الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الإسلام السياسي في الجزائر: مراجعة أم تراجع؟

عبد القادر أنيس

2011 / 12 / 3
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


أقدم في هذه المقالة قراءة في مواقف السيد عبد الله جاب الله بوصفه أبرز ممثلي الإسلام السياسي في الجزائر حاليا، من خلال آرائه التي عبر عنها في هذا الحوار الذي أجري معه في منتدى جريدة الشروق اليومي الجزائرية.
http://www.echoroukonline.com/ara/national/87980.html
لا بد، بادئ ذي بدء، أن نلاحظ أن خطاب الإسلاميين منذ فترة قصيرة بدأ يتغير، لكنه تغير بطيء جدا، خطوة إلى الأمام وخطوات إلى الوراء، فيه من الانتهازية والتحايل والخداع أكثر مما فيه من القناعة والصدق. صاروا يتحدثون عن الديمقراطية وعن التداول على السلطة وعن الحريات وعن حقوق الإنسان، وكانوا يكفرون هذه البضاعة الغربية المستوردة ويقدمون بدلها بدائل إسلامية في الحكم والحياة بعد أن يحملونها ما لا تطيق من معاني يسرقونها من منتجات الحداثة الغربية. قلت بأن قبولهم الحالي يطغى عليه التحايل كونهم لم يقدموا للناس نقدا ذاتيا يعترفون فيه بأخطائهم السابقة ويتحملون قدرا من المسؤولية عن هذا الانسداد الحضاري المزمن إلى جانب غيرهم من القوى السياسية القومية والسياسية سواء تلك التي حكمت أم لم تحكم يمينا ويسارا. ولا يشفع له قوله في هذا الحوار بـ "أن التيار الإسلامي قام بمراجعة ذاتية لفكره وخلص إلى طرح يشجع الاعتماد على ما وصفها "حركة المجتمع الواسع..."، لأن ما سوف نكشفه يجعل هذه المراجعة متواضعة جدا.
القول بأن "التيار الإسلامي قام بمراجعة ذاتية لفكره"، يقتضي منا التساؤل ويقتضي منهم الإجابة حول قضايا عديدة تتعلق بصميم الإسلام. فهم مثلا ظلوا يعارضون الديمقراطية باسم الشورى وأيضا حول كون الديمقراطية صناعة غربية يجب على المسلم أن يرفضها حتى لا يتشبه بالكفار كما كان يقوله أغلب مفكري الإسلام السياسي. فأين مكمن الخلل أو الخطل؟ هل هو في الإسلام أم في فكرهم الذي قصر عن فهم الإسلام؟
لم نقرأ للإسلاميين نقدا ذاتيا حول هذه المسألة. هذا ما نلمسه من قراءتنا لمواقف جاب الله في هذا الحوار.
يقول جاب الله بـ"أن الغرب غيّر نظرته تجاه التيار الإسلامي، معلنا سقوط الفزاعة التي طالما رفعها التيار العلماني، طمعا في الركوب على ظهر الشعب بمساعدة القوى الأجنبية والغربية على وجه التحديد، وحذر من عواقب التلاعب بالإصلاحات السياسية والرهان على عامل الزمن لربح المزيد من الوقت، أملا في فشل التجارب العربية المجاورة، والتلويح بها كفزاعة لتخويف الجزائريين‭ ‬من‭ ‬عودة‭ ‬اللااستقرار". ‬
لم يقل لنا جاب الله لماذا غيّر الغرب نظرته تجاه التيار الإسلامي؟ وهل العيب في مواقف هذا الغرب فصححها أخيرا أم في مواقف الإسلاميين وفي أفكارهم وأيديولوجيتهم الدينية؟
وهل هذه الفزاعة هي من أوهام العلمانيين أم هي حقيقة أثبتتها ممارسات الإسلاميين التي ظلت معادية دائما للحريات والديمقراطية؟ وبما أن جاب الله يقول بأنه تتلمذ على المودودي وحسن البنا وسيد قطب والقرضاوي، فبوسعنا أن نسوق له مواقف كثيرة لهؤلاء معادية للحريات والديمقراطية سبق لي الإشارة إليها في:
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=270588
قال حسن البنا مؤسس حركة الإخوان المسلمين مبررا رفضه للتعددية الحزبية: "يعتقد الإخوان كذلك أن هذه الحزبية قد أفسدت على الناس كل مرافق حياتهم وعطلت مصالحهم وأتلفت أخلاقهم، ومزقت روابطهم، وكان لها في حياتهم العامة والخاصة أسوأ الأثر، كما يعتقد الإخوان أن هناك فارقاً بين حرية الرأي والتفكير والإبانة والإفصاح، والشورى والنصيحة وهو ما يوجبه الإسلام، وبين التعصب للرأي والخروج على الجماعة، والعمل الدائب على توسيع هوة الانقسام في الأمة .. وهو ما تستلزمه الحزبية ويأباه الإسلام ويحرمه أشد التحريم، والإسلام في كل تشريعاته يدعو إلى الوحدة والتعاون".
وقال: "أحب أن أقول: إن الإخوان يعتقدون من قرارة نفوسهم أن مصر لا يصلحها ولا ينقذها إلا أن تنحل هذه الأحزاب كلها، وتتألف هيئة وطنية عامة تقود الأمة إلى الفوز وفق تعاليم القرآن الكريم" ..
قال حسن البنا أيضا: "أيها الأخوان لقد آن أن ترتفع الأصوات بالقضاء على نظام الحزبية في مصر، وأن تستبدل به نظام تجتمع به الكلمة وتتوحد به جهود الأمة حول منهاج إسلامي صالح تتوافر على وضعه وإنفاذه القوى والجهود..
ولم يعد الأمر يحتمل أنصاف الحلول، ولا مناص بعد الآن من أن تُحَلّ هذه الأحزاب جميعاً وتجتمع قوى الأمة في حزب واحد يعمل لاستكمال استقلالها وحريتها، ويضع أصول الإصلاح الداخلي العام ثم ترسم الحوادث بعد ذلك للناس طرائق في التنظيم في ظل الوحدة الـتي يفرضها الإسلام" انتهى .
http://www.altartosi.com/book/book01/sec032.html
وقال الدكتور الغزالي حول المرأة: "أن تشغل المرأة الوظيفة العتيدة المهيأة لها، وظيفة ربة البيت". ويقول (دكتور) عربي آخر هو محمد أبو زهرة: "أما تمكين المرأة من العمل فقد قررنا أن الشريعة لا تعارضه ولكن على أساس أن عمل المرأة في الحياة هو أن تكون ربة الأسرة، فهي تظلها بعطفها وحنانها، ترأم أولادها وتغذيهم بأعلى الأحاسيس الاجتماعية وهي التي تربي فيهم روح الائتلاف مع المجتمع حتى يخرجوا إليه وهم يألفون ويؤلفون".
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=206434
وقال الدكتور يوسف القرضاوي: "وقد أشرت في بعض كتبي إلى أن من حقنا أن نقتبس من غيرنا من الأفكار والأساليب ما يفيدنا .. ما دام لا يعارض نصًا محكمًا، ولا قاعدة شرعية ثابتة.. وعلينا أن نحوِّر فيما نقتبسه، ونضيف إليه، ونضفي عليه من روحنا ما يجعله جزءًا منا، ويفقده جنسيته الأولى".
http://www.nadyelfikr.com/showthread.php?tid=41841
أما سيد قطب فقد حكم على كل مجتمعاتنا بالجاهلية وهو أكبر منظر لموجة الإرهاب التي اجتاحت العالم باسم الإسلام.
ومع ذلك مازال جاب الله يكذب ويحاول إيهامنا بأن هذه الفزاعة من اختلاق العلمانيين وليست حقيقة ثابتة في فكر الإخوان المسلمين ولا داعي للخوف منها. و"أن الغرب غيّر نظرته تجاه التيار الإسلامي، معلنا سقوط الفزاعة التي طالما رفعها التيار العلماني، طمعا في الركوب على ظهر الشعب بمساعدة القوى الأجنبية والغربية على وجه التحديد، وحذر من عواقب التلاعب بالإصلاحات السياسية والرهان على عامل الزمن لربح المزيد من الوقت، أملا في فشل التجارب العربية المجاورة، والتلويح بها كفزاعة لتخويف الجزائريين‭ ‬من‭ ‬عودة‭ ‬اللااستقرار".
ولا يخلو، في الحقيقة، حتى كلام جاب الله في هذا الحوار من هذه الفزاعة التي ينسبها زورا للعلمانيين، وهو يعدد أمامنا أسباب "الصعود القوي للأحزاب الإسلامية في أولى الانتخابات التي أعقبت ثورات المنطقة"، التي هي حسب رأيه:
أولا، بأن "الأمر طبيعي"، فواقع الأمة الإسلامية يؤكد أن الإسلام له شعبية والإسلاميون هم المؤهلون لقيادة الشعوب‮"‬‭.‬ فهل الإسلاميون مؤهلون لقيادة الشعوب بالمطلق وإلى الأبد أم في إطار الديمقراطية التي تقتضي العودة إلى هذه الشعوب للاحتكام إليها دوريا ولو أدى ذلك إلى صعود أحزاب علمانية فيما لو فقد هذا الإسلام شعبيته؟ وهل يعتبر جاب نفسه وصحبه الممثلين الوحيدين لهذا الإسلام ومن حقهم قيادة شعوبنا؟
رأي جاب التالي يكشف تحايله. فعن سؤال: (هل ستسمح بقيام حزب شيوعي ربما يكون ملحداً أو غير ملحد، هل ستسمح بقيام هذه الأحزاب التي لا تلتزم بالشريعة الإسلامية؟) أجاب عبد الله جاب الله: (بالتأكيد أنا كنت قد أجبت شريطة احترام الدستور وقوانين الدولة).
http://www.aljazeera.net/NR/exeres/482FC0AF-E776-4BC5-B75C-FD5D3994CDC5.htm
وهو ما يعني في فكر جاب الله المخادع أن من يضع الدستور والقوانين من حقه أن يضع الشروط وأن يمنع ما يشاء من الأحزاب.
وثانيا، "أن ما عطل هذا الأمر سابقا هي "سياسات الإقصاء والتزوير من قبل الأنظمة الاستبدادية وبمجرد أن رفع الظلم كان فوز الإسلاميين هو النتيجة الحتمية"‭.‬
وطبعا جاب الله لا يستطيع أن ينفي أن الإقصاء لم يكن من نصيب الإسلاميين وحدهم، بل مس كذلك تيارات سياسية أخرى عانت هي الأخرى من الاستبداد ولكنها عانت أكثر من الإسلاميين، لكنها لم تفز كما فاز الإسلاميين. لماذا؟
يواصل جاب الله. وثالثا: "هو أن "الشعوب العربية حكمت سابقا من قبل تيارات علمانية مع اختلاف درجات تشبعها بهذا الفكر غير أنها فشلت في تحقيق طموحات شعوبها في التنمية ورعاية الحقوق والحريات في ظل أنظمة استبداد، فضلا عن فشلها على الصعيد‭ ‬الخارجي‭ ‬في‭ ‬الدفاع‭ ‬عن‭ ‬مصالح‭ ‬الأمة‭ ‬وفي‭ ‬مقدمتها‭ ‬قضية‭ ‬فلسطين‮"‬‭.‬
وهذا نوع آخر من الكذب ظل الإسلاميون يروجون له عند العامة حتى صدقتهم. هل فعلا كانت الأنظمة التي حكمت الشعوب العربية هي علمانية؟
إطلاقا، إذا فهمنا العلمانية على أنها عدم تدخل الدين ومؤسساته في شؤون السياسة والدولة وعدم تدخل السياسة والدولة في شؤون الدين وتوجيه مؤسساته بما يخدمها. فمن هذا الفهم يمكن الجزم أنه لم توجد في ساحتنا العربية دول علمانية. كما يمكن الجزم بأنها لم تكن إسلامية إذا استثنينا الدول الدينية مثل السعودية وإيران والسودان التي تبنت صراحة الشريعة الإسلامية في جميع مناحي حياتها ومع ذلك فلا يستطيع جاب الله أن يجرؤ ويقول للناس بأنها دول فشلت رغم تطبيقها للإسلام. فضلا عن "أنها فشلت في تحقيق طموحات شعوبها في التنمية ورعاية الحقوق والحريات... فضلا عن فشلها على الصعيد‭ ‬الخارجي‭ ‬في‭ ‬الدفاع‭ ‬عن‭ ‬مصالح‭ ‬الأمة‭ ‬وفي‭ ‬مقدمتها‭ ‬قضية‭ ‬فلسطين‮"‬‭. حسب تعبير جاب الله.
لا يمكن أن نصدق جاب الله بأن دولنا علمانية، بينما الإسلام ظل جزءا لا يتجزأ من سياساتنا التربوية والدينية والطائفية والإعلامية والقانونية وأن رجال الدين ظلوا دائما شركاء مع حكام الاستبداد في الهيمنة على ضمائر الناس وفي السهر على التضييق على حرياتهم وفي قوانين الأسرة وعلاقات الرجال بالنساء والأطفال في إطار مبادئ الإسلام. بل إن دولنا تحفظت دائما على التوقيع على المواثيق الدولية العلمانية حول حقوق الإنسان والمرأة والطفل والعامل وحتى البيئة بحجة أن في ديننا ما يغنينا عنها، فأي علمانية هذه التي يراها جاب الله؟
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=195227
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=194996
ورابعا: "إن الشعوب تعرف وتقدر جيدا حجم التضحيات التي قدمها الإسلاميون في عهد الأنظمة الدكتاتورية من إقصاء وسجون وبالتالي ردت الجميل لمن كانوا يدافعون عن الحرية". وهذا نصف الحقيقة فقط. فليس الإسلاميون هم وحدهم من ضحى وعانى وقمع وسجن.
وخامسا: "دور العامل الخارجي في هذا الوضع الجديد في المنطقة العربية، بحكم أن القوى الغربية وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية وصلت إلى قناعة مفادها أن الأنظمة الاستبدادية لم تعد تضمن استقرار المنطقة وأن ما يضمن ذلك هو الديمقراطية واحترام‭ ‬رأي‭ ‬الشعوب‭ ‬‮"‬وهذه‭ ‬الرسالة‭ ‬التي‭ ‬أراد‭ ‬السفيران‭ ‬الفرنسي‭ ‬والبريطاني‭ ‬تبليغها‭ ‬إياي‭ ‬خلال‭ ‬لقائي‭ ‬بهما‭ ‬مؤخرا‮"‬‭.‬
فالحمد لله الذي أقنع الغرب، وما كانوا ليقنعوا لولا أن أقنعهم الله !!!
مع ذلك أطرح سؤال أخيرا على جاب الله الذي ذكرنا في حوار سابق معه في جريدة جزائرية أخرى:
http://www.elkhabar.com/ar/autres/fotouressabah/265797.html
"أنه بعث رسالة للمعارضة الليبية في بداية الأحداث ضمنها وجهة نظره في الأزمة، وقد نصحتهم بعدم الاستعانة بالغرب، وبمباشرة مسؤولياتهم بأنفسهم، وقلت بأن تاريخ الغرب كله دماء مسلمين تلطخت أيديهم بها".
هل توصل هذا الغرب صاحب الأيادي الملطخة بدماء المسلمين كما يقول "إلى قناعة مفادها أن الأنظمة الاستبدادية لم تعد تضمن استقرار المنطقة وأن ما يضمن ذلك هو الديمقراطية واحترام‭ ‬رأي‭ ‬الشعوب‭‬‮" قبل أن يساعد شعوب ليبيا وغيرها من شعوب البلدان العربية على التخلص من أنظمتها الاستبدادية أم بعد ذلك، ومتى توصل جاب الله إلى الاقتناع بأن لدى الغرب اقتناع بضرورة "الديمقراطية واحترام‭ ‬رأي‭ ‬الشعوب‭‬‮؟".
قناعة جاب الله هذه هي في حد ذاتها إيجابية، لكنه، شأنه شأن أغلب الإسلاميين أمثاله، مازال أمامهم طريق طويل ليتعلموا الديمقراطية واحترام رأي الشعوب وإذا كان للغرب مزية في ذلك فهو ساعد على هزيمة الأنظمة الاستبدادية التي ظل الإسلاميون دائما يمثلون الوجه الآخر لها بوصفهم فزاعة حقيقية استغلتها هذه الأنظمة الاستبدادية لتخويف الناس من الحكم الثيوقراطي الذي هو فعلا أسوأ من أي استبداد ذي منحى أيديولوجي وضعي، من أجل توريط الإسلاميين ووضع إسلامهم موضع التطبيق حتى يتبين الغث من السمين.
الدليل على زعمي هذا أن جاب الله يقول: "نريد أن نكون أداة الأمة في الوفاء لهذه الدولة الديمقراطية التي وعد بها بيان أول نوفمبر والتي لم تتحقق إلى اليوم". وهو البيان الذي جاء فيه:
"1- إقامة الدولة الجزائرية الديمقراطية الاجتماعية ذات السيادة ضمن إطار المبادئ الإسلامية".
"2 ـ احترام جميع الحريات الأساسية دون تمييز عرقي أو ديني".
جاب الله يركز كل مرة ذكرنا بهذا البيان على النقطة الأولى، خاصة عبارتها "ضمن إطار المبادئ الإسلامية" العزيزة على قلوب الإسلاميين بوصفها حصان طروادة، ولكننا لم نسمع منه أبدا ولا قرأنا له أنه مع " احترام جميع الحريات الأساسية دون تمييز عرقي أو ديني"، وهو ما يجعل هذا البيان الذي كُتب سنة 1954 من طرف شباب لا تتجاوز أعمار أغلبهم الثلاثين سنة مأثرة علمانية بحق رغم مسمار جحا الذي مثلته عبارة "ضمن إطار المبادئ الإسلامية"، والتي عاد الرئيس المغدور محمد بوضياف إليها سنة 1991 بوصفه أحد محرري البيان ليؤكد أنه لا هو ولا صحبه كانوا يقصدون بها إقامة دولة إسلامية ثيوقراطية كما كان يطالب الإسلاميون يومئذ.
ولكن، ومع ذلك، فامتناع جاب الله في هذا الحوار عن الإشارة إلى "ضمن إطار المبادئ الإسلامية"، وتبنيه لهذا البيان في كليته شيء إيجابي. فليواصل تعلم الديمقراطية.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - المسار الإنتهازي
سيمون خوري ( 2011 / 12 / 3 - 08:41 )
أخي عبد القادر تحية لك ، مناقشة مهمة لأفكار الحركة الإسلامية في الجزائر. رغم أن معلوماتي عنها محدودة إلا أنها تتصف مع بقية حركات الإسلام السياسي بموقف ومسار انتهازي هدفه التحالف من أجل الحصول على مكاسب سياسية. يؤهلها لإستلام السلطة. وفرض برنامجها وأنت تدري أن الدين من حيث المبدأ لا يقبل في مجال السياسية مبدأ التوافق فهوقانون السلطة القائمة . ما نشهده من تغييب بعض أفكار الحركة الإسلامية حول موقفها الحقيقي لا يعبر عن إعادة مراجعة بل عن موقف إنتهازي موجه للشارع وللخارج يوحي بتغييرات في موقف الإسلام السياسي. هي عملية تسويق لأقنعة جديدة . لكن المشكلة أنه لا توجد خيارات أمام القوى العقلانية سوى التعامل مع الواقع على قاعدة النقد وصيانة المنجزات التي حققها الحراك اشعبي مؤخراً في أكثر من بلد. مع التحية لك


2 - قال الله قال الرسول لاميثاق ولادستور
نور الحرية ( 2011 / 12 / 3 - 12:08 )
جملة طالما صدعت اذاننا ايام التسعينات كان يرددها الاسلاميون بدون استثناء رغم الفوارق في النبرة فقط الفيس وجابالله وحماس كلهم من معين واحد قد استقوا ولايمكن البتة ان تزول هذه الافكار من عقول من اعتقد بصلاحية الاسلام منهجا وتطبيقا في كل زمان ومكان غير انها التقية والانتهازية والنفاق سمة كل الاسلاميين تحياتي من الاعماق يا استاذ انيس


3 - إلى الأخ سيمون خوري
عبد القادر أنيس ( 2011 / 12 / 3 - 15:38 )
شكرا لك أخي سيمون على المرور. إسلاميو الجزائر لا يختلفون عن غيرهم. هم كانوا ضد الديمقراطية في مرحلتين: المرحلة الأولى عندما كانوا أقليات في المجتمع ولا إقبال على أفكارهم كبير، فكفروا الناس وأتهموهم أنهم لا يعرفون الدين وهم أقرب إلى الجاهلية. في المرحلة الثانية عندما صاروا أغلبية وصدقوا أنهم قاب قوسين أو أدنى من السلطة وأنه لن يمنعهم أحد دونها ولا داعي للالتزام بالديمقراطية. أما الآن فقد غيروا استراتيجيتهم لأسباب داخلية وخارجية معروفة. وعموما المسألة تتعلق بموازين القوى ولا بد من أن تتعدل لصالح الديمقراطية والعلمانية لدى النخب كما لدى الناس العاديين وإلا سوف يطول مخاض بلداننا. تحياتي


4 - إلى نور الحرية
عبد القادر أنيس ( 2011 / 12 / 3 - 15:44 )
شكر لك نور الحرية. جاب الله يحاول أن ينسينا في تلك السنين الرهيبة ويقدم نفسه وإسلامييه على أنهم أبرياء مظلومين خراف ولهذا يجب كشفه باستمرار حتى لا ننخدع مرة أخرى. جاب الله يعرف أيضا أن جبهة الإنقاذ لم تكن تقبل منافسا لها حتى بين الإسلاميين مثل النهضة وحماس. شعارهم كان (لا نهضة، لا حماس، الجبهة هي الأساس) تحياتي


5 - خطأ شائع
أحمد البغدادي ( 2011 / 12 / 3 - 16:59 )
عزيزي الكاتب ألمحترم
تحية لك على هذا البحث ألرائع. ولكني لدي إعتراض واحد وهو شائع ألأستخدام عند من ينتقد أفعال الحركات ألأسلامية، هذا ألأعتراض هو ، دائما نسمع عن من ينتقد، إنّ هؤلاء يقومون بأفعال إجرامية بإسم ألأسلام،
بدل من قولها على ألأقل بدون هذه الكلمة، بإسم ألأسلام وكأن ألأسلام بريء مما يقومون به وهم يستخدمون الآيات القرآنية والأحديث المحمدية التي تبيح وتبرر مايفعلون. إن ألأسلام متهم رقم ١ في كل هذا ألأجرام.


6 - إلى السيد أحمد البغدادي
عبد القادر أنيس ( 2011 / 12 / 3 - 18:05 )
شكرا لك سيد أحمد البغدادي. ملاحظتك صحيحة، وهذا رأيي دائما. لعلني كنت أقصد أن ذلك كان يتم تحت راية الإسلام لكن تعبيري ملتبس فعلا. لكني شخصيا وفي جميع مقالاتي، لا أفرق بين الإسلام وتلك الممارسات بسبب زئبقية الإسلام التي تجعله مثل العجينة يشكله مستخدموه كما يشاؤون.
تحياتي


7 - توضيح
منجى بن على ( 2011 / 12 / 3 - 22:47 )
ما نوع هذه اللغه التى بعد هذا الجمله. فضلا عن فشلها على الصعيد‭ ‬الخارجي‭ ‬في‭ ‬الدفاع‭ ‬عن‭ ‬مصالح‭ ‬الأمة‭ ‬وفي‭ ‬مقدمتها‭ ‬قضية‭ ‬فلسطين‮-
الغريب ان البعض قرا ولم يعلق؟هل لذيك تفسير؟مجهود كبير بدلته وحاولت ان توتقه بطريقه مميزه كعادتك
ومن المفروض ان ياخد الاسلاميين فرصتهم كما اخدها من قبلهم الاشتراكيين دون خوف او شك فالصراع ليس فى صالح احد خاصة وان العالم يمر بازمه اقتصاديه خانقه مع تزايد عدد السكان وبالتالى عدد الافواه الجائعه
لا اهتم لنوع الحكم طالما هناك قطاع خاص ينمو ويزدهر..فالطبقه الراسماليه الناشئه كفيله بتغيير كل شى فقط افتح لها المجال وهى ستريك العجائب والصين خير دليل على ذلك


8 - اختلاف
منجى بن على ( 2011 / 12 / 3 - 22:48 )
بالطبع ثمة اختلاف بينى وبينك فانت تركز على نوع الحكم ومشاريع التعليم والتطوير وانا اركز فقط على القطاع الخاص ومساحة الحريه الممنوحه له وبالتالى المستوى المعيشى لعموم المجتمع..فالسر يكمن فى الكيمياء (النظام العشوائى للماده)وليس فى مناهج العمران او التطوير او التعليم فلو كانت كذلك اذا كيف نفسر الحضارات القديمه كيف صنع البناءين العظام تلك الحضارات علما بان فى تلك الازمنه لايوجد نظام تعليم او تطوير ولو اخدنا مثلا كالاهرامات او الخزنه لتسالنا كيف بنيت تلك المعجزات فى ذلك الزمان فى الوقت الذى نحن اليوم نشاهد كم هائل من الحمقى والمغفلين فلو كان هناك نظام تطوير لسارت الامور بنظام اكثر كمال غير ان الواقع ينفى ذلك تماما...وهذا يعنى ان انظمه الحكم اى كان نوعها هى ليست مسؤله عن كل شى فالناس هى المفروض عليها ان تعمل وتجتهد وتتخطى العقبات دون ان تلجى الى التبرير او الفوضى..وبدل ان تلعن الظلام اشعل شمعه


9 - إلى الأخ منجي بن علي
عبد القادر أنيس ( 2011 / 12 / 4 - 09:37 )
شكرا للأخ منجى بن على على المرور. شخصيا لو كنت أعتقد ولو مثقال ذرة أن الإسلاميين يملكون فكرا قادرا على إدارة شؤون دولة حديثة لما كتبت ما كتبت. هل في دينهم نظرية في الحكم أثبتت جدارتها ناهيك عن فقره الشديد في مجال الاقتصاد والاجتماع والفلسفة وغيرها؟. قبولي حاليا لحكم الإسلاميين يعود لسببين رئيسيين: بروز تحولات عالمية أثرت عليهم وجعلتهم يقبلون ولو بصورة انتهازية بالديمقراطية والتداول على السلطة ورفض الاستبداد العربي مفرخ التخلف والأصولية، ثم خيبتي من استمرار شعوبنا ونخبنا المتعلمة في التعلق بهم وبهذا الدين القروسطي وضرورة اختبار الناس ميدانيا لهذه الأوهام. وأنا على قناعة أن حكمهم سيكون بداية النهاية لهم بأية صفة سواء بالتغير الذاتي أو الاندثار.
يتبع


10 - إلى الأخ منجي بن علي
عبد القادر أنيس ( 2011 / 12 / 4 - 10:21 )
القطاع الخاص عندنا، يا أخ منجي، وبسبب الاستبداد وعدم الاستقرار والتغيرات العشوائية، تحالف مع القوى الأشد رجعية في المجتمع، وراح يبني المساجد ويبعث الناس للعمرة والحج ويجازي حفظة القرآن وحتى المشاركة في تمويل الجهاد، ويهرب أمواله نحو الغرب الكافر!!!!. طبعا هناك قطاع خاص آخر وبفضل استنارته ساهم في محاربة الأصولية والإرهاب وفي بناء البلاد ضعيف كما هو شأن كل جميل. ويجب هنا أن نقول كلمة حق، فإلى حد الآن، وحدها البرجوازية المستنيرة تمكنت من هزيمة قوى الماضي ورسخت أسس الديمقراطية والحريات عندما تبنت أفكار التنوير في أوربا وفي بلدان آسيوية كثيرة، لهذا يجب عليك، وأنت تتحدث عن الأهرامات، أن تعرف أن أغلب منجزات الحضارات القديمة لم تكن في صالح الشعوب التي سخرت بالملايين لإنجازها ليدفن فيها الفرعون أو يتعبد فيها الكهنة الكذابون ويمتصون جهود الناس. أما حضارة الأنوار الحديثة اللبرالية فقد أفادت البشر في جميع الميادين. تحياتي

اخر الافلام

.. المسيحيون في غزة يحضرون قداس أحد الشعانين في كنيسة القديس بو


.. شاهد: عائلات يهودية تتفقد حطام صاروخ إيراني تم اعتراضه في مد




.. بابا الفاتيكان فرانسيس يصل لمدينة البندقية على متن قارب


.. بناه النبي محمد عليه الصلاة والسلام بيديه الشريفتين




.. متظاهر بريطاني: شباب اليهود يدركون أن ما تفعله إسرائيل عمل إ