الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


النكاح .. وملك اليمين ... كبت وشبق مقننين

أحمد عفيفى

2011 / 11 / 29
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


النكاح لفظ فى اللغة، يرادفه لفظ آخر، لا يمكننى كتابته، ولمن يرغب بمعرفته، يمكنه البحث عن كتاب، جلال الدين السيوطى " نواضر الأيك في معرفة ...... ".
والنكاح عند المسلمين، أتفق على أنه الزواج، رغم أنه لا يمت لمعنى الزواج بأية صلة، بل وربما فرغ ذلك الرباط المقدس من معناه، بإطلاق اليد والتعدد، وتفريغ تلك الصلة من معانى التروى والتعقل والاختيار والإحساس بالمسئولية، بل ورضا وقبول المرأة ومشاركتها فيها.
فللرجل المسلم المقدس، الحق المطلق المقدس، أن ينكح ما طاب له من النساء، بغض الطرف عن رضا هؤلاء النساء، فتيات كن أو قاصرات او سبايا او مقهورات.
وبغض النظر عن حق المرأة بالتمتع برجل صحيح كامل، بدلا من الحصول على ربعه، وربما تُسعه، وبالتبعية ربع أو تُسع اهتمامه.
ناهيك عن حق الأطفال فى الاهتمام والعناية والرعاية والمتابعة، فمن ذا الذى سوف يتابع ويعتنى ويرعى عشرة أطفال أو يزيد، ألا إذا كان يُعنى فقط بإطعامهم كالدواب.
ويبدو أن النبى بعد الكبت الذى عاناه فى زواجه من الثيب الطيبة خديجة بنت خويلد، أطلق العنان لحيواناته المنوية لترتع وترعى فيمن شاءت من القاصرات والأسيرات، ربما لتلد له ذلك الوريث الذى لم يأت، أو جاء عنوة وأبى أن يستمر فى حياته الدنيا.
فكان إطلاقه للتعدد وملكات اليمن وزواج المتعة، وكل ذلك الخرف والشبق والكبت، والأولى به وهو من بعث ليتمم مكارم الأخلاق أن يتزوج من سيدة واحدة تقربه فى السن، يحبها ويحترمها، وتكون صاحبته وسنته بين أصحابه ومتبعيه.
ولكنها دائما، الغاية التى تبرر الوسيلة، والذى تجعله يسارع فى هواه، أو تجعل ربه يسارع له فى هواه، والأمر سواء، فكلاهما واحد، ولا فرق بينهما، لو كانوا يفقهون.
حتى الإمام على، إمام الشيعة المعصوم، الورع الزاهد، لم تخلو يمينه من تسعة عشرة امرأة، بين زوجة وسرية، وابنه الحسن كان مزواج بالأربعة، فيتزوج أربعة، ويطلقهم، ويتزوج أربعة غيرهم، والأمر كله بالطبع مرده للشرع الحنيف وسنة النبى الذى لا ينطق عن الهوى والإمام المعصوم، أى لا غرم ولا جناح عليه.
الزواج رباط إجتماعى ومسئولية جسيمة، يتشارك فيها ويتناوب عليها الرجل والمرة سواء بسواء، والنكاح بمعناه القرآنى والقبلى والشبقى، أبعد ما يكون عن المسئولية والمشاركة، بل محض كبت وشبق مقننين.
تتخلف الطفلة الصغيرة رغما عنها عن الركب، ويلقون عليها بالإفك، فيصدق فيها الإفك، ويأفك هو مع مارية فى يومها على فراش حفصة، فلا جناح عليه، وعلى حفصة فقط أن تتكتم الأمر ولا تخبرها.
تتزوجه وهى فى السادسة وهو فى الخمسين، وترضى بإربه بين قدميها رفقا بعمرها الغض ورفقا بأرذل عمره، وتحتجب وتلتزم بيتها بعد أن لامس أصبع عمر أصبعها سهوا على طعام، ولا يغفر لها ولا يثق بها، ويستشير أصحابه بشأنها وينتظر براءة لا يسارع الرب له بها، وكأنها لم تكن على هواه، وكأنها ليست أهلا لثقته دون خبر السماء.
شهواته ونزواته، معين لا ينضب لأتباعه وفقهاءه ومريديه، من تحليل التعدد ووطأ الرضيعة، ومفاخدة الصغيرة وزواج المتعة، وكل ذلك الهوس الجنسى، الذى يمتد حتى للحياة الأخرى، ذات السبعين حورية، ذلك الرقم العجيب المستفز، الذى إن دل، فإنما لا يدل على شىء سوى على كبت وهوس وشبق جنسى غير مسبوق حتى فى الجاهلية.
المسلمون يتناسلون كالنمل، ويتكاثرون كالجراد، ولكنه تناسل وتكاثر كالغثاء، لا مدعاة فيه للمباهاة، فهم إما فقراء أو جهلة أو أغبياء، وحتى لو ظهر لديهم زيت، فتصيبهم لعنة اللواط والسحاق، تحت كبت الشريعة الغراء.
والمتعة والمسيار، قياس أحمق على سنة حمقاء، لم تورث سوى الكبت والجهل فى العقول، والتلذذ والإفراط فى الشذوذ، بدءا من جماع البكر فى دبرها، إتقاءا لفضها وحملها، حتى إتيان الغلمان شهوة دون النساء، فإتيان النساء فى قبلهن حرام!
النكاح لفظ من عجيب اللفظ بالنص، مثله مثل الغنائم والسبايا والقتل وغيرها من الكلمات التى لا تليق بنص مقدس، لا يجب أن يحمل كل ذلك الشبق والشهوة بين دفتيه، حتى فى الحياة الأخرى، الخالية من الشبق والشهوة.
المسلمون يقدسون كل ماهو تاريخى وقديم وعتيق، بلا فحص ولا تمحيص ولا روية، تماما كتقديس الجاهليين للتاريخى والقديم والعتيق من آلهة وآباء وعرف وعادات، حتى أنهم لا فرق بين خيرهم فى الجاهلية وشرهم فيها، فخيرهم فى الجاهلية خيرهم فى الإسلام، والعكس بالعكس، بشهادة المعصوم والمصطفى والعدنان وكل تلك الألقاب، فلا نعرف على وجه الدقة، ما الفارق الذى صنعه بهم الأسلام، سوى تقنين الزنا والنكاح والرق والقتل والسبى والغنائم، حلالا طيبا، بعد أن كان إغارة وعصبية وقبلية وجاهلية.
النكاح لفظ قاصر وقبيح، ولا يقبله إلا كل ذى عقل قاصر وقبيح، والأصل فى الزواج أن يكون شراكة ومسئولية ورباط بين طرفين متساويين ومتكافئين، وليس بين شريك وعدة شريكات، فلو كانت فيه زوجات غير الزوجة لفسد.
النكاح من المفاهيم الخاطئة القاصرة، التى بنيت على باطل وظرف وحاجة، وكل ما يبنى على ظرف وحاجة باطل، ولا يصح عليه القياس ولا الأخذ ولا الإتباع.
وما يصح لرجل، لا يصح بالضرورة لكل الرجال، وما يصح لبعض الرجال لا يصح بالضرورة لكل رجال الأرض.
وإلا فلا حاجة بهم لعقولهم، والأولى أن يتخلوا عنها، أو لا يخلقوا بها من الأصل، إن كانوا سوف يولدون كلهم ليتبعون نفس ما فعل ونكح واكل وشرب نفس الرجل.
الرجل ليس مقدس، ونصه ليس مقدس، وبإمكان بوذا وغاندى، وحتى شكسبير، أن يؤلفوا نصوصا أرقى وأسمى وأصدق منه.
نصوصا لا تعج بالنكاح والحيض والهوس والقتل والسبى والغنائم وكل ذلك الهراء والكبت والشبق المقننين.
وسلام على من أتبع العقل.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - دين جاهلي
سومري في الغربة ( 2011 / 11 / 29 - 10:06 )
لم يكونوا قبل الإسلام جاهليه .بل الإسلام نفسه دين جاهلي دمر ما كان موجودا عند العرب من ديمقراطيه وحضاره.لو كان محمد يعيش في هولندا مثلا لما قال الماء والخضراء والوجه الحسن .مجرد مهووس استطاع بذكاءه وبضروف مناسبه ان يغزو كل الجزيره العربيه كما فعلها من بعده ابن سعود ولم توقفه عن الإستمرار والتوسع اكثر الا الطائرات الأنجليزيه.
والمصيبه التي تركها لنا مئاتا الدعات الخرفين الذين تحالفوا مع حكام منحطين في عقولهم واخلاقهم .لينعموا على حساب الملايين من البشر المقهورين.
تحياتي لك ايها العفيف


2 - صديقى السومرى :)
أحمد عفيفى ( 2011 / 11 / 29 - 10:12 )
كيف حالك؟

انا اكتب جاهلية
لإجماع الكل على المصطلح فقط
ولو كانوا جاهلية
ما خرج منهم وما سادوا
وليته ما خرج وليتهم ما سادوا

وتحياتى لك ايها السومرى


3 - الرسالة وصلت
هانى شاكر ( 2011 / 11 / 29 - 12:00 )

ظلت اللغة العربية حائلاً منيعاً دون اكتشاف درر التراث العربى الأسلامى فى الغرب الكافر ... خاصة على المستوى الجماهيرى و الشعبى ... ظلت فكرة الأمريكى البسيط و اليابانى البسيط عن العربى و المسلم ضئيلة و مشوهه لقرون

كل هذا تغير لثلاثة اسباب

1- اعتداء 11 سبتمبر 2001
2 - الأنتشار المذهل لتقنيات الأنترنت ووسائل التواصل الأجتماعى
3 - مرور السنوات العشر اللازمة للعقل البشرى ان يراجع معلوماته و انطباعاته و محاولة ايجاد مصالحة عقلية بين الأنطباع و الواقع المحسوس


لقد حدث الزلزال ووقع البرقع ... راجع افكار الشابة الأمريكيه

Ann Barnhardt ...

سوف تصعق يا عزيزى


4 - تبا لها من شجاعة
أحمد عفيفى ( 2011 / 11 / 29 - 12:51 )
يبدو أن الشجاعة أصبحت
Exclusive :)
على النساء
من دكتور وفاء سلطان
حتى آن
ولا عزاء للرجال :(

القرآن يترجم وتخفف حدته
وربما لو ترجمته آن
ما أقتنع أجنبى واحد بما فيه

آن صاعقة بالفعل يا هانى
تبا لكما فى آن :)


5 - استحلال الفروج
كامل النجار ( 2011 / 11 / 29 - 15:57 )
الكاتب القدير أحمد عفيفي
الإسلام لم يأت بأي رسالة غير النكاح، ويمكن اختصار كل الإسلام في فرج المرأة. المرأة كانت تمثل عند محمد فرجاً يمشي على رجلين، وقد قال لأصحابه في حجة الوداع -لقد استحللتم فروجهن بالله-. فليس هناك من شك أن محمداً وجميع الشيوخ الملتحين أسلموا من أجل الفرج. وقد كان هوس محمد بالجنس أكثر من الوطء، فقد كان يحب سماع واستعمال الكلمات البذيئة كالتي استعملها عندما أتاه رجل من المدينة وقال له لقد زنيت بامرأة فأقم علي الحد. فقال له محمد -أنكتها-؟ ولا حياء في الدين !!!!. يا عجبي ممن بعثه الله ليتمم مكارم الأخلاق


6 - المحترم الأستاذ أحمد
عدلي جندي ( 2011 / 11 / 29 - 18:33 )
الجنس كانت له طقوسه المقدسة -ولا زالت-أما في رسالة خير المرسلين صار وسيلة للقهر والإحتكار والتهميش والإحتقار


7 - المحترم الأستاذ عدلى
أحمد عفيفى ( 2011 / 11 / 30 - 01:48 )
سوف يظل الجنس مقدس
ومصدر للحياة
تحياتى


8 - الكاتب القدير دكتور كامل النجار
أحمد عفيفى ( 2011 / 11 / 30 - 01:54 )
والقتل والكراهية يا دكتور
كانا وما زالا أيضا
من مكارم الأخلاق
والأحرى أن تكون الجملة
بعثت لأدمر مكارم الأخلاق
أسعدنى مرورك يا دكتور
وأثلج صدرى

تحياتى وتقديرى :)


9 - هذه الالفاظ, تثير الحياء,وتعكس جوهر الاسلام
بشارة خليل قـ ( 2011 / 11 / 30 - 07:13 )
دين من الزنار ونازل ويمكن تعريفه ايضا بدين الجنس والسيطرة اوالفرج والسيف والغريب ان علم النفس الحديث يؤكد ان السيطرة والجنس هما اقوى الغرائز الحيوانية داخلنا والاكثر حاجة الى تهزيب وجهد لاحتوائها بينما علم تصرف الحيوان (الايتولوجيا) يعلمنا ان هاتان الصفتان تتبعان غريزة صرفة في الحيوانات الفقارية عامة وتظهران على شكل تناحر من اجل الاناث ومن اجل السيطرة على اكبر قطعة من الارض وقد سبق لاحدهم بوصف حضارة الاسلام بحضارة الارض والعرض, ربما قولهم ان الاسلام هو دين الفطرة المقصود هو
دين الغريزة التي اهتم بتقنينها دون تهزيبها
تحياتي للاستاذ عفيفي وجميع القراء


10 - الأستاذ بشارة خليل
أحمد عفيفى ( 2011 / 11 / 30 - 10:10 )
دين الفطرة
أى دين الشهوة
وربما هذا أدق وصف للإسلام

تحياتى يا صديقى


11 - لولا السيف
اكرم ابراهيم ( 2011 / 11 / 30 - 18:28 )
لولا السيف والنكاح لحوصر الاسلام فى جزيرة العرب على اكثر تقدير.


12 - لولا السيف
أحمد عفيفى ( 2011 / 11 / 30 - 18:31 )
لما ظهر فى الجزيرة العربية


13 - كلمة شكر
يحظيه ( 2012 / 3 / 24 - 18:35 )
شكرا لك أحمد عفيفي :
من لم يبالي كانت الدنيا لمن @ فهو عظيم الشأن سرا وعلن ..
أشكرك على صراحتك شكرا شكرااااا


14 - يحظيه
أحمد عفيفى ( 2012 / 3 / 24 - 18:48 )
عفوا عفوا عفوا :)

اخر الافلام

.. 170-Al-Baqarah


.. 171-Al-Baqarah




.. 172-Al-Baqarah


.. تأييد حكم حبس راشد الغنوشي زعيم الإخوان في تونس 3 سنوات




.. محل نقاش | محطات مهمة في حياة شيخ الإسلام ابن تيمية.. تعرف ع