الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الفرصة الذهبية لتعزيز حقوق المرأة!

أسماء صباح

2011 / 12 / 2
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات


تعد النشاطات السياسية في العالم العربي من النشاطات المنوطة بالرجال فقط، فنراهم في المظاهرات والاعتصامات والمهرجانات حيث يشاركون بكثافة، بسبب المنظومة الاجتماعية التي نعيش فيها، الا ان اللافت كان مشاركة النساء وبكثافة في المظاهرات التي طالبت بسقوط الانظمة والتي اطلق عليها بعد ذلك "الربيع العربي" ففي حين كانت المرأة ممنوعة من حضور اي نشاط سياسي، صار مرحب بها في هذه المظاهرات!
صحيح ان النساء العربيات يتمتعن بحرية الحركة في مجتمعاتهن في الغالب مثل الذهاب للدراسة والعمل الا ان مشاركتهن في عالم السياسة والتظاهرات والاعتصامات كانت شيئا غير مقبول قبل الربيع العربي، فهل سيكون هذا تغيرا في هذه المجتمعات وهل هناك من تكتيك خلخل استراتيجية المجتمع وجعل من خروج المرأة للتظاهر بسقوط هذه الحاكم او ذاك شيئا عاديا او بالاحرى مطلوبا ومرحب به بشدة؟
نستطيع القول بان النساء والرجال قد خرجوا للمظاهرات بشكل عفوي من اجل اسقاط الانظمة، وذلك بسبب الحشد والتعبئة قبل هذه المظاهرات، ففي الغالب تشعر النساء والرجال بذات القمع والظلم والاضطهاد مما جعلهم يخرجون جماعات ليطالبوا برحيل الدكتاتور.
وهناك في ميادين الحرية تناسى كل منهم نوعه الاجتماعي لان التركيز كان يتمحور حول قضية واحدة الا وهي التخلص من الظلم والحصول على بعض الحرية التي كانت لاعوام مصادرة، ومن هنا احتاج الرجال والنساء لدعم بعضهم البعض تحت مظلة ومطلب واحد الا وهو الحرية، لذلك وجدتهم يتقاسمون الطعام والشراب ويجلسون الي جانب بعضهم البعض لحضور الندوات التوعوية السياسية!
لقد كان الحال غير الحال في الزمن الماضي، فقد كان محرما على النساء الحديث في السياسة او المشاركة في الاعتصامات والتظاهرات لان هذه الاعمال من شيم الرجال، الا ان الحاجة وتعلم المرأة وتقدمها فكريا واداركها لأهمية مشاركتها في العمل النضالي والسياسي من احل الحرية سيعود عليها بالنفع لانه سيفتح بابا لحريتها في المستقبل!
اما مستقبل خروج النساء الى المظاهرات العامة فلا احد يستطيع البت في حال وصول الاسلاميين الى الحكم، اذ انهم يفضلون بقاءها في المنزل من اجل رعاية الاطفال لان هذه هي وظيفتها التي خلقت من اجلها كما يعتقدون!ولكنني اعتقد بانهم سيكونون مرحبينجدا بخروج النساء في حال حاجتهم لتكثيف المؤيدين لهم او في حال حاجتهم للدعم في قضية معينة! مثلا قضية الانتخابات" كانت النساء من اكثر الناس الذين صوتوا للاسلاميين في مصر في الانتخابات الاخيرة كما صوتن لحماس في انتخابات السلطة الفلسطينية الاخيرة ايضا والتي اخرجت حماس لتتولى تشكيل الحكومة".
ان النساء قوة صامتة يلجأ اليها البعض في حال اراد الدعم بما انهن مواطنات فلأصواتهن وزن ايضا، المهم هنا ان تستطيع النساء وتفهم وتقدر اهمية صوتها كما قدره الاخرون، وتعمل على فرض نفسها ومطالبها على البرلمانات القادمة، وان تكون بنفس الحماسة للمطالبة بحقوقها في حال تجاهلها اصحاب السلطة، فهي تسطيع ان تقلب ميزان القوة وتخلخل نظام الحكم بل وتسقطه ايضا!
ان النساء اذا عملن جاهدات كما كن في ميادين الحرية فانهن سيفرضن على البرلمانات القادمة بان يؤخدوا وجودهن ومطالبهن بالاعتبار من خلال وقوفهن الى جانب بعضهن البعض كما وقفن الى جانب الرجال لدعمهم قبل سقوط الدكتاتوريات الحاكمة، وتعد هذه الفرصة الذهبية قبل تشكيل اي حكومة واي برلمان فاذا ارادت النساء الحصول على مطالبهن فهذه هي المرحلة التي يتوجب العمل فيها وعليها!










التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - لاتتفآلي..كثيرا
abbas mohammed ( 2011 / 12 / 2 - 12:27 )
ياسيدتي لاتتفآلي كثيرا .هي مجرد ثورات سياسية لتغيير انظمة الحكم وليست ثورات اجتماعية وثقافية واقتصادية .خاصة بعد صعود تيارات اسلاموية.ستبقى المراة العربية مقيدة واسيرة النص الديني والعادات والتقاليد العشائرية والقبلية والشرقية والرجولية و..و..ولن يكون لصوتهن في الانتخابات اي قيمة لخدمة النساء لانهن سيدخلن الانتخابات ضمن قوائم الرجال

اخر الافلام

.. الدول العربية الأسوأ على مؤشر المرأة والسلام والأمن


.. إحدى الطالبات التي عرفت عن نفسها باسم نانسي س




.. الطالبة التي عرفت عن نفسها باسم سيلين ز


.. الطالبة تيا فلسطين




.. الطالبة نورهان الحسنية