الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المسلمون كالديناصورات .. وربما أقوى قليلا ... فلم ينقرضوا حتى الآن

أحمد عفيفى

2011 / 11 / 28
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


الشعور المسلم، رهيف وحساس فى ما يتعلق بنقده، غليظ وبتار فى ما يتعلق بقتل نفسه وقتل الآخرين، الكافرات منهن والكافرين، حتى يكون الدين لله، ولا أعرف كيف يكون الدين لغير الله!
فأنت تقترف خطأ جسيما، وربما إثما عظيما، لو جرحت مشاعر المسلمين المرهفة بإحدى مقالاتك، على الوجه الآخر الذى لا تجرح أو تؤذى دعوات المسلمين المستمرة على منابرهم ومقالاتهم بتكفير المسيحيين مثلا، إلى جانب تناقض مضحك، وهو اعترافهم بعيسى، وبأهل الكتاب.
ولكنه الانتقاء ثانية وأبدا، والاجتهاد الضحل المخزي مع النص، وحتى فى النص نفسه، حمال الأوجه، أو بالأحرى متناقض الأوجه، فتارة يحرض على حبهم لأن منهم قسيسين ورهبانا، وتارة ينفر منهم لأنهم لن يرضوا عنه، تناقض وتخبط وكيل بمكيالين، لا يليق برب، وكلام مقدس، يأتيه الباطل من بين يديه ومن خلفه ومن فوقه ومن تحته وحتى من داخله.
المسلمون كالديناصورات، وربما أقوى قليلا، فلم ينقرضوا حتى الآن، بفعل التحضر والتمدن، وتجدهم يغزون الدول الكافرة، بالإقامة والعمل والدراسة فيها، ثم يقوموا بمظاهرات فى تلك الدول لإقامة شرع الله، رغم أن نفس ذلك الشرع، هو من حقر من شأنهم وحط من بلادهم، وأضطرهم للجوء لبلاد الفرنجة الكافرة، من أجل البحث عن مكان آدمى يقيمون به، وعمل شريف ولائق يمتهنوه، وفرص لدراسة أفضل من أجل حياة أفضل، حياة كريمة وعادلة وسوية.
حياة تقدس الحياة، وتحجر على ثقافة الموت، حياة تحترم العقل وتستفيد منه، حياة تقدس العلم وتحرص عليه، حياة تحترم الآخر بما فيه المسلم، فتوفر له إقامة وسكن وتعليم وعلاج، كأحد أبناءها الطبيعيين الأصليين.
ولكنها عقلية الديناصورات، تلك التى تنتقل مع المسلمون فى رحالهم وترحالهم، وفى عقولهم وفى خيامهم، فيبدون كالديناصورات فى قلب مدينة نيويورك أو فيينا أو أمستردام، بمظهرهم وغلظتهم وتشددهم وهراواتهم.
يفسد المسلمون أى بلد يحلون به، كبقعة زيت تتسرب من بغداد إلى الصين، فيكفروا نظام البلد السياسى وأهله، وينتقدوا نساءه السافرات، وعلمائه الملحدون، وحتى رجال دينه الكفرة المسيحيون، وكان الأولى بهم، والارحم والألطف بهؤلاء الكفرة، لو مكثوا فى كهوفهم، ولم يتسربوا إلى تلك المجتمعات الكافرة السافرة.
إذا كان الله نفسه لم يستطع إقامة شرعه فى بلاد المسلمين، فكيف بهم وتلك حالهم، من إقامة شرع الله فى بلد هم فيه المهاجرون و المتسربون و المتسربلون.
المسلمون لا يجيدون شيئا سوى صناعة وتصدير الكراهية، حفظ وتعليب التخلف، إشاعة الفوضى والعشوائية بشكل مستمر ومنظم وملح، تربية لحاهم، ربما توفيرا لثمن ماكينات الحلاقة، تقصير ثيابهم، ربما أيضا توفيرا للنفقات، أو للمشاركة فى كرنفالات فولكلورية شعبية.
المسلمون لا يحمدون الله على الفرص التى لم تتح لغيرهم، ويتفرغوا للعمل والعلم، بل يتفرغوا للغلط والغوغائية والديماجوجية، وتضييع الوقت والمجهود والعمر، فى بلاد حسم فيها موقف الرب والدين من قرن مضى.
المسلمون مصرون أن الله مازال بحاجة لخيبتهم الثقيلة الممتدة بطول قرون لنشر كلمته فى ربوع الكوكب، الذى يصنع كفاره كل يوم اختراعات وأدوية ومساعدات، ربما ترضى الله أكثر بكثير من محاولات المسلمين البائسة اليائسة لإرضاء الرب الإله.
المسلمون ربما يفاجئهم الرب يوم الحساب بأنهم كانوا ينعقون فى الوادى الخطأ، ويخلطون الدم بالدين عن طريق الخطأ، ويدعون إليه وينصرونه عن طريق الخطأ، ويذكرون اسمه ويعبدون رسوله عن طريق الخطأ، ويكفرون أهل الكتاب وهم من خلقهم وعليه حسابهم عن طريق الخطأ.
المسلمون يكرهون الحياة فى بلادهم، ويكرهون الحياة فى مهجرهم، ويكرهون الحياة فى مضجعهم، وودوا لو فجروا أنفسهم والناس أجمعين، حتى ينالوا الرضا والجنة وشهادة رب العالمين.
المسلمون كسالى وأتكاليون، وعلى الله يتوكلون، وعلى الكفار يعتمدون، وفى أنفسهم لا يثقون، وبالعلم والعقل يكفرون، وعلى الشيطان كل آثامهم يلقون، وكأنهم ملائكة مطهرون، وتبا لهم من فصيل مجنون.
النساء فى اوروبا وامريكا نوعان لا ثالث لهما، نساء عاديات قد يرتدين ملابس محتشمة او قصيرة او ضيقة، وهؤلاء يمكنهن بمنتهى البساطة وبمقتضى القانون، رفع دعوى ضد أى مختل يتحرش بهن، باللمس او بالكلام أو حتى بالحملقة.
النوع الثانى، البغايا، أو فتيات الهوى، وأولئك يخترن العمل فى تلك المهنة عن اختيار وطواعية، ولابد أن يكن فوق السن القانونية، وبموجب موافقة قضائية، وتحت إشراف طبى، حتى لا يصبن بمرض أو ينقلن مرضا لمن يتعاملن معه.
والظاهر من الكلام إنى أرحب بالجنس والبغاء، بل وأروج لهما، والباطن والحق لمن يفهم أو يريد، أنهم قننوا ممارسة الجنس، وأخضعوها للقانون، والإشراف الطبى، وفى الضوء وعلى مرأى ومسمع وموافقة من كلا الطرفين والمجتمع.
عكس المجتمعات المسلمة التى ترزح تحت طوفان من الكبت وعمليات الإجهاض السرية والعلاقات غير الشرعية والسحاق واللواط، وأولها البلد المصدر للإسلام، المملكة العربية السعودية وبلدان أخرى مسلمة.
ويكفى أن تعرف أن إيران وباكستان ومصر، الدول الثلاثة الأولى على رأس قائمة الدول التى يبدأ بحثها على محرك البحث جوجل بكلمة جنس.
المسلمون تفوقوا على النعام والديناصورات، بالبقاء والصمود كل تلك القرون على سطح الكوكب ودفن رؤوسهم ونقائصهم وعيوبهم، والتعرض والتفرغ فقط لنقد وتتبع نقائص وعيوب الآخرين.
المسلمون منهم من يقتل ويأكل اللحم كديناصورات التى ريكس، ومنهم من يكتفى بأكل العشب فقط، ومنهم من يحلق بعيدا عن كل ذلك اللغط.
أولئك من انتمى لهم ومن ارغب ان ينتمى لهم كل المسلمون، أن نحلق بعيدا عن اللغط والحماقة والكراهية، وأن نقبل الآخر ونحبه ونحترمه ونستفيد منه ونحاول ان نفيده ونرد له الجميل ونتوقف عن تكفيره وتحقيره.
فربما رضى الله عنا، وأرسل إلينا من يخرجنا من الكهف إلى النور، ومن يقتل فينا النعامة والديناصور.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - أكْبَر إله العدوان الاكبر
بشارة خليل قـ ( 2011 / 11 / 28 - 00:11 )
اكبر اباح العنف والغِلظة حلل الدماء والاموال وعد بالسبايا والغنائم توعد وهدد وحرض على القتال,كفّر وافترى وعلم اتباعه بالا تاخذهم رحمة بمن لا يتبعه لانه هو غير قادر ان يفعل شيء لذا امر مسحوريه بتعزيب الناس بايديهم - نكاية بلا تقتل ولا تسرق بل احبب قريبك
اكبر اباح مثنى وثلاث ورباع وما ملكت ايمانهم من سبايا ومستعبدات وجواري وأمَوات ونكاح المتعة والمسيار انى شاءوا:قبُـُلاً ودُبرُاً, نكاية بلا تزن ولتكن افعالك طاهرة
اكبر عاتب رسوله لما يحرم ما حلل له ويخشى انتقاد الناس ولا يخشاه؟ نكاية بلا تشته امرأة قريبك (مثلا ابنك بالتبني) احممم
اكبر مصاب بالضعف لذا لم يستطع حفظ كتبه من التحريف ثم عندما اعاد الكرة كان قد اصابه مرض الالتسهايمر فبدأ ينسى إتيان احسن الآيات فقام يأتى باحسن منها وانسى غيرها قبل ان ينساها هو ثم غير رأيه فاتى بايات تنسخ ما قبلها فقد نسي انه عالم بكل شيء قادر على كل شيء بل نسي انه قدوس فأضل ومكر وضرّ ولا بد انه كذب وإلا لما اباح لرسوله بترخيص الكذب ونفاق التقية لأمّته, طبعا نكاية بلا تشهد شهادة زور
اكبر قد شاخ وها هو يتنازعه الموت
فاحت روائحه بعد ان عاث فسادا في الارض كثيرا


2 - لن ينقرضوا !
بندر الفارس ( 2011 / 11 / 28 - 00:41 )
المسلمون والمسيحيون واليهود وغيرهم باقون طالما يقدسون دينهم وينشرونه ويحرصون على اعلاء كلمته
فلن ينقرضوا


3 - السعوديه
على سالم ( 2011 / 11 / 28 - 04:28 )
عزيزى انت تقول الحقيقه بدون منازع عن مصائب وكوارث المسلمين فى كل مكان ,السعوديه التى هى منبع الاسلام والتقوى ومنبر كل المسلمين كمكان جديرا بالاحترام لانه مركز الشريعه والفضيله والقداسه ,هذا المكان يا عزيزى من انجس الاماكن فى العالم واكثرها فجرا ,.السعوديه هى الدوله الاولى فى العالم من حيث انتشار الشذوذ الجنسى ,لقد اجريت احصائيه عن انتشار اللواط فى السعوديه وكانت النتيجه انه بين كل خمس رجال سعوديون يوجد اثنان يعانوا من داء اللواط ,عن داء السحاق النسبه رهيبه ويقال ان اكثر من نصف نساء السعوديه يعانوا من السحاق ,فى اماره عمان توجد ظاهره زواج الرجال ببعضهم ولايجدوا حرج فى ذلك ,يقال ايضا ان السلطان نفسه متزوج من رجل وسعيد معه ,اشكرك على مقالاتك الجريئه


4 - صناع الحضارة
حسيب ثامر هادي ( 2011 / 11 / 28 - 09:17 )
الاستاذ احمد المحترم
بعيدا عن ارض الشياطين يقول طيب الذكر احمد البغدادي ( لولا الغرب لاصبح العالم جثثا تملآ المقابر ) وشكرا-


5 - بشارة خليل
أحمد عفيفى ( 2011 / 11 / 28 - 11:25 )
ليتهم ألتزموا التقية
فى بلاد آوتهم وأحترمتهم
ولكنهم يبدو أنهم أبتدعوا
تقية التقية :)


6 - بندر الفارس
أحمد عفيفى ( 2011 / 11 / 28 - 11:27 )
هم منقرضون
لو كانوا يعلمون :)


7 - على سالم
أحمد عفيفى ( 2011 / 11 / 28 - 11:30 )
الكبت
يولد اللواط
ولا عزاء للنكاح وملك اليمين
وأشكرك على تعليقك الجرىء


8 - الاستاذ حسيب المحترم
أحمد عفيفى ( 2011 / 11 / 28 - 11:33 )
لولا الغرب
لكانوا مقصورون فى الخيام
وشكرا


9 - اكبر نعمة اشعر بها
جورج كارلن ( 2011 / 11 / 29 - 02:54 )
احمد الله اذا كان فوق فعلا على انني في عام 2050 عندما يصبح غالبية أعضاء البرلمان الألماني من المسلمين, أنني سأكون في عداد الأموات. لإنني متأكد أن هذا الوقع الجلل على دولة عظيمة ك ألمانيا سيدخلني في حالة احباط لدرجة أن الموت ألف مرة أهون منها . شكرا للكاتب على هذا النص الذي يعبّر عن الواقع الذي أراه بعيني في اوروبا


10 - جورج كارلن
أحمد عفيفى ( 2011 / 11 / 29 - 03:01 )
لا تقلق
سوف يدركهم العصر الجليدى
قبل أن يحتلوا أوروبا بتناكحهم وتناسلهم
أو سوف تجد ألمانيا حلا عقليا علميا
يقضى على ظاهرة المسلمين هناك
وشكرا على مرورك
وتفاءل :)


11 - منذ قرن ونصف ماذا فعلتم الا الكلام
سلامة شومان ( 2011 / 11 / 29 - 19:28 )
الذى يمنع نزول التعليقات هو من يشعر بما تقول
نحن ليس عندنا ما يخيفنا ولا ما يعجزنا انما الاحترام المفروض يكون من اهل من يدعون التمدن
والتخبط الذى تتحدث عنه فى نفسك انت وهواك انت ولكننا على ثقة بانه الحق لاننا نعرف قرآننا جيدا
اقربهم منا مودة النصارى لان منهم قسسين لما سمعوا الحق بكوا وامنوا –يعنى هم امنوا بالله ورسوله وفهمكم الخاطىء للاية مع انهامفسرة نفسها ولكن العقل يريد ما يمليه عليه فكرك الالحادى
يا استاذ احمد انتم منذ اكثر من قرن ونصف تحكمون البلاد العربية من شيوعية بفكر اشتراكى وديمقراطية وليبرالية والاسلام بعيدا كل البعد عن الساحة يوم ان حكم العالم 13 قرنا بمساوؤه وحلوه ومره بسبب حكام فاسدين وليس السبب الاسلام كدين ولكن بشر فاسدين
الاسلام علم العالم كله العلوم كل العلوم ولكن انتم فى غيبوبة
انتم فعلتم ايه منذ تلك السنين الا الكلام وفقط ننتظر منكم عملا لاكلاما


12 - أستاذ سلامة شومان
أحمد عفيفى ( 2011 / 11 / 30 - 01:43 )
أنا أحبك

اخر الافلام

.. البابا فرانسيس يعانق فلسطينياً وإسرائيلياً فقدا أقاربهما على


.. 174-Al-Baqarah




.. 176--Al-Baqarah


.. 177-Al-Baqarah




.. 178--Al-Baqarah