الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


إلى السادة الأفاضل في التحالف الوطني

سعد الكناني
كاتب سياسي

(Saad Al-kinani)

2011 / 12 / 3
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


كما تعرفون أن قصة الحسين ليست من القصص الخرافية والأسطورية والخيالية التي طالما شاهدنا الكثير منها في السينما العالمية بل هي أحداث مؤرخة ومواقف بطولية ووفاء وإيثار وتضحية ونبل وشهامة ومروءة تنعكس بدورها على أخلاقيات المجتمع التي تحيي هذه الذكرى وكذلك العاشر من محرم ليس الحدث البسيط وليس حدثاً عابراً لأن هناك دين يجمعنا وكلمة موحدة ( لا إله إلا الله محمد رسول الله )، نصبح بها ونمسي وعليها ننام ، وعلينا نحن العراقيين أن نتقرب لبعضنا قرب القلب من الرئتين ، فكيف نسمح أن يعبث بنا الغريب ؟ سيمر يوم العاشر من عاشوراء وكلنا نبجله ونحترمه ونصومه لغرض دفع المستقبل قويا يزيح الماضي وقبل أن يزيحه لابد من تنقية الحاضر، ولنقلب عاشوراء يوما للود والعطاء والتسامح كما أعطى جد الحسين وأمه وأبيه ، أيها السادة بينما كنت اقلب أوراق التاريخ وقفت عند قصة للإمام الحسين تمثل درسا عميقا في المعاني والفعل الإنساني المسؤول ارتأيت أن اعرضها عليكم ((ذهب الإمام سيد الشهداء ذات يوم مع أصحابه إلى بستان له، وكان في ذلك البستان غلام اسمه (صافي) فلمّا قرب من البستان رأى الغلام قاعداً يأكل خبزاً وكان يرفع الرغيف فيرمي بنصفه إلى الكلب ويأكل نصفه الآخر، فتعجّب الحسين من فعل الغلام، فلمّا فرغ الغلام من أكله قال الحسين رأيتك ترمي بنصف الرغيف للكلب، وتأكل النصف الآخر، فما معنى ذلك ؟ فقال الغلام إن هذا الكلب ينظر إلي حين آكل، فاستحي منه يا سيدي فبكى الحسين وقال أنت عتيق لله، وقد وهبت لك ألفي دينار بطيبة من قلبي ، فقال إن أعتقتني فأنا أريد القيام ببستانك، فقال الحسين إن الرجل إذا تكلّم بكلام فينبغي أن يصدّقه بالفعل، فأنا قد قلت دخلت بستانك بغير إذن فصدّقت قولي ووهبت البستان وما فيه لك. )) وهنا يسأل المواطن العراقي البسيط المغلوب على أمره ماذا قدمتم للحسين وأهل بيته وانتم تحكمون العراق؟ أو بالأحرى ماذا قدمتم لأنفسكم وانتم تتشدقون بشعاراته في هذه الأيام وأيام الانتخابات ؟ وهل هناك شخص يستطيع أن يختبئ ويعصي أمر الله ؟ لقد قالها الإمام الحسن (لرجل سائل في معصية الله فإذا عصيت الله ثم جاءتك الملائكة لتسوقك إلى النار فلا تذهب معهم و اعص ما شئت فقال الرجل سبحان الله وهل لي قوة عليهم إنما يسوقونني سوقاً) والمسلمين عندما يحيون ذكرى عاشوراء لأنها تذكرهم بالدروس والعبر المستنبطة في قصة ثورة الحسين وتعزز فينا روح التضحية والعطاء والأخلاق الحسنة والتسامح والعفو والتآخي والحرص على المال العام ومن يدعي بحب الحسين وأهل بيته يتوجب عليه تنفيذ مآثر وأقوال الحسين وأهل بيته ، والحكمة والتصديق بالفعل وليس بالكلام المنمق الناعم الخالي من الفعل الحقيقي وأخيرا أيها السادة الأفاضل أين انتم من هذه الآية من سورة الصف (( يا أيها الذين أمنوا لم تقولون ما لا تفعلون كبر مقتا عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون) )








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الامويون قتلوا الحسين والبعض تاجر بدمه
فهد لعنزي السعودية ( 2011 / 12 / 4 - 04:43 )
اخي الكريم ان ما يقوم به التحالف الوطني وغيره هو لاجل الدعاية والانتخاب اما سائر الناس فهو الشفاعة لا غير وهذا ما يركز عليه خطباء المنابر واليك بعضها:
اذا ردت النجاة فزر حسينا *** غدا تلقى الااه قرير عين
وحاشا النار ان تمس جسما *** عليه غبار زوار الحسين
و من بكى وتباكى فله الجنة. و قول الحسين كما يروون عنه:
الهي ارضيتك وبقب عليك رضاي ورضاي غفران الذوب لشيعتي اوعدتها الحسنى وانت ضميني (كلام لم يقله الحسين) ولكنها المصلحة.انظر كم من الاموال تصرف في هذه الايام والشعب العراقي في امس الحاجة اليه ولا احد يشك بان رضى الحسين هو اشباع الجوعى وعلاج المعوقين وليس الاكل في الطرقات وشراء الرايات ولكن هيهات ثم هيهات الرجوع الى العقلانية والمصلحة فوق كل اعتبار. رحم الله الحسين وآل الحسين ومن وقف معه في وجه الظلم والظالمين واللعنة على الدائمة على من نحى منحى الامويين من حكامنا المنافقين الى يوم الدين.
سلام على الحسين وعلى آل الحسين واصحابه ومن سار على هداه الى يوم الدين.

اخر الافلام

.. 86-Ali-Imran


.. 87-Ali-Imran




.. 93-Ali-Imran


.. 95-Ali-Imran




.. مستوطنون يغنون رفقة المتطرف الإسرائيلي يهودا غليك في البلدة