الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حتى في النروج: المساواة بين الجنسين ناقصة!!

أسماء صباح

2011 / 12 / 4
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات


"هربت خوفا على حياتها"
بهذا بدأت نيويورك تايمز التقرير المخصص للمساواة بين الجنسين في اوسلو العاصمة النرويجية.
كان زوجها قد اغتصبها اكثر من مرة في سنوات زواجهما الـ 15 لا ان تلك الليلة كانت الاشد، اغتصبها مرارا وتكرارا، أراد ان يقتلها.
في ساعات الصباح الاولى استعدت للهرب، ونزلت السلم، ومنه تسللت عبر الباب الى الفناء الخارجي، وطلبت سيارة اجرة، الا انه لاحظ غيابها وخرج ليبحث عنها في الخارج وكاد ان يقبض عليها لولا انها ركضت لتصل مركزا للشرطة.
"عرفت انني سأترك حياة كاملة، ومكانتي كأم وعائلتي ولكن الرجل الذي تزوجته اصبح مغتصبا وكاد ان يقتلني" هكذا اجابت المرأة التي فضلت عدم ذكر اسمها للصحيفة.
هذا وتعرف النرويج على انها من اكثر البلاد مساواة بين الجنسين في العالم، لكن يبدو ان المساواة لم تصل حد غرفة النوم، واللافت ان كل النساء اللواتي سردن قصصهن مع الاغتصاب الزوجي طلبن عدم ذكر اسمائهن لألا يتعرضن لخطر الانتقام منهن.
ان العنف الجنسي امر شائع في الدول الاسكندافية وغالبا لا يتم التبيلغ عن مرتكبي هذا الجرم ولا يدان مرتكبوه، لانهم يعتبرون ان العلاقة الجنسية وحتى لو كانت غصبا هي من حق الذكر، وهنا تكتنف جرائم الاغتصاب داخل البيوت الغموض والصمت والخجل.
هذا وتعاني واحدة من بين 10 نساء نرويجيات فوق سن الـ15 عاما من الاغتصاب من الشريك، في الوقت الذي اصبح فيه الشارع اكثر امانا من المنزل اذ ان قوانين المساواة لا تنفذ الى منزل العائلة (غرف النوم بالاحرى) ويعتبر كل ما يحصل فيها من الامور الخاصة بها.
فمنذ عقود تسري هذه الجريمة على مرتكبها اذا كان ارتكبها مع شخص غريب عنه وخارج اطار المنزل اما اذا ارتكبت في المنزل وبين الشريكين الزوجين او الصديقين فانها تعتبر قضية خاصة بهما، اما في بعض الدول فتعتبر جريمة اغتصاب الزوجة جريمة من منطلق امتلاك الزوجة لجسدها وان من حقها السيطرة عليه.
وفي النهاية اود القول ان لكل مجتمع خصائصه وطرقه في اهانة المرأة فلا القانون يمنع امتهان المرأة وهدر كرامتها ولا حتى المحاكم تدين مرتكبي هذه الجرائم، ان الذي يمنع اهانة النساء ومعاملتهن كادوات للمتعة بل وتهميشهن واقصاءهن من جوانب الحياة بشكل عام هي الاخلاق، فاذا تربى الجيل القادم على احترام المرأة كانسان لها ما له وعليها ما عليه فمن هنا يبدأ صلاح حال المرأة ولا سيما انها هي المربية الاولى، صحيح ان المجتمع والمدرسة والجامعة وكل مؤسسات الدولة تعمل على تنميط صورة المرأة في عقول كل الاجيال من خلال الثقافة التي تبثها، الا ان الاصلاح يبدأ من الصفر، والطفل في حال الصفر يكون بين أحضان والدته فعليها ان تربي الولد على احترام حقوق اخته وتعلمه ايضا بانهما متساويان وهكذا سيتعامل مع زوجته وابنتهّ!!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - المفهوم ملتبس
ايار العراقي ( 2011 / 12 / 4 - 02:26 )
سيدتي الفاضلة احترم كثيرا حسك العالي بحقوق المراة ولكن كونك تكتبين في موقع باللغة العرلبة ارجو من جنابك الكريم توضيح معنى الاغتصاب في النرويج لان اختلاف المفاهيم والتعاريف يؤدي الى حوار طرشان بالنتيجة
لو سمحت لي ابداء وجهة نظر شخصية وانا من اشد المدافعين عن حقوق المراة اقول اننا هنا في السويد صرنا نبحث عن حقوق الرجل
تعرفين مثلي اذا لم اكن واهما ان مفهوم فعل الاغتصاب ملتبي بالعربية عنه بالنرويجية اليس كذلك
تقبلي مروري


2 - سيدي الفاضل
أسماء ( 2011 / 12 / 4 - 10:29 )
لو انك امعنت النظر فقط في المقدمة حيث اشير الى دراسة نشرت في نيويورك تايمز وهذا يعني ان الدراسة ليست خاصتي :)
قرأت الدراسة في نيويورك تايمز واعجبتني بل لفتت انتباهي فاحببت مشاركتها قراء الحوار
وهذا ايضا اثار لدي تساؤلات تتعلق بمدى وصول المراة الاروبية لحقوقها بينما تطالب المراة ف السعودية مثلا بقيادة السيارة او حرية التصويت التي اعطيت لها مؤخرا...


3 - لأن الحاكم رجل . . ربما
خلده- الكويت ( 2011 / 12 / 6 - 17:51 )
الرجل هو الحاكم الرجل هو من وضع الدستور الرجل هو من وضع الاحكام فمن الطبيعي ان يحدث هناك خلاف واختلافات . . . لن تنصف المراه ابدا ولن يعدل معها الرجل ابدا. . . . . مادام الحاكم رجل وبطانته رجال ورؤساء الدوله اكثرهم من الرجال . . . فلن تعطى للمراه اي حريه في المناصفه او طلب العدل. . . وستعاني المراه الى ان ياتي فيه اليوم وتحكم المسلمه دوله تضع فيها فوانين لها


4 - شعب غير واعي
جميل مزوري المانيا ( 2012 / 2 / 27 - 13:33 )
نعم بالتاكيد العنف وعدم المساوات موجوده في كل مكان لكن في الدول الاوربيه يستطيع المراه ان تطلب وتاخذ حقوقها المسلوبه وبالطرق القلانونيه اما هذا لايوجد في دولنلا ومجتمعاتناال لاان مجتمعنا مجتمع ذكوري بأمتياز حسب قناعتي ولا اظن يختلف على ذلك اثنان . لان العادات والتقاليد التي ورثناها من آبائنا واجدادنا تمتد الى آلاف السنين بالاضافة الى احكام الشرع والقوانين السماوية التي تقيد المرأة . ومن الصعب التغاضي عن كل هذا الموروث والقفز عليه لانها تمس صلب المجتمع الذي نعيش فيه العقدة ليست بالمساواة , الدعوة للمساواة تأتي دافعاً لاسترجاع ما سلب من المرأة من حقوق , فحريتها وانسا...نيتها المطلب الرئيسي...
والمساواة لا تعني قيام المرأة بذات الاعمال التي يقومها الرجل ,هذا مفهوم خاطئ لأنها لو عنت هذا فالرجل باعتقادي سيظلم اكثر من المرأة لأن الرجل بالمقابل سيطلب بذات الاعمال التي تقوم بها المرأة ..كالاعمال المنزلية(تنظيف وغسل وطبخ) والسهر ورعاية الاطفال وووو..
المساواة تعني تقاسم الادوار وخصخصتها والامتثال امام القانون والحياة بالتساوي...هذا لن يظلم اياً منهما على العكس يخفف من حمل الرجل ويعيد للمرأة ذا


5 - شعب غير واعي
جميل مزوري المانيا ( 2012 / 2 / 27 - 13:34 )
نعم بالتاكيد العنف وعدم المساوات موجوده في كل مكان لكن في الدول الاوربيه يستطيع المراه ان تطلب وتاخذ حقوقها المسلوبه وبالطرق القلانونيه اما هذا لايوجد في دولنلا ومجتمعاتناال لاان مجتمعنا مجتمع ذكوري بأمتياز حسب قناعتي ولا اظن يختلف على ذلك اثنان . لان العادات والتقاليد التي ورثناها من آبائنا واجدادنا تمتد الى آلاف السنين بالاضافة الى احكام الشرع والقوانين السماوية التي تقيد المرأة . ومن الصعب التغاضي عن كل هذا الموروث والقفز عليه لانها تمس صلب المجتمع الذي نعيش فيه العقدة ليست بالمساواة , الدعوة للمساواة تأتي دافعاً لاسترجاع ما سلب من المرأة من حقوق , فحريتها وانسا...نيتها المطلب الرئيسي...
والمساواة لا تعني قيام المرأة بذات الاعمال التي يقومها الرجل ,هذا مفهوم خاطئ لأنها لو عنت هذا فالرجل باعتقادي سيظلم اكثر من المرأة لأن الرجل بالمقابل سيطلب بذات الاعمال التي تقوم بها المرأة ..كالاعمال المنزلية(تنظيف وغسل وطبخ) والسهر ورعاية الاطفال وووو..
المساواة تعني تقاسم الادوار وخصخصتها والامتثال امام القانون والحياة بالتساوي...هذا لن يظلم اياً منهما على العكس يخفف من حمل الرجل ويعيد للمرأة ذا

اخر الافلام

.. الدول العربية الأسوأ على مؤشر المرأة والسلام والأمن


.. إحدى الطالبات التي عرفت عن نفسها باسم نانسي س




.. الطالبة التي عرفت عن نفسها باسم سيلين ز


.. الطالبة تيا فلسطين




.. الطالبة نورهان الحسنية