الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حقوق المرأة من حقوق الانسان!!

أسماء صباح

2011 / 12 / 6
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات


تنطبق مواثيق حقوق الانسان على المرأة الانسانة كما على الرجل الانسان، الا ان المرأة تعاني اكثر من الرجل لانتهاك حقوقها بشكل خطير، اذ تعاني النساء في كثير من البلدان من التمييز ضدهها على نطاق واسع، الا اننا لا نسطيع اغفال الخطوات العملاقة التي حققتها النساء في بعض البلدان ومنها المساواة مع الرجال في كافة المجالات مثل قانون الاسرة والارث والحصول على التعليم والرعاية الصحية وسوق العمل.
الا ان الغالبية العظمى من النساء ما زلن يعانين من انتهاك لابسط حقوقهن، ولا يسمح لهن في بعض المجتمعات باختيار الزوج ، والحق في الصحة والتعرض للعنف (عدم السيطرة على الجسد)، والتعليم، والتمييز ضد الاناث في المأكل والمشرب والحياة فأحيانا يتم اجهاض الجنين لو عرف الاهل بانه فتاة.
واللافت ان العديد من ضحايا الانتهاكات (للجسد او للحق بشكل عام) هن نساء يعانين في الغالب من الفقر، او الفقر المدقع، مما يجبرهن على السكوت عن المطالبة بالحقوق، وفي بعض الحالات تكون النساء قادرات ماديا الا ان القانون يقف مع الرجل، لان هناك الكثير من القوانين متحيزه للرجال وهذا يعود لدور المشرعين اذا كانوا وغالبا ما يكونون من الرجال.
وكما تتعرض المرأة الشرقية لتمييز واضح ومباشر من المجتمع والاعراف والتقاليد والقوانين، تتعرض المرأة الغربية من التمييز غير المباشر،الذي يكون غالبا بسبب مشاكل متأصلة في النظام والمواقف السائدة من المرأة.
وتجد المرأة نفسها في الغالب حبيسة دائرة اجتماعية ثقافية ودينية وسياسية وقانونية ويكون من الصعب عليها ان تخرج من هذه الدائرة المفرغة وحدها، وبالتالي فهي بحاجة الى الدعم من المحامين والقضاة والمدعين العاميين ونشطاء الذين لهم علم بتطبيق القوانين وخصوصا التي تتعلق بالمرأة، من اجل انقاذ نصف الدنيا.
الا ان المراقب لحال النساء العربيات وخصوصا نساء الطبقات المتوسطة وتحت المتوسطة والدنيا يجد انهن لا يعرفن أصلا معنى كلمة حقوق وقد يتعرضن للكثير من الاهانة والضرب وامتهان الجسد والنفس ومصادرة الحقوق، واذا عرفن حقوقهن لا يعرفن كيف يحصلن عليها او يدافعن عنها!
هذا لان المجتمع والعائلة ربت النساء مذ كن فتيات صغار على نسيان الحق او التسامح مع مغتصبه، وقد يلعب الوضع السياسي ايضا دور في هذه التربية فقد عملت الانظمة السياسية في الوطن العربي على انتهاك حقوق الانسان رجلا كان او امرأة مما خلق رجال ونساء منتهكي الحقوق ومغتصبي الانسانية، وكان يحتم عليهم ان يتساهلوا مع مغتصبي الحق ليس حبا منهم ولا رغبة وانما غصبا، لان من كان يدافع عن حقه في الحفاظ على حقوقه كان يتعرض للموت أي امتهان وانتهاك حقه في الحياة، فكان المواطن العربي يصمت لأجل المحافظة على حياته.
ومن هنا ولد نظام السكوت عن الحق، وشربت البنت والولد من هذا الكأس أيضأ، وان كانت الفتى يهان ويسكت في الخارج فإنه يعود للمنزل وله ان يهين امه واخته او يهين الرجل زوجته واولاده وعليهم ايضا ان يسكتوا عن حقهم لانه سكت هو الاخر.
آن الاوان لثقافة السكوت تلك ان تلقى في سلة القمامة، ليطالب كل ذي حق بحقه، وللمرأة حقوق ايضا وعليها ان تفتح فاها لتطالب بها، ولتأخذها غصبا لان الحق لا يعطى بل يؤخذ.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الدول العربية الأسوأ على مؤشر المرأة والسلام والأمن


.. إحدى الطالبات التي عرفت عن نفسها باسم نانسي س




.. الطالبة التي عرفت عن نفسها باسم سيلين ز


.. الطالبة تيا فلسطين




.. الطالبة نورهان الحسنية