الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نداء المواطنة , يدعوكم للمعارضة

محمد التهامي بنيس

2011 / 11 / 30
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني



النتائج وأكدتم أنها صادقة , والانتخابات كانت شفافة وواضحة وبدون تزوير - وإن بقيت مشوبة باستعمال المال الحرام - والمركز الأول الذي كان الشعب يبوئنا إياه فقدناه للمرة الثانية على التوالي , بل وفي المرتين اندحرنا إلى المرتبة الخامسة , والشعب يريد التغيير وفرض علينا التغيير , مل من تواجدنا السلبي في الحكومتين الأخيرتين . كفاءات فقدنا تمثيليتها , وأي مغامرة بالمشاركة من جديد في حكومة حزب العدالة والتنمية الذي هنأناه ونهنئه بمنطق اللعبة الانتخابية , ستكون خاسرة خسرانا مبينا لا ننقد معها أي قطرة من دم الوجه , ورسالة الشعب تحولت من قرصة الأذن إلى الدعوة الصريحة لعودتنا إلى صفوفها والدفاع القوي عن مطالبها المشروعة . ومكان هذا الدفاع هو موقع المعارضة
ومبررات هذه الدعوة تتعزز بمبررات سياسية . نرى أهمها في هذا البعض :
1 – الانخراط في حكومة العدالة والتنمية تحول بينه دماء الشهيد عمر بنجلون التي لم ولن تجف
2 – خطابهم السياسي الموجه للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية الذي وصف أداء حكومة التناوب برئاسة عبد الرحمن اليوسفي , بارتكابه الكبائر السبع وهذا ما يسجله التاريخ على أعمدة جريدة التجديد عدد 25 – 9 – 2002 المتهمة لحزبنا بما يلي :
- التغطية على مشاريع الاختراق الصهيوني بالمغرب ( هكذا وبكل وقاحة )
- العمل على تعميم الربا ( وهذا زور وبهتان ) - إشاعة الخمور ( وهذا أيضا من الترهات لأن الخمر كان مشاعا من قبل )
- التواطؤ لإفساد المجتمع المغربي وتمرير مشروع الخطة الوطنية لإدماج المرأة في التنمية ( وهم اليوم المستفيد الأول من التنمية السياسية والإصلاح السياسي الذي أجاز لهم وصول 16 امرأة لقبة البرلمان , إلى جانب أخريات يقاربن في مجموعهن 70 برلمانية )
- اتهام الحزب وحكومة التناوب – في مزايدة سياسوية – بمحاولة منع بيع المصحف الشريف في المعرض الدولي للكتاب - اتهمتنا بالانتهاكات الفظيعة لحقوق الإنسان , وعودة أساليب الاختطاف والتعذيب في مواجهة المواطنين ( والمواطنون يقولون : إذا كان الحاكي أحمق فالمستمع أو القارئ عاقلا , فهل من اكتوى في مسيرته النضالية من هذا الجرم يمكن أن يمارسه على المواطنين ؟
- تعميق أزمة التشغيل والبطالة والمديونية ( وهم يعرفون في قرارة أنفسهم أن العكس هو الصحيح . وأن جكومة التناوب هي صاحبة الفضل في إنقاذ البلاد من السكتة القلبية )
3 – ظل حزب العدالة والتنمية خارج ثلاث حكومات شارك فيها حزبنا , الأولى بقيادة الأخ عبد الرحمن اليوسفي حيث اكتفوا في البداية بالمساندة النقدية , والثانية التي لم تحترم المنهجية الديمقراطية وكانت برئاسة إدريس جطو , والثالثة وكانت برئاسة حزب الاستقلال , وإن كان متفاربا معهم أيديولوجيا . فكيف اليوم ومع أول وصول لهم لأغلبية مقاعد مجلس النواب , ننخرط في حكومتهم ؟ 4 – يجمع بيننا القليل ( كالعدالة الاجتماعية , ومحاربة الفساد والمفسدين , ومحاربة اقتصاد الريع , وتقليص معدل الفقر , وخفض معدل البطالة , والرفع من الحد الأدنى للأجور ....الخ ) لكن ما بفرق بيننا كثير من مثل ( أننا نعمل على الحد من ثقافة الريع بما فيه الريع السياسي , وأننا نعمل على أن يكون اقتصادنا منتجا للثروات وللشغل اللائق , نعمل على إدخال تقويمات منتظمة على الاستراتيجية الوطنية للنهوض بالتعليم ورد الاعتبار للمدرسة العمومية , وإدماج الشباب في إطار تعاقدي بين الدولة والشركاء الاقتصاديين , نعمل على توفير مستلزمات الاستقرار الاجتماعي ومحاربة الهشاشة والفقر وكل مظاهر الحيف والإقصاء , وضمان المناصفة بين الرجل والمرأة , ونعمل على بناء أرضية صلبة لتفاعل وتلاقح الإرادات الواعية ليتشبع المواطنون بقيم الحوار والتسامح واحترام كرامة وحقوق الغير ) وهم لا يرون ذلك ولا يعملون عليه وموقفهم ضد الخطة الوطنية لإدماج المرأة لا ينساه المغاربة)
5 – هم يستعملون الإسلام في الترويج السياسي لاستمالة عواطف المواطنين والناخبين , ونحن نرفض أي توظيف للدين الإسلامي في أي عمل سياسي
6 – حزبنا حزب يساري تقدمي , وهم يمينيون ويقال اليوم أنهم من اليمين المعتدل
7 – نحن ناضلنا ولا نزال في درب النضال من أجل ملكية برلمانية , وهم لا يتجاوزون مطلب الملكية التنفيذية ( بضم الميم كما نطقها بنكيران )
انطلاقا من حبنا لوطننا وحفاظا على رصيد أعمالنا وتراكمات ما حققناه لهذا الوطن من مكتسبات , والتي يقيمها الشعب ويؤكد أنها كانت أفيد للمغرب وللمغاربة ونحن نمارس المعارضة وتزلزل مواقفنا الكيانات الحاكمة المهزوزة , ونحظى بالتجاوب والانخراط والتعاطف من كل القوات الشعبية . وإنقاذا لحزبنا وإخراجه من الفجوة التي عمقت افتقادنا للتواصل الجماهيري الشعبي . علينا أن نعود للمعارضة وبعث وإحياء المعارضة التي غابت عن مؤسساتنا في هذه السنوات العجاف التي غبنا عنها . فنداء المواطنة الصادقة يدعو حزبنا للمعارضة البناءة . وليس أمامنا سوى تلبية نداء المواطنة واحترام شعارنا في الحملة الانتخابية وبرنامجنا الانتخابي ( من أجل مغرب المواطنة )

محمد التهامي بنيس . فاس








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - ان تكونوا في المعارضة قد يخدم الوطن
حسن امحمد اعلي ( 2011 / 11 / 29 - 22:34 )
ان حزب الوردة مكانه الطبيعي اليوم هو المعارضة.فلا يمكن للمتعاطفين ان يتعاطفوا معه اذا دخل في الحكومة و اتركوا الستقلال و الحركة و بعض الاحزاب الصغيرة تشكل الحكومة.هكذا نضمن معارضة حقيقية

اخر الافلام

.. الكنيست الإسرائيلي يمرر قانون استمرار إعفاء اليهود #الحريديم


.. كيف صعد الآشوريون سلّم الحضارة ؟




.. أبو بكر البغدادي: كواليس لقاء بي بي سي مع أرملة تنظيم الدول


.. 164-Ali-Imran




.. 166-Ali-Imran