الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


صرخة علياء الصامته

فؤاده قاسم محمد

2011 / 11 / 20
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات



تعجبت لمجتمع ينظر لنسائه السافرات كأنها مخلوق أتى من كوكب آخر ويرى تحررها من خلال تعريها
مجتمع يزوج يناته في عمر 12 عام
مقتنع بأن صوتها عوره عليها ان تكتمه
يعطي لها من الارث نصف ما للذكر
ولا يأخذ بشهادتها ووووو
ويصفق لعلياء كونها تعرت وطالبت بتحررها

فتعجبت كيف للبعض ان يعتبر تعريها صرخه بوجه التخلف والاصح هي صرخه لقمع التحرر , علياء أُستُغلت ابشع استغلال من خلال من ارادوا لها ان تكون لعبه وانطلت هذه اللعبه مع الاسف على الكثيرين ليصلوا بها لاغراضهم , فالبعض يعلم بنتائجها على نفوس مجتمعنا من خراب والتي هي خربانه اصلا , والبعض ارادها صفقه صحفيه ليصل بها لما يريده , واعداد الذين يسألون ويطّقسون في تزايد ليعرفوا ما هو الموضوع , اما الطوابير التي وقفت لتراها فلا تعد ولا تحصى فلا غرابه في ذلك فهم مهووسون بالجنس وهي فرصتهم
الصحافه تكتب
والاعلام يكتب
والناس تتكلم
وهذا دليل على ضيق فكرنا واهتماماته المحصوره بالجسد
نحن كمجتمع يرفض ان تكشف المرأه عن شعرها فكيف لهذه الطفره ان تأتي بتيجه ايجابيه له , وكيف لمجمتع ان بنقاد وبهذه السهوله لاحداث دون ان يعلم مسبباتها .
وكيف لبعض المثقفين ان يصفقوا لها ويساندوها معتبرين تعريتها صرخه بوجه التخلف ؟ والقسم صرّح بأنه سيسمي ابنته علياء !!! كيف لهم ان يطفروا كل هذا الكم الهائل من نظره دونيه للمرأه وقناعات تكون على اساسها , ويصفق لجسد تعرى على غفله , وكيف لحدث وبهذه الطريقه التي يضرب بها على اوتار حساسه للمجتمع ان تعرّيه من سلبياته ؟ وكما وصفها بعض المتنورين .
وهل بهذه الطريقه ستقنع المتجمع بفكره ؟ ام زادتهم تزمت وايمان بسقوط من ينادي بالتحرر .
وكيف وصلنا لهذه القناعات من ان قنبله كهذي تأتي بنتائج ايجابيه ؟
اسئله كثيره علينا ان نسألها بعد ان نرى صورتها الناطقه , تقول علياء وبوضوح ليس لي علاقه بما يجري وما سيجري فأنا مسخذره انفذ دون وعي مني بشيء , فلا يهمني شيء من تحرر وما شابه
عيناها مرعوبتان تنطقان بخوف رهيب ليس لها ملامح ثوريه , جعلوها صرخه مدويه لغرض لهم .
وبدأت اضافه لهذا اشاعات تكثر وتنمو وشرارتها تلتهم الكثير من ما تبقى
لم يكن التحرر بهذه الهوسات والقيل والقال فهذا يشكل خطوره اكثر من الحجاب
التحرر لا يأتي بجسد عاري وانما بنضال وثورات وتضحبات لسنين طوال وهذه الضجه لما كانت لها ان تحدث لو خسرت امرأه حياتها في سبيل حريتها وكرامتها فنحن مجتمع ينساق بمظاهر ويحب شكليات وقشور الاحداث, ودون التعمق بأصول الحدث , فلا علاقه لجسد عاري بالتحرر ايآ كانت غايته
فلنحاول تعرية شعرها قبل التصفيق على تعرية جسدها
فالتحرر هو تحرر الفكر اولا ثم الجسد
وما علياء سوى صرخه مدويّه بدون صوت








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - التعريه خير من الأرهاب
شاكر شكور ( 2011 / 11 / 20 - 16:33 )
اهدأي يا اخت فؤادة فالمشهد لم ينتهي بعد فهناك فصول أخرى ستشهدها ارض كنانه عندما ستُحكَم بأسم الدين ، فهناك تعري جماعي سيحدث في الأنترنت وحتى في الشوارع ردا على تطبيق الشريعة ، حينها يصبح التعري مألوف ولن يتجرأ احد ان يسمي جسم المرأة بالعورة ، هذه هي الفكرة من التعري انها الطريقة الوحيدة للرد على هلوسات الشيوخ ونظرتهم الدونيه على المرأه ومحاولتهم ارجاع البشريه الى عهد الجاهليه وسوى كانت علياء ضحية مؤامرة ام كانت طوعية فالأنفجار سيحدث في اي لحظه ، سأحكي لك قصة حقيقيه ، كان هناك رجل بعين واحدة وكلما مرّ من امام مجموعة نساء قالوا له لقد جاء الأعور ، وفي احد الأيام خلع الرجل جميع ملابسه ومرّ من امام تلك المجموعة وقال لهم صحيح انا اعور ولكن عُدَّتي سليمه ، وبعد ذلك لم يتجرأ احد ان يناديه بالأعور ، وبنفس الأسلوب رغم انه فعل قبيح لكنه لا يوجد بديل له لجعل الناس ينسون بأن المرأة هي عورة ، تحياتي


2 - ايتها الشَجاعه
عبد الرضا حمد جاسم ( 2011 / 11 / 20 - 17:50 )
تحيه وتقدير
لك احترامي على هذا الموقف الرزين الواعي المنفتح بانضباط ثوري راقي
احييك ايتها الكريمه الباسله


3 - الى هيئة الحوار المحترمه
فؤاده قاسم ( 2011 / 11 / 21 - 10:19 )
ما هذا البس , كتبت هذا المقال ثم اجريت عليه تعديل وارسلته فظهرت لي رساله تقول حدث خطأ ارجاء اعادة النشر فأعدته ثم نشرت الاولى والثانيه بعدها الغيت الثانيه التي بها التعديل

اخر الافلام

.. القومى للمرأة يطالب شركات خدمات النقل بالتطبيقات بوضع معايير


.. العربية ويكند | استطلاع أميركي: الرجال أكثر سعادة بوظائفهم م




.. عضو نقابة الصحفيين أميرة محمد


.. توقيف سنية الدهماني يوحد صوت المحامينات في البلاد




.. فتحية السعيدي ناشطة نسوية وأخصائية في علم الاجتماع