الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الحسين والمال السياسي

نهضة التنظيم الدينقراطي

2011 / 12 / 5
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


الــبـيــان الــ 47 بـمـنـاســبــة ذكـــرى اسـتـشـهـاد الامـام الــحــســيـن

يحل عاشوراء هذا العام والعالم العربي يعيش فيما بات يعرف بالربيع العربي , بالاضافة الى حركات الاحتجاجات الغير مسبوقة التي تجتاح مختلف بلدان العالم بسب البطالة وتفشي الفقر والحرمان الناتج عن الفساد المالي والاداري وغياب العدالة الاجتماعية وفي مقدمتها احتكار السلطة والثروات والتي استغـلت في تنفيذ المآرب الخبيثة واصطناع " الفقر " الذي يعتبرالعامل الاساس لاضعاف الشعوب وعدم قدرتهم على استعادة السلطة والثروة التي تتلاعب بها الحكومات المتعاقبة . وتعطيل الدستور الذي اجمعت علية الامة فكان خروج الامام الحسين يمثل ثورة حقيقية لفرض القانون وليست شعارات لا تملك المقومات والبرامج المحكمة او انها تستعرض فتيل العضلات عبر الوسائل الاعلامية لتحاكي العقول الساذجة .
ان ثورة الحسين جاءت لتعطي درساً لكافة اجيال المستقبل كيف تقف بوجة الحكومات الفاسدة والساعية لقهر ارادة الشعوب ونهب ثرواتهم الوطنية
ان الصراع الحقيقي الذي دار في كربلاء كان في حقيقته صراعاً بين ( الحسين وبين المال العام ) والذي انتهى بمصرع الامام الحسين وذلك لقلة انصاره وكثرة انصار المال امثال شمر بن ذي الجوشن الذي عاد برأس الحسين الى السلطة الجائرة والفاسدة والمهيمنة على المال العام قائلا " املا ركابي فضة وذهبا اني قتلت السيد المحجبا قتلت خير الناس اما وابا ", وتغرير عمر بن سعد بملك
الري للخروج لمقاتلة الحسين رغم اواصر القرابة والصداقة التي تجمع بينهما .
كما ليس هناك عاقلا يتصور ان خليفة الدولة الاموية كان يستطيع ان يجيش عشرة اشخاص لحرب الحسين لو لم تكن تلك الثروات الوطنية بيده .
اذن نستنتج مما تقدم بأن الصراع على السلطة والتي تعني السيطرة على ( مقدرات الثروة ) هي من دفعت الجيش المحارب الامام الحسين بأستخدام كل تلك القوة المفرطة والعنف والارهاب
والوحشية وانتهاك ابسط الحقوق الانسانية مع الحسين واهل بيته وصحبه رغم الفضل والرفعة والمكانة التي كانوا يتمتعون بها .
ان نهضة التنظيم الدينقراطي. ومن خلال فهمها للدرس الذي اعطاه الامام الحسين في يوم عاشوراء والذي يرتبط ارتباطا وثيقا مع ما يطرح النظام الدينقراطي عبرمشروعه الإنساني الجديد الذي لم يسبقنا احد اليه رغم الادعاءات الكثيرة والذي نهدف من خلاله وبمساندة النخبة وعامة ابناء الشعوب الابية التي لا تساوم على حساب الحرية والكرامة اسوة بالامام الحسين إمام النهضة الإنسانية إلى استرداد ثرواتها وجعلها بأيد الشعب الوارث والمالك الحقيقي لها عبر " فصل الثروة الوطنية عن السلطة وجعلها بيد الشعب " وتوزيع فائضها من المال والتربة على الجميع بطريقة عادلة ومنصفة كما هو مرسوم في " قانون التوازن الاقتصادي " الذي اعده التنظيم الدينـقراطي .
لذا نتوجه بالدعوة في هذا اليوم الخالد الى النخبة المثقفة عامة والى السائرين على نهج الامام الحسين اولئك المطالبين بثأره للاخذ بثأره عبرالمطالبة بأقرارهذا القانون الذي ينصف الجميع وينهي حالة الاستبداد والدكتاتورية والتزمت بالمناصب ورفع الصوت عاليا لاقراره حتى لايقتل الحسين مجددا ويٌقتل معه القانون والعدالة وتُغتال الحرية والكرامة فيعم الذل والهوان وقد ابى الامام الحسين ذلك فنطق بشعار الحرية والكرامة قالاً (( هيهات منا الذله )) فهلموا ايها الاحرار في العالم الاسلامي والانساني لفصل المحرض والقاتل الحقيقي للحرية والوئام والكرامة والسلام عن السلطة وجعلها بيد الشعب








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - مجرد صراع على السلطه
سلطان سراج منير ( 2011 / 12 / 6 - 06:13 )
ولكن الحسين لم يكن يريد ان تكون السلطه بيد الشعب بل حارب وقتل من اجلها لانه كان يعتقد انه الاحق بها لكون جده محمد وابوه علي كذا!!!! اذا الصراع على السلطه والسيطره على مقدرات الشعب كان هدف طرفي القتال ولابد ان ينتصر احدهما والانتصارات تفرضها ظروف عديده لا دخل رب العالمين بها لامن قريب ولابعيد وقد ادركها الحسين واراد الانسحاب ولكن بعد فوات الاوان
فكفى خداعا ولي عنق الحقائق الاترحمون شعوبنا من هذا الدجل والتخلف


2 - غريب تحليلك !!
نضال سعيد ( 2011 / 12 / 8 - 19:20 )
الاخ المحترم صاحب القالة تحية لك
عزيزي أنت متوهم كثيراً في تحليلك الموضوع ليس كما تفضلت ... حسب رأيي .
وشكرا ....
تفضل بقرأءة موضوعي الخاص حول قصة ومقتل الحسين تحت عنوان :
الثائر المُرغم والثورة الفاشلة

اخر الافلام

.. عمليات نوعية للمقاومة الإسلامية في لبنان ضد مواقع الاحتلال ر


.. مؤسسة حياة كريمة تشارك الكنائس القبطية بمحافظة الغربية الاحت




.. العائلات المسيحية الأرثوذكسية في غزة تحيي عيد الفصح وسط أجوا


.. مسيحيو مصر يحتفلون بعيد القيامة في أجواء عائلية ودينية




.. نبض فرنسا: مسلمون يغادرون البلاد، ظاهرة عابرة أو واقع جديد؟