الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الربيع العربي ربيع الإخوان او السلفية

علي مهدي الاعرجي
انسان

(Ali Mahdi Alaraaji)

2011 / 12 / 5
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


تداعت الأنظمة الدكتاتورية العربية وانهزمت و أصبحت في عداد الماضي وبدأت ثورات تجديدية صناعها و قادتها الشباب العربي مستخدمين ما أتيح لهم من كفاح سلمي أو مسلح و النتيجة كانت هيه التغير . لكن ما لم يدركه الشباب العربي هو هروب الثورة أو سرقتها من قبل تيارات قديمة الوجود جديدة التنظيم كانت تتربص لاقتناص فرصة الظهور على السطح. لعلي أقول إنها نجحت في السيطرة على بعض انظمة الدول العربية كما هو الأن في المغرب العربي و بوادر الظهور الجديد في مصر . في القليل القادم ستمر على الشعوب العربية حركة دينية استبدادية تضيق الخناق على الشارع العربي و تحارب كل نوع من أنواع التقدم الفكري والتكنلوجي. رغم ادعاءاتهم المستمرة للحداثة والتغير ومناصرة الحريات الفردية و العامة و إضافة بعض التوابل الإسلامية على طبخاتهم المعدة سلفا من أجل تطبيق أفكار وقوانين يدعون إنها سماوية التنزيل و العمل بها واجب . وبهذا يتاح لهم معاداة كل من يناهضهم كما فعل المطهرون في نهاية القرن السابع عشر بعد الحرب الأهلية في بريطانيا وغرب أوربا حيث قاموا بإغلاق المسرح وتحريم الغناء والرقص و جعلوا الشعر يتغنى في حب العبد لربه و نبذ الدنيا و التفكير في العالم الأخر . ارى أن العالم العربي الجديد مقبل على منهجية مشابهة وسلوك مماثل يرسم خارطته الإخوان أو السلفيون .لا أدري كيف تكون البلدان العربية إذ تولوا هؤلاء الوحوش السلطة و ما هو دور الشباب العربي أمام هكذا تيار يحاول أن يبني أسوار جديده من التخلف والجهل في جميع مؤسسات الدولة . والمثير في الأمر صمت العالم الغربي و أمريكا ازاء الهزة الأرضية الحادثة في العالم العربي حيث اعتدنا محاربتهم للإسلام و لاسيما الفكر المتطرف. واليوم نرى الجميع صامت إزاء هذا التغير المثير للريبة. إذا سنحه الفرصة و اعتلى السلف أو الإخوان مناصب الحكم في مصر سيكون خطرهم على إسرائيل أكثر من إيران و لربما تتخذهم إخوة واحبة فهم مشتركين في نفس الهدف فعدوهم واحد . و قد رأينا الاعتداء الذي أصاب السفارة الإسرائيلية في مصر. كل هذا و العالم ملازم للصمت ! أمن الممكن أن يكن الغرب أو أمريكا وراء الإخوان والداعم لهم ! أم إنهم حقا يملكون وجود فعلي ووزن له ثقل في طبقات المجتمع العربي؟ سؤال أجد ضبابية في إجابته. سؤال اخر ماهية المنهجية الفكرية و العملية لهؤلاء المتحجرين في إدارة الدولة و على أي أسس و قواعد دستورية هل ستبنى خططهم على القران و الشريعة ،الفقه والسنة أم على القانون الوضعي المعاصر المتماشي مع احتياجات العصر الحديث ! ماذا سيحدث في النظم الاقتصادية لهذه الدول سيحكمها الاقتصاد الاسلامي!! لا أدري ماذا سيحل في البنوك مثلا و هم يسمونها بنوك ربوية هل تصادر أموالها أم ستعلن التوبة وتتحول إلى بنوك إسلامية ؟؟؟ لكن كيف الحال مع الاستثمارات الخارجية ؟. كيف الحال مع السياحة و كما نعرف إنها قطاع حيوي منتج كمثيلاته من القطاعات الأخر . و تعتبر السياحة احدى أهم واردات بلدان المغرب العربي ومصر لا أدري كيف يتم التعامل معها باي أسلوب و ألية هل ستغلق السياحة أبوابها ؟! أم انها تحول إلى سياحة بقوانين دينية؟! على سبيل المثال يتم عزل النساء عن الرجال في الشواطئ ويضرب بينهم ستار لا يسمح بالنضر و تكون السباحة والجلوس على البحر بملابس شرعية لا تظهر الجسد و هذا ساري على جميع الديانات والملل و الطوائف . كيف هو الحال مع الآثار هل نقوم بهدم تمثال أبو الهول و الفراعنة , هدم الأهرامات لأنها أصنام وتشير إلى الشرك ,دفن المومياء لأن إكرام الميت دفنه لا تحنيطه .وكيف هو الحال على الصعيد الفني هل نجعل من المسارح دور عرض لمسرحيات دينية و من أراد أن يستمتع بمسرحية كوميدية يدخل إلى مسرح الضحك على الكفار هذا إن سمح بالضحك أصلا !!! أم إنهم يقومون بغلق المسارح و صالات العرض لأنها مضيعة للوقت . و كيف يتعامل مع غير المسلمين في البلد هل يؤخذ منهم الجزية أم يرحلون إلى بلدان اخرى . لا أدري ما هيه اتجاه الريح القادمة على صحراء مصر هل هيه رياح سموم أم رياح من البحر . ماذا لو أصبح الحكم في مصر سلفي !!! هل سنشهد حرب اخرى مع إسرائيل و ماذا عن القطاع السياحي هل يتغير , أ تتغير البنوك وتوقف شركة الانتاج التلفزيوني ، هل تغلق محلات الخمور و تضرب المراقص الليلية و الحانات !!!! و كيف هو الحال مع الحجاب و لاسيما جميع القوائم الاسلامية تطالب بوجوب الحجاب و تطالب أيضا بخروج المنظمات الغير إسلامية من البلاد . الكل يعرف إن مصر لها تركيبة تختلف عن جميع البلدان العربية . كذلك المغرب العربي و تونس إنهما من أكثر الدول العربية انفتاح . التياران السلفي و الإخواني هم من اكثر التيارات الاسلامية تشدد و تطرف هناك العديد من السلفيون يرفضون كل نوع من أنواع الحداثة معللين هذا لعدم وجودها في عهد الرسول محمد( ص ) و أعتقد أهل العراق على معرفة كبيرة بهم فهم يحرمون الماء البارد في الصيف و يحرمون وسائل التكيف الحديثة أيضا .عندما كنت طالب كان في شعبتي أحد الطلاب و هو سلفي!!!! كان يحرم التقاط الصور بحجة إن الله سوف يطالبه ببث الروح فيها يوم الحساب. أيضا, ما شهدناه من تحريم خلط أي شيء مذكر مع أي شيء مؤنث سواء كان يحمل الحياة أم لا و كان من يحمل كيس من الطماطم يبعده عن كيس الخيار لأن هذا مؤنث و الأخير مذكر !!!!!! خوفي من المستقبل القريب سيجعل من الشباب العربي مترحم على الأنظمة السابقة بعد أن أزالها بيده. أما إذا كانت هيه رغبت الشعوب العربية في التغير نحو فكر الإخوان و السلف فهنيئا لهم هذا لتغير من سيئ إلى اسوء.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. 155-Al-Baqarah


.. 156-Al-Baqarah




.. 157-Al-Baqarah


.. 158-Al-Baqarah




.. 159-Al-Baqarah