الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تيارات الاسلام السياسي في الصداره؟!

عبد صموئيل فارس

2011 / 12 / 6
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


في عام 1989 قامت انتفاضه في الاردن اطلق عليها انذاك انتفاضة الخبز وحدث اعتداء وحشي علي المتظاهرين في هذه البلده اوقع قتلي وجرحي نتيجة المقاومه العنيفه من المتظاهرين لقوات الامن الاردنيه في عهد الملك الراحل حسين وهو مادعي الملك لعقد

مشاورات مع عدد كبير من اساتذة العلوم السياسيه والاجتماعيه في العالم وكان الملك قد اعلن غضبه نتيجة ان الانتفاضه جاءت من مناطق تدين له بالولاء كونه ينتمي اليها عشائريا وبناء علي ما دار خلال تلك المشاورات استقر الامر علي ان يقوم الملك بكتابة مرسوم ملكي بعودة الاسعار علي ماكانت عليه قبل الانتفاضه

وان يهيئ المملكه لانتخابات تشريعيه وهو امر كان قاسيا علي تقاليد المملكه فعندما يصدر الملك مرسوما ليس من السهل الرجوع عنه لكن امام الحاح المستشارين قرر الملك كتابة مرسوم اخر وكان ما يغضب الملك بالاكثر ان الانتفاضه جاءت من داخل عشيرته وكان رفض الملك لاتمام المطلب الثاني

وهو الدعوه لانتخابات تشريعيه خوفا من الاسلاميين الذين كانوا يسيطرون علي الحياه في الاردن ولكن المجتمعين معه اصروا علي ان يتمم انتخابات حره ونزيه لو انه اراد القضاء علي تلك الانتفاضه وهو ماتم بالفعل وجاءت الانتخابات بفوز التيار الاسلامي ب60 بالمئه من مقاعد البرلمان

وهو ما دعي الي ان يشكلوا حكومه كونهم يمثلون الاغلبيه في البرلمان وكان المستشارين لهم وجهة نظر في انه لابد من ادماج اصحاب التيارات الدينيه في العمليه السياسيه وبالفعل شكل هؤلاء الحكومه وقاموا بمهام عملهم الاساسيه وهي الفصل بين الرجال وانساء في الاماكن العامه وما الي ذلك من امور

اغضبت الكثير من الاردنيين الذين ما أن لبثوا حتي قاموا بإسقاط الحكومه بعد فتره صغيره من حكمها

علي هذه الوتيره في اعتقادي الامر سيكون مع باقي الدول التي حظيت بثورات اطاحت بحكامها المستبدين سواء في مصر او تونس او ليبيا او حتي سوريا التي يقاوم شعبها الان ما يحدث من مجازر في حقهم وبأيدي ابناء وطنهم

فالتيارات الاسلاميه كونها تمتلك الشعبيه نتيجة رفض الشعوب للظلم الواقعه عليهم من الحكام الساقطين يتيح لهم فرصه كبيره داخل هذه البلاد ونتيجه ايضا عملهم المنظم الي الدعم المالي الكبير الذي يتمتعون بها من عدة جهات تساندهم بقوه

يجعل من هؤلاء الان في مواجهه مع مشاكل لاحصر لها ونتيجة تكالبهم علي المناصب الامر سيكون سريعا في سقوطهم شعبيا بالاضافه الي توجهاتهم المتشدده والتي لاتناسب طبيعة العصر الحالي فكان لابد للمواجهه بين هذه الشعوب حتي يكتشف كل منها الاخر

فالشعوب تري في هؤلاء انهم من سيقيمون العدل والاحسان ولا يعرفوا انهم يشربون من نفس الثقافه التي تربي عليها كل الفاسدين والذين يبحثون عن سلطه وثروه ليس لاجل الوطن ولكن لاجل اتجاهات دينيه تمكنهم من السيطره والحكم المقدس الذي يبحثون عنه

فرؤيتهم ان الحكم بالدين هو سيف قوي من الصعب علي الشعوب مقاومته فمن سيقول لوكلاء الله انتم مخطئون او انكم ظالمون قد لايقولها احد الان ولكن بعد الجلوس علي منصة الحكم الامر سيختلف ففي مصر هناك حساسيه تجاه كل من في سلطه

لذلك لن يصبر كثيرا المصريين علي احد ومن سيخدمهم هو من سيكون وكيلهم اما من سينصب عليهم بإسم الدين فسقوطه سيكون سريعا فالشعب يريد ان يري عمليا لانه سئم من الكلام والشعارات القادم اسواء مما يتخيل هؤلاء !








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - ياريت
نور الحرية ( 2011 / 12 / 6 - 20:26 )
اتمنى من كل اعماق قلبي ان تكون ما استخلصته ولو من تجربة واحدة لها ظروفها الخاصة وهي الاردنية صحيحا ولكن للاسف اعتقد غير ما تعتقد فالتخلص من نظام ديني اصعب بكثير جدا من التخلص من نظام دكتاتوري فاوربا احتاجت لقرون كي تتخلص منهم وانظر الى حالنا نحن ايران السودان السعودية افغانستان ولو لا تدخل ملائكة الخير اي المارينز لما سقط نظام طالبان الارهابي


2 - nkxVgASdRPFUVfTqWh
Hasnain ( 2012 / 10 / 16 - 15:48 )
I dont know who you wrote this for but you helepd a brother out.

اخر الافلام

.. تغطية خاصة | المقاومة الإسلامية تواصل التصدي لكل محاولات الت


.. تغطية خاصة | المقاومة الإسلامية تواصل التصدي لكل محاولات الت




.. 78-Al-Aanaam


.. نشر خريطة تظهر أهداف محتملة في إيران قد تضربها إسرائيل بينها




.. تغطية خاصة | المقاومة الإسلامية في لبنان تستهدف الكريوت شمال