الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


في كردستان نقراء الحدث بالمقلوب

محمد صادق

2011 / 12 / 6
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


الاحداث وربما الانتهاكات الخطيرة من قبل الاكثرية اتجاه الاقليات في كردستان تقراء بصورة مقلوبة لان المنفذ والمنتج والمحقق والقاضي والسجان والمعتدي هو نفسه فهو المعتدي وهو المحقق وهو الحكم وهو الناهي وهو الامر ودوما المعتدى عليه في قفص الاتهام وهو الذي يجب ان يقف عند حده.
الذي جرى في كردستان هذه الايام هو اعتداء المسلمين على مراكز صحيه لخدمة معاناة الانسان اوما يسمى بمحال المساج وهم نفسهم الذين اعتدوا على محلات شرب الخمور وبيعها وبعد ان احرقوا محال وممتلكات الاخرين احرقوا بيوتهم ايضا .
يجب ان نحترم مشاعر المسلمين لانهم اكثر من مليار انسان ولكن وعلى هذا المنطق يجب ايضا ان لا ننتقد مساوئ التدخين واضراره على الانسان والبيئة لكي لانجرح مشاعر الملياري مدخن في العالم, هل هذا المنطق صحيح؟
المعتدي واضح وضوح الشمس والمعتدى عليه واضح وضوح البدر ورغم كل ذلك يتم اتهام المعتدى عليه كانما اصحاب محال المساجات والخمور هم الذين احرقوا الجوامع وانتهكوا حرمة واموال المسلمين, الكل يقف مع المعتدي ويطالب المعتدى عليه بالالتزام واحترام شعور وشعائرالمعتدي وغلق هذه المحلات او نقلها خارج حدود البلدية على اقل تقدير احتراما للمعتدي ونزولا عند رغباته.
هذه الاماكن والمحلات ربما يديرها الاخرون ومن سوء حظهم يعتبرون اقليه ولكن اكثرية روادهم من المسلمين ولولا المسلمين لما كانت تلك التجارة رائجة ومربحة.
لاحظوا معي رواد الجامع مسلمون, اغلب رواد محال المساج وتعاطي الخمور هم من المسلمين وليس غيرهم , ولو اعتمدت تجارة هذه السلع على الاقلية من المسيحيين والاخرين لكان القائمون بهذه التجارة من الخاسرين ولانعدم وجود هذه السلع والخدمات في الاسواق اوتوماتيكيا.
المسلمون يسكرون في الجوامع بكلام الخطباء والمسلمون يطلبون ويفرضون تعاطي الجنس في محلات المساج والمسلمون هم اغلب رواد محلات الخمور والمسلمون هم الذين يملؤون المقاهي واماكن اللهو ولو لا المسلمون لاغلقت جميع هذه المحال دون مشاكل و دون مظاهرات ولاصبحت هذه الاماكن كالمكتبات العلمية الاثرية في مدننا يغطي التراب والغبار كتبها.
نفس المسلمون يخرجون من الجوامع سكارى ويحرقون هذه المحال ومن ثم يشتركون مع اخوانهم الاخرين في حرق بيوتهم ومقراتهم وعلينا تصديق قصصهم بان المسيحيين واليزيديين هم المتهمين وهم المعتدين!!!!!!!!!!!!!!
ويجب عليهم الكف عن الاعتداء على المسلمين المسالمين الودودين , هم المسلمون نفسهم يعتدون عليهم ومن ثم يطالبونهم بفتح محلاتهم وخدمة بقية المسلمين وعليهم احترام مشاعر الاغلبية دوما عندما يحتاجون!!!!!!!!!!!!!!
وعليهم الطاعة وتقبل اتهامات الاغلبية وهم صاغرون لاننا خير امة اخرجت للناس.
ماذا سنفعل لو قام بضع مسيحيين بحرق جامعا للمسلمين؟ وحاشا لهم فديانتهم واخلاقهم لا تسمح لهم بذلك. كما كانت ديانة اجدادنا وابائنا قبل عشرات السنين لا تسمح بالاعتداء عليهم ولا حتى على المخمورين واتذكر جيدا قرب النادي الليلي من بيتنا في قريتي الصغيرة قبل ثلاثين سنة ولم اسمع ولم ارى ابدا ان اعتدى اجدادنا المسلمون على النوادي او على روادها او على خدمها .
انها ديانة جديدة ابتلينا بها كما ابتلينا بالكلسترول والسكري والسرطان , انها سموم السعودية وايران وقطر وتركيا ,
فكلما اقترب الكرد من تحقيق تطلعاتهم كلما ازداد حقن السموم فينا حتى نسينا نحن كردا نعيش في الجبال.
من منا يتذكر قرار الامم الكافرة بحماية الكرد في عام 1991 ؟ لكننا دوما نمدح بادوية ومساعدات وسموم الدول الاسلامية في تلك الفترة ولحد الان , مع الاسف نحن قوم نعادي اصدقاؤنا ونصادق اعداؤنا وقد تاءصلت العبودية فينا الى الحد الذي لانستطيع العيش بدونه واصلا نحن لا نعرف من هو عدونا ومن هو صديقنا؟ ولهذا دوما هذا حالنا........ يرموننا من ماءساة الى ماءساة اسواء
ماذا تتوقع من قوم تزدحم الجوامع في ازقته وتنعدم المكتبات والمختبرات العلمية في مدنه الكبرى؟

ليس من السهل تحرير المجانين من السلاسل التي يقدسونها.
"فولتير








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حديث السوشال | من بينها المسجد النبوي.. سيول شديدة تضرب مناط


.. 102-Al-Baqarah




.. 103-Al-Baqarah


.. 104-Al-Baqarah




.. وحدة 8200 الإسرائيلية تجند العملاء وتزرع الفتنة الطائفية في