الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عليك أمان.. عليك أمان .. لا ملك .. لا حكومة .. لا برلمان

عبد العزيز المنبهي

2011 / 11 / 24
مواضيع وابحاث سياسية


تدخل عصابات اللصوص و نهب مال العمال و الكادحين، مصاصي دماء و عرق شعبنا، تجار التهريب و المخدرات و المقاولات المافيوزية، الباعة الرسميون للكذب و تزوير التاريخ و تشويه الديمقراطية ومسخ حق الشعب في تقرير مصيره بنفسه وممارسة سلطته وسيادته على أرضه و خيراته ... تدخل هذه العصابات، التي تطلق على نفسها اسم أحزاب سياسية وزعماء مركزيات نقابية، سوق استحقاقات النفايات الملكية، بعجرفة ووقاحة واستفزاز قل نظيرها في تاريخ أسواق المزابل الانتخابية، الإقطاعية منها والرأسمالية.

لقد مهدت لهم الملكية القروسطية الديكتاتورية، زعيمة النهب وسرقة أموال وخيرات شعبنا والتدمير العنيف لأسس هويتنا وثقافاتنا التقدمية والديمقراطية الشعبية ورئيسة عصابة قطاع الطريق على سلطة و سيادة الشعب والمعادية لكل شكل أو درجة من التقدم والحضارة والحرية والديمقراطية... لقد مهدت لهم الطريق، تعويضا على خدمتهم الوفية والمخلصة في تمرير دستورها الاستبدادي و الفاشي، للانطلاق في عملية التسابق وسيل اللعاب على ما تبقى لديوانها المتعفن والمهترئ من فائض مكاتب وكراسي للمزيد من السطو على ممتلكات الشعب وحقوقه السياسية وطعن حريته واستقلاله و تقدمه.

و لم يسع الملكية الخائنة، عميلة الامبريالية والصهيونية ، توزيع الأموال والامتيازات عليهم ووضع كل مؤسسات دولتها الطبقية في خدمة - عصابات التخذير الظلامي والتبليد الفكري والتهريج السياسي و الإرهاب الثقافي، بل دعمت ذلك بحملة واسعة من اغتيالات واعتداءات وقمع واعتقالات واختطافات و طرد من العمل في صفوف مناضلي ومناضلات شعبنا في حركة 20 فبراير وفي العديد من الحركات الجماهيرية وفي صفوف النساء و النقابات ( مناضلات، عمال الصيد البحري، المعطلون، الفلاحين، الطلبة، التلاميذ والنقابيون في عديد من القطاعات...)

إن التحالف الطبقي الرجعي القائم يقمع الشعب ويرهبه ويعتدي عليه يوميا لمنعه من حقه في التعبير عن سخطه وغضبه عليه ورفضه ومعارضته لاختياراته اللاوطنية واللاديمقراطية واللاشعبية وما أنتجته من فقر وتهميش وحرمان وآلام وويلات اجتماعية واقتصادية وسياسية وثقافية منذ عقود، ولصده عن التعبير عن إرادته وطموحاته في بناء دولة ومجتمع الكرامة والحرية والمساواة التامة بين الرجل والمرأة، دولة ومجتمع الديمقراطية الشاملة.

لقد انكشف بشكل صارخ التواطؤ التاريخي والاستراتيجي ما بين الملكية المطلقة وعصابة الأحزاب البرجوازية العاهرة و كتابي " إ م ش " و " ك د ش " (المخترق و نوبير الأمي الإقطاعي ) الذين شاركوا باستمرار في سوق تزوير إرادة الشعب وتخريب ذاكرته والسطو على حقه في حياة إنسانية كريمة.

كما اتضح أكثر موقعهم الطبقي العدائي لحقوق الأغلبية الساحقة من نساء و رجال و أطفال شعبنا وللثقافة و اللغة الامازيغيتين واستخفافهم بالفقر والتشريد والتهميش الذي يفرضه نظامهم، وتحديهم لإرادة ونضال الشعب المطالب بالعمل (المخبرالسابق و المخزني الحالي اللقيط بنكران وموقفه العنصري من الامازيغية ومن حملة الشهادات المعطلين) و بالكرامة والحرية والديمقراطية. منشغلين أكثر بما سيعود عليهم الدفاع عن ملكية الاستبداد والاستغلال وخدمة الرأسمال والصهيونية من منافع و رفاه وزهد في العيش ( أراضي وممتلكات وأجور مرتفعة مدى الحياة ...).

ففي 1955 سارع الاستعمار، تحت ضغط المقاومة الشعبية، إلى إيجاد أرضية لتحالف الإقطاع الملكي و البورجوازية المغربية ضد استقلال الشعب للإبقاء على سيطرته وهيمنته من خلال عملائه الإقطاعيين والبرجوازيين، هؤلاء الأخيرين الذين هرولوا لتوقيع اتفاقية إكس ليبان واحتلال مناصب في حكومة ومؤسسات الاستعمار الجديد بقيادة السلطان والاقطاع.

و نعلم جميعا ما ترتب عن هذه الخيانة التاريخية الأولى من تصفية قواعد المقاومة وجيش التحرير وتأسيس دولة الاستعمار الجديد، دولة المعمرين الجدد والكمبرادورية المخزنية التي قادها واشرف على إرساء قواعدها العميل والسفاح الحسن، في بحر من الرعب الدم و المآسي.

و في 1999، هرول زعماء نفس البرجوازية ، تحت قيادة عبد الرحمان اليوسفي، وبجانب زعماء الامبريالية والصهيونية والرجعية العربية، تحت قيادة كلينتون وشيراك وملك السعودية، لتقديم التعازي عن موت السفاح الحسن والبيعة لوريثه في الملكية الديكتاتورية العميلة.

و نعلم جميعا ما ترتب عن هذه الخيانة التاريخية الجديدة من إعادة بناء وإعادة تقوية أسس النظام السياسي والاقتصادي للملكية المطلقة التبعية وما دره ذلك من فتات على البرجوازية الهجينة، مع كل ما صاحب ذلك من جرائم اقتصادية وسياسية ومن ويلات ومآسي في حق شعبنا.



إن هستريا المزاد العلني التي يشهدها سوق استحقاقات الفتات والنفايات، التي يشترك فيها كل زعماء الميلشيات البرجوازية، السياسية منها والنقابية، ليست سوى امتداد تاريخي، في حلة جديدة، لتحالف نفس البرجوازية الخائنة مع الملكية المطلقة ومع القهر والاستغلال والاستبداد . هذا هو ما يطلق عليه مهرجي سوق النفايات البرلمانية "تجديد النخبة".

انه تعاقد سياسي جديد في صك التحالف الطبقي المشار إليه أعلاه لمواجهة النهوض الشعبي العارم الذي تشهده بلادنا منذ 20 فبراير المنصرم والذي بدأ يؤسس لحركة الدفاع الذاتي للطبقات الشعبية الكادحة والمستغلة، في البوادي والمدن، هذا النهوض الذي يهدد التحالف الرجعي بزعزعة وتصدع هيمنته الايديلوجية في العمق وضرب مصالحه الاقتصادية وسيطرته السياسة وفضح وتعرية أساليب وأدوات و قنوات الاستغلال و النهب والابتزاز وسرقة اموال الشعب وفضح و تعرية ومحاربة المافيا الملكية الكومبرادورية و حليفتها البرجوازية.


ان جماهير شعبنا الكادحة والمستغلة لن تنخدع لحظة واحدة بوهم أدنى إصلاح اجتماعي أو تطور سياسي أو نمو اقتصادي او ازدهار فكري و ثقافي، ولا بأي شكل من أشكال الحرية والانعثاق والديمقراطية والمساواة وتكافئ الفرص، أو تحسين وتلطيف أي وجه من أوجه حياة ونشاط وعمل الأغلبية الساحقة من جماهير شعبنا... في ظل نظام الملكية الدموية الاستبدادية، عميلة الامبريالية والصهيونية... فبالأحرى من جوقة الأحزاب البرجوازية الرجعية الملتفة حولها، الداعمة والمدافعة عن مشروعها في الاستغلال و القهر والتخلف والتبعية وعلى مخطط تدمير القوى والطاقات الشعبية الديمقراطية التواقة للانعتاق والتحرر من سيطرة دولة النهب والسرقة واستنزاف طاقات وتبذير خبرات الشعب والوطن والتخلص من هيمنة الامبريالية والصهيونية.

ان مهمتنا وواجبنا ومسؤوليتنا، كماركسيين لينينيين، اليوم وأكثر من أي وقت مضى ، وانسجاما مع قناعاتنا الثورية و مشروع الثورة الوطنية الديمقراطية الشعبية، ووفاءا لالتزامنا التاريخي بجانب العمال والفلاحين والكادحين على الإخلاص، والاستمرار في/ و المزيد من / الإخلاص لمسيرة شعبنا العظيم من اجل الحرية والانعتاق والاشتراكية، بكل عزم و عناد و إصرار الثوريين، واقتداء بالتضحيات الجسيمة والعطاءات الهائلة والغنية لقادة وشهداء ثورة شعبنا منذ بداية القرن الماضي حتى اليوم...

ان واجبنا ومسؤوليتنا ومهمتنا اليوم هي الفضح الواسع و التصدي الحازم و المقاومة الصلبة والعتيدة لمشروع تجديد تحالف عصابات الملكية المطلقة المتعفنة ومافيات الاحزاب البرجوازية المتوسطة والكبرى المتفسخة، بدعم و مساندة الامبريالية والصهيونية العالمية وبالوعود بمزيد من الدعم والمساندة (عن طريق السعودية)، و الهادف إلى تنظيم هجوم جديد، أشرس واعنف مما قام به هذا التحالف بالذات منذ مؤامرة 1955، بقيادة الملكية الاقطاعية المتخلفة.

أن هذا الواجب و المهمة و المسؤولية الملقاة على عاثق الثوريين و الثوريات الماركسيين اللينينيين، ابناء العمال والفلاحين الفقراء والمعدمين وكل الكادحين والمستغلين، تتطلب استخلاص الدروس النقدية العميقة لأزيد من 40 سنة من مقاومة وكفاح وصمود وتضحيات الح م ل المغربية بكل تنوعاتها و غنائها، والمزيد من الالتحام والإنغراس والانصهار في صفوف طبقاتهم الاجتماعية ذات المصلحة الحقيقية في التغيير الجذري والقادرة وحدها على انجاز الثورة وبناء دولة ومجتمع الديمقراطية الشعبية في إطار الثورة الاشتراكية العالمية، والمزيد من التشبع بفكرها وبتجربتها التاريخية العريقة في التصدي ل / و مكافحة مشروع الملكية الكومبرادورية المطلقة وحلفائها التاريخيين، البرجوازية المغربية المتخلفة والامبريالية العالمية، المعادي لتطلعات ومطامح شعبنا في التحرر والديمقراطية والاشتراكية .

إن واجبنا و مهمتنا هي المساهمة الفعالة بجانبها لبلورة وتأسيس حزبها الثوري المستقل، الضامن لوحدتها الطبقية والمدافع الصلب عن برنامجها في تخليص المجتمع المغربي من الاستغلال والاضطهاد و تحقيق الحرية والمساواة والديمقراطية بأبعادها الشاملة.

إن هذه المهمة والواجب والمسؤولية ملقاة على عاتق الماركسيين اللينينيين الثوريين، و على عاتقهم بالاساس. إنها مهمة ومسؤولية و واجب أشق وأصعب و أطول مما يتصوره البرجوازيون الصغار المتذبذبون و الانتهازيون الذين يسعون لاختصار مشاق وصعوبات و تعقيدات الثورة الوطنية الديمقراطية الشعبية واختزالها في ممارسات سياسية ونضالية انتهازية و متناقضة ( التاقلم مع القوانين الرجعية للنظام ومراسلة وزير القمع لمطالبته بحماية مناضلي الحزب واختتام الرسالة بتقديم التقدير و الاحترام ؟؟) تسعى لمهادنة العدو وعدم مواجهته الحازمة ومن تم كبح جماح الطبقات الثورية واختيار موقع الذيلية بالدفاع عن برنامج وشعارات فضفاضة متخلفة و يكتنفهما التناقض والغموض و الضبابية (اسقاط الاستبداد والمافيا المخزنية؟ مناهضة أعداء الديمقراطية؟) و اللهث وراء تحالفات لا مبدئية ولا مستقبل لها مع قوى بورجوازية ملكية ليبرالية (احزاب تحالف اليسار التي اعتبرت كتابة دستور للملكية البرلمانية مهمة اساسية لها (؟؟) بعضها صوت بالامس ويقاطع اليوم بحجة ان انتخابات 25 ستكون كسابقاتها (؟) و بعضها الاخر شارك في مهزلة اليوم بعد ان قاطعها بالأمس ؟؟) بل حتى ظلامية رجعية (العدل والاحسان) ارتكبت جرائم في حق مناضلين ديمقراطيين و ثوريين و معادية لحقوق الانسان والمرأة بوجه خاص.


إن جماهير شعبنا العاملة والكادحة عازمة ومصرة على مناهضة وإفشال انتخاب رموز الاستبداد والاقطاع و الملاكين الكبار والبرجوازيين الشرهين والظلاميين المجرمين وبارونات الحشيش ونهب وسرقة اموال العمال والكادحين.

إنها عازمة ومصرة على التصدي للهجومات القادمة للتحالف الملكي الكومبرادوري – البرجوازي المتآكل و قادرة على احباطها وتكسيرها على طريق الثورة الديمقراطية الشعبية.

على العمال الثوريين والماركسيين اللينينيين أن يكونوا في طليعة معارك شعبنا ودرعه الواقي من هجمات العدو الطبقي ورأس الرمح في الدفاع عن حقوقه وتطلعاته و في مقدمة ثورته العارمة.

عبد العزيز المنبهي

23 نونبر 2011








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الانخراط الفعلي في الميدان
حسناء طاوجني ( 2011 / 11 / 25 - 03:00 )
من السهولة الاستمرار في الحديث عن النظام وتوزيع النصائح انطلاقا من وضع مريح في احدى المدن الفرنسية من وراء الانترنيت وهذا الامر يختلف تماما مع الوضع المشتعل داخل البلاد ومواجهة المناضلين الميدانيين للقمع والاعتقال والاختطاف والتنكيل. محاولة الكثير من الانتهازيين اكتساب بعض الاضواء عبر التجدر على مستوى الانترنيت بعيدا عن نيران القمع بل واتهام المناضليين الفعليين في الميدان بالتحريفية للماركسية اللينينية هو اكثر من الانتهازية، فمن يريد اكتساب المشروعية النضالية عليه النزول الميداني للصراع عبر العمل اليومي الى جانب الكادحين للعشرات من المهام البسيطة من اجل تقدم الحركة العمالية فعليا في الميدان وخلق تنظيماتها للدفاع على الذاتي على الارض وفي انكار كبير للذات والابتعاد عن النرجيسية بل وحتى عن الجلوس طوال الوقت امام الانترنيت لاستعراض العضلات ذلك هو ما يمكنه ان يوصل الى اسقاط النظام، فاتركو حواسبكم قليلا وانزلوا للنضال الفعلي في الميدان


2 - الى الرفاق في ادارة الحوار المتمدن
عبد السلام أديب ( 2011 / 11 / 25 - 15:00 )
تعليقي السابق لم يخالف القواعد لذلك اطلب منكم مراجعة قراركم بحذفه لان التعليق هو دفاعا عن الرفيق عبد العزيز المنبهي عبر التعريف بنضالاته السابقة ومعاناته مع السجون مع المطالبة باحترام تاريخه النضالي وحث الشباب المناضل على صناعة تاريخهم النضالي كما كان يفعل الرفيق المنبهي


3 - المجد للشهداء
رفيق عبد الكريم الخطابي ( 2011 / 11 / 25 - 15:43 )
تحية للرفيق القابع هناك في المنفى التي أعتقد أن السيدة حسناء نستها في غمرة -نضالها الديمقراطي أو الحقوقي-أظن أن نقاش الأفكار أجدى من نقاش الأشخاص فلو أفترضنا أن كاتب المقال مناضل ميداني ماذا كنت ستقولينه آنذاك,,,؟ في هذا الآطار بالذات أسائل الرفيق المنبهي , بعد تحيتنا طبعا لكل الشهداءأذكر منهم الشهيد عبد اللطيف زروال وسعيدة المنبهي,حول الشخصنة في المقال والذي يؤدي دائما الى هفوات في التحليل سبق لي أن أعطيت موقفي من ذلك في مقال سابق للكاتب لقد قدمت الأوصاف التالية
الأموي أمي وإقطاعي
بن كيران مخبر سابق ومخزني حالى
الحسن سفاح عميل أما اليوسفي فلم تشر له بأي وصف لا أستاد ولا عميل أم أنك لم تجد له وصفا وهو أمر مستغرب
أخيرا إن شخصنة التحليل السياسي يعطي الإنطباع بأن تناقضنا هو مع أشخاص معينين ويعطي بالتالي بعض المصداقية لخطاب يستعمل عبارات تجديد النخب ومشكلتنا مع بعض رموز الفساد وهو خطاب تضليلي في آخر التحليل
بغض النظر على اتفاقي على تلك الأوصاف من عدمه أعتبر أنه منهج مسيء لمن يسعى الى الرقي بوعي جماهيرشعبنا بفكر سياسي ثوري بالتحليل عوض أوصاف تولد أحقاد بدلا من مواقف وقناعات سياسية


4 - تحيّة
نرجس ( 2011 / 11 / 26 - 14:38 )
تحيّة نضالية للرفيق عبد العزيز المنبهي على مداخاته القيّمة .نتمنى لك الشفاء العاجل ،ونقول لمن قرأ دون أن يفهم.أبمثل هذه التعليقات الدينيّةالخجولةيجابه الفكر الماركسي اللّينيني؟

اخر الافلام

.. قوات الاحتلال تخرب محتويات منزل عقب اقتحامه بالقدس المحتلة


.. بلينكن: إسرائيل قدمت تنازلات للتوصل إلى صفقة ونتنياهو يقول:




.. محتجون أمريكيون: الأحداث الجارية تشكل نقطة تحول في تاريخ الح


.. مقارنة بالأرقام بين حربي غزة وأوكرانيا




.. اندلاع حريق هائل بمستودع البريد في أوديسا جراء هجوم صاروخي ر