الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


جدنا ذات ألأميبا أيها ألجاهل0

خويندكار فريد

2011 / 12 / 6
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات


في ذلك ألمستنقع ألآسن , منذ ملايين ألسنين , كان يقبع جدنا ألأول , أنا وأنت 0 أميبا وحيدة ألخلية , شيئا يكاد يقرب من أللاشيء في هذا ألوجود ألمحير ألواسع 0
كنا معا في حشى مظلم متماثلين داخل كينونة ذاك ألأميبا 0 ألصدفة وحدها خلقتنا من جديد , وألطبيعة ألظالمة أعطتك ما فيك من قسوة , وجلف , وقوة عضلات , وأعضاء تناسلية بارزة , لتجعل منك رجلا 0 وأعطتني مابي من رقة وعذوبة ووهن عضلات وظمور أعضاء تناسلية لتصَيرني أمرأة 0فبئس خالقة ومخلوقات 0000
حين حيرك وعيك ألأول بماهية ألوجود , أتخذتني آلهة , كنت تعبدني لتنعم بالطمأنينة في غياهب وحشتك ألباحثة عن معنى , أي معنى 0 رسومات أعضائي مازالت منقوشة على حيطان معابدك 0في أحشائي أنا تكونت الحياة , ومنها تدفقت ينابيع الخصوبة , كنت أنا ألزارعة , أنا من تنثر البذرة في ألأرض لتخرج من رحمها قوت يومك 0أستمديت من دفق حناني , ومن دفء أحضاني , قدرتك على البقاء وألأستمرار , وقت كانت كائنات تساكننا ألأرض , بمئات أضعاف حجمك تنقرض من حولنا
لأن لاأحد علمها أبجدية ألحب كما علُمتك 0في تضاريس جسدي كنت , ومازلت , تدفن كل ألتياعك وأرتجافة نشوتك وأضطرام ألأشواق بين ظلوعك0 حبي أنا ألهمك أختراع ألكلمة لتبثني لواعج نفسك وأختلاجات روحك , لتستعيض بها عن لغة ألأشارات , كنت شريكتك في كل ما تكتشف 0
ورويدا رويدا , تغلغل الغل في أعماقك , وبدأت تحسدني على تفوقي عليك , فشرعت تسحب من تحت أقدامي بساط قيادتك , يوم حلت قوة العضلات محل رقة الروح
في لعبة الهيمنة وألأمتلاك الغبية 0 فأنزلتني من علياء ألوهيتي , وألُهت ( الله )اً آخر على شاكلتك , وزعمت أنه ذكر مثلك , وقوَلته مالم يقل , لكي تشفي غليلك , كي تنتقم لدهور عبوديتك لي , قلت أنه لايمانع في أن أكون رابعة أربعة يطفئن نار شبقك ,
تزعم أن اللهك خلقني من ظلعك ألأعوج
تزعم أن أللهك شاء أن يجعل عقلي ناقصا , دون عقلك
تزعم أن اللهك يجرمني حرمانك من جنة كنت فيها وأنا أخرجتك , لأني أنا من أغويتك بالمعصية !!؟
وزعمت , زعمت , زعمت
قوَ لت ربك كل ما من شأنه أن يحط من قدري , وأستمرأت ظلمي وتعذيبي وأستباحتي 0
ربك مشوَه مثلك , لأنه وبكل بساطة نضح أناءك 0
سوف لن أرفع ألراية ألبيضاء , سأناضل وأناضل , لأرضخك في أتباع رب جديد , هو ( العقل ) ياجاهل
رب جديد لايستسيغ ألعبودية للأنسان
لا عبوديتي , ولا عبوديتك
لأننا صنوان
وجدنا ذات ألأميبا , أيها ألجاهل 0








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - Wooow!
فرح نادر ( 2011 / 12 / 6 - 21:25 )
راااائع يا خويندكار
!أبدعـــــــــــــــــت
وقلت ما لا تستطيع المرأة قوله

!كم أنت رائع


2 - فرح العزيزة00
خويندكار فريد ( 2011 / 12 / 6 - 22:42 )
وأنت أكثر روعة ياصديقتي ألأعز 0
تقبلي مودتي 0


3 - عطر ازرق
رحيم عبد مهلهل ( 2011 / 12 / 7 - 20:38 )
في ربيع الارض واشراقة الحياة ذات يوم كنا انا وانت نرسم للدنيا مروج خضراء وسنابل عشق ذهبيه انا وانت نبث في الكون عطرا ازرق وعيونا رماديه تلك كانت البدايه ومنها تدفق نهر الوجود وانسابت علينا الدهور كالحلم كالغبش كالهذيان 0 انا وانت تسمرنا عاشقين مرعوبين في معبد الجسد نشدو لحن الغربة وعهودا من الهباء وفيضا من النور0 نترقب من بعيد وحشة الادغال وظلمة البحار وعتمة الهم 0نختلس البسمه ونسكب في التيه اسرار حمضنا0 معا كنا وتشيئنا وبهدأة الموج وغضبة البركان تحولنا وتغيرنا غدونا كل شيء يلمع في الاصقاع كل نسمة تدب في الاحياء معا يجوس فينا سر الابديه وترنيمة الاحياء انا انت وانت انا ارواحنا سواء وعرسنا تحت الارض وفوق الاشجار وبين النور والظلام 0لايغرنك اختلاف الشكل وامتزاج الصور فاصلنا واحد ومصيرنا في الليل نشوة عابثين0 فربما تغيرت الادوار وتناثرت في السدم تباشير وهج اشعلته خلسة ولادة نجم اوسحر في ثنايا الكون يسري فاعود بلورة حسناء تتلالا في ليلك البهيم لتؤدي الي من جديد صلاة الخلاص


4 - ماهذا الذي ينساب!؟
خويندكار فريد ( 2011 / 12 / 8 - 04:40 )
ماهذا ألذي ينساب من وجدانك
أهو شهد , أم نهر خمرة
لا,, أنه رضاب عاشقة حيرى
ألهبها الحنين الى لقيا الحبيب
جزيل شكري لمرورك وأتحافي بألمقطوعة الرائعة 0


5 - السيد المبجل خويندكار محبةوتقدير
عبد الحسين طاهر ( 2011 / 12 / 9 - 00:24 )
رحيم عبد مهلهل هواحد اصدقاءنا يقراء لك ومعجب كثيرا بكتاباتك فإذا اردت معرفته ابحث عن مقطوعة شعرية له بعنوان الشام حبيبتي على الحوارالمتمدن ولك الف تحية من صنوك عبد الحسين طاهر


6 - صديقي ألأعز 00
خويندكار فريد ( 2011 / 12 / 10 - 07:57 )
نبيل تحيتي لكما معا 0
يعز علي أن أرحل قبل أن أجيب على تعليقك 0
يؤسفني أبلاغك ياصنوي العزيز
أنني قررت ألأنقطاع عن ألكتابة وألتعليق في صفحات ألحوار , ذلك لأنني أعيش
ظرفا قاسيا جدا , وحالة من التيه الوجداني المؤرق , يورثني حالة من أختلال
توازني النفسي , أخشى معها تكرار ألأساءة لنفسي وللآخرين -كما حصل مساء ألأمس -أنها مطبات دنيا لاترحم ياصاحبي 0
فهذا القلب الهائج بين جوانحي , والذي لم يرتعد يوما أيام مقارعة الفاشست
منذ منتصف ثمانينيات القرن الماضي , ولم ينتكس أمام جبروت الظلام بعد سقوط الطاغوت0 هوذاته ألآن يرتجف ليل نهار هياما وقهرا, خشوعا وثورة, أملا مصطدما بيأس قاتل , في خضم حكاية عشق غريبة وعقيمة 0
يكفيني هذا ألعذاب اللعين , معاناتي قاسية ياصاحبي لاتحتمل, وحصاد أيامي الثكلى قبض ريح 00وداعا يا أعز صديق
سأبقى هاهنا قارئا ومتابعا لأبداعاتكم -ليس ألا -0
نسيت أن أدعوك لأعادة قراءة مواضيعي المنشورة بعينك الجديدة , وأيضا أرشيف
تعليقاتي , لتفهم كل شيء 0

اخر الافلام

.. بالرغم من مردوده المادي الضئيل... نساء تعتمدن على إعداد الخب


.. وادي الضباب في تعز الهدوء والجمال الطبيعي في زمن الحصار




.. المرأة الريفية صمود ونضال أمام واقعها المهمش


.. المسؤولة الإعلامية في منظمة كفى زينة الأعور




.. جنان الأعور إحدى المشاركات في المحاضرة