الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الانتخابات المصرية: قد تقضي على ثورة النساء!

أسماء صباح

2011 / 12 / 8
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات


نساء بالالاف متجهات الى صناديق الاقتراع، بعض النسويات قررن المقاطعة، لا ضمان لحقوق المرأة!
هكذا يبدو حال الانتخابات المصرية بعد انتهاء الجولة الاولى، اذ توافدت النساء بشكل كبير على صناديق الاقتراع في اللجان المختلفة الموزعة على المحافظات، وقفن ساعات في الطوابير من اجل الادلاء باصواتهن في اول انتخابات بعد سقوط الرئيس السابق حسني مبارك، فيما يساور القلق العديد من الباحثين في شؤون المرأة والناشطين في هذه المجال والنسويين والنسويات.
فنوال السعداوي مثلا قالت انها لن تشارك في هذه "الكوميديا المزورة" والتي ستأتي برد فعل عنيف تجاه حقوق المرأة بسبب ربط الاغلبية لحقوق المرأة وقضيتها بالنظام السابق وخصوصا سوزان مبارك، فالقوى القادمة الى البرلمان ستقوض كل الجهود التي بذلت من اجل عدالة وحرية وكرامة المرأة.
ان الخوف الذي يعتري الناشطين في مجال حقوق المرأة مبرر على اساس ان الجماعة القادمة التي ستحتل البرلمان، والذي يبدو انه سيكون مكونا من لون واحد، تتمثل في حق البرلمان في وضع الدستور المناسب للبلاد ومن هنا فأن المرأة ستكون مستهدفة ولن يسعى هؤلاء لتحقيق حقوقها، فيرى الغالبية منهم ان مكانها هو المنزل فقط ودورها يتمثل في خدمة زوجها واولادها.
وبالرغم من دخول سيدات ونجاحهن في الحصول على مقاعد في البرلمان فهؤلاء وضعن في القوائم من اجل الكوتا اولا ومن اجل اكمال عدد المرشحين ثانيا، فهن لن يؤدين اي خدمة للنساء الطامحات بالمساواة وتحسين وضعهن في الدستور القادم، لانهن يعملن بأجندة الاحزاب اللائي دخلن على قوائمهم.
وفي الواقع فان تصريحات الاسلاميين في ما يتعلق بقضايا كثيرة وتصرفاتهم بعثت على القلق العام وخصوصا عندما وضع حزب النور السلفي صورة وردة مكان مرشحة لمجلس الشعب، فتسائل الناس اذا ما كانت هذه المرأة ستتحدث في البرلمان ام ان زوجها هو الذي سينوب عنها في حال ارادت الكلام وابداء رأيها في قضية معنية، ام انها ستعفى من المشاركة كونها ناقصة عقل ودين!!!
ومن الملاحظ ان النساء اللواتي انتخبن، واللواتي يغطين انفسهن بالسواد من راسهن لاخمص قدمهن لم يشاركن بالثورة، لان خروج المرأة من غير سبب غير محبذ عند الجماعات المتشددة، لذلك فانهن بقين في البيوت يؤدين واجبهن كزوجات وامهات وشاركت الفيتيات المتحررات واللبراليات والمحجبات حجابا عاديا في الثورة، واصيبت بعضهن واستشهدت اخريات، في حين حصدت هؤلاء مقاعد البرلمان ولا تعرفون كيف!
والمشكلة هي تكفير هؤلاء الفتيات اللواتي رضين بالاختلاط ومشين مع الرجال من اجل تحقيق مطالبهم وبعدما سقط النظام سحب البساط من تحت اقدامهن وتقدمت تلكم الجالسات في البيوت بقادة الذين كانوا يحرمون الخروج على ولي الامر!! اسئلة عالقة بحاجة الى اجابة!!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - سرقة الاصوات الانتخابية للنساء
Abbas mohammed ( 2011 / 12 / 8 - 13:40 )
ياسيدتي العزيزة اكرر لك ماذكرته سابقا وها انت تؤكدينه هنا .النساء خدعن بالانتخابات .هن ضمن قوائم الرجال وهولاء على مشاربهم لا علاقة لهم بمعاناة ومشاكل المراة.لكن ماهي الحلول في المستقبل لتلافي هذه المشكله؟على المنظمات والحركات والشخصيات النسائية البارزة دراسة هذه المشكلة وايجاد الحل المناسب لها


2 - الانتخابات قضت على مصر كلها
سامي المصري ( 2011 / 12 / 9 - 03:24 )
الانتخابات المصرية لم تقضي على النساء وحدهم بل قضت على مصر كلها برجالها ونسائها وكل أطيافها .. أإنها جريمة المجلس العسكري التي جففت الخير من أرض مصر، لتحيلها إلى بيداء صحراوية سعودية وهابية جرداء ... الجراد الوهابي غزى أرض مصر فاستحالت خضرتها لصفرة الموت في يد أعداء الحرية الخونة الذين يبيعون مصر أم الحضارات للرجعية المجرمة المتخلفة؛
مع تحياتي وتقديري للكاتبة؛

اخر الافلام

.. لهذا قُتلت لاندي جويبورو التي نافست على لقب ملكة جمال الإكوا


.. الدول العربية الأسوأ على مؤشر المرأة والسلام والأمن




.. إحدى الطالبات التي عرفت عن نفسها باسم نانسي س


.. الطالبة التي عرفت عن نفسها باسم سيلين ز




.. الطالبة تيا فلسطين