الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عسكر اخوان فلول سقطت الاقنعه؟!

عبد صموئيل فارس

2011 / 11 / 24
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


لاأحد ينكر أن جماعة الاخوان لعبت دورا تخريبيا مهما في السياسه المصريه منذ نشأتها في منتصف القرن الماضي فتم توظيف الاسلام السياسي بصوره محترفه في خدمة الديكتاتوريات المتعاقبه منذ قيام انقلاب يوليو علي مبادئ جماعة الاخوان

والانقلاب الذي قاده عبد الناصر عقب محاولتهم تصفية ناصر في ميدان المنشيه بالاسكندريه وهو ما عجل بالانقلاب عليهم في 54 وتم تصفية كوادر الجماعه وفتحت السجون والمعتقلات للسيطره عليهم وكان قد تأقلم نظام يوليو

ولكن سار عكس الاتجاه السادات وتحالف معهم واخرجهم من المعتقلات لمقاومة المد الناصري والشيوعي الذي كان شديد المعارضه لحكم السادات ولم يسلم السادات من لعبه بالنار فطالته رصاصاتهم في يوم النصر وجاء مبارك وتحالف معهم ولكن بأسلوب جديد

فترك لهم الشارع المصري بكل اطيافه يمرحون ويزرعون فيه كل الفتن والافكار المستورده من الخليج في سبيل ان يتركوه في الحكم ففي عهده نمت الجماعه واتسع نطاقها وعضويتها وامتدت افاقها الي خارج القطر ووصلت لعدد كبير من الدول المجاوره حتي تم انشاء التنظيم الدولي

وجاء ت انتخابات 2005 وابرم مكتب الارشاد صفقه مع وريث المخلوع حول مقاعد البرلمان وكان الاتفاق علي تمرير 150 مقعد لكوادر الجماعه وهو ما تم تمريره ولكن بمناوره صغيره من الحزب حيث حدث انقلاب داخلي بين اعضاء الوطني القديم الذين اطلق عليهم

الحرس القديم وبين الجدد بقيادة احمد عز فترتب عليه تقليص الاتفاق الي 88 مقعد وكان يهدف نجل المخلوع ورفاقه الي تقديم الامر للغرب علي انه هذا هو البديل داخل مصر وكله كان في خدمة ملف التوريث

وسقط مبارك ونجله وبعض من حاشيته في ثورة يناير وبقي لنا عواجيز العسكر والذين يمثلون الحلقه الاخيره في نظام مبارك الذي يحكم ويدير دفة البلاد الان واتفقوا علي ان يكملوا ليس مشوار ناصر او مبارك بل اقتنعوا بأن الحل في طريقة السادات

فلعبوا بنفس المنطق واتفقت الجماعه الانتهازيه والتي لاتعرف شيئا عن المبادئ والقيم الانسانيه علي اجهاض الثوره وارتضت كالعاده بدور السنيد في عبور العسكر الي الحكم علي ان يحصلوا هم علي البرلمان والفلول يتقاسم معهم الكعكه بما في ذلك رجال العادلي المتورطين

في قتل الثوار ودخل معهم من يكفرون كل يوم السياسه ورجالها التيار السلفي حتي يحصل علي نصيبه في الكعكه وجاءت احداث 19 نوفمبر وسقطت كل الاقنعه من سياسيين ومثقفين ورجال سلطه الكل سقط في نوفمبر وانفضحت نوايا الجميع حول رؤيتهم

لمصر الجديده وثورة يناير رفض الاخوان الوقوف مع الثوار امام الرصاص وارتضوا ان يروا شباب مصر يسحق ويداس وترمي جثثهم بين اكوام القمامه هؤلاء هم الاخوان هذا هو وجههم الحقيقي هذا هو موقفهم من الثوره ومن مصر

يريدون الحكم ولتذهب مصر الي الجحيم ولا مانع من ان تقام بحيرات الدماء في ميادين مصر ولكن الاهم ان تقام الانتخابات في موعدها حتي يركب هؤلاء ويكونوا هم حزب الاغلبيه كما ارادهم طنطاوي ورجاله فهؤلاء ايضا يقدمون الاخوان علي انهم

البديل مع السلفيين ولكن سقوط الاقنعه في نوفمبر اثبت للجميع ان الحاله الثوريه مستمره وان فتيلة الثوره مشتعله ولن تنطفئ مادام هناك شباب مخلص لوطنه يؤمن بأن مدنية مصر هي مستقبلها المشرق ومادام هناك ايضا انتهازيين ومنافقين وتجار دين امثال جماعة الاخوان المسلمين

فالثوره مازالت في الميدان








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - شراء الذمم
حكيم العارف ( 2011 / 11 / 24 - 22:26 )
المشكله ان الاخوان والسلفيين لايتورعوا عن شراء الذمم لكى يظهروا فى الصوره ... حتى لو كانت ذمة الجيش او ذمة عصام شرف (الذى خدعنا بقناع زائف) ...


المجلس العسكرى باع ذمته للى دفع اكثر ووعده ان لايحفر وراءه ..... والحدق يفهم ..

اما عصام شرف فهو عبد المأمور ... ليس المأمور هو الشعب بل ولى نعمته .. وايضا اتركها للحدق اللى بيفهم

اخر الافلام

.. تغطية خاصة | المقاومة الإسلامية تواصل التصدي لكل محاولات الت


.. تغطية خاصة | المقاومة الإسلامية تواصل التصدي لكل محاولات الت




.. 78-Al-Aanaam


.. نشر خريطة تظهر أهداف محتملة في إيران قد تضربها إسرائيل بينها




.. تغطية خاصة | المقاومة الإسلامية في لبنان تستهدف الكريوت شمال