الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


في الملحد والمتدين

تولام سيرف

2011 / 11 / 27
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


في الملحد والمتدين

هناك اتجاهين لدى البشر منذ نشؤ المجمعات البشرية الاولى, وهي العلمانية (المادية) والروحانية (المثالية),

الوسيلة والغرض في اختيار الاله مهما كان شكله سوى كان رسم نار على جدار غارة في جبل او شكل وهمي كالذي هو عليه اليوم, هو ليس اكثر من صورة لقوة فوق الطبيعية تقف امام المحن و المصاعب
و باختصار هو
اختراع البشر للانا الاعلى

وكي لايفشلون يحاولون دائما بوضع تعريف او صفة اكثر تعقيدا لكي يستمر (وجوده), لأنه لو انتهت صفاته علميا فسيختفي وجوده فورا


اساس وجود الانا الاعلى عدة اسباب اذكر منها ثلاث,

- الرعب من المجهول
- التقرب من المجهول
- البحث عن المنقذ

اختيار الاتجاه علماني او روحاني يبدأ دائما بالصراع الذاتي او تلقين بطريقة نبيلة و عاطفية من قبل المحيط,
وتطوره يعتمد على مدى حجم الخوف ومدى الاستعداد لتقبل التطور بما فيه تطور الوعي,

الرعب من المجهول يأتي دائما من قلة المعرفة وقلة الوعي,

مثلا حين تظهر سحابة مظلمة خلف تل و بسبب قوانين طبيعية تأخذ شكل معين نفرض يشبه وجه انسان فسرعان ماترى مجموعة يدعون بأنه وجه لمقدس لهم و قلة وعيهم ومعرفتهم ينسون انه من الممكن لو ينظرون الى السحابة من زاوية معينة اخرى لشاهدو ربما شكل اخر حمار مثلا او عارية فاتحة سيقانها
هل سيستمر التقديس لذلك الحمار او تلك العارية؟
ربما سيصرخون (انه الكفر انه الكفر و سيأتي زلزال)

فضولنا يجعلنا نحاول الاقتراب من المجهول لكي نفهمه او على الاقل ارضاءه بطريقة الصلاة و الدعاء كما يفعله المؤمن
او كما يفعله الملحد محاولاً فهم المجهول و مجابهته باسلوب علمي و منطقي اي بقوة الانسان,

عجزنا في مواجهة عواقبنا, هذا مايجعلنا نبحث عن المنقذ, والبحث عن المنقذ هي طبيعة البشر ملحد ام متدين, فبطبيعة الحال تعرض المعسكرين لقوانين الطبيعة التي تحدث عنها هيجل وصححها كل من ماركس وانجلس

القوانين الاساسية هي,

- التطور التأريخي, لايوجد شيء ثابت كل شيء خاضع للتطور,

- صراع الاضداد, هناك صراع بين التناقضات في الطبيعة والمجتمع,

مثلا من جهة يدعون المسلمون بأنهم يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وان الاديان جميعها من الخالق و من جهة أخرى يسيرون على كتابهم القرآن و الذي يأمرهم بقتل النصارى واليهود و كل ماهو غير مسلم


- قانون نفي النفي,
وهنا تتحول مكونات المجتمع والطبيعة من كمي الى كيفي, اي ينتهي نظام معين او مواد معينة ويظهر شيء جديد.

الفرق الاساسي بين المعسكرين هو ان الملحدين في حالة اكتشافهم خطأ في امر معين, فسرعان مايجري تغييره والانتماء الى الرأي الاصح الجديد, اي ان الملحدين يعتمدون في الدرجة الاولى على قوانين الطبيعة وبرهنة مايواجههم بهذه القوانين,

بالنسبة للمتدينيين فهم يعانون من الجمود وهذا ماهو ضد قوانين الطبيعة, اي حين يتم أكتشاف شيء جديد يحاولون بكل قوة بجعله من قدرة الخالق والبحث عنه في ما كتب قبل مئات السنين.


بالنسبة للخير والشر , فالمتدين يتحدث عن الاعداء ومكافحتهم و يربط ذلك دائما بالفوز والمكافئة اي كان نوعها,
بالنسبة للملحدين لايتحدثون عن اعداء و لايتحدثون عن مكافئة

كل مالدينا هو شرح الامور على طبيعتها او محاولة فهمها حسب قوانين الطبيعة

تحياتي و مودتي

تولام








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أول موظفة يهودية معيّنة سياسيا من قبل بايدن تستقيل احتجاجا ع


.. البابا فرانسيس يعانق فلسطينياً وإسرائيلياً فقدا أقاربهما على




.. 174-Al-Baqarah


.. 176--Al-Baqarah




.. 177-Al-Baqarah