الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ظاهرة العنف ضد المرأة في المجتمع العراقي / دراسة نظرية

يحيى ذياب

2011 / 11 / 22
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات


شارك هذا البحث في المؤتمر العلمي الاول لمجلس مناهضة العنف ضد المرأة والمقام في أقليم كردستان / دهوك 2011


ملخص البحث


حتى اليوم لم يخل مجتمع من المجتمعات من مظاهر العنف سواء الظاهر منها او الكامن ، فهو واقعة تاريخية ارتبط ظهورها بوجود الانسان وتطورت خلال مسيرته البشرية ونموه الحضاري. والعنف في المجتمعات كافة اليوم يتبدى بأشكال مختلفة تختلف اختلافا شاسعا من حيث الشكل والجسامة والمدلول والهدف ، حيث ان دوافع اللاشعور للعنف عند الفرد هي أحد نتاجات العنف المكبوت سواء أكان هذا العنف من النوع العائلي او الحكومي او الاجتماعي ، فكثير من استخدامات العنف ضد المرأة تبقى مكبوتة في النفس لحين ماتتاح الفرصة لظهورها . فالعنف هو ظاهرة شائعة وخطيرة ، حيث ان آثارها ليست محصورة في الاجابات الجسدية فقط بل بما ينتج عنها ايضا من اثار نفسية للضحية تؤثر في تكيفه وبالتالي على توافقه النفسي ، وهذا مادفع الباحث الى دراسة ظاهرة العنف ضد الاسرة في العراق . ويعد العنف الاسري مشكلة اجتماعية كانت تعتبر حتى وقت قريب مجرد ظروف اجتماعية مصاحبة للاسرة منذ تكون النظام الاسري، ويظهر العنف الاسري بين افراد الاسرة الواحدة والمكونة من الوالدين واولادهم ويأخذ أشكالا متعددة فقد يكون عنفا جسديا او معنويا بين الوالدين وقد يكون عنفا جسديا او معنويا موجها من الزوج الى الزوجة ويعني هذا بالتحديد : الضرب بأنواعه والسب والشتم والاحتقار والطرد والحرق والارغام على القيام بفعل ضد رغبة الفرد .
لقد أستدعى الباحث مسوغات عدة لهذا البحث منها أطلاعه على دراسات تشير الى زيادة نسبة انتشار العنف الاسري في العراق ، حيث شعر الباحث من خلال عمله كناشط مدني ان هناك الكثير من النساء يعانون من العنف الاسري ولاحظ الباحث ان هناك ترددا كبيرا في طرح هذا الموضوع لعدة اسباب منها اجتماعي او قوة الطرف المعتدي اقتصاديا وجسديا وقانونيا ، وتأتي اهمية البحث من كونه تناول دراسة العنف الاسري لما له من آثار خطيرة على البنية النفسية للفرد وعلى بنية الاسرة والمجتمع .
ان السلوك العدواني والتناجي بالاثم والعدوان مهما كان نوع هذا الاثم والعدوان اصبح واضحا لدى الافراد وخصوصا في الاسرة العراقية في الآونة الاخيرة ، والمؤشرات على ذلك كثيرة منها زيادة معدل الجريمة بكافة انواعها ضد المرأة كالقتل والسرقة والاختطاف والتهجير ، ولو رجعنا الى تحليل هذه السلوكيات نجد علاوة على العنف المكبوت في اللاشعور ان التناجي بالعدوان والتفاخر بالعنف والمكابرة عليه احد الاسباب المهمة ، ومن هذا لاتحصد الاجيال الا ماتزرعه هذه السلوكيات لدى الفرد العراقي ، وأخيرا ضرورة ابتعاد وسائل الاعلام عن برامج العنف والاتجاه بخطابها الاتصالي الى دعم واسناد الاسرة والتأكيد على برامج الارشاد الاسري المتضمنة لنبذ العنف واصلاح ذات البين وان الخالق حرم الاعلام الفاحش وغير الانساني وغير الاخلاقي واعتبره عدوانا وظلما لأنفسنا وللأجيال القادمة ، وقد قال في محكم كتابه : (( يا أيها الذين آمنوا اذا تناجيتم فلا تتناجوا بالاثم والعدوان ومعصية الرسول وتناجوا بالبر والتقوى واتقوا الله الذي اليه تحشرون )) سورة المجادلة ، آية 9 .

التوصيات :
ان انتشار ثقافة العنف أثرت بشكل كبير على المرأة خاصة وعلى افراد المجتمع عامة من جميع النواحي النفسية والاجتماعية والعقلية والاقتصادية ، لذا لابد من تحديد بعض التوصيات التي نراها ضرورية للحد من آثار هذه الثقافة ، ومن هذه التوصيات مايأتي :
1 – عادة تنشئة الاسر العراقية وذلك بتغيير بعض القيم التي اعتادوا عليها وتغيير بعض اتجاهات وآراء الافراد التي آمنوا بها في الفترة السابقة والحالية .
2 – تفعيل دور مؤسسات المجتمع المدني والعمل على تغيير اتجاهات الافراد وميولهم من خلال تغيير منظومة القيم والعقائد التي تربوا عليها في السنوات الماضية .
3 – حث وسائل الاعلام على أظهار صورة المرأة المنجزة والتحرر من صورة المرأة الجسد .
4 – ضرورة مشاركة المنظمات النسوية في تحمل مسؤولية حماية الاسرة وعدم الاعتماد على القضاء وحده في حل مشاكل المرأة وذلك بتشكيل لجان متخصصة وذي خبرة من أجل وضع بارمج ارشادية لحماية المرأة .
5 – انشاء مراكز للدراسات النسوية تختص في تقديم دراسات عن المرأة .

الباحث
يحيى ذياب








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. من بينهم مشاهير في تيك توك.. عصابة -اغتصاب الأطفال- في لبنان


.. كل الزوايا - سارة حازم: الرئيس السيسي أكد على دعم المرأة الم




.. المشاكل الأيكولوجية والحلول بوجهة نظر علم المرأة فيديو معدل


.. رئيسة الجمعية الدكتورة منجية اللبان




.. ملكة جمال القاهرة.. وسموها جوليت المسرح.. أسرار عن حياة -زين