الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الكورد ...ورحلة الشتاء والصيف!!

سالم اسماعيل نوركه

2011 / 11 / 29
القضية الكردية


سوف لا نتطرق للذين حملوا شهادات عالية في الزمن الأغبر بالتفصيل ممن نالوا شهادة الدكتوراه في(دور الفجل في المعركة)!وكيف هم يستخدمون بعض المصطلحات في غير محلها أو بعض الكلمات من قاموس الفرنجة أو قواميس أخرى بهدف أقناع أنفسهم بأن شهادتهم العلمية رصينة، وفعلا(للفجل )دور في حسم المعركة بدليل إن قائد الجند يلقى القبض عليه ليس في ساحة المعركة وإنما في جحر للجرذان!!، فهو يستخدم الكولونيالية للتعبير عن فترة الاحتلال أو ظاهرة الاستعمار التقليدية (الاحتلال العسكري وتبعاته) ويناقشك في أمور لم تتطرق لها ويناقش من أجل النقاش(هموا ونقلوا عني الذي لم أبح بيه وما آفة الأخبار إلا رواتها) والبعض منهم يريد حصر الماضي بين أسواره ويريد منا عزل الماضي عن الحاضر ولا يدري بأن هناك طرق متنوعة يلتقي عندها التاريخ (الماضي)مع الحاضر،ف(القنابل )التي تفجر اليوم من صنع الأمس والتي تنفجر في الغد من صنع اليوم .مثل هؤلاء يقفزون على الماضي حين يتطلب الأمر القفز على الحقائق لترسيخ مكتسبات الحاضر الغير المشروعة ل(س) من الأطراف والتنصل لاستحقاقات المشروعة ل (ص)من الأطراف،ثم يتكلم عن العالم الذي تحول إلى قرية من باب دعوة حق لتمرير الباطل ،يدعو إلى السمو والارتقاء إلى مستوى الإنسانية والمواطنة في الوقت الذي يحمل فيروسات ضد كلتاهما ،وهذه القرية سيادة (الدكتور)لا تعيش في مستوى واحد فأطراف منها منورة وأخرى تعيش في ظلام دامس ،أطراف منها تعيش مستقرة وأخرى غير مستقرة ،أطراف منها تحترم حقوق الإنسان وأخرى تسحق الإنسان .
ما حصل بعد الكولونيالية؟! بعد أن حصلت دول على استقلالها لقد بقى تأثير الاستعمار ومن دلائل ذلك التأثير علاقات السيطرة والهيمنة التي تميز الواقع الدولي وكذلك عدم التوازن في العلاقات بين الدول ثم ماذا تمخض عن أكثر الدول التي استقلت عن الاستعمار سوى دول دكتاتورية من خلال سيطرة الحزب الواحد والقائد الأوحد من خلال تيار سمي بالوطني المرتكز على قوة الجيش كضمانة للحفاظ على الوحدة (الوطنية) القشرية وحماية الحدود الموروثة عن الاستعمار الأوربي ،والتي تشكل في معظمها نقاط توتر وخلاف مع البلدان المجاورة التي كانت أيضا مستعمرة سابقا ولقد أختلق هذا التيار حزبا واحدا وقائدا أوحد وتحول إلى رمز وضرورة وبالتالي الاختلاف معه يعني الخيانة وظهرت تيارات أخرى من أسلامي وليبرالي وغيرها كانت تقمع من قبل الحزب الواحد .
وكثير من تلك الأنظمة اليوم تتساقط مثل أوراق الخريف وتسحق بأقدام الجماهير لأنها أنظمة انفصلت عن الجماهير وجمعت حولها مجاميع من الانتهازيين وأصحاب من معدومي المبادئ والقيم من قامعي شعوبهم والدليل ما أن يهزم النظام حتى تراهم يبحثون عن الجحور في الداخل والخارج قبل أن يبحث سيدهم في الضلالة عن جحره .
أما يا دكتور كوننا ناطقين باللغة الكوردية ونعيش في تركيا وإيران والعراق وسوريا فهي مغالطة تاريخية لا تغتفر لأننا أمة كورية واللغة الكوردية أحد مقومات أمتنا ونحن أمة حية بدليل دخولنا الإسلام ولم تطمس هويتنا القومية ،ونحن أمة حضارية وباختصار شديد أطلع على ما أكتشف في كهف شانيدار وبرده بلكه .
لا نستطيع تزييف التاريخ الذي يقول لنا بأن العثمانيين احتلوا المنطقة لأكثر من 400 سنة ونحن الكورد كنا جزء من الإمبراطورية العثمانية وكنا رافضيين لها وهي انهزمت في الحرب العالمية الأولى وقسمت مستعمراتها ومنها أراضي الكورد ونحن شعب من حقنا إذا توفرت الظروف كي نقرر مصيرنا فأننا سوف نمارس هذا الحق بكل دراية أما كون العالم تحول إلى قرية فهذه القرية أجزاء منها تعيش في عصر الظلمات وأجزاء منها تعيش مراحل متقدمة من الإنسانية فلا يجوز في منطقة الظلمات نطبق مبادئ المناطق المتنورة ،في المناطق المظلمة تستخدم مبيدات(الأسلحة الكيماوية) لقتل البشر وتحت الشعارات الإنسانية وعندما يطلب من س من الناس أن يعلو فوق القيم القومية لماذا ص من الناس لا يعلو فوق تلك القيم ،لماذا نريد تفاعلات غريبة في مجتمعاتنا ؟لماذا نريد من تفاعل قوميتين في الوطن الواحد أن يذوب أحد القوميتين في الأخرى من أجل وحدة الوطن، تلك الوحدة القسرية التي تهشمت أمام أول اختبار ،نحن قوم إلى الآن نحارب بالطائرات والمدافع وحوربنا بأسلحة كيماوية وتعرضنا إلى إبادة وقتل وتهجير وترحيل وإلى آلام ومآسي وعلى يد من يدعون المواطنة والإنسانية في هذا العالم الذي تحول إلى قرية ،مات أطفالنا وشيوخنا من البرد في رحلة الشتاء صوب المجهول هربا من بطش النظام ومات أطفالنا وشيوخنا من العطش والحر في رحلة الصيف صوب المجهول هربا من بطش النظام ،وها هو أحد الأنظمة يتهم الكورد بأنهم من عباد الديانة الزردشتية في زمن الليبرالية والإنسانية والمواطنة والديمقراطية وما دخله بما نؤمن في العالم الذي تحول إلى قرية فهل هو مرخص لمحاربتنا على ما نؤمن أم يحاربنا على قوميتنا والله سبحانه وتعالى يقول لرسوله ص (عليك بالبلاغ وعلينا الحساب)ويقول (إنا خلقناكم من شعوب وقبائل لتعارفوا...)فماذا يقول (خليفة المسلمين)!! اليوم لنا نسحقكم بالطائرات والمدافع إذا طالبتم بحقوقكم أم يقول لنا تعالوا نجلس ونناقش ونصل إلى الحلول ونسير في درب السلام لنقول له إذا أتيت وقد فتحت قبضتك فإننا نعدك بأن نفتح قبضتين وبأسرع مما فعلت ،أما إذا أتيت وقد أطبقت قبضتك فإننا نعدك بأن نطبق قبضتين وبأسرع مما فعلت.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. آلاف المجريين يتظاهرون في بودابست دعما لرئيس الوزراء أوربان


.. إسرائيل وافقت على قبول 33 محتجزا حيا أو ميتا في المرحلة الأو




.. مظاهرات لعدة أيام ضد المهاجرين الجزائريين في جزر مايوركا الإ


.. متظاهرون مؤيدون لفلسطين يتظاهرون في باريس بفرنسا




.. فوضى عارمة في شوارع تل أبيب بسبب احتجاجات أهالي الأسرى