الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


العلمانية الفردية

عبدالغني زيدان

2011 / 11 / 23
المجتمع المدني


العلمانية الفردية

كيف تصبح علمانيا ان العقل الواعي الذي حينما يبدأ بسبر الاغوار لمعرفة الحقائق والوقوف على الاسرار لاي نظرية عقلية التي قد تصبح فيما بعد احد اهم السلوكيات لحياته وفي هذا قال اهل العلم النفسي انتبه للفكرة لانها ستصبح معتقد وانتبة لاعتقادك لانه سيحدد مصيرك وسلوكياتك وبالتالي على الرأي القائل بان جوهر المجتمع المدني هو الاسرة والفرد ملزم بهذا فطريا لتكوين هذه النواة وهذه النواة هي الاساس في التقدم الاجتماعي او قد تكون حجرة العثرة في وجه التقدم انني هنا ارجو من حضراتكم المشاركة في كلامي للوقوف على النفسية الانسانية من العلمانية ان الانسان الطبيعي هو الذي يبحث عن الحقائق لان العقل البشري غريزيا يحفز الانسان على ذلك لتكتمل له الصورة الكونية ويجد نفسه بها لترتاح سريرته.

العلمانية الفردية

ان صاحب العقل النير والذي لازال يحتفظ بشيء من الفكر الوجداني في ضل هذا العالم المادي والصراعات الانسانية على هذه الارض والذي يقف موقفا وسطيا بين الافكار الشتي التي عملت على ايجاد شريعة حياتية لبعض البلدان او سلوكيات الانسان مما ادى الى اصطدام الانسان بهذا الواقع الرمادي الذي لا شكل له ولا يوجد له ابعاد محددة لرسم خارطة وتحديد مواقع الامور للوقوف عليها لرسم مستقبل افضل وهذ ما يطمح اليه اي انسان واعي ولكن هنا وقفة بسيطة
ان المفكر بواقع الفرد وخصوصا العربي تجده دائم البحث عن ذاته الحقيقية ولكن في ضل هذا الواقع الرمادي الذي نحياه من البديهي ان يكون الشاب في اخر مطافه في البحث عن ذاته بلا مبادىء تحدده وبلا شريعة ملتزما بها وتراه متلونا من شكل لاخر وهنا يشعر الانسان البعيد عن شرع الله سبحانة وتعالى والرافض لفكرة الخضوع لامر الله وتاخذه العزة بالاثم ويشعر في هذه الحالة بالاستعلاء بان لديه مسار وحدود هائلة يسبح بها لعدم تقيده بقوانيين معينه لان نمط الواقع قد انعكس عليه الواقع المتناقض الذي يتنفس من خلال الصراعات الفكرية والانسانية المادية هنا في حالة اي فرد منا تجد بان العقل البشري يرفض هذا النوع من الحياة ويحاول الوعي ان يجد مبدأ يدرج من خلاله هذه الفوضى الفكرية الموجودة في عقل هذا الفرد وانا اجد بان الانسان او الشاب الذي يعيش هذا الصراع الفكري والمتناقض كما واقعه لا يجد ملاذا امنا غير العلمانية لانها الوحيدة القادرةعلى اخضاع العقل لحالة السلوك الاواعي والمبادىء المتناقضة وهنا استسمح من الذين اتخذو العلمانية فكرا وادبا وايديولوجية لانني رغم عدم احترامي لعقله الا انه يبقى افضل من الذي لجأ اليها لتخذها ستارة ليخفي ضياعه عن ذاته أو ليمجد تلك المقولة التي تقول ما القوانيين والتشريعات الى لجاما للذين يقبلون بها ولكن هذه المقولة ضد جوهرية الانسان والعقل الذي يحب ان يكون ضمن نظام تشريعي صحيح يكفل له نرة كونية تخاطب اطباعه ومستواه العقلاي والشق اللاواعي ايضا الموجود ضمن نطاق قدرة الانسان وامكانيته.
انني اقول هذا لانني مختلط بكثير من هؤلاء الشباب وبدلا من ان اسرد الحوارات معهم اخذت في تفسير النقاط المشتركة التي وجدتها ولمستها بهم
سؤالي لاهل العلمانية ورجالاتها اين انتم من هؤلاء الشباب ولماذا غير قادرين على فهم العلمانية واين انتم من الذين يتخذون من العلمانية ستارة ليدعي الفهم وايجاد ذاته وهو بالاصل مرض نفسي " الضياع " الا يوجد في داخل العلمانية قوانيين ومبادىء تعمل على فرز من يعقلونها والذين لايعقلون وبالنسبة لي اجد الجميع ضمن هذا الاطار لايعقلون
ام ان السر الاعظم للعلمانية الجماهيرية تكمن هنا وهو ان الضياع الفكري بالشباب عاجلا ام اجلا سيرمي بهم الى احضان العلمانية ويراهنون على هذا لصنع وصبغ الشباب وبالتالي الاسر والمجتمع انني اراهن اي شخص واعي لو انه وضع احد الشباب تحت هذا المجهر وهذه التفسيرات سيخرج بالنفس الاقوال التي اجدها عند كثير من الشباب.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - ما هو مفهوم العلمانية لديك
مجدي محروس ( 2011 / 11 / 23 - 15:51 )
سيدي الفاضل
ارى ان العلمانية في مفهومك هو -اللا مفهوم- او انك
تراها ببساطة كائن هلامي او هيولي او انها مضادة للدين
وهذا تماما ما يرجه الاسلاميون تماما فالشريعة -السمحاء- هي الحل لكل معضلات
العصر وهي الوسيلة النهائية لسعادة الانسان في الدنيا والاخرة
وبصرف النظر عن كل هذا
العلمانية هي فصل الدين عن السياسة بشكل عام
وليست رفض الدين او وجود الله
فالعلمانية ليست حالة من التيه او الا منهج بل منهج يؤمن بحداثة المشكلة
الانسانية وحداثة الحلول ايضا بينما الدين هو حل لمشكلة اكبر واخطر وهي وجود الانسان ذاته واصله ونهايته ونهاية العالم
فالمشكلة -اسلامية- حيث منشأ الاسلام هو سياسة بالدرجة الاولى
والسياسة متقلبة بحسب ظروف الانسان فهناك اية تنسخ اية وهناك
خليفة لا يطبق شرع -الله- لتحقيق مكاسب معينة وهكذا
لذلك يتيه -المسلمون- في غياهب فهم مشوه للعلمانية ناتج عن فهم مشوه
للدين ووظيفته بالاساس


2 - تعقيب
عبدالله ابراهيم ( 2011 / 11 / 24 - 13:39 )
يبدو بان الاستاذ مجدي لم يفهم المقصود من المذكور نعم ارى انه معك الحق يا استاذ عبدالغني في ان السر الاكبر في العلمانية لصنع جموع جماهيرية من الشباب هو الضياع لان قوانيين العلمانية ذات هالة كبيرة جدا قادرة ان تخضع العقل الضاع بداخلها فالمرضى النفسيين بمرض الضياع والبحث عن الذات لن يجدو مفرا من الدخول تحت مظلة العلمانية واتمنى ان يكتب اهل علم النفس في هذا الباب

اخر الافلام

.. إسرائيليون يتظاهرون في تل أبيب للمطالبة بإبرام صفقة تبادل مع


.. كيف تنعكس الأحداث الجارية على الوضع الإنساني في غزة؟




.. كل يوم - مندوب جامعة الدول العربية بالأمم المتحدة: نسعى لتسل


.. مندوب جامعة الدول العربية بالأمم المتحدة: الوضع كارثي ومؤلم




.. مندوب جامعة الدول العربية: الجانب الأمريكي لا يريد أي دور لل