حراثة كل أرض تقع تحت محراثك وهي أرض ترحب بكل فلاح يريد حرثها وزرعها وإذا كنت لاترى ذلك فأنت أعمى والأصح متعامي
هل ترى الأرض ترفض أي جسم يقع في محال جاذبيتها ؟ هل ترى أن لاهو قادر على رفض قوة الحذب ولاهي قادرة على إيقاف قوة جاذبيتها؟

هلي رأيت مرة أن الأرض رفضت بذاراً وقبلت آخر إلا إذا كانت صحراء ؟!
هل تستطيع أنت أن ترفض جاذبية أنثوية ؟ وهنا لاتحدثني عن الأخلاق فهذه لاتصرف عندي لأني أرها أخلاقك أنت وقد فرضتها على الأنثى بحكم قوتك وقدرتك وتسلطك منذ أن تخلت الأنثى مكرهة عن سلطتها لصالحك

أخلاقك هذه شرعها إلهك الذي فصلته على قياس رغباتك وأهمل رغبات محكومك الأنثى

هل اليهود على حق إذ ليس يهوديا من لم تلده يهودية ؟وماذا يعني هذا غير إعتراف ضمني بأن المرأة لها حق التنوع كما هو للرجل ؟
الطبيعة اليست أكثر حكمة من إله البشر الذي طوره العقل البشري وفقاً لما يخدم سلطته وأنانيته ورغباته ضارباً عرض الحائط برغبات الأنثى كما يضرب الحاكم عرض الحائط برغبات محكوميه ؟؟

عندا نقر ونعترف ونشرعن ونقونن أن الأنثى هي رجل تختلف عنه فقط بالعضو التناسلي ( ولو أجرينا إنطباقاً لجسد الرجل والأنثى في وضعية الجماع هل نلاحظ أنهما سيصبحان جسداً واحداً لكن دون عينين ودون فمين ودون أنفين ودون أعضاء تناسلية مما يوحي بأن عقوبة الله لهما كانت بسبب ظهور العينين ومعها ظهرت الأعضاء التناسلية وظهرت الرغبة فحق عليهما الهبوط إلى الأرض )
أقول إذا لم نقر ما أوردته سابقاً فكل حديث عن الحرية والعدالة والمساوة لامعنى له كائناً ما كان المثقف الذي يتبجح ويدعي أنه يدعولذلك








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - تحية مسائية إلى محمد ماجد ديوب
أحـمـد بـسـمـار ( 2011 / 11 / 16 - 20:54 )
كل شكري وتهنئتي على هذا المقال الناعم التحليلي.
ألهيت خاطري المتعب القلق على بلدي, عدة دقائق, وقت قراءة مقالك.........
وحتى نلتقي..
لك أطيب تحياتي المهذبة.
أحمد بسمار مواطن عادي بلاد الحرية الواسعة.


2 - أسعدت مساءاً
محمد ماجد ديُوب ( 2011 / 11 / 16 - 21:12 )
أتمنى أن تظل براحة بال وأن تكون أيامك جميلة على الصورة التي تريدها
لاتخف ألم ترى وتسمع كيف بدأ العربان بالتراجع ؟
هذه سوريا يا أحمد لاأحد يستطيع الوصول إلى مستوى كعب أقل مواطن فيها مهما تضخم وكن على ثقة أنها بخير
لك مني تحية مسائية مملوءة بالعطر الشامي


3 - حقيقة
نور الحرية ( 2011 / 11 / 16 - 21:36 )
صعب صعب ما تقوله غير انها الحقيقة


4 - نور الحرية
محمد ماجد ديُوب ( 2011 / 11 / 16 - 22:39 )
ولأنها الحقيقة بدأ المشرفون على الموقع بتقليص مدة بقاء مقالاتي على صفحة المنبر
وبتسريع خروجها من الصفحة
علينا أن نتعلم قبول الخقيقة مهما كانت صعبة ففي قبولنا لها هو الخطوة الأولى على طريق تحقيق إنسانيتنا وأسعدت مساءاً


5 - تعليق
عدلي جندي ( 2011 / 11 / 17 - 00:05 )
فكرة واقعية أعجبني الطرح السلس بما فيه من فلسفة وشكرا لك


6 - شكراً
محمد ماجد ديُوب ( 2011 / 11 / 17 - 11:12 )
أستاذ عدلي شكراً لمرورك ولرأيك الذي يشرفني


7 - الصديق الغالي محمد ماجد
عبد الرضا حمد جاسم ( 2011 / 11 / 17 - 12:54 )
تحيه وتقدير
ابحرت بنا في الحقيقه
هي لقطه رائعة التقطها متخصص بالحياة وما فيها
هي الساطعه الحقيقه والتي تؤيدها كل روايات ادم وحواء وما ولدا
آدم
قالت له حواء:
أنتظر...عندي شرط
كال(قال) اقبل
ناكل التفاحه سوه
بلا تردد كال حاضر
وانتِ اتأمرين امر
كالتله تعصي امر رب البشر
هذا خطر
كال شما يصير يصير
اقبل واتحمل واصبر وأصر
فاز آدم
تبع حبه
وبدل ملعون صار ابو كل البشر
شكراً على هذه اللقطه العميقه الحاده القويه الحساسه


8 - تحية حب
موجيكي المنذر ( 2011 / 11 / 17 - 14:19 )
متى تعود الأنثى لتَسيّد البشرية فيستوي مسارها من جديد؟

أطروحة لذيذة وغنية

شكراً للاستاذ محمد


9 - الغالي رضا
محمد ماجد ديُوب ( 2011 / 11 / 17 - 17:15 )
اللعنة على من أفقد الأنثى حريتها والذي أظن أنه هونفسه الذي عاقب آدم على تلبية رغبة حواء
دائماً يسعدني مرورك لك تحيتي ومودتي


10 - تحية حب وتقدير
محمد ماجد ديُوب ( 2011 / 11 / 17 - 17:19 )
نعم ليتها تعود لكن الرجل الإله لن يتنازل عن عرشه بسهولة
لك كل التحية والتقدير


11 - الغالي رضا
محمد ماجد ديُوب ( 2011 / 11 / 17 - 17:24 )
اللعنة على من أفقد الأنثى حكمها وحريتها
مثلما نرعى الغنم
لم نزل نرعى النساء
لم نزل نؤمن
بأن الحب كفر وإبتلاء
فجرنا موت
وموت في المساء
لك محبتي وتقديري

اخر الافلام

.. إحدى المشاركات وتدعى مها ياسين


.. المشاركة مي الجرماني




.. حرائر السويداء لن تخيفنا محاولات الترهيب


.. هدية كمال إحدى المشاركات




.. إلهام ريدان وهي معلمة متقاعدة شاركت في احتجاجات