الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مقتدى الصدر -وتوحيد الأذان قدر الإمكان،-- إضافة إلى توحيد بدايات الشهر ونهاياته.--هذا هو الربيع العراقى

علي عجيل منهل

2011 / 12 / 5
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


رفض مقتدى الصدر الاعتداء على أي سني غير إرهابي، واعدًا بإصدار وثيقة عهد سنية شيعية قريبًا.
جاء ذلك ردا على رسالة وجّهتها إليه مجموعة من أبناء مدينة الفلوجة في محافظة الأنبار - يسألونه فيها عن موقفه من عمليات تشويش على رسالة كان وجّهها أخيرًا. وأشار فيها إلى أنه سيعلن إلى الشعب وثيقة عهد وتعايش سني وشيعي في البلاد.
واستفسرت الرسالة من الصدر عن موقفه من محاولات طائفية تشنّها، كما قالوا "جماعات الحزب الإسلامي والتكفيريون وبعض الجهلة والطائفيين وعملاء المحتل والسماسرة من السياسيين وبعض المسؤولين الحكوميين".
وأشاروا إلى أن هؤلاء يحاولون إجهاض أي تقارب سني شيعي من أبناء الدين الواحد، وكذلك الوقوف في وجه مبادرة الصدر لإعلان وثيقة عهد بين الشيعة والسنة، تجمعهم على الثقة.
وقد رد الصدر قائلاً "كل من يمسّ أي سني غير إرهابي بسوء فعليه---- لعنة الله والملائكة--- والناس أجمعين، وأنا براء منه إلى يوم الدين.. وفي أقرب فرصة سنحقق ما قلناه، وعلى الهيئات (التبعة للتيار الصدري) نشر ما قلناه وتثقيف الشعب عليه، ليكون دعوة عامة إلى التوحد بعد الاحتلال.. أنا سأكتبه خلال أيام، سواء وقع عليه الآخرون أم لا .. فالمهمّ أن يرضى به الشعب ويوقع عليه".
وكان الصدر أطلق في الثاني عشر من الشهر الماضي مبادرة لوحدة شيعية سنية تقف ضد البعثيين والأميركيين والإرهاب والمليشيات، مؤكدًا استعداده لزيارة المحافظات الغربية السنية، والعمل على تشكيل مجلس علمائي موحد،- وتوحيد أذان الطائفتين-- وبدايات ونهايات الأشهر القمرية لهما،-- وتشكيل مجالس مشتركة بينهما.
وقال الصدر إن المحتل والمنشقين هم الذين باعدوا بين شيعة وسنة العراق، وشدد على أنه سيدافع بقوة عن-- التسنن الحقيقي والتشيع الصادق.-- وأكد أنه سيظل متعاونًا مع الجميع، لا يفرّق بين سني وشيعي، ولا بين مسلم ومسيحي، ما دام عراقيًا شريفًا لا يمدّ يده ضد أبناء شعبه.
جاء ذلك في رد للصدر على سؤال وجّهه إليه "لفيف من الشباب المسلم في الفلوجة" يشيرون فيه إلى أنهم من أبناء السنة، ويشعرون بالقلق، في إشارة إلى الدعوات التي تطلقها مجالس بعض المحافظات السنية بالتحول إلى أقاليم، ومنها محافظة الأنبار، التي تعتبر الفلوجة واحدة من مدنها الرئيسة.
وقد رد الصدر على السؤال قائلاً: أحبتي قد فرّق بيني وبينكم أمران: المحتل والمنشقون، الذين امتدت أياديهم الآثمة ضدكم.. فإنا لله وإنا إليه راجعون.. لكن عهدًا مني لكم يا أبناء العراق ويا أحرار الإسلام إنني سأعمل ما حييت على وحدة الصف وأسلمة المجتمع، ونشر الهداية والسلام متعاونًا مع الجميع، لا أفرّق بين سني وشيعي، ولا بين مسلم ومسيحي، ما دام عراقيًا شريفًا، لا يمد يده ضد أبناء شعبه.. كذلك سأقف مدافعًا عن أرضي وشعبي وعن عقيدة التسنن الحقيقي والتشيع الصادق وعن كل الأديان الأخرى .. إن مسّها الضرّ من أي شخص كان من الداخل أو الخارج.
وأنا أنادي الجميع وأستصرخهم إلى التعالي عن الخلافات ونسيانها، لنبني عراقًا جديدًا مستقلاً عن الهدام -وأزلامه والإرهاب وعملائه والميليشيات وقواتها والاحتلال وعملائه، ونبني عراقًا تحت راية الإسلام والسلام..
والشرف كل الشرف لي أن أكون سنيًا أو شيعيًا أو غير ذلك، ما دمت عراقيًا متآخيًا مع العراقيين، أعيش في ضرائهم قبل سرائهم، وأشعر بمعاناتهم، وأنا على أتم الاستعداد إذا خرج المحتل كاملاً لأمور أذكر منها حاليًا: زيارة محافظتي الأنبار وصلاح الدين وتأسيس مجلس علمائي موحد، وفتح مؤسسات مشتركة، وتوحيد الأذان قدر الإمكان، إضافة إلى توحيد بدايات الشهر ونهاياته.
وكان مجلس محافظة صلاح الدين، ا-، أعلن في تشرين الأول -الماضي عن أنه صوّت بغالبية الثلثين لمصلحة تحويل المحافظة إلى إقليم، ورافق ذلك تأييد عشائري واسع، سواء في المحافظة أو في محافظات أخرى. وجاء الإعلان بعد أيام قليلة من الحملة، التي شنتها قوات أمنية عراقية، تم خلالها اعتقال المئات من الأشخاص في أنحاء متفرقة من البلاد، من ضمنها محافظة صلاح الدين.

سوريا ومقتدى الصدر

أكد مقتدى الصدر معارضته أي تدخل أجنبي في سوريا. كما حذر من الاعتداء على أي سني، كاشفًا عن وثيقة عهد سنية شيعية سيكشف عنها قريبًا.
وشدد الصدر على ضرورة عدم التدخل في شؤون سوريا، "وأن يقيها الله شر التدخل الغربي السافر".
وقال الصدر في رد، أجاب به على سؤال من مجموعة من أنصاره عن موقفه من العقوبات التي فرضتها الجامعة العربية أخيرًا على سوريا وإمكانية تدويل القضية عبر مجلس الأمن، "حسب القواعد المتبعة دوليًا، وكما عودتنا القوى الغربية ذلك، فهو أمر لا مناص عنه، فنسأل الله أن يحمي سوريا من كل أذى ومن كل الدسائس، وأن يجعل سوريا الحبيبة مثالاً للمعارضة والممانعة والمقاومة ضد الاستكبار العالمي، ويقيها شر التدخل الغربي السافر".
وأضاف "إن على الجميع عدم التدخل في الشأن السوري، فلسوريا سيادتها وهيبتها".
وكان الصدر دعا في السابع عشر من الشهر الماضي المعارضة السورية إلى التحاور مع النظام، وترك الصدام معه، محذرًا من خطورة فراغ السلطة في بلدها، داعيًا الطرفين إلى العمل على تحرير الجولان من الاحتلال الإسرائيلي.
وقال الصدر ردًا على رسالة وقعها من أطلقوا على أنفسهم "لفيف من إخوانكم الثوار في سوريا" إن "هنالك فارق بينكم وبين الثورات العربية وزجّ سوريا في حرب سيجعلها لقمة سائغة في الفم الأميركي".
وحذر من أن فراغ في السلطة خطر على سوريا، ويسقطها في هاوية الإرهاب والتشرذم. وناشد المعارضة السورية التحاور لأن "هنالك جموعًا غفيرة من الشعب السوري مع مصلحة بقاء الحكومة" بحسب قوله. وأشار إلى أن هناك فرقاً كبيراً" بين ما يجري في سوريا والثورات العربية الأخرى".
وأضاف الصدر قائلاً "أحبّتي الثوار في سوريا الحبيبة والشقيقة والجارة، كونوا على يقين بأنني مؤمن كل الإيمان بقضيتكم، فأنتم من لكم، لا غيركم، تقرير المصير". ودعاهم إلى "الالتفات إلى بعض الأمور، التي تجعل الفارق كبير بينكم وبين بقية الثورات العظيمة في تونس ومصر وليبيا والبحرين واليمن".
وأشار إلى أن "من هذه الفوارق أن بعض أراضيكم، لا تزال محتلة، فعليكم تحريرها أو مطالبة الحكومة بتحريرها، ولابد من تحرير الجولان، ونحن معكم". وأضاف أن "جاركم العراق لا يزال محتلاً، وزجّ سوريا في حروب أهلية لا يتورّع عنها الكثيرون يعني صيرورة سوريا لقمة سائغة في فك الأميركي الغاشم".
وأوضح أن "سوريا تضم فسيفساء رائعة من الكثير من العقائد والأديان والأعراق، ليست مثلها تونس أو ليبيا أو حتى مصر والبحرين، وبقاء فراغ السلطة خطر على سوريا لسقوطها في هاوية الإرهاب والتشرذم".
وقال إن "بشار الأسد ليس كمثل من سقط قبله، أو سيسقط، لكونه معارضًا للوجود الأميركي والإسرائيلي، ومواقفه واضحة".
وخاطب الصدر الثوار قائلاً "نؤيد تظاهراتكم لإبداء رأيكم لإزالة ما يقع عليكم من حيف من بعض المحسوبين على الحكومة أو غيرهم". وأوضح "لكن هناك الجموع الغفيرة التي تؤيد بقاء الحكومة، وهذا يستدعي منكم كشعب أن تتحاوروا، وتتركوا الصدام، وهذه نصيحة شخص قد جرّب تلك الأمور في العراق".
وكانت الحكومة العراقية قد أعربت في وقت سابق عن "قلقها العميق" من تداعيات الوضع في سوريا "على أمن ومصالح العراق والمنطقة"، مشددة في الوقت عينه على "حق الشعب السوري في اختيار نظامه الديموقراطي ونيل كامل حرياته". وشددت على أن "الحكومة العراقية تعارض تدويل الأزمة في سوريا، وفرض عقوبات اقتصادية عليها".








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - من قلة الخيل
سلطان سراج منير ( 2011 / 12 / 6 - 05:40 )
مقتدى الصدر هذا النكره القاتل الا يخجل من نفسه هذا العاطل عن العمل والذي لم يعمل بحياته ويملك القصور والاموال والسيارات والخدم والحمايه لماذا هل من عاقل يسأل!!!! انه لعبه تافهه بيد المخابرات الايرانيه تسيره كما تشاء
من هو هذا الاجوف حتى يشار الى اقواله والى اراءه انه بالكاد يستطيع كتابه اسمه
شئ من الاحترام انه موقع الحوار المتمدن وليس حسينيه الايكفينا مايفعلون بشعبنا من جهل وتخلف وفقر وسرقه وقتل


2 - العلامه الكبير الجاهل
سومري في الغربة ( 2011 / 12 / 6 - 07:09 )
بودي ان أسأل من هو مقتدى الصدر ؟هل هو صاحب شهاده وعلم غزير ؟هل هومناضل افنى سنين من عمره في النضال ضد الدكتاتوريه ؟هل هو مؤسس حزب سياسي له اهداف وبرنامج ومباديء؟
سيقال لي ابوه شهيد. وماذا في العراق مئات الألآف من الشهداء منهم الكثير من الذين يصلحون قاده حقيقيين للوطن .سيقال لي ابوه سيد وماذا ؟ في العراق عدد هائل من الساده فهل كل اولادهم يجب ان نعبدهم؟.متى يعي الشعب العراقي وينفض عن نفسه هذه الأدران؟نحن بحاجه لتقدم لتطور لرقي لسنا بحاجه لهذه الطفيليات من صدر وبطن وستيان .انها سبب تخلفنا .


3 - الاخ الاستاذ سلطان سراج المحترم
علي عجيل منهل ( 2011 / 12 / 6 - 10:52 )
اتفق معك فى التحليل- والهدف فضح هذه الطالحب الى وصلت للحكم بالديمقراطية والانتخابات --والحاجة الى التوعية السياسية- تحياتى لك وشكرا للتعليق الواضح


4 - الاخ الاستاذ سومرى فى الغربة
علي عجيل منهل ( 2011 / 12 / 6 - 10:57 )
تحياتى لك- من بابلى فى الغربة-- واتفق معك اننا بحاجة ماسة للتطور والرقى لانتخاب شخصيات لها الرغبة بالعمل على تطور العراق وتحديثه -وليس لنا حاجة -- الى الطفيليات لكما تقول- وانت محق فى ذلك -تحياتى لك وشكر لعمق التعليق

اخر الافلام

.. 82-Al-Aanaam


.. هل هبط آدم من الفضاء ؟




.. -اليهود مش هينسوهم-..تفاصيل لأول مرة عن قادة حرب أكتوبر


.. تغطية خاصة | المقاومة الإسلامية.. الكلمة الفصل للميدان | 202




.. تغطية خاصة | المقاومة الإسلامية: تماسك في الميدان في مواجهة