الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


البحث عن ملكوت الله (1)

وليد مهدي

2011 / 12 / 7
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع



إهداء للاخوين وليد يوسف عطو ، وغالب عوالا ....
مع تقديري العميق


(1)


الإلحاد لا يعدو أن يكون مجرد " نظرية " ..

كذلك الإيمان بوجود إلهٍ واحدٍ أو عدة آلهة ، هو الآخر مجرد " نظرية " ..

وليس من الحكمة او العقلانية الانحياز إلى واحدة من هذه النظريات ابداً ...

لا يمكن لأحد ان يثبت وجود خالقٍ للكون ، في نفس الوقت الذي لا يمكن ان ينفي ذلك ، والسبب ببساطة يعود إلى ان العقل والوعي لدى البشر إنما ينبثقان ضمن إطار ما هو مخلوق .. ليس في ملكات العقل الإنساني ما يدل على إنها مجردة عن وقائع الخليقة وسيرورتها حتى تكون حكماً نزيهاً يمكنه البت في امر وجود الله من عدمه ..

رغم أن القرآن احتج بالعقل كدليل على"الإيمان" ، لكنه مجرد " إيمان " ، حالة من الإطمئنان الباطني العميق " اللايقيني " ..

كذلك العلم الحديث ، هو الآخر احتج بالعقل وأدواته التجردية في الاستدلال مثل التجربة المخبرية و المعادلات الرياضية كدليل على نفي " حجج " الاديان في خلق العالم بستة ايام او خلق الإنسان من الصلصال ، لكنه يبقى فاعلاً فقط ضمن إطار ما هو مخلوق وآليات خلقه ..

لا يستطيع العلم اجتياز ما وراء الخليقة كي يقر بواقعية " التحول " الذاتي الاعمى غير الواعي ( غير الحي ) للطاقة الازلية قبل ظهور الكون ، أو حتى يرسم الكيفية التي يمكن ان ينشأ منها الكون من العدم ، مع إن العدم بمعناه الفلسفي القديم غير موجود فيزيائياً ، لكن حل " الزمن " محله ، فاصبح الفيزيائيون على قناعة بأن الكون يبدأ بالزمن .. وكل قياس علمي لابد ان ينطلق من " زمن بلانك " وهو اقصر مدة زمنية ابتدأ بها الكون ممثلة في جزء من مليارات الاجزاء من الثانية !

( ومن غير المقبول مجرد افتراض وجود شكل للطاقة " خارج الزمن " لدى اغلب اهل الفيزياء مع انه معقول جداً كفرضية ناقشناها في موضوع ( فيزياء العالم الآخر ) باعتبار ان متصل الفضاء زمن يمثل الكيان الكلي للخليقة الذي يحتمل ان يكون جاء من " مصدر " آخر وليس بالضرورة ان تكون الطاقة بشكلها الكهرومغناطيسي ازلية سرمدية وضربنا الامثلة عن وجود شكل " مخفي " لطاقة ما وراء الزمان – المكان او الفضاء – زمن ( الزمكان ) )

فالخالق إذا ما وجد .. فهو يقع للخارج من هذه المنظومة ، لا احد يستطيع ان يقدر بصفة يقينية قاطعة ما اذا كان هناك من خالقٍ ما وراء الخليقة ام لا .. وموضوعة " البعرة تدل على البعير ، اي الكون يدل على وجود من خلقه " لدى اهل الايمان ، وكذلك " أزلية الكون وعدم حاجته لخالق ، لانه ما دام لا وجود لخالقٍ آخر للخالق .. فهذا إنما يدل على عدم وجود خالق للكون الخالق ! " كما يراها اهل الإلحاد ..

هذه انما تعبر عن صراع فكري وتخندق ايديولوجي اكثر منها مقاربات معرفية ..

الإشكالية التي طالما حاولت التعاطي معها طيلة سنواتٍ مضت هي اقتصار العلم في بحث نظرية الإلحاد ومحاولته تأكيدها ..

و كأن العلم يرى بعينٍ واحدةٍ فقط ، هي عين الإلحاد ..!

أما الدين ورجال الدين ومنطقهم الارسطي المدرسي الهزيل فهم يحاولون ايجاد " ثغرات " في العلم تكون بمثابة الدليل على بطلان فكرة الإلحاد وواقعية ان تكون نظرية التطور نظرية باطلة ... حتى إن الصراع بين اهل الإيمان واهل الإلحاد يكاد ان يدور فقط حول من يستطيع نفي او اثبات نظرية التطور ، وكأن من خلق الكون او دبر شوؤنه لا يمكن الاهتداء إليه إلا عبر القرآن والتوراة والإنجيل أو عبر أية رسالة سماوية تخبرنا بأن آدم مخلوقٌ من الطين مثل آنية الفخار !

وهم بذلك لا يختلفون عن أهل الإلحاد في شيء ، هم يبصرون الحقيقة بعينٍ واحدةٍ فقط ، العين التي تؤمن بحصر العقل والمعرفة بكتاب سماوي مقدس هو وحده يكون دليل " العقل " للخالق !

في هذه السلسلة ، ساناقش وبمنطق علمي " بحت " نظرية وجود الخالق وملكوته ماوراء العالم المادي المحسوس الذي نعرفه ( وليس ما وراء الخليقة بشكلها التام ) دون ان تكون النصوص السماوية المقدسة رائداً ودليلاً ..

سنعتمد على المعطيات العلمية فقط ، اي إكمال مشوار المعرفة لكن نحو الطريق " المهمل " الذي اهملته الفيزياء منذ اربعة قرون والذي لا تحاول علوم الاجتماع والسيكولوجيا الخوض في اعماقه اليوم ..

علماً ان هذه الدرب مهملةٌ ايضاً ومحرمٌ الخوض فيه حتى من قبل رجال الدين بمختلف انتماءاتهم عبر العالم ، لان النصوص المقدسة وحدها عندهم من تشكل الدليل إلى الله ..!

لذا ، ما اود أن اؤكده في مطلع هذه السلسلة إنني لا ادعي بطلان النظرية الثانية .. نظرية الإلحاد ..

لكنني فقط اطرق " الاحتمال " الآخر للمعرفة .. فيما لو كان الخالقُ موجوداً .. فهل يمكن الحديث عن " ملكوت " او عالم مصدري اصيل صدر منه هذا الكون قبل ان يبدا الزمان ؟

خصوصاً وان الاديان جميعاً تتفق وبتعدد مذاهبها الروحية وتجربتها العرفانية الباطنية بأن هناك عالمٌ آخر ، لا يتحدد بالزمان او المكان ..

فقد لا يكون الله موجوداً ، لكن ، ماذا لو كان ...؟؟

كيف هو شكل العالم ما وراء المادي ، اللازماني واللامكاني ، الذي ادعت كل الاديان وجوده بل وقامت على اساسه .. ؟

كيف يمكننا وصفه اعتماداً على آخر ما يمكننا تحصيله من معرفة ..؟

هذه السلسلة ببساطة ستكون مهمة لذوي الميول الموضوعية في المعرفة ، من يقصدون الحقيقة بتجرد عن اي خلفية عقائدية او ايديولوجية مسبقة ، ممن يقبلون دراسة المسارين سوية ... طريق الإيمان وطريق الإلحاد معاً ..

هي دعوى للرؤية بعيني العقلانية المجردة النقية .. وليس بعينٍ واحدة ..


(2)


أحد النصوص المقدسة تحكي قصة ملكوتية بالغة الاهمية عن " العقل " ..

اذ تقول بأن الله حينما خلق " العقل " قال له اقبل ( اي تعال ) فاقبل .. ثم قال له ادبر ( اي اذهب ) .. فادبر .

فقال الله حينها كما تروى هذه الحكمة ( أو الحديث القدسي كما يسمى في ادبيات العقيدة الإسلامية ) :

وعزتي وجلالي ما خلقتُ خلقاً احبُ إلي منك ، بك اثيب .. وبك اُعاقب !

فبالرغم من ان العقل وفي حالة محددة من " الوعي " وواقع مجرد من " العاطفة " يمكنه ان يحيط بما هو مخلوق جيئةً وذهابا ، لكنه يبقى في النهاية " مخلوقاً " ضمن المنظومة الخلقية للخالق ، وحسب هذا النص ، يبقى مؤتمراً بامر الخالق وليس حراً !


إلا إنه وبالرغم من ذلك ، يبقى اعلى مراتب " الخليقة " واكثرها قرباً من ماهية ذلك الخالق .. لماذا ؟

لانه " قد " يتمكن يوماً من " الاختيار " بين المجيء والإياب دون انتظار امر الخالق ، وهذه نناقشها فيما بعد ..

قد لا تكون هذه القصة حقيقية ، قد لا يكون الله ( اذا كان موجودا ) هو الذي قال ذلك ، لكنها تعبير موضوعي لتأريخ تامل العقل البشري في هذه القضية المؤرقة التي حار بها الاولون والآخرون من بني الإنسان ..

فالوعي الباطن العميق غالباً ما يتدخل للإجابة عن الاسئلة الخالدة التي تحير عقل الإنسان ، مثل :

من اين جئنا .. وجاء الكون .. وإلى اين نحنُ سائرون ؟

تدخل اللاوعي هذا يكون بنسب متفاوتة من " التجرد " عن الواقع ..

اذ نادراً ما يكون مجرداً بالمطلق ( او يبدو كذلك ) كما في النص القدسي الذي ذكرناه قبل قليل ( اي بلا رواسب ثقافية مكتسبة من البيئة الشعبية ) ، فيبدو هكذا معبراً عن بيئة معرفية جدلية " نخبوية " مثل المدارس الفلسفية اليونانية ، فيكون النص اقرب للحكمة منه للــ " الاسطورة "..

لكن في الغالب ، يكون جواب الوعي الباطن مشوباً بصور واصوات وتجليات ، كثيراً ما تستوحى من الثقافة الشعبية والبيئة المحيطة ، لتصبح الصياغة اسطورية بطابع الملاحم القديمة ، فتعيد تصوير عالم الملكوت ( الخارج عن الزمكان لو وجد ) وكانه عالم شبيه بعالم البشر .. آلهة كالملوك يتصارعون ويتقاتلون على النفوذ والسلطة في " العالم الآخر " ..

فيمر على هذه الاساطير الزمن ، فتعاني هي الاخرى من تحولات وتطورات بسبب تطور المعرفة والعقل الإنساني ليظهر الملكوت الإلهي في الديانات الاخيرة خصوصاً اليهودية والمسيحية والإسلام بصورة " إلهٍ عظيم " يحيطه ملائكة ياتمرون بامره يسبحونه في الليل والنهار وهم لا يسئمون ..!!

بمعنى ، فهم الإنسان للعالم الآخر ( لو كان موجوداً ) هو الذي يتطور بفعل تطور ادواته المعرفية وتطور ثقافته ومستوى حضارته ، اما الراي الذي يذهب بأن العالم الآخر مجرد انعكاس باطني للعالم المحيط كمتنفس تعويضي عن متاعب ومشاكل الإنسان في عالمه الحقيقي ليعيد تصوير عالم آخر وهمي كحالة من الاتزان الثقافي على مستوى الجماعات والامم كما يحدث في بعض الاحلام على مستوى الافراد ..

أقول بان هذا الراي واقعي ، ولا اسعى إلى نقضه ، لكن قد يحتمل بأن هذا " التعويض " ينعكس على خلفية باطنية لدى الامم والجماعات والافراد لها بالفعل وجود حقيقي تمثل عالم الملكوت الماوراء زمكاني ، وهو ما يلتقي مع فرضية الإيمان بوجود المصدر الذي جاءت منه الخليقة ، خصوصاً وإن ظواهر الباراسايكولوجي التي تعمقنا في تفسيرها الفيزيائي طيلة السنوات الماضية هنا في الحوار المتمدن تؤكد بما لايقبل الشك بأن هناك طاقة " تفوق الضوء سرعة " وتسافر عبر الزمكان تؤكد وجود " خلفية " سابقة للحظات خلق العالم المادي المحسوس كما عرفناها بنظرية الدوي او الانفجار العظيم في الفيزياء ..

والسؤال الآن هو :

لماذا يا ترى تكون هناك " مشتركات " بين كل الديانات في تصوير العالم الآخر رغم تنوع الثقافات في الحضارات البشرية ؟

مؤكدٌ بان الاصل الموحد للجنس البشري يستدعي منا تحليل وتشريح المكون " الاعماقي " المشترك للنفس البشرية والذي يتبع مساراً ثابتاً تتلبسه الثقافة ..

على سبيل المثال ، تسمى القوى الكونية الماورائية تارة بالآلهة وتارة بالملائكة ، او الجان و الملوك السبعة وعلاقة كل هذا بالارواح السبعة وما غير ذلك من ألوان ثقافية على " الرقم سبعة " تكاد ان تجمع عليها الديانات الوثنية والتوحيدية ..

لهذا السبب ، ومن ناحية انثرو – سايكو – فيزيولوجية صرفة يمكننا ان نُعرِّف الدين بانه :

إطار ثقافي جمعي يتمحور حول قضايا يعجز " العقل " البسيط المجرد للفرد العادي من التعاطي معها ، فتكون الإجابة عنها من اللاوعي بشكل " دراما " قصصية تتخذ صبغة الاسطورة وتتطور بمرور الزمن يأتي بها " انبياء " او " كهان " في الغالب بوساطة رؤى في اليقظة ، اي احلام اليقظة ، او الاحلام الرؤيوية اثناء النوم ، لكنها جميعاً تدور ضمن " إطار " خاضع للاصل البشري المشترك او الوحدة البيولوجية للجنس البشري .. ليكون نتاجها مشتركاً بين الإنعكاس عن المحيط الاجتماعي ومتطلباته في نفس الوقت ، قد تحتوي " فيضاً " او تلميحات عن عالم آخر .. يشكل خلفية أشمل لعالمنا المادي المحسوس ..!!


(3)


ليس من المفارقة ان نجد في تراث " الابورجينز " العقائدي ما يمثل اكثر " الفرضيات " قرباً من المنطق العلمي لدراسة ظاهرة الاعتقاد بالعالم الآخر لتجردها الظاهري عن واقع التطور الحضاري ..

الابورجينز هؤلاء هم سكان استراليا البدائيين الاصليين ، وهم اقوام شبه عارية ، سود البشرة قصار القامة ..

تقول معتقداتهم بأن " الآلهة " خلقت الكون ابتداءاً في مرحلة " الاحلام " .. قبل ان يتحول إلى عالم الحقيقة الذي نعيشه ..!!

فرغم غنى التجربة الحضارية في الشرق الاوسط ، لكن كل دياناتها تبدأ بــ " الكلمة " ( نطقاً لا كتابة ) ..

وهذا تعبير واضح عن تاثير ولادة اللغة على الثقافة ، فالكلمة المنطوقة سبق ظهورها الكلمات الصورية الاولى المكتوبة قبل سبعة آلاف سنة ..

ويمكننا ان نتصور على الاقل مليون عام قبل التاريخ المكتوب في مصر القديمة والعراق القديم والصين حين تحول " النطق " إلى لغة واسعة ذات قواعد واصول في التداول " الشفهي " ، ومنذ ذلك الحين اعاد الإنسان تصوير العالم الآخر بانه ابتدأ بالكلمة ..!

فالملحمة السومرية الاولى ( حينوما عليش ) تجد بان هناك حقبة مرت على الوجود لم تكن الارض والسماوات قد اصبحتا " كلمة " بعد ، ووصفتها بانها مرحلة " المياه " الاولى ..

وهذه كلها تؤشر على التاثر الثقافي البيئي للمجتمع الزراعي لبلاد بين النهرين ، لكن ، ما لدى الابورجينز هو اكثر " الاطر " العقائدية موضوعية وتجرد عن البيئة الثقافية في عموم ديانات البشر على الإطلاق ..!!

الوجود يبدأ بعالم " الاحلام " !

وهذا إطار ثقافي يؤرخ لماقبل " اللغة " ، وحتى ما قبل " الإشارة " والايماءات باليد او الوجه ..

وحسب الباراسايكولوجي ، هناك من الاقوام البدائية المعزولة في جزر الهادئ ولدى الابورجينز انفسهم يسود استعمال " توارد الخواطر telepathy " في التواصل الاجتماعي ، لكن لندرة اعداد من لا يزالون يستخدمون هذا النوع من التواصل لا يستطيع علم النفس ولا الانثروبولوجيا اعتبار التخاطر الاعماقي مرحلة سابقة للتخاطر بالايماء واللغة في مراحل تطور الوعي والفكر الإنساني ..

لكنني اجد بان الخيال الخلاق يمثل نقطة تحرر الإنسان من المملكة الحيوانية ، ومن الاحرى البحث عن الصور الاعماقية في نفس الفرد الواحد التي سبقت تسجيلها على جدران الكهوف ..!

فالإنطباعات الصورية الموجودة في كهوف الإنسان القديم بهيئة اشبه ما تكون بلوحات لرسوم الحيوانات ، والتي كانت سابقة للغته الصورية في سومر ومصر ، إنما تؤشر على وجود " مرحلة اقدم " سابقة لتدوين هذه الإنطباعات على الجدران ، المرحلة التي كانت تتفاعل بها الصور في اعماق الافراد .. دون ان يستطيعوا التعبير عنها ..

علماً إننا نستطيع تحديد المرحلة الاقدم من هذه ايضاً ، ما قبل الابورجينزية لو صح التعبير ، حين كانت هناك انطباعات ومشاعر لا تنعكس بصورة يمكن تخيلها مثل الخوف والكره والحب .. او طلب استدعاء لقريب او حبيب .. ولم تكن هناك لغة او إشارة ولا سبيل إلا " توارد الخواطر telepathy " .. لكن الإشكالية التي ندخل بها هنا هو " التداخل " بين الإنسان والحيوان ، فهذه الحالة موجودة بشكل قاطع لدى الحيوانات البحرية والبرية ربما بشكل اكثر تطوراً منا نحن البشر ، وهو موضوع خارج عن نطاق البحث الآن .

(4)


الاحلام تمثل " اعمق " بداية للشعور الفردي المتميز ، هي الغمر اللاشعوري للنفس البشرية ، بموازاة ان تكون مياه الغمر هي الاساس الذي ولدت منه الحياة " الجسدية " حسب نظرية التطور والتي تتوافق مع ديانة الكواكب السومرية ونسختها الصابئية المعاصرة في العراق ..

فقناعة الابورجينز بأن الكون يبدأ اولاً بالأحلام إلا تعبير يوازي اهمية " الكلمة " في ديانات الشرق الاوسط سواء الوثنية القديمة او التوحيدية الحديثة " نسبياً " ..

فاللغة هي بداية " الحضارة " ، لكن الحلم و الخيال هو بداية " الإنسان " بما هو إنسان سوف يصنع الحضارة فيما بعد ببناءه الاواصر الاجتماعية وما تتطلبه من تواصل لغوي ، بالتالي ، يمكننا ان نعيد كتابة تاريخ المعرفة والدين اعتماداً على " الخيال " و " اللغة " ..

الخيال هو بداية ولادة " الفرد " البشري من رحم الحياة البهيمية التي كان يتشارك بها مع الحيوانات ، مع إن علم النفس الفلسفي وعلم النفس الحيواني لم يجزم ما إن كانت الحيوانات تتخيل ام لا ، خصوصاً وهناك ادلة قوية على إنها " تحلم " ..

لكن الفرق بين " الخيال " و " الحلم " هو ان الاخير خيال قسري ، لكن الخيال الحر المطلق هو اول ملكات الإبداع الإنساني ، اولى المحركات الدافعة لتطور العقل البشري وتميزه عن المملكة الحيوانية ..

لهذا السبب ، اصول وجذور ديانة الابورجينز تبدأ بتفسير " الملكوت " تفسيراً اعماقياً صرفاً ولا تعتمد كثيراً على الواقع الحسي مثل ديانات الشرق الاوسط التي خلطت بين العالم العميق للنفس البشرية والعالم الحسي المحيط الذي يمثل واقع تطورها الحضاري ...

لا اريد ان اقول بان مسار التطور الروحاني في الشرق الاوسط هو مسار مموه برمته ، وفي نفس الوقت لا اقول بان روحانية الابورجينز التي وصلتنا هي الفهم الصحيح للملكوت الماورائي الخارج عن الزمان والمكان ( إن وجد ) ..

ما اود قوله هو اننا ربما نجد في الإطار الفكري للابورجينز ما يوضح لنا الصورة عن " الخليقة " والخلق اكثر من اطار " الكلمة " التي اختصرت الخلق في :

إنما امره ان اراد شيئاً ان يقول له كن فيكون ..!

هناك إطار آخر يقول :

الآلهة حين قررت خلق العالم ، ما كان عليها سوى ان تتخيله !

ففي الحالة الاولى هناك " اختصار " عبر استخدام الإسم ، اما الثانية فهي عملية تخليق حقيقية مجردة !

في الاولى .. الكلمة او " إسم الشيء " تسبق خلق هذا " الشيء " ، في الثانية .. صورة هذا الشيء الذهنية تسبق تكوينه المادي المجسد !

في ثقافتنا البابلية ونسختها الإسلامية الاحدث ، يمكن تجميع العالم كله عبر كلمات تكتب في كتاب ..

( ما تسقط من ورقة إلا يعلمها ولا حبة في ظلمات الارض ولا رطب ولا يابس إلا في كتابٍ مبين )

لكن .. لدى الابورجينز يمكن للعالم ان يكون مختزناً مثل حلم ، او " Movie" في آي باد i-pad ..!!

وهو ما يعني إن القرن الحادي والعشرين يدفع الذهن البشري نحو " نمط " الاستدلال العقلي القديم المرتكز على الصورة ( وليس العقل كله ) ليستدير بزاوية مقدارها 180 درجة إلى نقطة بداية " الإنسان " .. وهو مؤشر خفي بالغ الخطورة لسنا في محل نقاشه عبر مواضيع هذه السلسلة .



*****

يتبـــع








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - المؤمن والملحد كلاهما يبحثان عن ملكوت
وليد يوسف عطو ( 2011 / 12 / 7 - 12:24 )
الكاتب والمفكر الاستاذ وليد مهدي الجزيل الاحترام . زادني فخرا اهدائك هذا المقال لي وهو الموضوع الذي يشغل الناس منذ بدء الخليقة .المؤمن والملحد كلاهما يبحثان عن ملكوت قد يكون حقيقيا وقد يكون افتراضيا ولكن سعي الانسان لكشف المجهول والحقيقة يدفعه الى عبور هذه الافتراضيات التي لانستطيع بالتاكيد نفيها او اثباتها .اعتقد ان البحث عن خالق قد يقودنا الى تصورات اقرب للواقع . قد لايكون الله كما تصوره الاديان ولكنه العقل الجمعي البشري المندمج مع الكون اللامتناهي وقد يكون الله هو القانون الرياضي والفيزيائي وقد يكون الله ولكن الذي ليس في السماوات ولكن داخلنا . انا اعتقد ولو اني لم اقرا كل مقالاتك وابحاثك ولكني اعتقد ان قوانين خلق الكون ليست خاضعة للصدفة ولكنها موجودة بمعزل عن طاقة الانفجار العظيم اي انها كانت في حالة كمون وعند تهيئة الشروط الموضوعية بدات تعمل هذه القوانين .. يتبع


2 - الاستاذ وليد مهدي .. تكملة
وليد يوسف عطو ( 2011 / 12 / 7 - 12:42 )
بالنسبة للخلق بالكلمة اخذها الانسان من تصوراته بان الله يمثل ملك سماوي عظيم وانا لدي بعد فترة موضوع عن علاقة الالوهية بالملوكية وبالتالي تصوروا ان الله كالملك يامر وبكلمته يتم التنفيذ وهذا غير صحيح طبعا . اما روحانية الابور جينز فهي الاصح وهي تمثل العرفان البدائي الفردي المندمج مع الكلي الذي يمثله البشر كنسيج يؤثر احدهما بالاخر ولانستبعد تاثير الحيوان والبيئة المتبادل مع الانسان ويبدو ان ظواهر الباراسيكولوجي موجودة عند الحيوان ايضا . وهذا يفسر قدرات الانسان القديم في النبؤات وتوقع حدوث الخطر والكوارث فالكون هو نسيج متصل من التركيب دون الذري الى المجرا ت العملاقة فالتاثير متبادل بين مكوناتها جميعا .ومن هذا المجتمع البدائي ظهرت الطواطم مرسومة على جدرا الكهوف . ختاما اقول ان الانسان البدائي وهو فطري يعكس فهمه عن طاقة غامضة موجودة في الكون له هو علاقة متبادلة معها فقوة السحر يتم استدعائها بامر من الانسان وليس بالتوسل وهذا الحلم البدائي هو النسيج الغير مرئي بين اجزاء الكون برمته ... يتبع


3 - الاستاذ وليد مهدي ... تكملة
وليد يوسف عطو ( 2011 / 12 / 7 - 12:55 )
اقول ان الانسان ابن القرية والمدينة والريف انتج تصوراته عن الالوهة بارتباطها بثقافته اي بوعيه بينما كانت عند الشعوب القديمة غير خاضعة للوعي انها لحظة انخطاف روحي في وحدة الوجود يتفاعل فيها العقل الكلي الجمعي البشري وطاقة الطبيعة في الكون باجمعها من هذه اللحظة عندما اصبح الانسان حضاريا بدا الاله ينفصل عنه واصبح يعاقب ويثيب واصبح الها مفارقا بينما كانت الالوهة في الانسان البدائي طاقة وقوة مجهولة يكون الانسان في اندماج معها وفي انفصال في نفس الوقت بعد هذه المرحلة بدات المرحلة الطوطمية . اعتقد شخصيا ان الانسان باستعماله للعقل اخذ يفقد الرابطة التي كانت تشده الى الطبيعة والكون وخرج من حالة الحيوانية الى حالة الانسانية العقلانية وهنا بدا الانفصال بين الانسان والالوهة وعاش الانسان مغتربا يبحث عن ذاته الى مالانهاية .ختاما اشكر جهدك المتميز في هذه الابحاث ونحن متشوقون للاجزاء التالية مع خالص مودتي واسمى احترامي


4 - الغاية من الوجود
Almousawi A. S ( 2011 / 12 / 7 - 16:17 )
السادة الكرام ان مفهوم اللة خضع دون شك الى صور وغايات مختلفة حسب الحاجة او المرحلة لذلك فهو في حالة تطور مستمر بمرور الزمن ولمكسيم غوركي رآي في هذا الموضوع ابان المراحل الثورية غير ان اهمية الامر تاتي من الصلاحيات في مسيرة الاحداث لذلك ثار كلكامش وبحث في موضوع الموت والخلود عند موت صديقة انكيدو واعتقد ان الانسان يحاول مع الزمن الاقتراب سلوكيا مع هذا المفهوم بمعنى الاقتراب من مستوى القيم العليا
شكرا للاستاذ وليد والى المزيد


5 - الإلحاد
راجح الديب ( 2011 / 12 / 7 - 21:05 )
الإلحاد ليس نظرية على عكس الدين بل هو الرفض لتنظير خلق الكون
الملحد يرفض تجاوز الكيان المادي ليفترض أن هناك وجوداً لما وراء المادة ولذلك ليس مطالباً بتنظير ما هو ليس موجوداً
نظرية وجود الآلهة تلقي واجباً على القائلين بها وهو إثبات نظريتهم ولن يستطيعوا


6 - اخى الفاضل وليد مهدي
حاتم عبد العزيز ( 2011 / 12 / 8 - 04:17 )
انا فخور جدا بك وانه يوجد فى بلادنا المنكوبه انسان مثلك انا بحبك جدا-انا عندما اقرء لك اجد عقلى ينفصل عن هذا العالم- كم انت رائع وعظيم ومفكر جبار-لماذا لانرى حضرتك ومن هم مثل حضرتك على وسائل اعلامنا وعلى شاشات التلفزة وفى صحفنا العربية نحن فى حاجة شديدة الي العلماء فى بلادنا المتخلفة لقد عرفت دلوقتى لماذا صارت بلادنا على ماهى عليه من البؤس عشان انهم يستبعدون من مثلك انا لااستطيع ان اشكرك حق شكرك على ماتقوم به من جهد شاق فى كتابة مقالتك الرائعة ودون ان تنتظر مقابل مادى حقا انك شخص اكثر من رائع


7 - الزميل وليد يوسف مع التحية
وليد مهدي ( 2011 / 12 / 8 - 06:23 )
تحية طيبة اخي الكريم

نعم .. قد لا نكون إلا انفسنا , وعموماً .. لو لم يكن الله موجوداً ، في النهاية سنكونُ هو !
هذه ربما لو ادركناها .. لفهمنا إن الغاية التي أرقت - هيجل - ستكون العود إلى البداية .. بكل بساطة !!

تحيتي مع الود




8 - الاستاذ الموسوي مع التقدير
وليد مهدي ( 2011 / 12 / 8 - 06:50 )
نعم سيدي الكريم

ربما تمضي البشرية نحو - القيم - العليا ، فتكون الخاتمة إن الإنسان سيخلق الله في نفسه حتى لو لم يكن موجداً

وهذا يدفعنا للسؤآل :

لماذا يريد الإنسان .. خلق الله ؟

هل هو موجودٌ فعلاً يتفرج على عملية ولادة نظير ، أم هي مجرد انعكاسات متداخلة متناقضة احياناً على طول خط المسير البشري ؟؟

ربما هو اكبر الاسئلة الخوالد معصية على الفهم ما يجعل اجابته مستحيلة

دمت بالف خير


9 - الاخ راجح الديب مع الود
وليد مهدي ( 2011 / 12 / 8 - 06:59 )
لا ادري ما هو المقصود بالرفض لتنظير خلق الكون تماما ؟

ماذا تفعل الفيزياء وعلوم الكونيات اذن ؟؟

الإلحاد نظرية فلسفية اخلاقية .. تتبنى موقفاً من - قيم الترغيب والترهيب - التي جاء بها الدين , وتنادي بان يعمل الإنسان بوازع ذاتي اصيل ...

الإشكالية هي إن الوازع الذاتي في اعماقه المجردة هو الذي ابتكر النماذج الدينية ..!!

الملحدون انفسهم .. لو عاشوا في حضارات بدائية وعصور تاريخية مختلفة ربما كانت ميولهم ورؤيتهم لتفسير الكون منطلقة من ترميز العمق المبهم الذي يتخذ طابع الاسطورة الدينية

عصرنا الراهن , وبسبب تطور اللغة .. وادوات العقل الفلسفية جعلت الإنسان غير محتاج لاعماقه ( او هكذا تصور البعض ) فكانت النتيجة الابتعاد عن الإله السماوي لكثرة الإنشغال بالواقع الارضي ... لكن هذا لم يمنع .. دخول - العلم - على الخط إلى درجة ان يوقع سبعمئة عالم اميركي معروف على وثيقة تنكر التطور في مسيرة الكائنات الحية ...!!

هل دافع هؤلاء يا ترى ايماني بحث , ام وجود - تهديد - معرفي يقوض فكرة وجود الإله ؟؟

الحقيقة هو سوء فهم والتباس لا اكثر بسبب تبني النظرية الإلحادية موقف تفكيك نظرية وجود الله ...!!

تحية


10 - الصديق الغالي حاتم عبد العزيز
وليد مهدي ( 2011 / 12 / 8 - 07:16 )
شكرا لك ولتعليقك اخي الكريم

في الحقيقة لا اعتقد باني مفكر عملاق كما تتصورني ... وربما ليس الوقت مناسباً لامتطاء صهوة الإعلام , فالناس يا اخي لا تزال في حيص بيص

ونحن هنا في الحوار المتمدن غالبا نخبة تحاول التوصل لافكار جديدة ... عبر حوار معرفي بمقاييس حضارية رفيعة

واعتقد بانك قادر على اثراء الحوار بالاستفسارات أو الاستفهامات .. او الاعتراضات على بعض المسائل والفرضيات

خالص ودي لك


11 - الاخت دعاء حجازي _عبر الفيسبوك
وليد مهدي ( 2011 / 12 / 8 - 07:20 )
شكرا اخت دعاء على هذا المداخلة النافذة و الهامة جداً ..

في الجزء القادم ، البحث عن ملكوت الله (2) ، ستجدين الإجابة عن هذه التساؤلات ...

والتي هي في حقيقتها وكنهها لا تتعدى - الفرضيات - ضمن سياق الجدل المعرفي ..

فالحلم فضاء تخيلي ( وهم ) .. لاننا نقارنه بفضاء حقيقي ( يقيني ) ، لكن المتصوفة يقولون بأن الحياة برمتها عبارة عن - حلم جماعي - .. ما ان يموت المرء .. حتى يدرك بانه كان يحلم مع مجموعة من الكائنات لا تزال نائمة فيما هو استيقظ في عالمٍ جديد .. هو نسبياً اكثر يقينية من الاول ، ويبقى السؤال للمتصوفة :

هل نستفيق من حلم العالم الآخر ايضاً ؟؟

يجيب بعضهم ، بأن ما بعد حلم - البرزخ - تأتي القيامــة ...!!

وهي كلها فرضيات ..

وكما تفضلت اختي الكريمة

يبدو ان كل - حقيقة - إنما تصدر عن حلم تتفاوت نسبة المشاركة به بين أفراد .. أو مجتمعات .. أو اجناس ... او جملة من مخلوقات متنوعة !!

تحية


12 - كوكب جديد
سيمون خوري ( 2011 / 12 / 8 - 18:25 )
أخي وليد الكاتب المحترم . تحية رغم أني أستمتع بكتاباتك العلمية الرصينة. لكن في موضوع - الإله- وجوده أو عدمه النقاش فيه لا طائل منه وبلا نتيجة. وأنت تعلم أن الدين هو الإفراز الطبيعي للتطور القبلي القديم وتصوراتهم عن نشأة الكون. بالأمس قرأت عن الكوكب الذي إكتشف مؤخراً وإحتمالات وجود حياه نظراً لإحتمالات وجود مياه. وطبعاً هذا الكوكب خارج مجموعتنا الشمسيه... ونحن لا زلنا في مكاننا نراوح بل أن البعض يقوم بعملية إكراه للواقع بالعودة به الى غابر عصره اللاذهبي. أخي وليد المحترم تحية لك وتقدير لجهودك.


13 - لا يمكن لأحد ان يثبت وجود خالقٍ للكون
نبيل كوردي من العراق ( 2011 / 12 / 8 - 20:45 )
عزيزي الأستاذ وليد
أنا معك في هذا الكلام، ولكنني كملحد بالأديان جميعها تلك التي تدعي الوحدانيه، أرفض بصوره مطلقه بغض النظر عن وجود هذا الخالق الذي تتمحور الأديان في الأتكال عليه وأعتباره الأساس في كل مكونات هذا العالم بل والكون كلهُ!. مشكلتي مع المتدينين هو عقليتهم السطحيه حيثُ أسلموا مقادير حياتهم، بل وكل ألأمور الحياتيه الى خالق لا يستطيعون أثبات وجوده سوى بأن العقل يدركه وحين أضع العقل في المكان الذي يبدأون منه أدراكهم وأستنتاجهم بأنهُ لا بد أن يكون لهذا الكون من خالق، يبدأ هنا عندي الأنعطاف بين عقلهم وعقلي، فلو أفترضنا جدلاً أنه فيزيائياً أو هيولياً موجود ذلك الذي يعبدونهُ والذي يدعون أنهُ أرسل الثلاثه المعروفين م ع م، فذلك أنما دليلٌ على عجز تفكيرهم في عقلهم الباطني والواعي لأنهم يدعون أنهُ قادرٌ مدركٌ على كل شئ قدير وهو الذي بأشارةٍ منهُ حين يقول، كن فيكون!، الواقع يثبتُ أنهُ ليس كذلك، فهو لم يستطيع خلق الأنسان السوي ليكون متكاملاً يتحاشى خلقهُ هذه المصائب وبالتالي يستكين هو نفسهُ فلا يأمر هذا بقتل ذلك الآخر الذي هو خالقهُ كما يدعون. عندي أنا هذه كما يسميها العالم الوردي. يتبع


14 - لا يمكن لأحد ان يثبت وجود خالقٍ للكون
نبيل كوردي من العراق ( 2011 / 12 / 8 - 21:07 )
مهزلة العقل البشري، والمهزلةُ تكمن هنا في كونها سطحية العقل حين لا يرى ولا يحلل أبعد من مدى أنفه، والمهزلةُ حين يصدق ما يحللهُ عقلهُ بهذا المستوى الضحل، والضحالة هنا تفرضُ نفسها حين يؤمن بأن هذا اخالق لم يجد غير محمد ممثلاً لهُ!، وحتى لو لم يكن، أما كان الأجدر به أن يمنحه أو يمدهُ بالطاقه ليبشر دينهُ في كل ثنايا الأرض والبشر المتواجدون فيها بهذه الأديان وليس فقط في الحجاز ومن ثم بالسيف والقتل والحرق والسمل مما تأباهُ ويأباهُ حتى الحيوان المفترس نفسهُ؟، أليس هذا، مجرد هذا يخلق أنعطافه كبيره لا تسمح للعقل السوي أن يتيه في دروب الوهم والخرافه؟، أليس من المنطق والواقع أن نرى هذا الكون الواسع اللا متناهي الذي يديرهُ كلهُ خالقٌ أنتجهُ عقلٌ مريض أن يفكر ويحلل أن من يستطيع أن يدير هذا الكون اللا متناهي لا يحتاج لا لمحمد ولا لأبو محمد ولا لعيسى ولا لأم عيسى ولا لموسى ولا لأبو موسى أدارة حبة الرمل هذه المسمات الأرض (التي لا تزال مسطحه حسب عقول )الشماعيه( من شيوخ الأسلام) فيفعل بها وبسكانها ما يشاء بطاقة كن فيكون؟. أليس هذا حرياً بأ ن يفكروا فيه بعقولهم ليموت محمد وبقية الدجالين من زمرته وللأبد؟


15 - مقالة جديرة بالإهتمام
أمناي أمازيغ ( 2011 / 12 / 8 - 21:27 )
تحية طيبة للأستاذ وليد مهدي المحترم .
سلسلتك عن الوجود الإلهي ، حتما هي جديرة بالإهتمام . تحاول أن تلزم الحياد اللاأدري في هده القضية ، لأنه الموقف المنطقي والعلمي الوحيد الذي يمكن أن يستشفه العاقل من قضية وجود الإله .
فلا وجود لدليل عقلاني ومادي على وجوده حتى الآن ، والعكس صحيح . لكن بإمكاننا تفنيد كل الأفكار والرؤى الميتافيزيقية التي تحيط بفكرة الإله التي أتت بها الأديان التي تسمى سماوية ، كونها لا تعدو إلا فكر وخيال الإنسان القديم الدي كانت معرفته مقتربة من الصفر . يجب أن ندرك جيدا أن الظرف الموضوعي الذي أحاط بإنساننا القديم هو من كان سببا مباشرا في خلق هكذا أوهام وفنتازيا ، وذلك تجاوزا للألم والضيق الذي يعتريه من جراء بيئة غير معتنية ومترفقة . هنا تتبين أهمية أفكار الإنسان القديم (ألدين ) في خلق أوهام ومبررات تغطي على حالته النفسية التي يتسبب فيها الظرف الموضوعي ، كونها جاءت لتلبية حاجات نفسية ملحة ، نقلت إنساننا البسيط من حالة عدم الإستقرار والتصدع وعدم الأمان ، إلى حالة من التوازن النفسي ولو بدا لنا أنه وهمي في جوهره لكنه ملح وضروري وذو أهمية .
تقديري لك


16 - نموذذج من العقل اللا سليم
نبيل كوردي من العراق ( 2011 / 12 / 8 - 23:03 )
عزيزي الأستاذ وليد والسيد أمناي أمازيغ
قبل أيام وردني من قريب لي نشره من شاب معتل بمرض الأسلام يقول فيها ما يلي، وما يقولهُ، أنما دليلٌ عى أن التخدير قد بلغ مرحلةً تجاوز التصريح بالكذب دون حياء حتى صار فعلاً كما ذكرتُ عله من العلل الأجتماعيه التي لا يمكن السكوت عنها وألا الكارثه. يقول: أعجاز رياضي في القرآن الكريم. -1ذكرت كلمة الأيام 365 مره وهو عدد أيام السنه. 2- ذكر اليوم مفرداً :30 مره وهو عدد أيام الشهر. 3- ذكر القمر 12 مره وهو عد الأشهر القمريه. 4- ذكر الشهر في القرآن 12 مره وهو عدد أشعر (كتبها هكذا) السنه. 5- ذكر الــعقاب 117 مره وذكرت المغفره 234 مره أي الضعف لأن الله بضاعف الحسنات.
وعلى هذا المنوال من اللا أدري ما أسميه حيث يقول: الى كل ملحد أو متردد هذه الأرقام لا تدع لهُ مجالاً أمام الله يوم القيامه الرجاء من الأخوه توزيعها بأي طريقه وفي أي مكان
وها أنذا أنشرها لهٌ هذا الشاب المعتل، ولكنهُ لو راجع مؤلف محمد بعنوان قرآن، لأدرك أنهُ أنما كذب من ألفه الى يائه
قد يصدقها معلولون مثلهُ ولكن الحقيقه لا تقبل الكذب والدجل والضحك على ذقون المساكين المخدرين، الحقيقه. يتبع


17 - تحليل يتبع
نبيل كوردي من العراق ( 2011 / 12 / 8 - 23:19 )
ظهر لقريبي بعد مراجعة ذلك المؤلف لأنني لا أستسيغه فيقول
سطحية المسلمين والاستخفاف بعقولهم لازال مستمرًا في عصر العلم باسم الإعجاز العلمي للقرآن لقد راجعت الأرقام الواردة بهذه الصورة والخاصة بعدد الكلمات الواردة بالقرآن لتثبت إعجازه الرياضي العددي واكتشف كما توقعت أنها مجرد أكذوبة وتلاعب بالعقل المسلم الذي أثبت أنه مستعد للإيمان بكل خرافة ووهم بدون دليل ومنهجية وقد راعيت ترتيب الأرقام في الصورة وكشفت كذبها بالترتيب:1- كلمة (الأيام) ذكرت في القرآن 27 مرة فقط وليس كما قال أصحاب (العجز العلمي للقرآن بأنها 360 عدد أيام السنة وتفصيلها كالتالي (أَيَّامًا (3) أَيَّامٍ (18) أَيَّامَ (1) أَيَّامِ (1) الأَيَّامُ (1) الأَيَّامِ (1) بِأَيَّامِ (1) وَأَيَّامًا (1))2- كلمة (اليوم) مفردة وردت في القرآن 41 مرة و كلمة (واليوم) 23 و (باليوم) 2 و(فاليوم) 8 مرات، يبقى المجموع 74 مرة وليس كما قال صاحب (العجز العلمي) 30 مرة عدد أيام الشهر.
وعدد الكلمات الكلي لهذا الجذر (يوم) ذكر 475 مرة. ذكرت كلمة (القمر) 27 مرة ، وليست كما قال صاحب (التدليس العلمي. وألخ). أو هات يا كذب
تحياتي وتقديري لكما ولكل فكر ناضج


18 - اخى الفاضل وليد مهدي
حاتم عبد العزيز ( 2011 / 12 / 9 - 03:20 )
انت متواضع جدا وشكرا لك


19 - الاستاذ سيمون خوري _1
وليد مهدي ( 2011 / 12 / 9 - 13:14 )
اشكرك ايها الزميل الغالي بدءاً على حرصك الدائم على هذه المتابعة

واشكرك ثانية لتذكيرنا بهذا الحدث الهام عن الكوكب الشبيه الذي مر علينا في الاعلام وواجهنا ببعض اللامبالاة بسبب ما كثرة الامور والخطوب التي تشغل بالنا هذه الايام ما بعد الربيع - الإسلامي - الذي تحاول قوى دولية متصارعه استثماره لجنبها

في الحقيقة ... موضوع هذه السلسلة نأى بنفسه منذ البدء من الدخول في متاهات اثبات وجود الخالق من عدمه

ما ابحثه كما هو العنوان , ملكوت الله ، تلك المنظومة الماورائية التي انجبت الوجود وتذكر الاساطير بانها مصير الإنسان فيما بعد الموت ...!

محاولة للتوصل إلى مسلك علمي معرفي يفسر الوعي ومفاهيم - الخارقية - التي يناقشها الباراسايكولوجي ضمن أطرٍ علمية صرفة ... ومن ذلك آلية اشتغال الإطار الاجتماعي الثقافي المنتج للدين ضمن هذا التواصل - المزمع - بين عمق الشعور الإنساني والكون الفسيح بمختلف ابعاده المرئية وغير المرئية

يتبع لطفاً


20 - الاستاذ سيمون خوري _2
وليد مهدي ( 2011 / 12 / 9 - 13:26 )
اخي الاستاذ سيمون المحترم

موضوعة النقاش عن العالم بعد الموت باتت صميم ما يرتكز عليه الفكر الديني

محاولة الفكر الإلحادي تبني - العدمية - جعلة الناس .. السواد الاعظم منهم في نفور

وبما ان واقع التحول التاريخي يزيد من - كثافة - الطبقة المتوسطة .. ويفتح الفرص الكبيرة أمام المسحوقين لدخول المعترك ... بات من الطبيعي ان تجد اشباه علماء يخوضون في الجدل الاعجاز في الكتب السماوية دفاعاً عن - هوية - حضارية وليس دفاعاً عن العلم نفسه
يدفعهم في ذلك تكاثر - من يرغب - في قراءة مثل هذه المواضيع ....!

محاولاتي المتكررة .. غير اليائسة ... الثابتة .. لجرجرة المتدينين منهم والملحدين للجدل حول - عالم ما بعد الموت - تهدف إلى إعادة انتاج الدين والعلم معاً وفق عقلانية رصينة وموضوعية تقبل النتائج مهما كانت

دمت بالف خير ايها العزيز


21 - اخي نبيل كوردي من العراق _1
وليد مهدي ( 2011 / 12 / 9 - 13:37 )
اهلاً بك دائماً اخي الكريم

واشكر لك هذا التوضيح والإسهاب عن معاناتك مع الإسلامويين تحديداً

اختلاف معاناتي معهم عن معاناتك معهم ... هي إنني اعتبرهم - اهلي - و - ناسي - , لكن , فيما يبدو لي ، انت تعتبر نفسك اخي الكريم إنسان اكثر منهم نضجاً ونبلاً لانك تحمل من القيم الإنسانية ما يفوق حدود إدراكهم وفهمهم

انت تحاول ان تجعلهم يفكروا كما تفكر ... ويكونوا إنسانيين كما هو انت إنسان
هل هذا صحيح ...؟؟

انا مثلك تماماً ... مع فارق .. بسيط ... إنني اؤمن بانهم على شاكلتهم هذه بشر .. واناس حقيقيين ... رغم كل معتقداتهم الظلامية , ورغم كل تخلفهم التاريخي وردتهم الرجعية , هؤلاء اناس يمتلكون وعياً جمعياً يحاول المحافظة على كيانهم الثقافي ، الهوية التي تميزهم عن باقي سكان الكوكب

هم نسبياً متخلفون عن التاريخ , لكنهم ليسوا مرضى بافيون الدين كما يصور بعض الحاقدين على الإسلام هذا يا اخي العزيز

في كل دين سلبيات وإيجابيات
في كل حضارة قيم رفيعة .. وقيم هابطة , معايرة سموها من وضاعته تعتمد على مقاييس نسبية تخضع لمسطرة الزمان والمكان

يتبع لطفاً


22 - اخي نبيل كوردي من العراق _2
وليد مهدي ( 2011 / 12 / 9 - 13:45 )

تتمــة

اخي الكريم نبيل

بلادي وإن جارت علي عزيزةٌ .... وقومي وإن شحــوا علي كرامُ


التغييــر في العالم الإسلامي سيكون بطيئاً , لكنه سيثمر في النهاية

نحن بحاجة إلى ان نكون اشخاصاً رساليين بحق حتى نتحمل الإصلاح وتبعات هذا العمل الإصلاحي

التعصب والتشدد بمقابل تعصب الإسلاميين وتشددهم ... يعني الدخول معهم في صدام فكري مباشر سيزيد من قوتهم ...ولا يخدم الناس في شيء

لكن بالكلمة اللينة ... والصدر الواسع الرحب يمكننا استيعابهم مهما اساؤوا ..ولو بمنحهم الخد الايسر

رجال الدين دائما يحتجون بعالم بعد الموت , فلنقدم للناس عالماً آخر بعد الموت تبنيه العقلانية .. ولا يمكن ان تحيط به اية رسالة سماوية ..!!

دمت بالف خير اخي الكريم


23 - الاستاذ اُمناي اُومازيـغ _1
وليد مهدي ( 2011 / 12 / 9 - 13:58 )
تحية طيبة لك ايها الزميل الفاضل
وشكراً لمرورك الكريم

في الحقيقة , مسالة التوازن النفسي بين - الدين - كاسطورة جمعية وبين الجماعة ككيان كلاني يعيشفي العالم المادي لها ما يشابهها تماماً في الفرد الواحد

فالحلم , كما يذهب بعض رواد علم النفس ، قد يلعب دوراً في التوازن النفسي بين الفرد وبيئته

لكن

ليست وظيفة الحلم او الاحلام .. هذه دائماً ....!

قد تلعب ادواراً اخرى , ليس التوازن النفسي إلا واحدا منها

ما ذكرته يا اخي صحيح تماماً في تعليقك الكريم اعلاه

لكن , هناك جوانب اخرى حين ندرس الدين كظاهرة - اجتماعية - والاحلام كظاهرة سيكولوجية

نجد ان الدين ... مرتبط بالاحلام
والاحلام ... غالباً ما ترتبط بالدين !

هذا التآزر بين الدين والحلم , بين الثقافة والدين ... من جانب .. وبين الشخصية والمشاعر الآنية الفردية من جانب آخر , تجعل من دراسة الدين ودلالاته مسالة تتعدى التوازن النفسي - الفردي - إلى واقعية حضور الدين كإطار ثقافي يؤسس لصميم - الهوية - وهي قضية شائكة بالغة التعقيد يصعب علينا حصرها في تعليق اليوم

كل ما استطيع قوله الآن

يتبع لطفاً


24 - الاستاذ اُمناي اُومازيـغ _2
وليد مهدي ( 2011 / 12 / 9 - 14:07 )
تتمة

ما اود اختصاره الآن سيدي الكريم هو أن العقلانية والفهم العلمي اكثر موائمة للنخبة

لكن العامة لا تستطيع استيعاب العقلانية , ومحاولة ايصال العقلنة والتنوير للعامة بطريقة بعض الاخوات والاخوة المهاجمين للإسلام في الحوار المتمدن تزيد من تعقيد المسالة وتحرض الجمهور على - كراهية - العلم والمعرفة ...!!

لهذا السبب , اعادة صياغة الفهم الديني نفسه وفرشه على بساط العقلنة هو هدفي لتستفيد منه - النخبة - , واعتبر نفسي نخبوياً حتى الآن ... لماذا ؟

لأن النخبة بحاجة إلى ان تفهم علاقة الناس مع الدين قبل ان تعرف العامة ماهية وحقيقة الدين ... التي لا يمكنهم استيعابها في ظل - نخب - تهاجم كيانهم الثقافي ووجودهم القيمي الذي يستعدون للتضحية بحياتهم في سبيله .. لان حياتهم تكاد ان تكون عدماً .. وليس لديهم في الحياة الكثير ليخسروه

المسالة سيدي الكريم اعرض واوسع من ان تكون مجرد فهم خاطئ للمعرفة
القضية ابعد من ان تكون مجرد وجود عقول متحجرة واخرى متفتحة

القضية للاسف قضية تصادم في الاطر الثقافية

خالص شكري واعتزازي الكبير لما قدمته من ملاحظات زميلنا الغالي


25 - الاخ حاتم مرة اخرى
وليد مهدي ( 2011 / 12 / 9 - 14:08 )
اهلا وسهلا بك

خالص امتناني


26 - عالم بعد الموت
نبيل كوردي من العراق ( 2011 / 12 / 9 - 14:48 )
عزيزي الأستاذ وليد
أشكر لك ردك وأنا مع ما تفضلت ببعضه ولست مقتنعاً بالمطلق بأن نمنحهم الخد الأيسر ألا تكفي جرائمهم على مدى 14 قرناً على خدنا الأيمن لنمنحهم الأيسر!؟، هذا مع كل أحترامي أستسلام وليس فقط الخد الأيسر لأنهم لا يفهمون التسامح ألا تخاذلاً ولا أخالك لا تدري ذلك ألا ترى أنه ليس فقط خدودنا بل أرواحنا تزهق يومياً ومنذ 1400 سنه فماذا كانت النتيجه؟ هل أدرج لك ما فعلته آيديولوجيتهم العزرائيليه (نسبة لعزرائيلهم) منذ ولادة المريض المعتوه البدوي؟. تفضلت واتهمتنا بأشباه العلماء يخوضون في جدل الاعجاز في الكتب السماوية (شكرا) وأنا بكل بساطه لست من أشباه العلماء أنسان بسيط فقط تعب من الأستماع للعبارات الدينيه وملكوت الله منذُ 80 عاماً وما زال (الربيع العربي) تنحى بوصلتهُ نحو تلك الآيدولوجيه التي لونت الأرض بالدماء والآلام. لا أوافقك مطلقاً مع أحترامي لرأيك حين تتفضل (في كل دين سلبيات وأيجابيات) فلا أيجابيات في الآيدولوجيه الأسلاميه ولكن نعم في كل حضاره قيم رفيعه وساميه والأيدولوجيه الأسلاميه ليست حضاره ولا توجد فيها تلك الصفات بل الهمجيه والتخلف وهاتان عمرهما لن تكونان حضاره. يتبع


27 - ملكوت الله
نبيل كوردي من العراق ( 2011 / 12 / 9 - 15:03 )
عباره دينيه لا أستطيعُ حتى هضمها فما بالك بمناقشتها. في رأيي لو أردت الولوج والحديث عن الميتافيزيقيا أو الما ورائيه، كان من الأفضل أن يكون العنوان الباراسايكولوجي مثلاً أو غير ذلك، لأن المصطلح خاص بالكهان والمعممين وهو بالنسبة لي مصطلح تفوحُ منهُ رائحة اللاهوت والموتى وتخلف العقليه الدينيه التي أوجدتهُ في عصور التخلف، ولست أعنيك بالتأكيد، فلك عندي وعند القراء مكانه محترمه وعندي بالذات ربما أكثر لأنني حين أبحث عن كاتب في الحوار لأقرأ لهُ، أنما أبحثُ عن وليد مهدي ومن بمستوى وليد مهدي قلمه الرفيع الجذاب. تقبل تحياتي وأحترامي عزيزي


28 - الاخ نبيل كوردي من العراق مرة اخرى
وليد مهدي ( 2011 / 12 / 10 - 12:25 )
تحية اخي نبيل

اشكرك جزيل الشكر على هذا الإطراء . لكن يا اخي بيننا اختلاف ليس في وجهات النظر

الاختلاف هو في - منهجية - التفكير

انت تعتبر الاسلامويين موجودين منذ 14 قرناً , وكأنهم عمالقة خالدين .. وليسوا مجرد شعوب تناقلت اسلوب ومذهب فكري معين

المذاهب الفكرية لا يلام عليها احد لانها تخضع لواقع الزمان والمكان

لا يوجد دليل على إن اسلام بني امية هو نفسه اسلام الخلفاء الراشدين

ولا يوجد دليل على ان اسلام الراشدين هو نسخة مطابقة لاسلام محمد

كيف يمكننا ان نعقل بان الإسلامويين اليوم هم انفسهم من افرخهم محمد بعد 14 قرنا ؟

هذا الكلام موجود فقط في ادبيات المتطرفين ضد الإسلام , والمتطرفين الاسلامويين انفسهم الذين يعتقدون بانهم يحاولون استنساخ دولة محمد

لكن

العلم يقول شيء آخر رغم انف الجميع

التاريخ وقائع متحولة متغيرة

ولكي نفهم الناس , لا ينبغي ان نحاكمهم بجريرة غيرهم

انما نوعيهم ونضعهم على الطريق الصحيح , وحسبك بن مريم حين قال :

اغفر لقومي فهم لا يعلمون

خالص شكري الجزيل وتحياتي لك ايها العزيز

اخر الافلام

.. نتنياهو يرفض ضغوط عضو مجلس الحرب بيني غانتس لتقديم خطة واضحة


.. ولي العهد السعودي يستقبل مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سو




.. جامعة أمريكية تفرض رسائل اعتذار على الطلاب الحراك المؤيد لفل


.. سعيد زياد: الخلافات الداخلية في إسرائيل تعمقها ضربات المقاوم




.. مخيم تضامني مع غزة في حرم جامعة بون الألمانية