الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل يمكن تعايش الثقافتين العلمانية والاسلامية؟

مالوم ابو رغيف

2011 / 11 / 25
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


هل يمكن تعايش الثقافة العلمانية مع الثقافة الإسلامية، وإذا كانت الثقافة العلمانية ترتبط بملكوت الإنسان وتعبر عنه فما نوع العلاقة التي يمكن أن تنشأ مع تلك التي تدعي التعبير عن ملكوت اله لم يرى الإنسان وجهه ولم يلمس رحمته ولم يعرفه إلا من خلال غلاظة وقسوة وتعنت رجال دينه وتزمت ثقافة كهنوته؟
الدين لا ينتج إلا ثقافة صنع الأغلال والأصفاد، فمقولات الحلال والحرام والمسموح والممنوع والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وسياسة التكفير وإقامة الحدود هي أغلال تكبل العقل وتحجر على حرية التفكير!
فان كانت الدين وما يعرف بثقافته هما القيود والأغلال فان مهمة الثقافة العلمانية يجب أن تكون المطرقة التي تحطم القيود ولأغلال الكهنوتية وأي انصراف عن القيام بهذه المهمة يعني الخضوع والرضوخ والموافقة والرضا بالإبقاء على القيود تحيط بالرقبة قبل إن تكون محيطة باليدين والرجلين.
إن غاية ما تهدف إليه العلمانية من خلال إبعاد الدين عن السياسة هو تحرير الإنسان من وهم الإله ومن تسلط رجال الدين ولا يمكن لها انجاز هذه المهمة إن لم تخرج منتصرة من صراعها ضد الثقافة الدينية التي لا يمكن إن تتلاءم ولو بالحدود الدنيا مع الثقافة العلمانية، فلا يمكن جمع النقائض إلا في وحدة الصراع وليس في وحدة البقاء. إن هذا ما يفعله الإسلاميون الذين يحاولون بكل الطرق والوسائل نشر ثقافتهم الظلامية وشن هجوما، ليس على الثقافة العلمانية كنتاج إنساني، بل على الإنسان نفسه المنتج لهذه الثقافة، هذا هو الإرهاب الكامن في التفكير الديني وفي ثقافته العنفية. بينما من الجانب الآخر نجد بعض العلمانيين يبحثون عن حالة من المهادنة والتعايش راضين بالصفعات التي يوجهها الإسلاميون لهم مناشدينهم التخفيف من لطمتها ومن شدتها وقعها.
هل يمكن للثقافة العلمانية إن تكون مهادنة مع أراء الاسلاميين وإحكامهم المتخلفة من شؤون الحياة وأوجهها المختلفة دون محاولة تفنيد هذه الآراء والأعراف واستبدالها بالجديد المنسجم مع التطور الحضاري ؟
فأي دور ستطلع به الثقافة العلمانية إذا ما تنصل مبدعوها من مهمة التغيير؟
أنهم سينتجون ثقافة مهادنة منافقة تشبه تلك التي ينتجها انصاف الإسلاميين انصاف العلمانيين الذين يدعون تبني العلمانية إلا انهم يقصرونها على فصل الدين عن الدولة لكنهم يجردونها من مهمة تغيير التصورات القديمة عن العلاقات الاجتماعية ا ضرورة التخلي عن ثقافة الدور القائد للدين في الحياة وفي المجتمع او في الحقوق.
أليس الحجاب والنقاب هو نتاجا للثقافة الإسلامية؟
أليس الحجر على الحريات الشخصية هي نتاج للثقافة الإسلامية؟
أليس التشكك والريبة هما نتاج الثقافة الإسلامية؟
أليس خلط العلم بالخرافة هو نتاج الثقافة الإسلامية؟
أليس عزل النساء عن الرجال والصبيان عن البنات نتاج للثقافة الإسلامية؟
أليس الحكم باسم الله هو أساسا التفكير الإسلامي؟
أليس التضييق على الفنون الجميلة إن لم يكن تحريمها مثل الموسيقى، الغناء ، التمثيل، المسرح والسينما هو نتاج للثقافة الإسلامية؟
أليس الإرهاب هو نتاج الثقافة الإسلامية
أليس الظلم هو نتاج الثقافة الإسلامية
أليس الطائفية هي نتاج الثقافة الإسلامية
أليس اضمحلال الشعور بروح المواطنة هو نتاج للثقافة الإسلامية؟
أليس التقليل من شأن المرأة واعتبارها ناقصة عقل هو موقفا إسلاميا من المرأة؟
إن الفشل المتكرر الذي يحصده العلمانيون في الانتخابات من بين أسبابه الكثيرة هو فشلهم في فضح الثقافة الإسلامية الظلامية لأحزاب الإسلام السياسي والبحث عن نقاط لتوافق سياسي وقتي معهم سرعان ما يتنكر له الإسلاميون ويورون للأحزاب العلمانية ظهر المجن.
الأحزاب الإسلامية تحاول خلق مبررات استحواذها على السلطة ثم السيطرة والتحكم بالثروات وبحياة الناس بوسائل إنتاج ثقافة تحميل الذنوب، وهي ثقافة تبحث عن ضحية تضع عليه كل النقائص وتحمله كل رزايا الواقع المكفهر وغالبا ما تكون الضحية هي الثقافة العلمانية.
إن ثقافة تحميل الذنوب الإسلامية هي ثقافة نقيضة وعدائية لنشاطات الإنسان التحريرية تغلق كافة السبل التي تقود إلى تحرر الإنسان من أوهام الإله والخلاص من رتق أللاستبداد والتسلط الديني والحكومي.
لقد درجت الأحزاب الإسلامية على تعليق جرائم وموبقات الحكام العرب على شمعدان العلمانية، فالإسلام السياسي درج على تصنيف الحكام العرب المستبدين والشموليين على أنهم حكام علمانيين، وان العلمانية لا تخلق إلا الاستبداد والقمع ، فهي، أي ثقافة تحميل الذنوب الإسلامية، تخلق تصورا يوحي بأنه لا يمكن الخلاص من الاستبداد ومن ظلم الواقع إلا بالخلاص من الثقافة العلمانية فالإسلام هو الحل.
والحقيقة هي عكس ذلك تماما.
الاستبداد هو نتاج للمكون الديني من ذهنية الحاكم العربي، وهو الموروث الذي استوطن عقله وفكره وقلبه ونقش في ذاكرته من خلال تربيته الاجتماعية والمدرسية المبنية على تمجيد التاريخ الدموي للدين الإسلامي وتعظيم خلفائه وأبطاله وقتلته والاشاده بغزواتهم ومجازرهم واعتبار ظلمهم عدلا إلهيا. الحاكم العربي لا يزال يحتفظ بصورة الخليفة الإسلامي وهو يجلس على عرشه تحيط به الجواري والغلمان ويقف السيافون بين يديه منتظرين إشارته لقطع رقاب خصومه. الحاكم العربي المستبد هو الصورة النمطية لأي خليفة إسلامي بغض النظر عن انتمائه القومي، فلا عجب إن رأيت الخلفاء الإسلاميون أكانوا عرب أو أتراك أو أفغان أو طلبان أو عجم لهم نفس الطبائع فهم نتاج تربية استبدادية إسلامية واحدة كذلك هم الحكام في الدول الإسلامية، في الوقت الحاضر، عرب ام غير عرب متشابهون وان اختلفت انتماءاتهم القومية لأنهم أيضا نتاج ثقافة دينية واحدة.
على الثوار العرب إن يكونوا أكثر جرأة بالمطالبة بإبعاد الدين عن أي نشاط من نشاطات الدولة وفعاليتها القانونية والحقوقية والسياسية والاجتماعية والتربوية وجعل الدين اختيارا فرديا يمنع استخدامه كنواة لأي نشاط سياسي او اجتماعي.
فتغيير الحاكم لا يعني إلا تغييرا شكليا، فالخراب يكمن في الأسس الأيدلوجية التي يستند عليها الحاكم والتي هي نتاج تربية قرون من الحكم باسم الإله، فليس اعتباطا ان تهتف الناس الله والوطن والحاكم وبس. الوطن يجب إن يكون وطنا للإنسان وليس وطنا للإله وليس وطنا للاستبداد الحاكم، المهمة الرئيسية هي في تخليص الوطن من هذين الطوطمين الإله والحاكم.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - تعليق على كلمةالأستاذ مالومابو غريف
بطرس بيو ( 2011 / 11 / 25 - 23:24 )
إن كلمتكم هي صرخة في البرية إذ كم من الناس سيقرؤوها اوحتى إذا قرؤوها سيقتنعوا بها. لا شك انكم تعلمون، و انتم سيد العالمين، ان الدين مهيمن على عقول غالبية الشعوب العربية و الوضع الذي آلت إليه الإنتفاضات التي قامت في بعض البلاد االعربية في يومنا هذا خير دليل على ذلك
عندما قامت الثور القرنسية قبل زهاء المائتي عام قامت ليس فقط ضد الإستبداد المدني بل قامت ايضاً ضد الإستبداد الديني
أعجبتني في كلمتكم عدم مهاجمة الدين الإسلامي بل طالبت بفصل الدين، اي دين، عن
الدولة
إن النظم الحضارية في الغرب في يومنا هذا هو حصيلة الثورة الفرنسية و السؤا ل الذي يتبادر إلى الذهن هل يمكن ان تحصل ثورات في البلاد العربية عل نمط الثورة الفرنسية؟


2 - نعم أكثر جرأه
سومري في الغربة ( 2011 / 11 / 26 - 02:52 )
نعم يا سيدي كلنا مطالبون ان نكون اكثر جرأه
الاسلاميون يفعلون كل المحرمات التي يدعون اليها ون اجل الوصول للسلطه .يقتلون يكذبون ينافقون يتعاونون مع من يكفرونهم .وبالمقابل يعارضهم بعض العلمانين بخجل شديد .يقال واتمنى ان يكون هذا خطأ ان مقرا للحزب الشيوعي ,في احدى مدن الجنوب افتتح بآية قرأنيه
ليس لنا الا النضال الشديد وتجميع الصفوف من اجل خلق دوله عصريه ليس فيها مكان للأوهام والخرافات وآذآن ممل يجبر الناس على الصحو مبكرا من شدة الأزعاج .
ليس لنا الا النضال الشديد.,من اجل القضاء على الشعوذه والدجل .وعلى كهنة الدين خدم الأستعمار والرجعيه
تحياتي استاذ مالوم ابو رغيف


3 - في كُل وادٍ بنو سعد مثل عربي
الحكيم البابلي ( 2011 / 11 / 26 - 03:26 )
عزيزي الأخ مالوم
مقال جميل لكن يبقى في خانة المطلوب إثباته ، يعني سنصطدم بحقيقة أن الكلام سهل جداً
أنت تقول : الحكام والخلفاء نتاج تربية إستبدادية واحدة ، وفي مقطع آخر: جعل الدين إختياراً فردياً يمنع إستخدامه كنواة لأي نشاط سياسي أو إجتماعي ، وتقول: أن تغيير الحاكم لا يعني إلا تغييراً شكلياً ، فالخراب يكمن في الأسس الآيدلوجية التي يستند عليها الحاكم ، والتي هي نتاج تربية قرون من الحكم بإسم الله
وأخر الكلام: المهمة الرئيسية هي تخليص الوطن من هذين الطوطمين الإله والحاكم

الذي فاتك أخي مالوم أن الحاكم هو من نفس طينة أو معدن الشعب ، و-الأسس الآيدلوجية التي يستند عليها الحاكم والتي هي نتاج تربية قرون من الحكم بإسم الله- هي نفس الأسس الآيدلوجية التي يستند عليها الشعب ، فمن أين سنأتي والحالة هذه بحاكم مُختلف ؟
ثم من الذي -سيجعل الدين إختياراً فردياً ويمنع إستخدامه كنواة لأي نشاط إجتماعي أو سياسي- ؟ هل سنستورد شعباً من الصين أو المريخ ؟ ألا ترى بأن (غالبية) المسلمين هم -نتاج تربية إسلامية واحدة- ؟
أعتقد أننا ندور في حلقة مفرغة ستقودنا لنقطة البداية ، إذ كيف سنغير هؤلاء الناس ؟
تحياتي


4 - تحويل العلمانية الى حركة شعبية
مالوم ابو رغيف ( 2011 / 11 / 26 - 10:32 )
الاستاذ بطرس بيو
ان اي جهد انساني مهما كان صغيرا سيكون جزء من جهود اخرى قد تكون صغيرة ايضا، لكن مجموع هذه الجهود الصغيرة سيكون يشكل زخما وتاثيرا كبيرين. محصلة القوى تتجه دائما باتجاه مجموع القوة المسلطة على طرف منها .. تذكر ايضا ان الاحزاب الاسلامية لها مثل هذه التاثر المتعاظم لانها تعتمد على نشر ثقافتها المتزمتة بين البسطاء ولا تعتمد على كادرها المتمرس، اعتقد اننا يجب ان نحاول تحويل العلمانية الى حركة شعبية عامة وموضوع للتثقفيف الشعبي لمواجهة الثقافة الدينية المنتشرة لتقاعس العلمانيين وميلهم الى عقد تحالفات انتخابية مع القوى والاحزاب الاسلامية
ان اي حركة تطمح ان تكون شعبية وذات تاثير يجب عليها ان لا تعتمد على كوادرها المثقفة فقط، بل يجب عليها نشر الوعي العلماني بين اوساط الناس على مختلف انواعهم
تحياتي،


5 - نعم لنكن اكثر جرأة
مالوم ابو رغيف ( 2011 / 11 / 26 - 11:07 )
الاخ السومري
اتفق معك تماما اننا يجب ان نكون اكثر جرأة وصراحة، فاي تردد يعني تمكين الاخر من التقدم الى الامام، في فترات الستينات والسبعينات كانت الافكار الدينية الظلامية والرجعية في تراجع مستمر الى الخلف، الذي حدث ان الادارة الامركية ودوائر الغرب الرأسمالي اصطفوا مع الاسلاميين في حربهم ضد السوفيت انذاك، لم يكن اصطفافا عسكريا وتنظيميا فقط، بل حتى اصطفافا ايدلوجيا، فقد لبس الغرب جلابيب الدين وقاتلوا مع الاسلامين ضد اعداء الله السوفيت
لقد خصصت مليارات البترو دولار الخليجية لدعم الفكر الاسلامي وزاذ في الطين بلة نجاح الاسلام الايراني في سرقة الثورة، فكان انتشار الافكار الوهابية الرعناء ردا على فكر الخميني بتصدير الثورة الاسلامية الشيعية ومواقف ايران الاسلامية العدائية للغرب وللامريكا على وجه الخصوص
نتيجة سياسة الغرب الرعناء هي ما نشهده في الحاضر المعاش من انتشار للافكار الاسلامية بين الناس لا سيما وان الاسلاميين وقد قبضوا على دفة السلطة في العراق و في تونس وفي ليبيا، فانهم سيستخدمون المدرسة بدلا عن نشر العلم سيتخدمونها لنشر الجهل، فاجهل هو الوسط والتربة الملائمة التي تنمو فيها طحالب الدين


6 - تربية الحاكم المسلم هي ليست تربية المسلمين
مالوم ابو رغيف ( 2011 / 11 / 26 - 11:48 )
الاخ الحكيم البابلي
ان النقطة التي اثرتها تحتاج الى موضوع وليس الى الف حرف الذي يسمح بها الرد،
انت تعتقد ان الحاكم والمحكوم هما نتاج تربية اسلامية واحدة وتتسائل بيأس هل سنستورد شعبا من المريخ ثم تنتهي الى القول باننا ندور في حلقة مفرغة ستقودنا الى البداية
لكن لو رجعت الى التاريخ الاسلامي لوجدت انه تاريخ الحكام وتاريخ بثورات الشعوب على خلفائهم المسلمين، لم يشهد التاريخ الاسلامي اي فترة تخلو من انتفاضات متواصلة ضد التربية الدينية لتي تقول اطاعة الحاكم من اطاعة الله
هذه الثورات والانتفاضات كانت اسس ايدلوجية وتربيوية لثورات وانتفاضات لاحقة وضعت حدا فاصلا بين التربيتين، تربية الحكام ورجال الدين وتربية الناس على اختلاف منحدراتهم ومراتب غناهم ومقادير ثرواتهم
الحاكم العربي وليد تربية لسلالة من الجلادين العرب، يقرأ عنهم ويملأ ذهنه بصورهم ويتعلم احقادهم ومؤامراتهم ويقرب اليه من يحسن المكائد ويحوك خيوط الاغتيالات
مهمة رجال الدين هي اقناع الناس باقدارهم والتوجه بالشكوى الى الله عن سوء احوالهم ومناشدة الحكام تحسين ظروف وعيشة الشعب واعطائهم مزيدا من الوقت والاهتمام
بينما التربية الثورية يتبع


7 - التربية الاسلامية2
مالوم ابو رغيف ( 2011 / 11 / 26 - 12:18 )
تقول
اذا ما الملك الجبار صعر خده... مشينا له بالسيوف نعاتبه
وهذا الخروج بالسيف على الحاكم لم يكن يوما استثناء، بل كان هو القاعدة التي حكمت العلاقة بين الحاكم والمحكوم
انظر الى الجماهير التونسية والمصرية كيف هبت منتفظة على الحاكم، لم ترفع شعارات اسلامية او دينية، ون حدث ورفعت بعض الشعارات فانها كانت من النوع الذي يمجد الانسان، وانظر الى خيانة الاخوان المسلمين وسعيهم الحثيث لاستلام السلطة وتنصيب حاكم اسلامي مطلق.
لكن كيف نمنع نموذج الحاكم- الخليفة الاسلامي من التسلل الى ذهن الحاكم الجديد؟
لا يمكن ذلك الا بسلب الحاكم سطلته المطلقة وتوزيعها الى سلطات.. لك ان ترى كيف ان المالكي يحاول غاية جهده بان يكون مطلق السلطة، لك ان ترى كيف انه سيطر على السلطة القضائية وكم هو تعس مع السلطة التشريعية وصاحبها النجيفي.
المطلوب من الاحزاب العلمانية هو اشاعة روح الثورة واحداثها بين الناس بدلا عن تلك الصور وروايات الخنوع والخضوع والكرامات ومواويل الاحزان والبكائيات والشكوى لله عن ظلم الحكام.
لك ان تعرف ايضا ان كبار الخلفاء قد قتلوا بايدي الناس ومن لم يستطعوا قتله لاحقوا جثته بقبره وحرقوها.
تحياتي
.


8 - حتى الههم لم يخلقها بكن فيكن وانما بستة ايام
الدكتور صادق الكحلاوي ( 2011 / 11 / 26 - 16:02 )
الاخ الاستاذ مالوم ابورغيف تحياتي المخلصه ورجائي تحمل مناقشتي
لايوجد في هذه الدنيا حتى شخص واحد علماني مئة بالمئة
اتذكر عام 56 وكنت لتوي وصلت بولندا الشيوعية وكان عندهم سباق للدراجات
عالمي فتوجه صحفي بمكرفون الى رئيس الحزب الشيوعي البولندي سائلا ان كان يتمنى فوز رياضي بولندي بالاولوية -واذا به يصرخ-ياالهي العظيم اتسمع سؤال هذا الرجل
فيا استاذ مالوم فكما اننا-العلمانيون-حصيلة تربية مجتمعاتنا وما تراكم في عقلنا الباطني والظاهري عبر السنين فالدينيون ومنهم الاسلاميين ايضا حصيلة مجتمعاتنا وما تخزن فيها ولو باختلاف النسب العلمية والخرافية
ثم لاتوجد علمانية صرفه ومجتمع علماني صرف انظر لارقى مجتمعات التاريخ البشري-دول ومجتمعات الغرب وخصوصا كندا واستراليا واوربا الغربية واميركا
هل هي علمانية صرفه هل هي اليوم كما كانت علمانية قبل نصف قرن او حتى عشر سنوات
انا عندي كلام كثير معك استاذي ولكن لا عيوني ولا وجع عظامي تسمح لي اليوم ذالك ولكني هنا اقول-حتى الان في منطقتنا كنا نعتقد ان الصراع سياسي وكنا نكتفي بالنخب والان يظهر ان الملايين مدعوه للعب دورها وعينا ان نتخلى عن نخبويتنا ونرجسيتنا ونتوجه


9 - العلمانية وتحديات الوهم
الدكتور حسين محيي الدين ( 2011 / 11 / 26 - 17:22 )
انا لا افرق كثيرا بين الاسلام والاسلام السياسي والمسلمين والاسلامويين . الوهم هو رائد الجميع والتشبث بالخرافة وصنعها وترويجها هو هم الجميع . اعتقد ان انتشار الفكرالديني والخرافة سيجعل من العلمانية ,ضرورة للتخلص من ذلك الوهم وان الكثير من الاوساط الشعبية ستصل الى هذه النتيجة .لقد انتشرت في مدينتنا وأقصد مدينة النجف ثقافة الوهم الديني والوهم الطائفي وفي نفس الوقت انتشرت الثقافة العلمانية وما من يوم يمر الا وهنالك محاضرة او نقاش حول العلمانية ومزاياها وتعريفاتها وجذورها وتاريخها . قبل عامين نشرت مجموعة من المقالات تحت عنوان ( حوار بين رجل دين وعلماني ) في احد الصحف النجفية ومن يومها وجدت طريقي الى الشهرة ولاقت مقالاتي الكثير من الاعجاب بين صفوف النجفين . هذا يعني ان العلمانية وجدت طريقها الى عقول الكثير من النجفين واصبحت هي الثقافة التي تجد طريقها حتى في المجالس الا سرية


10 - د. حسين محي الدين
ALP ( 2011 / 11 / 26 - 18:53 )
لقد أثلجت قلبي بقولك : أن العلمانية وجدت طريقها الى عقول الكثير من النجفيين


11 - الثقافة العلمانية اولا ثم السياسة
مالوم ابو رغيف ( 2011 / 11 / 26 - 20:46 )
الدكتور صادق الكحلاوي
اتمنى لك الصحة والسعادة
اتفق معك بان الانسان هو ابن بيئته وتربيته وتاريخه وعلاقاته الاجتماعية والسياسية، عندما تكون الدولة علمانية وديمقراطية لا يهم بعدها ان يكون الناس انصاف علمانين او انصاف متدينين، فلا توجد قوانين تحاسب الناس على اعتقاداتهم وعلى تبنيهم لعقائدهم الايدلوجية ولا على ميولهم الفكرية ولا على الحادهم
اننا عندما نقول بنشر الثقافة العلمانية، عندما نقول بفضح الافكار الدينية المتخلفة ذلك لاننا نود الوصول الى المراحل المتقدمة التي وصلتها الدول الديمقراطية العلمانية، ان الشيوعي الذي صرخ متعجبا بيا الهي اتسمع سؤال هذا الرجل، لا يعمل من اجل ان تتولى الكنيسة الحكم ، بعكس رجل الدين الاسلامي الذي يفعل كل ما بوسعه من اجل سيطرة المسجد على كامل شؤون الحياة وليس الدولة فقط وعكس المسلم الذي يعتقد الاسلام هو الحل
اتفق معك ايضا بان الاحزاب اليسارية ركزت كل فعالياتها ونشاطها نحو الجوانب السياسية واهملت الجوانب الثقافية، هذا الاهمال قاد الى فشل سياسي ذريع، بينما الاحزاب الدينية تهتم بالثقافة الدينية الرجعية وتسيطر على عواطف الناس.
الثقافة العلمانية اولا ثم السياسة..


12 - قانون يشرعن ديكتاتورية دينية
طلال الربيعي ( 2011 / 11 / 26 - 22:46 )
ألصديق العزيز مالوم ابو رغيف شكرا جزيلا على مقالك ألممتاز . وأود ألأشارة ألى قانون قد صدر ألأن من ألبرلمان ألعراقي وصادقت عليه هيئة ألرآسة بخصوص -حرية التعبير عن الرأي والاجتماع والتظاهر السلمي-, وألذي يشرعن ألأصول للقانونية لديكتاتورية دينية ويكم ألأفواه ويؤكد من جديد أن أي حديث عن أمكانية أنشاء نظام ديموقراطي بمعزل عن ألعلمانية في مختلف جوانب ألحياة لهو ضحك على ألذقون.
نص ألقانون في
http://www.iraqicp.com/2010-11-22-05-28-38/10008-2011-11-26-20-12-31.html
مع وافر مودتي


13 - هذا قول فصل
محمد البدري ( 2011 / 11 / 27 - 06:04 )
علي الثوار العرب إن يكونوا أكثر جرأة بالمطالبة بإبعاد الدين ... انتهي الاقتباس وانه لقول فصل. وعلينا ان نظل نقول لهم ونقول لكل من لم يشارك أو شارك تاييدا بالقول باللسان ان الدين كان دائما من ادوات النظم الفاسدة التي نثور عليها. وان كل ما في الدين كان قائما وواقعا وحادثا ويملا جنبات حياة المجتمع الذي ثار. فالثورة إذن لها مطالب اخري كان الدين سببا في غيابها وضياعها لان الحاكم استخدمه لبقاء الفساد سائدا. ولو نظرنا من خارج الثورة لاكتشفنا ان اي مجتمع متدين هو مجتمع فاسد. تحياتي واحترامي للمخلص الاستاذ مالوم ابو رغيف.


14 - العلمانية منتصرة حتما
مالوم ابو رغيف ( 2011 / 11 / 27 - 13:36 )
الدكتور حسين محي الدين
ان جهودكم التنويرية بنشر الفكر العلماني والمعرفة العلمية بمواجهة افكار الاوهام الدينية هي مثال يجب اتباعه في كافة انحاء العراق.
كما ان ما تفضلت به من كلام يشير الى ان الناس في تشوق للمعرفة والاطلاع وانها تتقبل الصراع الفكري وتميل الى الفكر الاكثر اقناعا.. فالنجف ورغم كونها مدينة دينية من الدرجة الاولى الا ان هذا لا يمنع ان يجد الفكر العلماني لها طريقا وقد يتفوق على الفكر الديني ، الناس رغم كل المظاهر الدينية الا انها تجري مقارنة يومية بين حياتها وحياة كبار رجال الدين الترفة
لقد اصبحت الثقافة الدينية تثير الاسئلة التي لا توجد اجوبة لها لا عند الدين ولا عند رجاله
ولم تعد الناس تؤمن بالخرافات ولا بجنات الوهم، فهاهم على الدوام يطالبون بتحسين حياتهم وظروفهم المعيشية وينتقدون رجال الاسلام السياسي نقدا شبيه بالشتائم.
تحياتي


15 - يجب افشال هذا المشروع
مالوم ابو رغيف ( 2011 / 11 / 27 - 14:13 )
الاخ طلال الربيعي
لقد شعرت الاحزاب الدينية ببوادر انقلاب شعبي عليها، فلم تعد مواويل الحزب ولطميات المآتم تنفع لستر فضائح هذه الاحزاب وفضائح قادتها الكبار، كما ان التظاهر المتكرر ضدها وضد مفسديها وضد سياستها الطائفيةوضد الاهمال التام لمصالح الناس ومصالح الوطن، بدات تكون اكثر اقناعا من خطب الجمعة البليدة او من تجمات كوادر حزب المجلس الاسلامي الاعلى او حزب الدعوة وان فضائياتها اصبحت شبه مهجورة بالكاد تشاهدها الناس، كما ان الكتابة اليومية اكان في الصحف او الانترنت اصبحت سيفا مسلطا على رقاب هؤلاء اللصوص الدينين لذلك يحاولون تشريع هذا القانون الذي يجب عدم السكوت عنه وفضح القصد من ورائه تشريعه وعدم احترام مشرعيه او الذي يدفعون به لكي يكون قانونا معمولا به.
نحن نعرف ان الاحزاب الاسلامية تحاول احتكار السلطة وفرض حكم الشريعة على الناس لذلك فهي ضد اي تعبير او تظاهر ينتقد تخلف الدين وقوانينه الهمجية.
ان هذا القانون موجه بالاساس ضد القوى العلمانية وضد منظمات المجتمع المدني العلمانية الحقيقة وليست تلك التي تدعي المدنية وتنشر التخلف.
المطلوب وقفة وطنية جادة لافشال مشروع هذا القانون
تحياتي


16 - كان الدين دائما عصا بيد الحاكم
مالوم ابو رغيف ( 2011 / 11 / 27 - 14:26 )
الاخ محمد البدري
لقد كان الدين دائما عصا بيد الطغم الحاكمة لأذلال المحكومين، الدين كان دائما قوانين عقاب ولم يكن مكافأت ثواب
بعض الاحيان اتسائل هل يوجد فرق بين الزرقاوي وجماعاته المسلحة وبين الصحابة الاوائل الذين يقولون انهم لا تاخذهم بالله لومة لائم.. اي ان اي خرق للعرف الاجتماعي والانساني سوف لن يكترثوا به ولن يعيروه اعتبارا طالما كان القصد هو سبيل الله، فاي سبيل هو سبيل الله الذي لا يعبد الا بدماء الناس واشلاء اجسامهم
اعتقد ان اي ثورة يتسرب اليها رجال الدين ستنحرف عن اهدافها وستنقلب على ابائها وستاكلهم واحدا تلو الاخر ,
تحياتي

اخر الافلام

.. استهداف المقاومة الإسلامية بمسيّرة موقع بياض بليدا التابع لل


.. 52-An-Nisa




.. 53-An-Nisa


.. 54-An-Nisa




.. 56-An-Nisa