الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


إسلامك ناقص بتحريمك الموسيقى على أذنيك!

محمد عبد المجيد
صحفي/كاتب

(Mohammad Abdelmaguid)

2011 / 11 / 26
المجتمع المدني


أراك الآن وقد رفعت حاجبيك دهشة، وضربت كفاً بكف، واستغفرت اللهَ على شبه الشرك، وربما دعوت أن يجعل الله كيدي في نحري، أو دعوت لي بالهداية على ضلال لم يدر بذهنك أن مسلماً يمكن لعقله أن استدعاء هذا التحليل الغريب!
خدعوك فقالوا إن خالق الكون والجمال والطبيعة وزقزقة العصافير، وتغريد البلابل، وتسبيح الطيور بحمده، يــُحـَرّم على أكرم خلقه استخدام معجزة الأذنين لاستقبال معجزة الحنجرة أو عبقرية الأنامل في الموسيقى!
أشفق عليك من صــِدْام مصطنع بين الدين والموسيقى، فأوحى إليك من يرهبونك آناء الليل وأطراف النهار بغضب الله، أن تلك الأنغام الجميلة، الموسيقى والغناء، التي تتسلل إلى الفؤاد فتهزه، ثم تنعشه، ثم تسري قشعريرة في الجسد توقظ أحاسيس جميلة ما كان لها أن تدلف لموطن تليين طباعك إلا عن هذا الطريق.
لو غادر النغم الكون لاصطدمت كواكبه، وانفجرت نيازكه في أرضه، وجفت أحاسيس الإنسان، ولم يعد قادرا على استقبال أي رسالة سماوية تمهد له الطريق للعبادة، فالكتب المقدسة لا يفهمها غير من يقوم أولا بتنظيف وجدانه من التصحر، فيرويه، ويطفئ ظمأه، ثم يبدأ في تلقي الكلمات السامية.
استمع بتأمل إلى شخص حرّم على نفسه الاستمتاع بالموسيقى والغناء وهو يدعو بعد صلاته، أو يختلف مع معارضيه، أو يصدر أحكاماً على مخالفيه، فلن تجد غير الكراهية، والتعصب، وتمنيات بأن يريه الله عجائب قدرته في تعذيب الآخرين بدلا من إنارة طريق الهداية والرحمة لهم.
ستراه يرجم الناس في يقظته ومنامه، في أحلامه وأحكامه، في عداوته وخصومته، فالروح في عاشق النغم تلجأ إلى كل جوانب النفس المضيئة بالحب والتسامح وإيجاد الأعذار للناس لعلها تقنعها أنها لن تغادر صاحبنا قبل أن يعود إلى نداء الطبيعة.
في الإنسان مكان إذا جــَفَّ، تراجعت القدرة على استدعاء الذكريات الجميلة، وازدادت مساحة استقبال الآلام والأحزان واليأس وكراهية الحياة.
إنــه القلب القادر على توطين العبادة والجمال معاً، الدين والنغم، التسامح تجاه الآخرين وتذوق حلاوة الإيمان.
النغم لا يسألك الخبرة ومعرفة اللغة والإلمام بالنوتة الموسيقية، فإذا فتحت له أبواب القلب دخل بهدوء، وقام بعملية إزالة الفيروسات التي تعترض طريقه، وألقى التحية على موطن المشاعر الدينية الشفافة، ولم يلمس أقدس وأجمل وأسمى القيم الإيمانية والعقائدية والخيرية التي يمر عليها.
إذا كنت مسلماً كارهاً للموسيقى، مقتنعاً أن الغناء بكافة أصنافه وأنواعه وأصواته حرام كحرمة الموبقات، والدماء، والأعراض، والاستبداد، فأنت في حاجة ماسة لعلاج نفسي وروحي وعقلي وعصبي، وكلما طالت فترة عداوتك للموسيقى والنغم جدبت نفسك، وتصحرت مشاعرك، وتضاعفت قسوتك، واتسعت الفجوة بينك وبين عباد الله الذين يمشون على الأرض هوناَ، والذين إذا جاءهم نبأ عن ذنب ارتكبه أحد عثروا له في أعماق نفوسهم المتسامحة على سبعين عذراً.
خدعوك فقالوا لك بأن " حديث الروح"و" يا ساكني مطروح جنيـّة في بحركم"و" همسة حائرة"و" لحن الوفاء"و" وسلوا قلبي"و" مصر التي في خاطري"و" يا ليلة العيد آنستينا" هي مزامير الشيطان، وأن العلي العظيم مالك المــُلك العزيز الرحيم يـُحـَرّمها عليك، والحقيقة أنها منظفات لمشاعر الإنسان، فإذا حاول الإيمان الدخول تيسرت له كل سبل الاستقرار في القلب.
إذا وصلت، قولا وفعلا، إلى تلك المرحلة المريضة من كراهية النغم، واعتباره من المــُحـَرّمات، فعليك بالعلاج دون تأخير، فأنت خطــِر على أهلك، وعلى أحبابك، وعلى المجتمع، وعلى زوجتك وأولادك.
إن كل الذين يفجرون أنفسهم في الأبرياء، ويقتلون من لم يؤذهم ببرود أعصاب، ويقومون بتكفير الآخر من أجل كلمة أو جملة أو حديث عابر أو رأي مخالف أو كتاب يسلك طريق العقل في صوابه وأخطائه، سلكوا نفس طريقك المــُعـَبـَّد بالشوك، والذي ينتهي حتماً بإعلان الحرب على الآخرين.
إذا حاولت قطعة موسيقية جميلة أن تخترق أذنيك مصادفة ونفرت منها ومن كل ما يعرفه النغم من أصوات وكلمات وآلات، فلن تجد حلاوة الإيمان ولو أقسم لك أولياؤك، وأرباب معارفك الدينية، ومفسرو الكتب الصفراء لموتى تفصلهم عنك مئات السنوات أن هذا يرضي الله، جلت قدرته وعظمته، فتذكر أن الكون الذي يــُســَبــِّح، يغني أيضا.
النفس المفرَّغة من بهجة استشعار مواطن الجــَمال في النغم والموسيقى والغناء سيكون الإيمان فيها غير سويّ، وتكون الأحكام على الآخرين كأنها مقصلة تعمل جنبا إلى جنب مع قناعة يحسبها المرء دينا، لكنها عبادة أقوال موتىَ لم يتحقق العقل من صحتها، فهو يغيب كلما غاب المرء مع تقديس عنعنات تضر و.. لا تنفع.
إسلامك ناقص إذا دخل قلبــَك نغمٌ ولم يجد فيه مساحة خالية ليضع ذكريات تستدعيها إذا مرَّت بك صورة أو تسللت إلى أنفك رائحة، أو إلى أذنيك أغنية تنقل لك مشهدا عائليا قديما، أو جلسة ســَمــَر مع أصدقاء الطفولة، أو يوم عرس أختك، أو ليلة استيقاظك فجأة لتجد أمك تستمع إليها قبل أن تقوم إلى صلاة الفجر، ثم تتأكد أن غطاء فراشك يغطي جسد فلذة كبدها، ثم تأوي هي إلى فراشها.
إسلامك ناقص وأنت تبحث بلذة مريضة عن كل المحرمات حتى لو كانت وردة حمراء في عيد الحب، أو عزف بيانو يصل إليك خافتاً من نافذة الجيران، أو أغنية لعزة بلبع عن السجون والمعتقلات وظلم الإنسان لأخيه الإنسان.
استحلفك بالله أن تــُعـَجــِّل في علاج نفسك، وأن تعيد ملء خزان إذا جف وقوده فلن تعرف إلا القسوة والوحشية والبغضاء وفرض سطوتك المستبدة على الآخرين، أو وضع رقبتك تحت سيف مخادعيك.
راقب حياة أيٍّ من زملائك الذين اقتنعوا فجأة بحــُرمة النغم، ودخلوا معركة خاسرة مع الأذنين، وجاهدوا في تحريم كل نغمة موسيقية أو غنائية خشية أن تصل إلى القلب، فستجد في الحقيقة قــَتــَلة ولو لم يقتلوا بعد، ومعتدين حتى بدا أنهم لا يكترثون، وخصوم للحياة في صورة مزيفة لعشاق الآخرة.
تأمل نعمة الله، وتدبر معجزته في مخلوقاته، وتعلــَّم من الطيور، فإذا كانت أول كلمة هي اقرأ، فإن أول لقاء الإنسان بالدنيا بعد سقوطه من بطن أمه هو صراخ جميل يصل إلى الأم والأب نغماً تصغر بجانبه كل أنغام الكون.
لا تصدّقهم فهم يصنعون في أعماقك سيارات مفخخة، وعلى لسانك ســِبـْابا وتكفيرا وكراهية، وفي قلبك منطقة متصحرة يدخلها الإيمان متردداً، ويقيم فيها علىَ مضض، ويهرب منها في أول امتحان للتسامح والحب والرأفة.
إسلامك ناقص ما لم تــُعــِدْ النظر والتدبر والتبصر والتأمل في الكون، والجــَمال، والطبيعة، وأسباب خلق الله، تعالى، لكل حاسة من حواسك المعروفة والزائدة والخفية.
لا تتأخر لئلا تذبل النفس، وتموت الأحاسيس، وتصعد الروح إلى بارئها حتى لو ظننت أنها لا تزال تنفخ فيك الحياة!

تأكد أن المرض لم يستفحل بعد، ولم يصل إلى مرحلة اللاعودة، وإذا كنت تكره الموسيقى والنغم والغناء بكافة صوره فينبغي أن نأخذ حذرنا منك، فأنت خطر علينا جميعاً، وعلى القيم والمباديء والخير ومحبة الآخرين.
قبل أن تلقمني بحجر، قم برحلة إلى أعماقك، إذا كنت كارها للنغم والموسيقى، وستجد أن التصحر لم يستقر في قلبك فقط، لكنه أصاب العقل أيضا!


محمد عبد المجيد
طائر الشمال
أوسلو في 26 نوفمبر 2011
[email protected]








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الغناء
alexparis59 ( 2011 / 11 / 26 - 05:28 )

أعتقد أن كل هذه الأفكار طافت برأسك وأنت ترى الشرطة المصرية ترمي بأجساد الشهداء فوق القمامة، فلا يمكن ان يفعل ذلك شخص سمع مرة موسيقى الدانوب الأزرق أو سمع فيروز تغني -خايف أقول اللي في قلبي- أو عبد الوهاب يشدو قائلا -شقت جيوب الغزل وانبح صوت القبل- وقطعا لم يسمع أم كلثوم وهي تغني على نغمات السنباطي ولم يفطن يوما إلى أن العصافير تغني أو أن الكائنات كانت تسبح بحمد ربها مع نبي الله داود عندما كان يشدو بمزاميره ولم تغني له أمه يوما وهي تهدهده -نام يا حبيبي نام وادبح لك جوزين حمام- فينام آمنا رغم أنه لا يفهم الكلمات ولكن يشعر بالغناء.
لذلك أقترح أن يتلقى طلاب الكليات العسكرية كورسات في الموسيقى حتى تلين مشاعرهم عندما يتعاملون مع بشر عاديين وليس مع المسجلين خطر كما يفعلون الآن فيعيدون لميدان التحرير البلطجية الذين يقبض عليهم المتظاهرون بينما يعتقلون الثوار فقد توسع الموسيقى مداركهم


2 - اعطني الناي وغني
شاكر شكور ( 2011 / 11 / 26 - 05:29 )
عزيزي الأخ محمد ارجو ان تسامحني لو قلت لك انك لم تكن عادلا ومنصفا في وصف المسلم الكاره للموسيقى بأنه يحتاج الى علاج نفسي ، فالمسلم لا ذنب له لأنه يطبق الآية القرآنية التي تقول في سورة لقمان: 6 : { مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَهَا هُزُوًا أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ } وكذلك الآية :{ وَاسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُمْ بِصَوْتِكَ وَأَجْلِبْ عَلَيْهِمْ} فما ذنب المسلم لو كره الموسيقى والغناء ؟ وهل يعقل ان يكون الأنسان في هذا الزمان اكثر تطورا وثقافة من ثقافة مؤلف الآيات القرآنية ويتجرأ ان يقوم بتصحيح آياته ويعلمه الثقافة والأدب والأخلاق وحسن التصرف ؟ اذن من يكون ذلك الأله الذي يستطيع الأنسان تصحيح اقواله وتصرفاته ؟ هل هو الاها حقيقيا ام وهم وبدعة بشريه وجدت للأستخفاف بعقول الناس ، تحياتي للجميع


3 - القرآن والموسيقى
alexparis59 ( 2011 / 11 / 26 - 08:54 )
الأخ شاكر اسمح لي أن أقول لك أن الآيات التي ذكرتها لم تتحدث عن الموسيقى
فلهو الحديث ليس الموسيقى بل اللغو بمعنى الكلام الفاضي مثل الجارة التي تترك الاهتمام بمنزلها لتدخل عند جارتها لتتجاذب معها أطراف الحديث التافه حتى يحين موعد عودة الزوج ولو دخلت منزلها لتصنع شيئا مفيدا وهي تسمع القرآن أو الموسيقى لكان أجدى لها أو الرجل يترك منزله وأولاده ليجلس في المقهي كل يوم مع أصدقائه في حديث تافه
أما الآية الثانية فهي تتحدث عن وساوس الشيطان وليس أيضا عن الموسيقى والغناء
فالجلب بالخيل والرجل ليس من الموسيقى أو الغناء ، والآية-واجلب عليهم بخيلك ورجلك- كما تعلم
والسلام


4 - نعم للموسيقى
Free Zone ( 2011 / 11 / 26 - 14:27 )
نعم للموسيقى ولو حرمتها جميع الآلهه من أصغرهم إلى أكبرهم
ذكرتني بمقابلة مع السيد أحمد القبانجي عندما تأسف من المذيع عن الخلفية الموسيقية للبرنامج ورد عليه السيد أحمد القبانجي بأن لا مانع لديه بالعكس فهو يأمر الناس بالإستماع للموسيقى

شكرا لك


5 - الى الأخ تعليق 3
شاكر شكور ( 2011 / 11 / 26 - 15:02 )
اخي احسنت في تفسير الآيتين تفسيرا عصريا ولكن الآيه الأولى فسرها ابن كثير الجزء الثالث الصفحة : 442_443 كما يلي
حدثني يونس بن عبد الأعلى قال أخبرنا بن وهب أخبرني يزيد بن يونس عن أبي صخر عن أبي معاوية البجلي عن سعيد بن جبير عن أبي الصهباء البكري أنه سمع عبد الله بن مسعود وهو يسأل عن هذه الآية فقال عبد الله بن مسعود الغناء والله الذي لا إله إلا هو يرددها ثلاث مرات حدثنا عمرو بن علي حدثنا صفوان بن عيسى أخبرنا حميد الخراط عن عمار عن سعيد بن جبير عن أبي الصهباء أنه سأل بن مسعود عن قول الله ( ومن الناس من يشتري لهو الحديث ) قال الغناء وكذا قال بن عباس وجابر وعكرمة وسعيد بن جبير ومجاهد ومكحول وعمرو بن شعيب وعلي بن بذيمة ، اما الآيه الثانية ففسرت : المقصود (-بصوتك-) وصوته كل داع يدعو إلى معصية الله تعالى، عن ابن عباس. مجاهد: الغناء والمزامير واللهو، الضحاك: صوت المزمار ، تحياتي


6 - نعم للموسيقى
Free Zone ( 2011 / 11 / 26 - 15:12 )
عفواً قصدت *عندما تأسف منه المذيع


7 - الأخ شاكر
alexparis59 ( 2011 / 11 / 27 - 05:27 )

شكرا على اهتمامك ولكني أختصر كل العنعنات من أسماء أعلمها وأسماء لا أعلمها
ولا هل هي حقيقية أم نسج خيال من سردها، أختصر كل ذلك في عبارة واحدة بليغة نطق بها من لاينطق إلا وحي يوحى وهي، -استفت قلبك، ولو أفتوك..ولو أفتوك-وأعتقد أن عظيم إيماني يسمح لي أن أستفتي قلبي ولو أفتاني كل من يكرهون الموسيقى ويحرمون شقشقة العصافير وألوان الزهور ورنة ضحكة وليد في مهده ولن أحرّم يوما أغنية أمي وهي تهدهدني وتعدني بجوزين حمام قبل أن تنبت أسناني ولك تحيتي


8 - المزايدة
محمد عبد المجيد ( 2011 / 11 / 27 - 08:04 )
Fre Zone إلى
وماذا عن نجم كرة القدم الذي رفض لقاء المذيعة على الهواء إلا بعد أن تغطي شعرها، فالكابتن خائف أن الله لن يجعل فريقه يكسب الدوري العام؟
مع تحياتي
محمد عبد المجيد
طائر الشمال
أوسلو


9 - شاكر شكور والأدلة من العنعنات
محمد عبد المجيد ( 2011 / 11 / 27 - 08:14 )
أخي شاكر شكور،
أنت أمام تفسيرين، أو قل فهمين في صلب الاسلام: الأول يقول بأن اللهو هي المعازف ويساند التفسير ابن عباس ومكحول وجابر وعكرمة وسعيد وعشرات غيرهم، رغم أن الوحي لم ينزل عليهم ليشهد لصالحهم، والتفسير الآخر يقول بأن الموسيقى والنغم والغناء في كل الصور الجميلة والرقيقة هو حلال حتى لو أصدر المجلس العسكري قراراً بحرمته.
والجدال ليس بالاسئناس لرأي، فكل القواعد والقوانين والكتب المقدسة والوضعية تحتاج إلأى مفسرين، أو بالأحرى إلى من يقرأون ما في أنفسهم ليقنعوا الآخرين أنه التفسير الصحيح.
أما تفسيري لنفسي ولا ألزم به أحدا ًهو أن تحريم الموسيقى كتكفير الناس بغير علم

وتقبل تحياتي
محمد عبد المجيد
طائر الشمال
أوسلو

اخر الافلام

.. الاعتداءات على اللاجئين السوريين في قيصري بتركيا .. لماذا ال


.. الاعتداءات على اللاجئين السوريين في قيصري بتركيا .. لماذا ال




.. الحكم بالإعدام على الناشطة الإيرانية شريفة محمدي بتهمة الخيا


.. طفل يخترق الحكومة التركية ويسرب وثائق وجوازات سفر ملايين الس




.. أمهات الأسرى الإسرائيليين تنظم احتجاجات ضد حكومة نتنياهو في