الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لا للعنف ضد المرأة

منى حسين

2011 / 11 / 25
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات


في دوائر التقدم والتكنلوجيا الحضارية كل شيء لخدمة الأنسانية لكن أعاصير العنف ضد المرأة ظلت ترفع راياتها ضد التمدن الأجتماعي.
لنرفض افكار الغيب ونجتث آثار السيف من تاريخنا... من حياتنا لنخلع نظام العشيرة والدم.. اخلعوا عن ايامنا ثياب الطائفية واسكتوا منابر السم... الازمة حقيقية... والمراة في كل هذا هي الدية... الاسلام او اليهودية المسيح او البوذية... كلها تدفع المراة فيها الضرائب الالهية. الازمة هجرة الوعي الازمة احتلال التمدن وتعذيب الرقي بالسوط الفكري او بالرصاصة الأجتماعية.. بالعنف او التمييز بالاذلال والتهميش نحن النساء ضحايا الديانات والمجتمعات السادية.
نحن النساء دولارات الراسمالية شئنا ام ابينا باجسادنا بارواحنا تبنى آبار الاضطهاد وغنية.. فالدين يبقى قيدنا الازلي.... الدين يبقى يشتري فينا الجهل والتخلف ويمضي الحكم وراثيا في عقولنا... لنبقى تابعات في القوانين اسيرات في الشريعة والتعتيم وفي الشرائع االالهية لنبقى عورات المجتمع.
فأذلالنا في النهاية محصلة حتمية.
أذن علينا جميعا أن نعمل بشكل جاد وحقيقي وعن قناعة تامة أن للمرأة حقوق أنسانية وأجتماعية لابد من أحترامها.. لأن ذلك في النهاية يجعل حواراتنا متمدنة ومجتمعاتنا متطورة، فلا يمكن لنا أن ننهض والمرأة عندنا غلاف وعنوان للعنف الزوجي والأجتماعي والعملي والعلمي، علينا أن نضع القوانين التي تضمن للمرأة حقوقها الأنسانية بشكل متحضر. فبدلا من أن نحاسب المرأة علينا أن نرفض العنف ضدها بكل اشكاله، لنضمن حمايتها وحماية المجتمع. وبدلا من أن نجعلها تتحرج من البوح بموضوع العنف ضدها، علينا أن نمدها بالقوة والشجاعة لتحارب وتقاتل ضد هذه الظاهرة الأجتماعية الخطيرة جدا، والتي أن تفشت ستعيدنا الى مربعات أو مستنقعات غادرناها منذ زمن بعيد.
أهم سلاح يهزم موضوع العنف بكل أشكاله هو تجريم النظر الى المرأة على أنها المشروع الجنسي الذي لا ينتهي. كذلك التعامل معها على أنها الموجود المتساوي وليس الموجود الأدنى. علينا أن نفهم أن كل ما يخصها هو ملك لها ولا يحق لنا أغتصاب أي شيء من ممتلكاتها.. روحها.. جسدها.. عملها.. علمها.. ذاتها.. كل شيء.. متى ما عاملنا المرأة على هذا الأساس سنجد أن العنف أنتحر وغادر بعيدا عنا.
تتعرض المرأة للعنف في كل مجالات الحياة.. في العمل.. المنزل.. الشارع.. والمشكلة أنها لاتستطيع البوح أو الشكوى ضد هذا العنف الذي يستخدم ضدها، وبما أن المرأة هي العمود الفقري لتطور المجتمع وتقدم الحياة، فلابد لنا من أن نجد الصيغ القانونية التي تحمي المرأة وتحافظ على وجودها وكيانها الأنساني ضد العنف، بالرغم مما توصل أليه العلم والتطور، لكن موضوع العنف ظل ينغص عليها حياتها أن ما تتعرض له يوميا.. تحت ملف العنف أمرا لايمكن التغاضي عنه.. وملفات العنف ضد المرأة كثيرة..
- لماذا المرأة لايمكنها الدفاع عن نفسها عندما تتعرض للعنف؟
- لماذا هذا الصمت تجاه ملف العنف ضد المرأة سواء كان في البيت أو الشارع أو العمل ليأخذ مجالات الحياة كافة؟
بعد وصول اليمين الرجعي المتخلف الى السلطة وأستلامه مقاليد الحكم بالأرهاب والقتل والفساد أخرج المئات من الطفيلين من جحروهم بعد أن نفض عنهم الغبار، فأستخدمهم أبواق لبث تخلفه ورجعيته عبر العديد من المنافذ الأعلامية، وكل يوم يتحفونا بفتاوى ليس لها هم سوى أتهام النساء بالعهر الذي مصدره الغرب الكافر المتربص بدينهم الحنيف!! بدأ من الحجاب الأجباري (حتى على الصغيرات) مرورا بفتوى أرضاع الكبير وزواجات الشرع المهينة للنساء (المتعة والمسيار وغيرها) في سلسلة لن تنتهي، وفي السنوات المنصرمة الأخيرة تركزت وبشكل مكثف وملفت للنضر ثقافة تشجع على العنف ضد المرأة، أتخذت أخطر المنافذ الأعلامية ساحات لبث سمومها وتعاليمها الرجعية حيث أنتشرت العشرات من القنوات الفضائية، والتي تبث بأسم الدين تخصص مجمل ساعات بثها بالضد من تحرر المرأة وتمدنها بالضد من مساواتها. لا بل لأذلالها والأنتقاص منها في مناسبة أومن دون مناسبة.
كما وأن الأنتاج الدرامي سواء كان السينمائي أو التلفزيوني هو الأخر لايخلوا من تشجيع ثقافة العنف ضد المرأة، فنكاد لانجد نتاجا سينمائيا أو تلفزيونيا يخلو من مشهد عنف ضد المرأة، من الكلام الجارح الى الصفع الى شد الشعر الى الأغتصاب أو الأهانة بأي شكل من الأشكال. كما وأن الغالبية العظمى من النتاجات الدرامية تتعامل مع المرأة على أن جسدها سلعة تستثمر من أجل متعة الرجل ولزيادة أرباح الرأسمال.
وفي البيت نجدها تتعرض لأنواع متعددة من العنف. في العمل حدث ولاحرج تتعرض المرأة لشتى أنواع العنف. في الشارع لا تستطيع أن تأخذ حقها الطبيعي في الحياة فما هي الأسباب؟ أهي طبيعة جسدها.. أم هي طبيعة السياسة.. أم طبيعة القوانين.. أم هي الصيغة الأجتماعية التي تتفق على أبقائها تحت هيمنة العنف السائد.
القضية التي اريد التطرق أليها وهي تتضمن أخطر أنواع العنف الأنساني الذي له تأثير سلبي على نفسية المرأة وبالتالي على صحة المجتمع وسلامته الا وهو التحرش والأغتصاب وطبعا بالدرجة الأولى أقصد الأغتصاب الزوجي أو الشرعي..
لما هو متعارف عليه أجتماعيا أن الزواج يمنح للرجل حق التصرف والتملك للزوجة بشكل كامل وبالتالي يعطي لنفسه حق معاشرتها متى ما شاء، والمشكلة العظمى أن الزوجة تعلم أنها تتعرض للأغتصاب من قبل زوجها أي بمعنى أنها تعرف بأنه لايحق لها تحديد وقت الرضا والأرضاء بنفسها، فالموضوع مرتهن برغبات الرجل وأحتياجاته هو متى يشاء وحتى يرفض. هذا من ناحية ومن ناحية أخرى فأن مفهوم العنف يرتدي عدة أزياء وأوقات يأتي مرة بزي الضرب والأهانة والمصادرة، ومرة يأتي بزي التحرش الجنسي في أي وقت واي مكان ولا يحق لها أن تعترض أو تشتكي، لأن الجواب سيكون أنها جميلة وتساعد على هذا التحرش، لنجد أن الفرصة سانحة أمام المجتمع ليثقل عليها بشتى أنواع الأعباء. ومهما كان نوع العنف الذي تتعرض له المرأة.. في النهاية تحصيل حاصل اقول، أن العنف ضدها يصادر حقها الأنساني ووجودها ويهين ذاتها المحترم.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. زهرة اللهيان.. أول امرأة تترشح لانتخابات الرئاسة في إيران


.. امرأة تتقدم للترشح على منصب رئيس الجمهورية في إيران




.. كلب هجــــ م علي طفــــ لة فأصبحت ملكة جمال


.. التحالف الوطني يطلق مبادرة لتعليم صناعة الخبز بأنواعه لدعم و




.. رئيسة رابطة سيدات الشويفات السابقة والناشطة الاجتماعية ابتها